[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:100%;background-color:black;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

كانت ومازلت تسمى فلسطين فهي لا تزال ذلك الوطن الكبير الذي يثير الدهشة بهذا الصمود الأسطوري لكي يستمر و لكي يبقى ..
كانت ولا تزال تسمى فلسطين ولا يزال فيها من يتقدم بطلبات الانتساب الى قوافل ودماء الشهداء ولا يزال هناك من يعيش الأحلام ويحيا على الآمال القطعية و النهائية و الجليلة بالعودة الى تلك الأرض السليبة المرتسمة على تلك الخريطة و المرتسمة ضمن تضاريس الكرامة و التاريخ ..فـ أجزاء الخريطة ليست رمزاً للترف في علم الجغرافيا بل هي تلك المساحة التي لن يستيطع أحد أن يلقي القبض عليها أو سجنها ضمن معتقلات الاحتلال و التأمر و الخيانة
لن يستطيع أحد أن يعتقل تلك المساحة الجغرافية التضاريسية فليس لوجود البحر
الأبيض المتوسط معنى إن لم تكن شواطئه الرملية والصخرية تطل على حيفا ويافا وتعانق
غزة من كافة جهاتها..
وليس لأمكنة أن تكون أمكنة إن لم تستمد كينونتها من شموخ و عنفوان القدس ..
القدس ... عاضمة المكان و الزمان و عاصمة التاريخ و الشهداء الأبرار ..والأضحيات التي بذلت على ترابها لترضى ذرات تراب الأرض و ليدون التاريخ أن التزييف أمر مستحيل طالما هناك شعب الخيام وشعب التصدي يتوارث الجينوم المخصص فقط لذلك الشعب المتمسك بمفاتيح البيوت و الدور و الأرض و السماء ..
إن شعباً أمسك بمفاتيح تلك الثوابت الآبدة شعب لا ينتهي ولا يسحق بين أتون الاحتلال و الانتهاك والتشريد ..
إن فلسطين وطن لا يمكن سحقه وشعب لا يمكن أن ينتهي فهم لعنة على كل غاصب
61 عاماً من عمر وطن تحاول الصهيونية سحقه ، 61 عاماً من الشتات ، 61 عاماً من عمر وطن أبى الإبادة وشعب أبى النزوح عن شواطئ البرتقال والليمون..
61 عاماً تجعل اليائسيين يقولون أن فلسطين أصبحت بعيدة ، بينما كل مناضل وفدائي يراها قريبة فمرحى لمن يراها قريبة و منغرسة في الدماء و الوريد والشريان وفي قلب الخريطة.
وحتى لو استفذت العقود ذاتها و الأزمنة امتدادها فتحدي الظلام محفور في العيون و في
الأفئدة ، محفور في ضمير الإنسانية و العالم ، التحدي جسر لا نهاية له يبدأ بالأمل ولا ينتهي
الا بالنصر واستعادة المقدسات ,... لوطن يستحق الحياة وتستحقه الحياة ..
61 عاماً يا وطني العربي يا امتي .. ولا تزال فلسطين صامدة و القدس شامخة وأرواح الشهداء تنتسب الى سجل التاريخ ..
فويل لنا من الله و من التاريخ ومن المستقبل إن بقيت فلسطين محتلة 61 عاماً آخر...

[/ALIGN]
[/CELL][/TABLE1][/ALIGN]