بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اعزائي في مضايف شمر عذرا عن غيابي عن مجالسكم ومضائفكم
يعلم الله ان ذلك بسبب الظروف والمشاغل ولاكن اعدكم بأن اتحين الفرص للدخول
والمشاركه بما استطيع عسى ان تجد لديكم مشاركتي هذه الاستحسان
قصتنا اليوم عن فارس وشاعر من قبيلة عتيبه
اسمه سند بن زايد بن نهار من ذوي ملفي وتميز بالشجاعه والشعر وله العديد من المواقف
التحق سند العازمي بالسلك العسكري وانتقل الى المنطقه الشماليه
وكان الرجل يحب طرد الصيد والمقناص
تغيب الرجل عن عمله بسبب طرده للصيد ثم فصل فذهب الى امير المنطقه الشماليه السديري انذاك ثم كتبه الامير من اخوياه وهو مازال يمارس هوايته طرد الصيد
وفي ذات يوم اثناء طرده للصيد ترك ذلوله معقل وتابع اثر صيدته ( ظبي) بعد ان اصابها
وعندما عاد يريد ذلوله لم يجده
قص الجرة فوجدها قد مرت بأحد ى منازل البدو
نادى سند باعلى صوته ياعرب ياهل البيت
فخرجت عليه امراءه وقالت له وش عندك ياولد
فسألها سند عن جرة ذلوله واثرها وهل شاهدت من قاموا بأخذها
فقالت المراءة نعم قبل قليل شاهدتها وبرفقتها اثنان من الرجال يريدون العد اللي هناك واشارت له بيدها وقالت ايضا انهم قالو ا لها بعد ان شربوا الماء ان هذه الذلول لبنيان البلوي
وهم ابناء بنيان البلوي
فشكرها وهَـم بمواصلة تتبع الأثر
ولكنها استوقفته وقالت له
اذا انت تبي حياتك لاتلحقهم فهم معروفين بالشــر ولايريدون احدا ان يقنص بديرتهم وانا ارجاك تتركهم وتطلب الله يعوضك خير من الذلول
هنا بادرها سند بقوله ان ما استرديت ذلولي فلا خير بي وانصرف يقتفي اثرهم
وعند وصوله العد ( البئر) شاهدهم ووجد ذلوله
فنادى عليهم من بعيد وطلب منهم ان يعطوه ذلوله فما كان منهم الا ان هددوه بالقتل ان لم يرحل ويتركهم
ولكنه كرر عليهم طلبه وانه لن يذهب الا بها فقام واحد منهم مسرعا الى بندقيته التي كانت بالقرب منه يريد ان يقتله
فما كان هناك خيار امام سند الا ان صوب بندقيته باتجاههم واطلق عليهم النار ليرديهم قتلا جميعا واستاق ذلوله
وذهب الى الامير السديري واخبره بقصته وانه تورط بقتلهما
فقال له الامير لاتبقى في هذه الديار ساعه واحده والا قتلوك اهلها
ولك عندي ان اوجههم الى طريق اخر للبحث عنك
فقال سند ان ابنائي وامرأتي امانة في عنقك لتتكفل بايصالهم الى ديارهم ديار عتيبه
فقال له الامير ولك ذلك
وعند خروج سند لحقه شعيل ولده الذي كان يبكي فقال والده الله الله باخوانك ياشعيل وتمثل بالابيات الاتيه
[poem=font=",6,orange,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,5," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
ياشعيل لا تبكي ترا الروح له تيم=اودع بي اللي دبرته سيرتني
اللي حماني من يدين المصاريـم =واسلاحهم بايمانهم واردتني
لارحم ابوهاك الوجيه المظاليم = والله لايثني طرقة ٍ واجهتني
خمسة عشر ليله شليل ودراهيم= ابي بها قرب ٍ ولا قربتني
دوب اطلعتني من بني علي لهتيم=بين الشفا والحره اللي حدتني
وديرتي من دونها المزن رديـّـم =ودونه مبوشة الكفر بيدتني
وقبيلتي ملجاي زبني عن الضيم=يوم ان عسرات الليالي عسرتني
ذكرتهم ما بين رافات وغنيم = واحيه من نسناس ريح ٍ قفتني
ياشيب قلبي كان جن التعاليم= ان كان جتني كلمة ٍما افرحتني
انكان لحقت حزّبن كنها الريم=والا الونيتات الجداد الحقتني
والله يابامرالله لترجع مناديم =دام ان كفي تلحق العقب متني
وما دام عيني تلحم الصوب تلحيم= والقلب بين العوج مازعزعتني
لو ان تلحقني جميع الخداديم= الا يكود الله بحيله بهتني
لين نتقسم لبسنا بالمحازيم=لا راحمٍ قومٍ ولا راحمتني
[/poem]
دام ان كفي تلحق العقب متني <--- يقصد عقب لبندق او كرسيها
فذهب سند يحث المشي الى ديار قبيلته عتيبه جهة الحره ورجال الدولة ورجال القبيلة يطاردونه ويبحثون عنه ولكن باتجاهات غير التي سلكها
وصل سند الى ربعه في حرة الروقه ويوم جاء هناك وجد ابن عمه علي بن وصل الله وعنده حلال واجد قال ياعلي عليك بحرة (الكــلبه في بيشه ) ففيها من الحياء والكلاء والماء مايسد حلالك
وقصد سند ان يبتعد ايضا لفتره عن دياره ثم يرجع بعد ان تهداء الأمور
فذهبوا من الغد الى حرة الكـــلبه في بيشه وجاوروا احد ابناءها ولكنه رحل بعد ان بنوا خيامهم
وعندما عاد سند الا جارهم قد رحل واذا بالحريم والاولاد يبكون
اسفا على رحيل الجار اللذي كان وابنائه مضربا للمثل في كرمه وضيافته وجيرته
فقال انتن علامكن ابوي مذبوح؟!! عيالي مذبحين ؟!!قالن لا
وانما مجاورين واحد
من الكـــلبه وشد
فتهيض بالقصيده وتمثل بالابيات الاتيه
[poem=font=",6,orange,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,5," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
ياعلي شب النار واحمس لي البن =عساه يطفي من ضميري لهيبه
ودقه بجمرانن صفوق(ن) اليا دن =ودلال شاميه وصفر(ن) ربيبـــــه
وخل الدلال بغيبهنه يذيحن =ويبرن جرحن مالقينا طبيبه
البيض وش مطري عليهن يبكن=خل البكاء للي جراله مصيبه
وهنيكنه مابليل ٍ سريتن = في ليل ضلمى ثلج ماينسريبه
خمسة مراكزمن نهاره شقحهن =منه المعظم والخضر والقليبه
ويومن ابن قطنان حنت عليهن=وحَلف يمين الشرع دينن لجيبه
وهو مادرى اني من عتيبه عليهن =من الآد روق معلقين الصويبه
والله لو لحقن لفرق حداهن =ويجي نهارن عقبنا ينحكيبه
اما يردن القعود بخطرهن=والأ يجي مثل القطاع الرهيبه
والله يلولا فزعة الضيم والظن= لعوي كما السرحان واقنب قنيبه
على وليف(ن) اخلف العقل والظن= عليه شبن الضماير لهيبه
عهديبهم يوم المحامل يحجن=حج الجمل والترك غادن حطيبه
وسوالفن ماتنتسولف ولا جن=وهانت وهي كانت منول صعيبه
[/poem]
انتهت قصة سند بتدخل رجال القبيله من الجهتين كعادتهم لم يتركو القضيه وتدخلو فيها بجاههم ومالهم حتى انتهت بالصلح والسوق
وشكرا لمروركم الكريم
المفضلات