الرومانسة خرافة
الحياة الزوجية تمر بأزمة في واقعنا المعاصر وهي جزء لايتجزأ من المشكلة الاجتماعية وقد عالجت هذا جزئيا في شريط فنون الحياة العائلية وسنوالي نقاش كل القضايا المصيرية بأذن الله.
المشكلة متشعبة ولها علاقة بالتحديث واعادة تعريف العلاقة بين الرجال والنساء ، والضغط المادي الشكلي ، وكثرة الانحراف والغش ألخخخخخ
لكن أحد فروع المشكلة ليست في غياب الرومانسية بل الخيال الرومانسي المتطرف الذي يبدأ الزواج ه سواء من قبل الرجل الذي يتصور أنه سيدخل على حورية أو ملكة جمال ولم يعلم أن الممثلات والمذيعات والغواني المزعومات الجمال يخضعن للتجميل ولاعادة التصوير المتكرر كي يخدع المشاهد بجمالها. ثم اذا كان الزوج فاسقا انتظر من زوجته ذات الخدر مارأى من العواهر من فنون الاثارة والخلاعة. مثال رأيت شخصا في العيادة يشتكي من زوجته بعدم المعرفة وكل خبرته هو من البغايا!!!!
أما الفتاة فتبحث عن الفارس على الخيل الأبيض فتعيش معه في سعادة بالغة وتنتظر من الزوج أن يعيشها حياة لاصعوبات فيه . وتعتقد أن الزوج يريد جسما بلا خلق لاعقل كما أن الشكل وقبول الرجل له متفاوت ( جائني واحد في العيادة حديث زواج ويشتكي من نحف زوجته وقد قرر الطلاق)
الصورة المثالية للزواج خضعت لعملية خداع وغش من قبل الأعلام بالذات وسقطنا جميعا اضحية لها.
علينا جميعا أن ندرك أن الحياة الزوجية تبنى بالتدريج من قبل الطرفين
1- فأول الأشهر تمثيل وتلطف واستمتاع.
2- ثم يبدأ الشغل الحقيقي في بناء الحياة الزوجية والتأقلم مع بعض وبناء الثقة وكافة محاور العلاقة
3- تكون الحياة حسب بنائها وتتعرض للأزمات من حين لآخر.
المفضلات