عودة على صفيح ساخن كما يقال
قرأت الموضوع أكثر من مرة
ورعبت باضافة مثرية
و مع ذلك وجدت احاطة كافية بالفكرة
لذلك كتعقيب على ماسطرته كاتبنا القدير صلفيق :
لماذا يكره العربي أخيه العربي ..
إن الأمر غير متعلق بالافراد كونه بدأ بالقمة فانتهى بالقاعدة
عندما عملت الطبقات الحاكمة منذ الاستقلال لغاية الآن على تكريس الموالاة لكراسيها
بدأت عرى المحبة بالانفصال و التشرذم ..
فبدلاً من الحب الشامل الذي يتخطى الحدود ظهر الحب المحلي للبلاد فقط ثم يدأ يتمزق
ليصبح الحب للاقليم ومن ثم للقبيلة و العائلة و أخيراً لحب الذات و المنافع المكتسبة..
كنت قد نوهت سابقاً في مقال مستقل حول قضية التضامن العربي - العربي .. و تساءلت
كثيراً لماذا لبنان مثلاً يوالي فرنسا مع أنه يتفق مع بقية البلاد العربية بالكراهية لإسرائيل
إن نظرنا للأمر من جانب منطقي بعيد عن العواطف سنرى بأن الطبقة الحاكمة و التجار
و الاقتصاديون في لبنان يهمهم التعامل مع فرنسا كدولة اوربية أكثر من التعاون مع المملكة
العربية السعودية مثلاً...وهكذا ..
هناك منافع بدأت بالقمة و استقرت بالقاعدة ...
إلى أن وصلنا الى مرحلة اغتراب ذاتي في أوطاننا ..
فهل تصدق ان ابن الشام مثلاً يشعر بالغربة في الشام ...
هناك اسباب وعوامل كثيرة ادت لنشوء شعور الغربة ذلك ..
منها اقتصادية وسياسية واجتماعية .. لذلك بدأت مشاعر الكره
تتضح للعربي القادم من بلاد أخرى و هنا لا ننكر دور الاعلام الذي كرس
لتشويه العلاقات العربية - العربية ..للتكريس لمزيد من الشرذمة ..
فالوحدة العربية المنشودة تهدد كراسي و مناصب .. لذلك كان من الأهمية بمكان
تكريس ذلك الشعور الاغترابي ..
مع اني مؤمنة بأن الشعب كشعب مجرد عن اي سلطة لا يزال يربطه مع بقية الشعوب
العربية الاسلامية روابط مودة ..
والدليل لجوء 4 مليون عراقي لسوريا ابان غزو العراق .. وغيرهم من لبنان والسودان والصومال والشيشان
هناك بيوت حقيقية فتحت ابوابها لاستقبال المهجرين .. والنازحين ..
لن اتطرق للمشكلات الاقتصادية التي خلفتها تلك الهجرة نحو سوريا لأن احتواء الأزمة لدينا كشعوب
فاقت مشاعر الكراهية أو المشاعر التي يكرس لها الحكام ..
وشكراً جزيلاً لك اخي صلفيق
كتبت فابدعت ..
المفضلات