احببته وهذا يكفي عن الآف الكلمات
كان الحب الطفولي تفتّحت عينيّ عليه
كان عُمري حينها في عمر الزهور
طفلة
تلهو مع أبناء عمومتها بِضفائرها الجميلة
صحيح أن عقلي سبق سني بشهادة الجميع وشهادته هو
إلاّ
انه داعب إحساسي بكلماتِه الرقيقة
وصوته العذب ومشاعره
الأبويّة الحانيه
وجدت فيه القدوة الحسنة ورجلاً بعشرة رجال
ناجح مُكافح ويتمتّع بثقافة عالية
من اجله أحببت القِراءة
وكنت أقرأ بِنهم بلا ملل حتى استوعب نِقاشه
احضر مجالس الكِبار حتى أجد من الحديث ما يليق بِحوار
أبــ أفعمني حبــ
في المدرسة أُناقش أُجادل بِكل ثِقة
وكأني أحس بيديه تربتان كتفيّ بحنان
واسمع الكل يهمس :
من يا تُرى يقف خلفها ؟؟ !!
عشقت حبّه عشقاً يتعذّر على حروفي وصفه
عفواً هو
كلّي ومن لّي
عشنا معاً اجمل عقدين من عمري
وهو بجواري يدعمُني يُشجّعُني
يصدق فرحي بِفرحهِ وحزني بِمواساتهِ
لم أتخيل الدنيا بدونه والمستقبل دون خطواته معي
.
.
لحظة
نعم وفي لحظة
حدث ما لم يكن فيـ الحُسبان !!
وافترقنا دونما سابق إنذار
وفيـ
بدايات طريق أنثى كانت الفرقى
نعم افترقنا وكأننا ما بدأنا !!
شاءتـ الأقدار
قدّر الله وما شاء فعلـ
حسبُنا الله ونعم الوكيلـ
وأنّا لله وأنّا إليه راجعونـ
مات الوالد
وخل الحزن فينا خالد
بعدها
لملمتُ أشيائي من شتاتي
ومضت الأيام مُثقلة
بِتذكاريـ الجميلـ
بعدها مضينا
تلتها الشهور بعدها السنون
وكنت اعتقد أنها كفيلة بأن تُنسيني
أو
تمحو جُزءً من مُعاناة ذاكِرة مُنهكة !!
غير انني
اكتشفت أن السنين تُزيده رسوخاً في
الذاكرة والقلب
وكأنه
في الأرض كل البشر
أيها البعيد
كيف أُعبّر ؟؟ !!
أيها الفقيد
ماذا عساني
أقول وافعل حتى ترضى ونفسي اُصبّر ؟؟ !!
الله يرحمكـ ابوي
بألم خط قلم سارا الرياض
المفضلات