في بعض أوقات لا تتوقع الحكمة أن تأتي
لأسباب كثيرة منها أنك لا تتوقعها في هذا الوقت أو هذا المكان
وفي أوقات تبحث عنها حتى عند من تتوقعها حكيم
ولكن لا تجدها
.
.
.
يوم الجمعة الماضية
في إحدى مدن مملكتنا الشمالية وفي جلسة خاصة
إجتمعنا ثلاثة أصدقاء باعدت بيننا أماكن عملنا عن بعض
ولكن القلوب ساكنه في بعضها البعض
كنا في مجلس أحدنا نتسامر
ونتضاحك ونسترجع بعض أوقاتنا الماضية
صديقنا صاحب البيت بكاورة إنتاجه صبي في الصف الأول المتوسط
منذ أن كان صغير لم أشاهده وهو يسمع بـ عمه عبدالله المهيني فقط
لأنني ووالده نجتمع في أوقات الصيفية ويكون هو في مدينة أخرى عند أخواله
أو نجتمع مع بعض خارج حدود الوطن ونكون شباب فقط
لذلك لم يكن يعرفني بشكلي إنما بإسمي وصوتي من خلال المكالمات
الحاصل
في وسط دردشتنا سألني صديقي
عبدالله أنت وش عندك مواد هالسنة <<<<< يقصد مواد التي أدرسها بالمدرسة
قلت والله أنا هالسنة معلم فصل
ماشاء أي فصل عندك هالسنة ؟
عندي صف أول يابعدي
هنا
هنا
هنا
هنا نطق الطفل عمي عندك صف أول إبتدائي
قلت اي يا عمي
قال يا حظك يا عمي
أنا صابتني الدهشة من هالكلمة
قلت يا حظي على شنو يبه
قال
قال
قال
ياحظك يا عمي تدرس صف أول إبتدائي
يعني أنت تعلم العيال سورة الفاتحة وطول عمرهم يصلون ويقرون الفاتحة وأنت لك الأجر
يالله يالله يالله ... يالله على عمق التفكير عند هالولد
لم أجد نفسي إلا وأنا أحضنه وأبوس رأسه
رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ
سورة ابراهيم - 40
المفضلات