صفحة 1 من 3 1 2 3 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 27

الموضوع: كتاب "حتى لا ننخدع" أفضل كتاب في فضح الروافض ومن كتبهم المعاصرة

  1. #1

    كتاب "حتى لا ننخدع" أفضل كتاب في فضح الروافض ومن كتبهم المعاصرة



    حتى لا ننخدع

    بسم الله الرحمن الرحيم

    ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين سورة الأنفال : آية 30


    مقدمة عبد الله إسماعيل ………………………………….………………………………..

    مقدمة الطبعة السابعة ………………………………….……………………………….… ….

    مقدمة الطبعة الأولى ………………………………….………………………………… ..

    الفصل الأول "التقية عند الشيعة"………………………………….……………………..

    المبحث الأول: التقية عند الشيعة وعدم مجاهرتهم بمعتقداتهم" ………………………………

    المبحث الثاني: متى يبدأ الشيعة بترك التقية؟ ………………………………….…..………..

    الفصل الثاني: (عقائد الشيعة في الإسلام والمسلمين) ……………………………….……

    أولاً: كفر من لا يؤمن بولاية الأئمة الاثنى عشر ………………………………….………

    ثانياً: النواصب في معتقد الشيعة هم أهل السنة والجماعة ………………………………..

    ثالثاً: إباحة دماء أهل السنة ………………………………….……………………………….

    رابعاً: إباحة أموال أهل السنة ………………………………….…………………………

    خامساً: نجاسة أهل السنة عند الشيعة ………………………………….………….……….

    سادساً: تحريمهم العمل عند أهل السنة إلا تقية ………………………………….…………

    سابعاً: لعنهم موتى أهل السنة عند حضور جنائزهم ………………………………….……

    ثامناً: صلاة التقية لخداع أهل السنة ………………………………….……………………

    تاسعاً: جواز اغتياب المخالفين (أهل السنة) ………………………………….……………

    عاشراً: الدين الحق عند الشيعة هو مخالفة ما عليه أهل السنة ……………………………..

    الحادي عشر: جواز القسم باليمين المغلظة تقية لخداع أهل السنة …………….…………
    n
    الثاني عشر: قذف المسلمين ……………………………………………….…………………

    الثالث عشر: سب وتكفير الشيعة للصحابة رضي الله عنهم ………………………………..

    الرابع عشر: طعن الشيعة في الأئمة الأربعة عند أهل السنة ………………………………

    الخامس عشر: الغلو في الأئمة عند الشيعة ……………………………………………………..

    السادس عشر: مهدي الشيعة يأتي بالقرآن الكامل ………………………………………………

    السابع عشر: مهدي الشيعة يقيم الحد على أبي بكر وعمر …………………………………..

    الثامن عشر: مهدي الشيعة يقطع أيدي بني شيبة ………………………………………………

    التاسع عش: مهدي الشيعة يحكم بحكم داود …………………………………………………

    العشرون: مهدي الشيعة يهدم المسجد الحرام …………………………………………………

    الحادي والعشرون: لا جهاد عند الشيعة إلا بحضور المهدي ………………………………

    الفصل الثالث: "حقائق أخرى عن الشيعة" ……………………………………………..……

    المبحث الأول: زعمهم وجود نص على خلافة علي ………………………

    المبحث الثاني: استدراج العوام والإيقاع بهم ……………………………………….

    المبحث الثالث: ليس عند الشيعة إسناد ولا لهم رواية إلا وقد رووا ما يعارضها ………

    المبحث الرابع: اتهام الأزهر تزوير بعض أمهات الكتب …………………………………..

    المبحث الخامس: من هو الكسروي ولماذا قتله الشيعة؟ ……………………………………..

    المبحث السادس: موقف الناخب الشيعي من المرشح السني ………………………………..

    الفصل الرابع: "رسالة إلى الإخوان المسلمين" …………………………………………………

    المبحث الأول: الإخوان المسلمون وتقية الشيعة ………………………………………………

    المبحث الثاني: محمد الغزالي – رحمه الله – والشيعة ……………………………………..

    المبحث الثالث: المعارضون للتقريب ……………………………………………………………

    المبحث الرابع: ?دف الشيعة من الدعة إلى التقريب ………………………………………

    المبحث الخامس: نداء إلى دعاة التقريب والمتعاطفين مع الشيعة ………………………..

    الخاتمة …………………………………………………………………… …………………

    الفهارس …………………………………………………………………… ……………….



    بسم الله الرحمن الرحيم
    إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا. من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.

    يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلاوأنتم مسلمون ( آل عمران: 102) .

    يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيراً ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيباً (النساء: 1).

    يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديداً يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيماً (الأحزاب: 70-71).

    أما بعد:

    فإن أصدق الحديث كتاب الله عز وجل وخير الهدي هدي محمد وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعةٍ ضلالة وكل ضلالة في النار. \n
    قال الله تبارك وتعالى: اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً (المائدة: 3).

    يخبر الله تعالى ممتناً بإكمال دينه وإتمام نعمته، وهي شهادة من المولى تبارك وتعالى لرسوله بقيامه بما أوجبه الله تعالى عليه من الدعوة والبيان، وهي تتضمن الشهادة ?لصحابة رضي الله تعالى عنهم فهم الذين تلقوا عن رسول الله فهما وتطبيقاً، ثم حملوا الأمانة في الدعوة والتبليغ وأداء الأمانة.

    ولقد رضي الله تعالى الإسلام دينا ومنهجاً كما فهمه وطبقه أولئك الرجال الذين أخذوا ما آتاهم الله بقوة وأماة وصدق، وبذلوا الأموال والأرواح رخيصة في سبيل هذا الدين وإعلاء كلمته شرقاً وغرباً وجنوباً وشمالاً.

    إنهم قوم اختارهم الله تعالى لصحبة نبيه وإقامة دينه وشرعه وجعلهم وزراء نبيه، وورثته من بعده في حمل الأمانة وتبليغ الدعوة حتى وصل إلينا غضاً طرياً على ما أراده الله فيهم وبمن تبعهم بإحسان حفظ الله الدين تحقيقاً لوعده إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون لذلك جعل الله تعالى حبهم دينا وإيمانا وبغضهم كفرا ونفاقا وأوجب على الأمة موالاتهم جميعاً وذكر محاسنهم وفضائلهم والسكوت عما شجر بينهم لسابق فضلهم وكريم فلهم وصدق تضحيتهم وعظيم منزلتهم ومقامهم عند الله عز وجل وأن مما يؤسف له إصرار أهل الغلو والشر والفساد أقزام التاريخ بالتطاول على هؤلاء الرجال الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه إنهم وما زالوا عبر قرون الزمان يطعنون في سادات الأمة، طعوناً عظيمة تذوب لها قلوب أهل الإيمان كمدا وحزناً وحسرة ألا يجدوا ما يمنع به تلك الطعون ويفتكوا بالطاعنين ويوقفوا شرهم وفسادهم عن الإسلام وسادات الإسلام وأهل الإسلام.

    إنهم ما زالوا يفتكون بالإسلام وأهله منذ أكثر من ثلاثة عشر قرنا مستخدمين أخبث فنون المكر والكيد والكذب والتزير والتشويه ولولا وعد الله بحفظ دينه وبقاء أهله لكان شأن الإسلام شأن الأديان السابقة.

    ولكن ورغم كثرة الشر والفساد وقوة حيلهم فقد قام رجال من هذه الأمة المباركة بواجب الذَّب عن دين الله وشرعه وعن الإسلام وسادات الأمة الأوائل.

    نعم لقد قيض الله تعالى رجالا مؤمنين علماء عاملين وأمدهم بالعون والتوفيق في معركتهم أمام قوى الشر والفساد، وهؤلاء يتعاقبون على مر القرون، يذبون عن الدين الحق، ويكشفون زيف ما انتحله المبطلون ومارسه المجرمون، فكم ضحوا لهذه المهمة العظيمة بأوقاتهم، وأموالهم وحتى بأرواحهم، كم بذلوا لله تعالى حتى وصل إلينا هذا الدين العظيم وهذه النعمة العظيمة، وها هي مؤلفاتهم تملأ المكتبات خدمة لله تعالى ولدينه رضي الله تعالى عنهم وأرضاهم تحقيقاً لوعد الله تبارك وتعالى: إن الله يدافع عن الذين آمنوا (الحج: 38).

    ولقد قرأت ما كتبه أخي الأستاذ المجاهد والشيخ الفاضل عبد الله الموصلي في هذه الرسالة، فسرني والله ما قرأت ووجدت من غيرته لدين الله وللحق وأهله وحملته الأوائل، وسرني أيضاً ما وجدت من حكمة ولطف في بيان حقائق الشيعة المارقة الرافضة، وفي تنبيه أهل السنة من غفلتهم وسباتهم العميق، فهينصيحة إلى كل شيعي مخدوع لا يدري ماذا يراد به ومما خطط ويخطط له أساطين الشر والفساد قديماً وحديثاً، وهي نصيحة إلى كل مسلم سني لكي يعرف دينه الحق وما يكيده الأعداء لهذا الدين.

    لقد حاول وفقه الله إلى الرشاد في رسالته هذه كشف جوانب من عقائدهم وأخلاقياتهم وسلوكياتهم مع أهل السنة من حيث إباحة دمائهم وأموالهم، وسبهم، ولعنهم، وقذفهم، وخداعهم، واستعمال التقية معهم مبينا أن هذا كله متفرع عن تكفيرهم وإخراجهم عن الملة والحكم بخلودهم في النار بسبب إيمانهم بخلافة الخلفاء الراشدين وعدم موافقتهم في اعتقادهم إمامةأئمتهم الاثني عشر، والإمامة عندهم أهم أركان أصول الدين فلا إيمان لمن لا يعرف الأئمة الإثني عشر، ولا إيمان لمن لم يؤمن بهم وبحقوقهم، والإمامة عندهم منصب إلهي يختار الله له من خلقه من يشاء كاختياره واصطفائه من خلقه للنبوة والرسالة.

    فالإمامة استمرار للنبوة ولطف من الله فلا بد من وجود إمام في كل عصر يخلف النبي في وظائفه ومهامه العظيمة، والأئمة حجج الله على خلقه ولهم ما للأنبياء من حق التشريع، وهم معصومون من جميع الرذائل الظاهرة والباطنة ومن كل سهو وخطأ ونسيان وجهل منذ طفولتهم وحتى موتهم، ويمتازون بصفا وخصائص ميزهم الله تعالى بهم وخصهم بها دون غيرهم.

    ولقد غلوا فيهم غلواً عظيماً حتى وصفوهم بصفات الألوهية والربوبية من حيث تصرفهم في الأكوان وطاعة الأشياء والجمادات والبهائم لهم، وأن خزائن الأرض ومفاتيحها بأيديهم، وإحاطتهم بكل شيء ومعرفتهم بكل ما ظهر وبطن، وعلمهم بخافية الصور وخائنة الأعين وغير ذلك من الأحوال وصفات وقدرات في الحياة الدنيا، ثم زادوا فآمنوا بأنهم يُدخلون الجنة من شاؤا من أتباعهم وشيعتهم، ويدخلون النار من شاءوا من أعدائهم من أهل السنة.

    فهذا إمام من أئمتهم وحجة من حججهم يقول "إ للإمام مقاما محموداً ودرجة سامية وخلافة تكوينية تخضع لولايتها وسيطرتها جميع ذرات هذا الكون" (الخميني في الحكومة الإسلامية صفحة 52)، ولقد حاول المؤلف جاهداً وناصحاً أن يبين جوانب من مواقفهم المخزية من صحابة رسول الله وسادات الأمة حملة الدين الأوائل ممن اختاراهم الله ورضي عن دينهم وبذلهم وتضحيتهم، ويهمس بنصائحه في آذان كثير من الدعاة الإسلاميين الذين انخدعوا بالرافضة وثورتهم وشعاراتهم البراقة الزائفة وأصواتهم الرنانة الفارغة فصدقوهم في دعواهم وتقيتهم وسخروا أنفسهم أبواقاً للرفض وأهله وما زالوا يحثون شبابه وأحزابهم إلى الوقوف إلى جنب هذه الثورة ومساندتها والاقتداء بها في مسيرتهم الإسلامية غير عابئين ولا مكترثين بسوء عقائدهم ولا بكبيرهم عبر التاريخ لدولة الإسلام فأين مواقفهم وأفعالهم من الخلافة الراشدة، وأين مواقفهم وأفعالهم من الدولة الأموية ثم العباسية، وما كانت أعمالهم وأخلاقهم في دولتهم الصفوية إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد، فليقرأوا التاريخ وليتعرفوا على عقائد القوم فإن التاريخ لن يرحمهم ولن يغفر لهم زلتهم في الدعوة إلى التقريب وفي زج الشباب المتحمس والملتهب غيرة للإسلام في أحضا الرافضة وفي أوحال الرفض فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته.

    أسأل الله تبارك وتعالى أن يجزي الأستاذ الفاضل على ما قدم وبذل في كشف حقائقهم من خلال كتبهم ومراجعهم المعتبرة عندهم خير الجزاء، وأن يكتب الله ذلك في ميزانه وأن يجعلنا جميعاً سواء من كتب وكشف ومن قرأ للوصول إلى الحق من العلماء وطلاب العلم الذين يقيضهم الله ويسخرهم للذب عن دينه وكشف زيف الانتحالات الباطلة ويجعلنا ممن يتحقق فيهم وعد الله بقوله إن الله يدافع عن الذين آمنوا فيجعلنا من المدافعين عن دينه وعن رسوله وعن صحابة رسوله ويجعلنا ممن نصح للهولدينه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم … إنه ولي ذلك والقادر عليه، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

    وكتبه

    د. عبد الله بن إسماعيل

    _____________________

    مقدمة الطبعة السابعة

    بسم الله الرحمن الرحيم



    الحمد لله حمداً كثيراً يوازي نعمه ويكافئ مزيده، الحمد لله حتى يرضى، والحمد لله إذا رضي، والحمد لله بعد الرضى، والصلاة والسلام على خير الأنام وسيد الأولين والآخرين محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه الكرام.

    أما بعد:

    فهذه هي الطبعة السابعة من كابنا (حتى لا ننخدع) المعروف بـ (حقيقة الشيعة)? والذي بحمد الله لقي رواجاً وقبولا لدى كثير من المثقفين وغيرهم من السنة والشيعة على السواء لأننا التزمنا فيه الحياد، فلم ننقل عن القوم شيئاً إلا وقد وثقناه بذكر المصدر، والجزء والصفحة والطبعة.

    وهذه الطبعة الجديدة قد زدنا فيها بعض الأخبار والنقول وأعدنا ترتيب أبوابها.

    ونسأل الله أن يتقبل منا وأن يجعله في ميزان أعمالنا يوم أن نلقاه.



    والحمد لله رب العالمين

    عبد الله الموصلي.



    مقدمة الطبعة الأولى
    بسم الله ارحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على إمام المتقين محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن سار على نهجه إلى يوم الدين .

    أما بعد: فرغم النشاط الذي يقوم به الشيعة لنشر مذهبهم الباطل بين عوام أهل السنة، وما يتطلبه ذلك من تكاتف وتعاون جميع طوائف أهل السنة للوقوف أمام هذا الغزو العقائدي، نجد أن التصدي لهذا الخطر المحدق ليس بالصورة أو المستوى المطلوب، وهذا راجع إلى سببين أحدهما الجهل والنقص في المعلومات عن الشيعة عند كثير من أهل السنة. والآخر الدهاء والمكر الذي يتصف به علماء الشعة بناء على عقيدة التقية والكتمان، حيث إن هؤلاء الدهاة المكرة لا يظهرون حقيقة مذهبهم وموقفهم العدائي من أهل السنة، فهم يتظاهرون بمحبة أهل السنة، ويتبرءون من المطاعن والمآخذ الموجهة إلى مذهبهم، فينخدع سليم القلب منا بظاهرهم، ولا يعلم أنهم يقولون بألسنتهم ما ليس في قلوبهم.

    وهم يغررون بالجهلة والمغفلين من المسلمين وممن يتسمون بالمفكرين، زاعمين أن التقية وردت في كتاب الله عز وجل ولا يعلمون أن التقية التي وردت في القرآن هي رخصة في الحالات التي يتعرض المسلم في نفسه وعرضه إلى الخطر من كافر، وأما تقية الشعة فهي النفاق بعينه، وإظهار خلاف ما يبطنه لأهل السنة.

    يقول الخميني في كتابه الرسائل (2/201 طبع قم إيران 1385هـ) ما نصه: " ثم إنه لا يتوقف جواز هذه التقية بل وجوبها على الخوف على نفسه أو غيره بل الظاهر أن المصالح النوعية صارت سبباً لإيجاب التقية من المخالفين() فتجب التقية وكتمان السر لو كان مأمونا وغير خائف على نفسه".

    أخي المسلم: إن أهل السنة كفار في معتقد الشيعة الإمامية الاثني عشرية، فالسني ناصبي في معتقدهم، يستوي في هذا الشافعي والحنبلي والمالكي والحنفي ومن يلمزونه بالوهابي.

    ولهائهم ومكرهم وخبثهم اتبعوا أسلوب ?شتيت الخصوم، والانفراد بهم واحد تلو الآخر، فالعدو الأخطر لهم هو من كان على علم بمذهبهم وتقيتهم، والعدو الأهون خطراً هو الجاهل بمعتقداتهم، أو المغتر بكتبهم الدعائية.

    وهم كثيرو الاحتفاء والتبجيل بالمفكرين الذين يكتبون لصالحهم حيث يقومون بنفخ هذا النوع من البشر، ويصورونه وكأنه وصل القمة في العلم والتقوى.

    ولقد تتبعت كتابات المتعاطفين معهم فوجدتهم ضحايا الكتب الدعائية التي تقوم على عقيدة التقية وقد هالني أن هؤلاء لم يطلعوا على كتب الخميني على الأقل، فلو أنهم اطعوا لما تعاطفوا معهم ولما تورطوا فيما أقدموا عليه.

    إن الشيعة يدفعون الكتب الدعائية وهؤلاء المتعاطفون يقرأون هذه الكتب ويتخذون موقفهم بناء على ما فيها من تقية ومداراة.

    يقول علامتهم الشهرستاني كما في هامش ? 138 من أوائل المقالات لشيخهم المفيد وهو من كتبهم المهمة طبعة بيروت: "لقد أضحت شيعة الأئمة من آل البيت تضطر في أكثر الأحيان إلى كتمان ما تخص به من عادة أو عقيدة أو فتوى أو كتاب أو غير ذلك".

    أقول: نعم يكتمون ما يختصون به من عادة أو عقيدة ?و فتوى أو كتاب وهذا الأسلوب التكتمي على ماذكره الشهرستاني هو الذي موهوا به على بعض أهل العلم فابتعدوا وابعدوا الناس عن الحقيقة .

    إن الكثيرين منا يجهلون الموقف الحقيقي للشيعة من أهل السنة ونحن في هذه الرسالة المختصرة سنكشف بإذن الله وتوفيقه عن عقيدة الشيعة الاثنى عشرية تجاه الإسلام والمسلمين




  2. #2


    الفصل الأول

    التقية عند الشيعة

    المبحث الأول

    التقية عند الشيعة وعدم مجاهرتهم بمعتقداتهم


    التقية عند الشيعة هي التظاهر بعكس الحقيقة، وهي تبيح للشيعي خداع غيره فبناء على هذه التقية ينكر الشيعي ظاهراً ما يعتقده باطناً، وتبيح له أن يتظاهر باعتقاد ما ينكره باطناً، ولذلك تجد الشيعة ينكرون كثيراً من معتقداتهم أمام أهل السنة مثل القول بتحريف القرآن وسب الصحابة وتكفير وقذف المسلمين وإلى غير ذلك من المعقدات التي سنبينها في هذا الكتاب بإذن الله.

    وأحسن من عرف هذه العقيدة الخبيثة الشيخ محب الدين الخطيب – رحمه الله تعالى – بقوله: "وأول موانع التجاوب الصادق بإخلاص بيننا وبينهم ما يسمونه التقية فإنها عقيدة دينية تبيح لهم التظاهر لنا بغير ما يبطنون، فينخدع سليم القلب منا بما يتظاهرون له به من رغبتهم في التفاهم والتقارب وهم لا يريدون ذلك ولا يرضون به، ولا يعلمون له، إلا على أن يبقى من الطرف الواحد مع بقاء الطرف الآخر في عزلته لا يتزحزح عنها قيد شعرة". الخطوط العريضة ? 10.

    ويقول شيخهم ورئيس محديهم محمد بن علي بن الحسين الملقب بالصدوق في (رسالة الاعتقادات ? 104?. مركز نشر الكتاب إيراني 1370هـ.

    "واعتقادنا في التقية أنها واجبة من تركها كان بمنزلة من ترك الصلاة .. والتقية واجبة لا يجوز رفعها إلى أن يخرج القائم فمن تركها قبل خروجه فقد خرج من دين الله وعن دين الإمامية وخالف الله ورسوله والأئمة".

    وقد اهتم بها علماؤهم فنجد محمد بن الحسن بن الحر العاملي يعقد في موسوعاته الحديثية وسائل الشيعة (11/472) باباً بعنوان "باب وجوب الاعتناء والاهتمام بالتقية وقضاء حقوق الإخوان".

    وعقد اباً في موسوعته المذكورة (11/470) بعنوان "باب وجوب عشرة العامة بالتقية".

    وباباً بعنوان "وجوب طاعة السلطان للتقية" وسائل الشيعة (11/471).

    ومثله شيخهم وآيتهم حسين البروجردي في جامع أحاديث الشيعة (14/504 وما بعدها ? إيران).

    فهذا وذاك على سبيل المثال لا الحصر.

    والروايات التي تحثهم على التقية كثيرة جدا منها ما رواه الكليني في الكافي – باب التقية – (2/219) عن معمر بن خلاد قال: سألت أبا الحسن عن القيام للولاة فقال: قال أبو جعفر : "التقية من ديني ودين آبائي ولا إيمان لمن لا تقة له".

    وروى في الأصول من الكافي (2/217) عن أبي عبد الله أنه قال: "يا أبا عمر إن تسعة أعشار الدين في التقية، ولا دين لمن لا تقية له، والتقية في كل شيء إلا في النبيذ والمسح على الخفين".

    ويقول شيخهم محمد رضا المظفر في كتابه الدعائي عقائد الإمامية / فصل عقيدتنا في التقية: وروي عن صادق آل البيت في الأثر الصحيح: "التقية ديني ودين آبائي ومن لا تقية له لا دين له".

    وروى الكليني في الكافي (2/217) عن الصادق قال: "سمعت أبي يقول: لا والله ما على وجه الأرض شيء أحب إليَّ من التقية، يا حبيب نه من كانت له تقية رفعه الله، يا حبيب من لم تكن له تقية وضعه الله، يا حبيب إن الناس إنما هم في هدنة فلو قد كان ذلك كان هذا".

    وروى (2/220) عن أبي يعبد الله قال: "التقية ترس الله بينه وبين خلقه".

    وروى (2/218) عن أبي عبدي الله قال: "… أبى الله عز وجل لنا ولكم في دينه إلا التقية".

    وروى (2/220) عن أبي عبد الله قال: "كان أبي يقول: أي شيء أقر لعيني من التقية إن التقية ?ُنة المؤمن".

    وروى الكليني في الكافي (2/372) والفيض الكاشاني في الوافي (3/159 ? دار الكتب الإسلامية طهران) ن أبي عبد الله قال: من استفتح نهاره بإذاعة سرنا سلط عليه حر الحديد وضيق المجالس.

    وفي الكافي (2/222) والرسائل للخميني (2/185) عن سليمان بن خالد قال: قال أبو عبد الله : "يا سليمان إنكم على دين من كتمه أعزه الله ومن أذاعه أذله الله".

    وروى الحر العاملي في وسائل الشيعة (11/473) عن أمير المؤمنين قال: "التقية من أفضل أعمال المؤمنين" وفي وسائل الشيعة (11/474) عن علي بن الحسين قال: يغفر الله للمؤمن كل ذنب ويطهره منه في الدنيا والآخرة ما خلا ذنبين: ترك التقية وتضييع حقوق الإخوان".

    وفي جمع الأخبار لشيخهم تاج الدين محمد بن محمد الشعيري (? 95 المطبعة ط الحيدرية ومطبعتها في النجف) عن النبي : "تارك التقية كتارك الصلاة". !!

    وفي وسائل الشيعة (11/466) عن الصادق قال: "ليس منا من لم يلزم التقية".

    وفي جامع الأخبار (?95) قال أبو عبد الله عليه الصلاة السلام : "ليس من شيعة علي من لا يتقي".

    أقول: والشيعة حسب معتقدهم مطالبون بالتمسك بالتقية إلى قيام القائم أي إمامهم الثاني عشر الموهوم ومن تركها قبل قيام قائمهم فليس منهم كما يرويه شيخهم ومحدثهم محمد بن الحسن الحر العاملي فيكتاب إثبات الهداة (3/477 طبع المكتبة العلمية قم إيران) عن أبي عبد الله عليه الصلاة والسلام في حديث عن التقية قال: "من تركها قبل خروج قائمنا فليس منا" وكما يرويه الشعيري في جامع الأخبار (?95) عن الصادق قال: "ومن ترك التقية قبل خروج قائمنا فليس منا".

    ويقول آيتهم روح الله الموسوي الخميني في كتاب الرسائل (2/174): "فتارة تكون التقية خوفاً وأخرى تكون مداراة .. والمراد بالمدارة أن يكون المطلوب فيها نفس شمل الكلمة ووحدتها بتحبيب المخالفين وجر مودتهم من غير خوف ضرر كما في التقية خوفاً وسيأتي التعرض له وأيضاً قد تكون التقية مطلوبة لغيرها وقد تكون مطلوبة لذاتها وهي التي بمعنى الكتمان في مقابل الإذاعة على تأمل فيه".

    أقول: لاحظ مداهنة الرجل في قوله: "… بتحبيب المخالفين وجر مودتهم من غير خوف ضرر.

    ولاحظ أنه يجيزها هنا من غير خوف ضرر فتأمل وإذا كان المخالفون أخوة له في الدين فلم استعمال التقية معهم؟

    ويقول الخميني في الرسائل (2/175) : "ومنها ما شرعت لأجل مداراة الناس وجلب محبتهم ومودتهم … ومنها التقسيم بحسب المتقي منه فتارة تكون التقية من الكفار وغير المعتقدين بالإسلام سواء كانوا منقبل السلاطين أو الرعية وأخرى تكون من سلاطين العامة وأمرائهم وثالثة من فقهائهم وقضاتهم ورابعة من عوامهم … ثم إن التقية من الكفار وغيرهم قد تكون في إتيان عمل موافقا للعامة كما لو فرض أن السلطان ألزم المسلمين بفتوى أبي حنيفة وقد تكون في غيره".

    لاحظ أخي المسلم قوله (شرعت تشريعاً وليست رخصة فقول محمد الغزالي – رحمه الله – بأنها بسبب جور بعض السنة عليهم – كما سيأتي – لا يلتفت إليه خصوصاً إذا علمنا أن الغزالي غير متخصص في هذا الموضوع بل لعله أخذها عن بعض كتابهم الذين يستخدمون التقية.

    ويقول الخميي في الرسائل (2/196): "وليعلم أن المستفاد من تلك الروايات صحة العمل الذي يؤتى به تقية سواء كانت التقية لاختلاف بيننا وبينهم في الحكم كما في المسح على الخفين والإفطار لدى السقوط أو في ثبوت الموضوع الخارجي كالوقوف بعرفات اليوم الثامن لأجل ثبوت الهلال عندهم".

    لاحظ تلونه مع أهل السنة تلون الحرباء، لكي يلصق أتباعه بهم حتى لا ينكشف أمرهم، فبدلاً من حثهم وإرشادهم باعتبارنا أخوة له في الدين، راح الخميني يقسم التقية ويعلمهم أنواعها وكيفية العمل معنا تقية.

    ثم يأتي الخميني فيكشف المكنون وهو أن التقة معنا لأجل المصالح ولا يشترط أن تكون خوفا على النفس.

    ويقول الخميني في كتاب الرسائل (2/201): "ثم إنه لا يتوقف جواز هذه التقية بل وجوبها على الخوف على نفسه أو غيره بل الظاهر أو المصالح النوعية صارت سببا لإيجاب التقية من المخالفين فتجب التقية وكتمان السر لو كان مأمونا وغير خائف على نفسه".

    ويقول الخميني في مصباح الهداية (?154 ? الأولى مؤسسة الوفاء بيروت لبنان):

    "إياك أيها الصديق الروحاني ثم إياك والله معينك في أولاك وأخراك أن تكشف هذه الأسرار لغير أهلها أولا تضنن على غير محلها فإن لم باطن الشريعة من النواميس الإلهية والأسرار الربوبية مطلوب ستره عن أيدي الأجانب وأنظارهم لكونه بعيد الغور عن جلى أفكارهم ودقيقها وإياك وأن تنظر نظر الفهم في هذه الأوراق إلا بعد الفحص الكامل عن كلمات المتألهين من أهل الذوق وتعلم المعارف عن أهلها من المشايخ العظام والعرفاء الكرام ?إلا فمجرد الرجوع إلى مثل هذه المعارف لا يزيد إلا خسراناً ولا ينتج إلا حرماناً".

    أخي المسلم: هذا الذي قرره هنا قد قرره العلماء الذين سبقوه وهو أن الشيعة لا يجاهرون بمعتقداتهم الكفرية والشركية ولاحظ كيف أن الخميني لم يطلب ترها عن العوام حتى يعذر في ذلك ولكنه طلب سترها عن الأجانب ممن ليسوا على معتقده وهو يعني بالضرورة أهل السنة.

    فالخميني لم يرد اقتصار هذه العلوم على العلماء فقط ولم يتخوف على العوام بل من الأجانب.

    وإلى مثل هذه التكتم أشار دكتور شيعي معاصر يدعى (محمد التيجاني السماوي) في كتاب له بعنوان (اعرف الحق ? 13 ? 1 دار المجتبى بيروت 1995?) بقوله: "لأن الموقف حازم جدا ويتطلب شيئاً من الصراحة والتي قد تكون مخفية لبعض المصالح الوقتية وقد يكون المانع منها ظروف قد يعلمها البعض منكم".

    نعود إلى الخميي في كلامه عن التقية فنجده يقول: "ومنها ما تكون واجبة لنفسها وهي ما تكون مقابلة للإذاعة فتكون بمعنى التحفظ عن إفشاء المذهب وعن إفشاء سر أهل البيت فيظهر من كثير من الروايات أن التقية التي بالغ الأئمة عليهم السلام في شأنها هي هذه التقية فنفس إخفاء الحق في دولة الباطل واجبة وتكون المصلحة فيها جهات سياسية دينية ولولا التقية لصار المذهب في معرض الزوال والانقراض (الرسائل (2/185).

    أقول: فهذا وما قبله اعتراف صريح من الخميني بأن المذهب يقوم على التكتم والإخفاء والأسرار وكلها فروع مع التقية التي لولاها لصا المذهب في معرض الزوال والانقراض.

    فهل اطلع محمد الغزالي – رحمه الله – وغيره من المتعاطفين مع الشيعة على هذه التصريحات ?!!

    وكان علماؤهم يقومون برحلات إلى البلاد السنية حيث يظهرون التقية ويكذبون على أهل السنة بأن يتظاهروا بأنهم من أهل السنة وذلك للتجسس عليهم وتتبع أخطائهم وزلاتهم وكان من هؤلاء شيخهم محمد بن الحسين بن عبد الصمد المعروف بالشيخ البهائي المتوفي سنة 1031هـ الذي قال: "كنت في الشام مظهراً أني على مذهب الشافعي .." ذكر تقيته وقصته هذه شيخهم محمد محمدي الأشتهاردي في كتباه (أجود المنظرات ? 188 ?1 1416هـ دار الثقلين لبنان).




  3. #3


    فلاحظ أخي المسلم أن التقية التي بالغ أئمتهم فيها هي التقية التي تحثهم على التحفظ عن إفشاء المذهب والكذب على أهل السنة.

    لقد دافع الشيخ محمد الغزالي – رحمه الله – عن فتوى الشيخ شلتوت في جواز التعبد بالمذهب الشيعي الاثنى عشرية وإننا على يقين جازم أن الغزالي وشلتوت – رحمهما الله – لم يقفا على هذه الأقوال الخطيرة والروايات المكفرة لأهل السنة.

    ويقول علامتهم الشهرستاني على ما نقلوه عنه في هامش ? 138 من كتاب أوائل المالات المطبوع في بيروت عام 1403هـ منشورات مكتبة التراث الإسلامي ما نصه: "لذلك أضحت شيعة الأئمة من آل البيت تضطر في أكثر الأحيان إلى كتمان ما تختص به من عادة أو عقيدة أو فتوى أو كتاب أو غير ذلك.. لهذه الغايات النزيهة كانت الشيعة تستعمل التقية وتحافظ على وفاقها في الظواهر() مع الطوائف الأخرى متبعة في كتاب سيرة الأئمة من آل محمد وأحكامهم الصارمة حول وجوب التقية من قبل التقية ديني ودين آبائي ومن لا تقية له لا دين له إذ أن دين الله يمشي على سنة التقية".

    أقول: هذه هي التقية الخبيثة التي ذهب ضحيتها شلتو والغزالي – رحمهما الله – وغيرهما من حسني النية ولنا تعقيب نلخصه بالآتي:

    - الأول: إن التقية عند الشيعة ليست لحفظ النفس كما يتوهم بعض حسني النية من أهل السنة بل هي في الأساس لتغطية مخازي المذهب وموقفه العدائي من أهل السنة.

    - الثاني: أنه سبق إيراد إقرار الخميني أن التقية ليست لحفظ النفس والمال، بل في غيرها أيضاً فهي كالصلاة بالنسبة لهم، روى الحر العاملي في وسائل الشيعة (11/466) عن علي بن محمد قال: "يا داود لو قلت إن تارك التقية كتارك الصلاة لكنت صادقاً".

    وفي وسائل الشيعة "الموضع نسه" عن الصادق قال: "عليكم بالتقية فإنه ليس منا من لم يجعلها شعاره ودثاره مع من يأمنه لتكون سجية مع من يحذره".

    ومن الغرائب التي قد لا يقبلها من لا علم له بمعتقدات الشيعة أنهم يجيزون الصلاة خلف الناصب (أي السني) تقية رغم أنهم يرون نجاسته وكفره وإباحة ماله ودمه – كما سيأتي في هذا الكتاب – حيث يروي مرجعهم آية الله الخميني في كتاب الرسائل (2/198) عن زرارة بن أعين عن أبي جعفر قال: "لا بأس بأن تصلي خلف الناصب ولا تقرأ خلفه فيما يجهر فيه فإن قراءته تجزيك" وقال بعد إيراد الخبر: "إلى غير ذلك مما هو صرح أو ظاهر في الصحة ولاعتداد بالصلاة تقية". مع أن الخميني نفسه يبيح مال الناصب حيث يقول في تحرير الوسيلة (1/352) ما نصه: "والأقوى إلحاق الناصب بأهل الحرب في إباحة ما أغتنم منهم وتعلق الخمس به بل الظاهر جواز أخذ ماله أين وجد وبأي نحو كان ووجوب إخراج خمسة".

    فلاحظ أنه يجيز الصلاة خلف الناصب الذي يراه نجساً وملعوناً كما في كتابه تحرير الوسيلة (1/118) فصلاتهم خلف أهل السنة (النواصب في معتقدهم) لا تعني طهارة أهل السنة وإيمانهم ولكنها التقية والخداع والمكر ليوجدوا من يدافع عنهم.

    ورغم كل هذا فقدنقل الدكتور عز الدين إبراهيم وهو كاتب يعمل لحساب الشيعة في كتابه السنة والشيعة (?47? الرابعة نشر مركز الثقافة الإسلامية الإيرانية في روما) كلاما لشيخ الأزهر الأسبق محمد محمد الفحام موجهاً إلى أحد علماء الشيعة وهو المدعو حسن سعيد وإليك نصه: "سماحة الشيخ حسن سعيد من كبار علماء طهران شرفني بزيارة في منزلي 5 شارع علي بن أبي طالب ومعه سماحة العالم العلامة والصديق الكريم السيد طالب الرفاعي وقد أهاجت هذه الزيارة في نفسي ذكريات جميلة، ذكريات الأيام التي قضيتها في طهران سنة 1970 فعرفت فيها طائفة كبيرة من طوائف اللماء الشيعة الإمامية وعرفت فيهم الوفاء والكرم الذي لم أعهده من قبل وما زيارتهم لي اليوم إلا مظهر وفائهم جزاهم الله كل خير وشكر لهم مسعاهم الجميل في التقريب بين المذاهب الإسلامية التي هي في الحقيقة والواقع شيء واحد في أصول العقيدة الإسلامية التي جمعت بينهم على صعيد الأخوة التي جسدها القرآن حيث يقول: إنما المؤمنون إخوة (الحجرات: 10). هذه الأخوة من واجب علماء الأمة على اختلاف اتجاهاتها المذهبية أن يحرصوا على كميتها ونبذ كل ما يسوء إليها ويكدر صفوها من عوامل التفرقة والتي شجبها الله تعالى في كتابه العزيز ولا نازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم (الأنفال: 46). رحم الله الشيخ شلتوت الذي التفت إلى هذا المعنى الكريم فخلد في فتواه الصريحة الشجاعة حيث قال ما مضمونه: بجواز العمل بمذهب الشيعة الإمامية بإعتباره مذهباً فقهياً إسلامياً يقوم على الكتاب والسنة والدليل الأسد ?أسأل الله أن يوفق العاملين على هذا الفتح القويم في التقريب بين الأخوة في العقيدة الإسلامية الحقة وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون (التوبة: 105). وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

    أقول: حسن سعيد هذا الذي وجه إليه الشيخ الفحام كلامه العاطف هذا هو الذي وضع مقدمة كتاب "كذبوا على الشيعة" لمحمد الرضوي الذي سننقل عنه في هذه الرسالة فقد تطاول هذا الرضوي على أبي حنيفة – رحمه الله تعالى – إذ قال محمد الرضي الرضوي (135) من كتابه المذكور: "قبحك الله يا أبا حنيفة كيف تزعم أن الصلاة ليس من دين الله".

    وتبرا من الشيخين أبي بكر وعمر رضي الله عنهما فقال وهو يرد على أحد الكتاب السنة (?49) ما نصه: "أما برائتنا من الشيخين فذاك من ضرورة ديننا وهي أمارة شرعية على صدق محبنا – كذا – لإمامنا وموالاتنا لقادتنا عليهم السلام وقد صدقت في قولك".

    هذا الكتاب أعني كتاب (كذبوا على الشيعة) ملئ بكثير من المطاعن في الصحابة رضي الله عنهم وأئمة الحديث وقادة المسلمين وقد نقلنا هذه المغالطات في كتاب مفصل وليست هذه الرسالة محلا لاستقصاء مغالطات الرضوي وغيره ولكن الذي يهمنا هنا بعد إثبات ما قلناه هو أن حسن سعيد الذي أرسل إليه الشيخ الفحام وضع مقدمة لهذا الكتاب وقال فيها: "وقد تصدى العلامة الجليل السيد محمد الرضي الرضوي الذي له إلمام بكتب القوم وأفكارهم وموارد اشتباهاتهم اتباعا لقوله صلى الله عليه وآله فعلى العالم أن يظهر علمه لبيان ما نسب إلى الشيعة …"
    r
    نعم لم يعترض حسن سعيد في مقدمته للرضي الرضوي على مطاعنة في الخلفاء والصحابة والأئمة من سلف السنة والشيخ الفحام رحمه الله ليس على علم بهذا. حاله كحال الكثيرين من اهل السنة. والشيعة يحرصون على إبقاء المنتسبين لأهل العلم من أهل السنة على هذه الحالة.

    انظر إلى دهاء ومكر الشيعة الذي يكاد ?ن تزول منه الجبال: حسن سعيد الشيعي يكتب مقدمة لكتاب يطعن في الصحابة وأئمة أهل السنة والفحام رحمه الله ليس له إلا ذكريات زيارته لطهران … سبحان الله إننا ننصح العلماء والمفكرين بأن يكونوا على علم تام بأن الشيعة يتظارهن بعكس ما يبطنون.

    وبهذا يتبين لك أن هناك علاقات قد قامت بين طرفين خادع ومخدوع فالطرف الخادع هو الشيعة ممثلين بعلمائهم الذي يتقنون لعبة التقية في تعاملهم مع من لا يعرف حقيقتهم والطرف المخدوع بعض علماء السنة تعجلوا فتورطوا في تأييد الشيعة والتصريح للمسلمين بأن المذهب الشيعي يجوز التعبد به كسائر مذاهب أهل السنة.

    أخي المسلم لا جدال في أن هؤلاء المتورطين في تأييد الشيعة أو لنقل الداعين إلى التقارب مع الشيعة ليسوا من المتخصصين، أو المطلعين في المجال الذي أقحموا أنفسهم فيه، فهؤلاء وقعوا ضحية التقة والجهل، ألم يقف هؤلاء على تجويز الخميني وضع اليد اليمنى على اليسرى خداعا ولعبا على الذقون مع أنه يراه من مبطلات الصلاة حيث يقول كما في تحرير الوسيلة (1/186): "والتكفير هو وضع إحدى اليدين على الأخرى نحو ما يضعه غيرنا وهو مبطل عمداً ولا بأس به حال التقية"?!!

    يقول شيخهم محمد بن محمد بن صادق الصدر الموسوي في (تاريخ الغيبة الكبرى ? 352 ? 2 مكتبة الألفين الكويت 1403هـ) ما نصه: "الأمر بالتقية في عصر الغيبة الكبرى وهذا المضمون مما اقتصرت عليه أخبار الإمامية دون غيرهم فقد أخرج الصدوق في إكمال الدين واشيخ الحر في وسائل الشيعة والطبرسي في إعلام الورى عن الإمام الرضا أنه قال: لا دين لمن لا ورع له ولا إيمان لمن لا تقية له وإن أكرمكم عند الله أعملكم بالتقية فمن ترك التقية قبل خروج قائمنا فليس منا".

    أقول: انظروا كيف أنهم ملتزمون بالتقية أي أنهم ملتزمون بان يظهروا لنا عكس ما يبطنون إلى خروج القائم أي المهدي الذي ينتظرون وهو إمامهم الثاني عشر محمد بن الحسن العسكري مع العلم أن المهدي الذي صحت به الأخبار اسمه محمد بن عبد الله ولم يولد حتى الآن. أما مهدي الشيعة فقد ولد منذ ألف عام وأكثر لكنه مختفي في نظ الشيعة.

    ويقول إمامهم وحجتهم محمد تقي الموسوي الأصفهاني في كتابه (وظيفة الأنام في زمن غيبة الإمام ? 43 ?1 دار القارئ بيروت 1987?) عند ذكره الوظائف المطلوبة من الشيعة زمن غيبة إمامهم ما نصه: "أن يلتزم بالتقية من الأعداء – أي أهل السنة – ومعنى التقية الواجبة هو أن يكتم عقيدته عند احتمال الضرر العقلاني على نفسه أو ماله أو مكانته وبأن يظهر خلاف عقيدته إذا اقتضى ذلك ?لسانه فيحفظ نفسه وماله ويضمر عقيدته الصحيحة في قلبه".

    ويقول أيضاً (?44): "والأخبار في وجوب التقية كثيرة والذي ذكرته في بيان معى التقية الواجبة هو مفهوم الحديث المذكور في الاحتجاج عن أمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام والذي أكد فيه ثلاثاً على عدم ترك التقية فإنه يسبب الذل".

    أقول: فلاحظ كيف أن التقية بمفهوم هذا العالم الشيعي وقبله الخميني ليس لحفظ النفس بل للوصول إلى المآرب والأهداف ومن ثم لا يعرف لهم صدق ولا وفاء لأن هذه العقيدة تحثهم على مسايرة ومجاملة أهل السنة حتى يظن الطيبون منا أنهم لا يختلفون عنا كثيراً ويورد الأصفهاني في كتابه المذكور (?44) رواية عن الإمام علي صحح هو إسنادها ونصها: "… فلا تغرنكم كثرة المساجد وأجسا قوم مختلفة". قيل يا أمير المؤمنين كيف العيش في ذلك الزمان؟ فقال: "خالطوهم بالبرانية يعني في الظاهر وخالفوهم في الباطن للمرء ما اكتسب وهو مع من أحب وانتظروا مع ذلك الفرج من الله عز وجل" وقال بعدها: "والأخبار في هذا الباب كثيرة ذكرت في مكيال المكارم جملة منها".

    ويقول شيخهم مرتضى الأنصاري الذي يلقبونه بشيخ الفقهاء والمجتهدين في (رسالة التقية ? 53 ? دار الهادي الأولى 1992? بيروت لبنان): "ويشترط في الأول أن تكون التقية من مذهب المخالفين لأنه المتقين من الأدلة الواردة في الأذن في العبادات على وجهالتقية لأن المتبادر التقية من مذهب المخالفين فلا يجري في التقية عن الكفار ?و ظلمة الشيعة…".

    أقول: لاحظ أن المتيقن عندهم من الأدلة أن التقية مع أهل السنة لا من الكفار ولا من ظلمة الشيعة ثم تذكر قول الشيخ موسى جار الله أنهم يرون أن أهل السنة والجماعة أعدى أعدائهم.

    ويقول آيتهم العظمى أبو القاسم الخوئي في التنقيح شرح العروة الوثقى (4/332 – 333 ? مطبعة صدر قم نشر دار الهادي للمطبوعات قم 1410هـ) وهو يتكلم عن التقية: "وذلك لأن المستفاد من الأخبار الواردة في التقية إنما شرعت لأجل أن تختفي الشيعةعن المخالفين وألا يشتهروا بالتشيع أو الرفض ولأجل المداراة والمجاملة معهم ومن البين أن المكلف إذا أظهر مذهب الحنابلة عند الحنفي مثلا أو بالعكس حصل بذلك التخفي وعدم الاشتهار بالرفض والتشييع وتحققت المداراة والمجاملة معهم فإذا صلى في مسجد الحنيفة مطابقا لمذهب الحنابلة صدق أنه صلى في مساجدهم أو معهم والسر في ذلك أن الواجب إنما هو التقية من العامة والمجاملة والمداراة معهم ولم يرد في شيء من الادلة المتقدمة وجوب اتباع أصنافهم المختلفة ولا دليل على وجوب اتباع من يتقي منه في مذهبه وإنما اللازم هو المداراة والمجامل مع العامة وإخفاء التشيع عندهم".

    أقول: ومعنى كلام الخوئي أنه ليس على الشيعي أن يكون مع الحنيفة حنفياً ومع الشافعية شافعياً ? … ? .. فيكفيه لإخفاء التشيع أن يظهر أي مذهب من مذاهب أهل السنة فلا يضر الشيعي أن يظهر أمام المالكية بمذهب أبي حنيفة مثلا المهم ألا ينكشف أنه شيعي، ويقول الخوئي في التنقيح (4/332): "كما إذا كان من يتقيه من الحنفية إلا أنه أتى بالعمل على طبق الحنابلة أو المالكية أو الشافعية لا إشكال في ذلك".

    ويقول الخوئي في التنقيح في شرح العروة الوثقى (4/292): "ومن هذا القبيل الوقف بعرفات يوم الثامن من ذي الحجة الحرام لأن الأئمة عليهم السلام كانوا يحجون أغلب السنوات وكان أصحابهم ومتابعوهم أيضاً يحجون مع العامة".

    أقول لاحظ أنه يعبر عن أهل السنة تارة بالعامة وتارة بالمخالفين يقول الخوئي (4/254): "وأما التقية بالمعنى الأخص أعني التقية من العامة فهي في الأصل واجبة وذلك للأخبار الكثيرة الدالة على وجوبها بل دعوى تواترها الإجمالي".

    فلاحظ أن التقية مع العامة (أهل السنة كما صرح به الأمين وغيره) واجبه بل متواترة .




  4. #4


    ويقول الخوئي (4/255): " ففي بعضها أن التقية ديني ودين آبائي ولا دين لمن لا تقية له وأي تعبير أقوى دلالة على الوجوب من هذا التعبير حيث أنه ينفي التدين رأسا عمن لا تقية له فمن ذلك يظهر أهميتها عند الشارع وأن جوبها بمثابة قد عد تاركها ممن لا دين له وفي بعضها الآخر لا إيمان لمن لا تقية له وهو في الدلالة على الوجوب كسابقة وفي الثالث لو قلت أن تارك التقية كتارك الصلاة لكنت صادقاً ودلالته على الوجوب ظاهرة لأن الصلاة هي الفاصلة بين لكفر والإيمان كما في الأخبار وقد نزلت التقية منزلة الصلاة ودلت على أنها أيضاً كالفاصلة بين الكفر والإيمان وفي رابع ليس منا من لم يجعل التقية شعاره ودثاره وقد عد تارك التقية في بعضها ممن أذاع سرهم وعرفهم إلى أعدائهم إلى غير ذلك من الروايات فالتقية بحسب الأصل الأولي محكومة بالوجوب".

    أقول: فالتقية المحكومة بالوجوب في نظر الخوئي هي التقية بالمعنى الأخص أي مع أهل السنة فما أدق موسى جار الله في عبارته وأما التقية بالمعنى الأعم أي مع الكفار غير أهل السنة فهي محكومة بالجواز فاستمع إلى الخوئي وهو يصرح بهذ فيقول في التنقيح (4/254): "وأما التقية بالمعنى الأعم فهي في الأصل محكومة بالجواز والحلية".

    وهذا دليل يثبت أن أهل السنة عند الشيعة شر من اليهود والنصارى والمشركين فالتقية من أهل السنة واجبة ومن الكفار محكومة بالجواز والحلية!!.

    وأيضاً سئل الخوئي في (صراط النجاة في أجوبة الاستفتاءات ?2 ? 79 ? مكتبة الفقيه – الكويت – 1996): "ما المراد بالتقية في العبادات وهل يمكن اتصافها بالأحكام الخمسة، وهل هي في مورد احتمال خوف ضرر أم التجامل بالمظهر وعدم إلفات النظر؟

    أجاب الخوئي: "أما في مورد اتمال الضرر بمخالفتها واجبة وفي الصلاة معهم (يقصد أهل السنة) فمستحبة مع عدم احتمال الضرر".

    أقول: والخوئي هنا يصرح أن التقية تستعمل مع أهل السنة مع عدم احتمال الضرر.

    وأيضاً سئل آيتهم العظمى كاظم الحائري في (الفتاوى المنتخبة ? 150 ?1 ? مكتبة الفقيه – الكويت) "ما هي حدود التقية المسوغة للعمل بها شرعاً وهل أن الأذى الكلامي وانتقاد المذهب والمضايقة من مسوغات العمل بالتقية؟

    أجاب: "ينبغي للإنسان الشيعي أن يتعامل مع السني معاملة تؤدي إلى حسن ظنه بالشيعة لا إلى تنفره عن الشيعة".

    r

    المبحث الثاني

    متى يبدأ الشيعة بترك التقية؟

    أخي المسلم: إن الشيعة ملتزمون بالتمسك بالتقية إلى أن يظهر المهدي الموهوم عندهم.

    فقد روى مفسر الشيعة العياشي في تفسيره (2/351 ? دار الكتب العلمية الإسلامية طهران) والحر العاملي في وسائل الشيعة (11/467) وعبد الله شبر في الأصول الأصلية (?321 منشورات مكتبة المفيد قم) عن جعفر الصادق في تفسيره قوله عز وجل: فإذا جاء وعد ربي جعله دكاء (الكهف: 9). قال: "رفع التقية عند الكشف فينتقم من أعداء الله".

    والمقصود بأعداء الله أهل السنة لان لشيعة تتعامل معهم بالتقية وعند الكشف أي عند قيام إمامهم الموهوم.

    وروى الكليني في الكافي (2/217) والفيض الكاشاني في الوافي (3/122) عن أبي عبد الله قال: "يا حبيب إن من كانت له تقية رفعه الله يا حبيب ومن لم تكن له تقية وضعه الله يا حبيب إن الناس إنما هم في هدنة فلو قد كان ذلك كان هذا".

    قال السيد علي أكبر الغفاري في حاشيته على الكافي (2/217): "فلو قد كان ذلك أي ظهور القائم وقوله "كان هذا" أي ترك التقية".

    وروى محدثهم ومحققهم محمد بن الحر في وسائل الشيعة (11/57) عن الحسن بن هارون قل: "كنت عند أبي عبد الله جالساً فسأله معلى بن خنيس أيسير الإمام القائم بخلاف سيرة علي قال: نعم وذلك أن عليا سار بالمن والكف لأنه علم أن شيعته سيظهر عليهم وإن القائم إذا قام سار فيهم بالسيف والسبي لأنه يعلم أن شيعته ?ن يظهر عليهم من بعده أبداً".

    وينقل علامتهم آية الله الحاج ميرزا محمد تقي الأصفهاني في كتابه مكيال المكارم في فوائد الدعاء للقائم (?1 ?246 منشورات الإمام المهدي قم) عن تفسير علي بن إبراهيم القمي في قوله تعالى: فمهل الكافرين أمهلهم رويداً (الطارق: 17). لوقت بعث القائم فينتقم لي من الجبرين والطواغيث من قريش وبني أمية وسائر الناس".

    وينقل لنا آية الله الأصفهاني في كتابه المذكور (1/148) عن علي بن الحسين قال: "إذا قام قائمنا أذهب الله عز وجل عن شيعتنا العامة وجعل قلوبهم كزبر الحديد وجعل قوة الرجل منهم قوة أربعين رجلا ويكونون حكام الأرض وسنامها".

    وروى شيخهم محمد بن محمد بن صادق الصدر الموسوي في كتابه "تاريخ ما بعد الظهور" ? 762 الطبعة الثانية دار التعارف للمطبوعات لبنان عن ابي جعفر قال: "إن الناس في هدنة نناكحهم ونوارثهم ونقيم عليهم الحدود ونؤدي أماناتهم حتى إذا قام القئم جاءت المزايلة" ويفسر الصدر معنى المزايلة فيقول: "هي المفارقة والمباينة بين أهل الحق وأهل الباطل".

    ونقل الحاج آية الله السيد إبراهيم الزنجاني في (حدائق الأنس ? 104 طبع دار الزهراء بيروت" عن أمير المؤمنين أنه قال: "وفقهاؤهم يفتون بما يشتهون وقضاتهم يقولون ما لا يعلمون وأكثرهم بالزور يشهدون إذا خرج القائم ينتقم من أهل الفتوى" ويعلق آية الله الزنجاني على هذه الرواية فيقول (نفس الصفحة): "المراد من الفقهاء فقهاء المخالف لأنهم يفتون بغير ما أنزل الله والشاهد على قول الإمام الباقر : إذا خرج هذا لإمام المهدي عج() فليس له عدو مبين إلا الفقهاء خاصة وهو والسيف أخوان ولولا السيف أي السلطة والقوة بيده لأفتى الفقهاء في قتله ولكن الله يظهره بالسيف" انتهى كلام الزنجاني.

    وقد صرح علامتهم محمد باقر المجلسي في كتاب حق اليقين الفارسي على ما نقله عنه علامة الهند مولانا محمد منظور نعماني في كتاب الثورة الإيرانية في ميزان الإسلام (?148) بأنهم يناكحوننا ويوراثوننا إلى أن يظهر المهدي حيث يبدأ بقتل علماء أهل السنة ثم عوامهم.

    ويروي شيخهم أبو زينب محمد بن إبراهيم النعماني وهو تلميذ شيخهم الكليني في كاب الغيبة (?233 طبع مكتبة الصدوق طهران) عن محمد بن مسلم قال: سمعت أبا جعفر يقول: "لو يعلم الناس ماذا يصنع القائم إذا خرج لأحب اكثرهم ألا يروه مما يقتل من الناس أما إنه لا يبدأ إلا بقريش فلا يأخذ منها إلا السيف ولا يعطيها إلا السيف حتى يقول كثير من الناس ليس هذا من آل محمد ولو كان من آل محمد لرحم". وذكر هذه الرواية محمد الصادق الصدر في تاريخ ما بعد الظهور ? 567 من الطبعة المشار إليها آنفا وذكرها أيضا شيخ فقهائهم ومحدثيهم الحاج الشيخ علي اليزدي الحائري في إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب (2/283 ? الرابع 1977? منشورات مؤسسة الأعلمي للمطبوعات بيروت).

    وفي الغيبة للنعماني (? 231 وتاريخ ما بعد الظهور (566) عن زرارة عن ابي جعفر قال: قلت له: صالح من الصالحين سمه لي أريد القائم فقال: اسمه اسمي قلت: أيسير بسيرة محمد صلى الله عليه وآله؟ قال: هيهات يا زرارة ما يسير بسيرته قلت: جعلت فداك ولم؟ قال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله سار في أمته بالمن كان يتألف الناس والقائم يسير بالقتل بذاك أمر في الكتاب الذي معه أن يسير بالقتل ولا يستتيب أحدا بل ويل لمن نأواه.

    ونقل الشيخ محمد محمد صادق الصدر في تاريخ م بعد الظهور (?570-571) عن رفيد مولى ابن هبيرة قال: قلت لابي عبد الله جعلت فداك يا ابن رسول الله أيسير القائم بسيرة علي بن أبي طالب في أهل السواد (جمهور المسلمين) فقال: "لا يا رفيد إن علي بن أبي طالب سار في أهل السواد بما في الجفر الأسود وأن القائم يسير في العرب بما في الجفر الأحمر قال: قلت: جعلت فداك وما الجفر الأحمر؟ قال: فأمر أصبعه على حلقه فقال: هكذا يعني الذبح؟

    وفي الغيبة للنعماني (?234) وتاريخ ما بعد الظهور للصدر (? 115) عن ابي عبد الله قال: "إذا خرج القائم لم يكن بينه وبين العرب وقريش إلا لسيف".

    وفي الغيبة (?236) عن ابي عبد الله قال: "ما بقى بيننا وبين العرب إلا الذبح وأومأ بيده إلى حلقه" ورووا عن إمامهم المعصوم الذي لا ينطق عن الهوى قوله للشيعة: "لولا أنا نخاف عليكم أن يقتل الرجل منكم برجل منهم ورجل منكم خير من ألف رجل منهم لأمرناكم بالقتل لهم ولكن ذلك إلى الإمام " أورد هذه الرواية الخبيثة شيخهم الحر والشيخ في رسائل الشيعة (11/60) والبحراني في الحدائق (18/155) والشيخ حسين آل عصفور في المحاسن النفسانية (?166) وأوردها شيخهم الفيض الكاشاني في الوافي (10/59) بلفظ: "… ولولا أن نخف عليكم أن يقتل رجل منكم برجل منهم ورجل منكم خير من ألف رجل منهم ومائة ألف منهم لأمرناكم بالقتل لهم ولكن ذلك إلى الإمام".




  5. #5


    ثالثاً: إباحة دماء أهل السنة
    إن الشيعة يستبيحون دماء أهل السنة، شرفهم الله تعالى، وإنهم في حكم الكفار، ?إنّ السني ناصب في معتقدهم، وما يلي يكشف لك خبثهم ودهاءهم.

    روى شيخهم محمد بن علي بن بابوية القمي والملقب عندهم بالصدوق وبرئيس المحدثين في كتابه علل الشرايع (ص601 طبع النجف) عن داود بن فرقد قال: "قلت لأبي عبد الله : ما تقول في قتل الناصب؟ قال: حلال الدم ولكني أتقى عليك فإن قدرت أن تقلب عليه حائطاً أو تغرقه في ماءلكيلا يشهد به عليك فافعل، قلت: فما ترى في ماله؟ قال: تَوَّه ما قدرت عليه" وذكر هذه الرواية الخبيثة شيخهم الحر العاملي في وسائل الشيعة (18/463) والسيد نعمة الله الجزائري في الأنوار النعمانية (2/307) إذ قال: "جواز قتلهم (أي النواصب) واستباحة أموالهم".

    أقول: والعلة هنا هي الحرص على عدم وقوع الشيعي تحت طائلة الشرع فيقتص منه وعلى هذا فإن للشيعي قتل السني بالسم او الحرق أو الصعق الكهربائي هذا مع وجود التقية التي وجدت لحماية معتقدات وأرواح الشيعة أما إذا رفعت التقية فسيقع القتل العام في أهل السنة كما قفتَ عليه في فصل (متى يبدأ الشيعة بترك التقية) من هذا الكتاب.

    ولو القينا نظرة تاريخية فالدولة العباسية دولة سنية ولحسن نية أهل السنة عين الخليفة العباسي وزيراً شيعيا وهو الخواجة نصير الدين الطوسي الشيعي فغدر هذا النصير الطوسي بالخلافة وتحالف مع التتار فوقعت مجزرة بغداد التي راح ضحيتها مئات الآلاف من المسلمين بسبب خيانة هذا الشيعي فهل بكى الشيعة على هؤلاء القتلى أما باركوا عمل نصيرهم الطوسي؟

    يقول علامتهم المتتبع كما وصفوه الميرزا محمد باقر الموسوي الخونسري الأصبهاني في روضات الجنات في أحوالالعلماء والسادات (1/300 – 301 منشورات مكتبة إسماعيليان قم إيران) في ترجمة هذا المجرم ما نصه: "هو المحقق المتكلم الحكيم المتبحر الجليل … ومن جملة أمره المشهور المعروف المنقول حكاية استيزار للسلطان المحتشم في محروسة إيران هولاكو خان بن تولي جنكيز خان من عظماء سلاطين التاتارية وأتراك المغول ومجيئه في موكب السلطان المؤيد مع كمال الاستعداد إلى دار السلام بغداد لإرشاد العباد وإصلاح البلاد وقطع دابر سلسلة البغي والفساد وإخماد دائرة الجور والإلباس بإبداد دائرة ملك بني العباس وإيقاع القتل العام من أتباع اولئك الطاة إلى أن أسال من دمائهم الأقذار كأمثال الأنهار فانهار بها في ماء دجلة ومنها إلى نار جهنم دار البوار ومحل الأشقياء والأشرار".

    والخميني أيضاً يبارك عمل الطوسي ويعتبره نصراً للإسلام:

    يقول الخميني في كتابه المعروف بالحكومة الإسلامية (ص: 142 ط4) ما نصه: "وإذا كانت ظروف التقية تلزم أحدا منا بالدخول في ركب السلاطين فهنا يجب الامتناع عن ذلك حتى لو أدى الامتناع إلى قتله إلا أن يكون في دخوله الشكلي نصر حقيقي للإسلام والمسلمين مثل دخول علي بن يقطين ونصير الدين الطوسي رحمهما الله".

    أقول: فاحظ كيف أن مجزرة بغداد التي دبرها النصير الطوسي هي نصرة للإسلام والمسلمين.

    وهؤلاء الذين يدخلون في سلك سلاطين أهل السنة لا يتورعون عن قتل أهل السنة إن سنحت لهم الفرصة كما فعل علي بن يقطين هذا عندما هدم السجن على خمسمائة من السنيين فقتلهم. نقل لنا هذه الحادثة العالم الشيعي الذي وصفوه بالكامل الباذل صدر الحكماء ورئيس العلماء نعمة الله الجزائري في كتابه المعروف الأنوار النعمانية (2/308 طبع تبريز إيران) وإليك القصة بنصها قال: "وفي الروايات أن علي بن يقطين وهو وزير الرشيد فد اجتمع في حبسه جماعة من المخلفين وكان من خواص الشيعة فأمر غلمانه وهدوا سقف الحبس على المحبوسين فماتوا كلهم وكانوا خمسمائة رجل تقريبا فأراد الخلاص من تبعات دمائهم فأرسل إلى الإمام مولانا الكاظم فكتب عليه اسلام إليه جواب كتابه بأنك لو كنت تقدمت إلي قبل قتلهم لما كان عليك شيء من دمائهم وحيث أنك لم تتقدم إلي فكفر عن كل رجل قتلته منهم بتيس والتيس خير منه فانظر إلى هذه الدية الجزيلة التي لا تعادل دية أخيهم الأصغر وهو كلب الصيد فإن ديته عشرون درهما ولا دية أخيهم الأكبر وهو اليهودي أو المجوسي فإنها ثمانمائة درهم وحالهم في الآخرة أخس وابخس" ونقل هذه الرواية أيضاً محسن المعلم في كتابه (النصب والنواصب) ص622ط. دار الهادي – بيروت ليستدل هذا المجرم على جواز قتل أهل السنة أي النواصب في نظره.

    ويقول الدكتور الهندي المسلم محمد يوسف النجرامي في كتابه الشيعة في الميزان (ص7 طبع مصر): "إن الحروب الصليبية التي قام بها الصليبيون ضد الأمة الإسلامية ليست إلا حلقة من الحلقات المدبرة التي دبرها الشيعة ضد الإسلام والمسلمين كما يذكر ابن الاثير وغيره من المؤرخين وإقامة الدولة الفاطمية في مصر ومحاولاتها تشويه صور السنيين وإنزالها العقاب على كل شخص ينكر متقدات الشيعة وقتل الملك النادر في دلهي من قبل الحاكم الشيعي آصف خان على رؤوس الأشهاد وإراقة دماء السنيين في ملتان من قبل الوالي أبي الفتح داود الشيعي ومذبحة جماعية للسنيين في مدينة لكناؤ الهند وضواحيها من قبل أمراء الشيعة على أساس عدم تمسكهم بمعتقدات الشيعة بشأن سب الخلفاء الثلاثة رضي الله عنهم وارتكاب المير صادق جريمة الخيانة والغدر في حق السلطان تيبو وطعن المير جعفر وراء ظهر الأمير سراج الدولة..".

    ويقول الدكتور محمد يوسف النجرامي في كتابه المذكور أيضاً (نفس الصفحة) : "إن الإجراءات الصارمة التياتخذتها حكومة الإمام الخميني ضد أمة السنة والجماعة فإنها ليست غريبة عليهم حيث إن التاريخ يشهد بأن الشيعة كانوا وراء تلك النكسات والنكبات التي تعرضت لها الأمة الإسلامية على مر التاريخ".

    وعندما كتب عنهم عبد المنعم النمر تعرض لتهديد ووعيد منهم وقد ذكر هذا في كتابه "الشيعة المهدي الدروز تاريخ ووثائق" (ص 10ط الثانية 1988م).

    إن الشيعة يكنون البغض والعداء والكراهية لأهل السنة ولكنهم لا يجاهرون بهذا العداء بناء على عقيدة التقية الخبيثة بمجاملتهم لأهل السنة وإظهار المودة الزائفة، وهذا جعل أهل النة لا يفطنون إلى موقف الشيعة الحقيقي وفي هذا يقول الدكتور عبد المنعم النمر في كتابه المؤامرة على الكعبة من القرامطة إلى الخميني (ص118 طبع مكتبة التراث الإسلامي القاهرة): "ولكننا نحن العرب السنيين لا نفطن إلى هذا بل ظننا أن السنين الطويلة قد تكفلت مع الإسلام بمحوه وإزالته فلم يخطر لنا على بال فشاركنا الإيرانيين فرحهم واعتقدنا أن الخميني سيتجاوز أو ينسى مثلنا كل هذه المسائل التاريخية ويؤدي دوره كزعيم إسلامي لأمة إسلامية يقود الصحوة الإسلامية منها وذلك لصالح الإسلام والمسلمين جميعاً لا فرق بين فارسي وعربي وا بين شيعي وسني ولكن اظهرت الأحداث بعد ذلك أننا كنا غارقين في أحلام وردية أو في بحر آمالنا مما لا يزال بعض شبابنا ورجالنا غارقين فيها حتى الآن برغم الاحداث المزعجة".

    هذا وقد نشرت مجلة روز اليوسف في عددها 3409 بتاريخ 11/10/93 تحقيقها عن الشيعة في مصر نقتطف منه هذا الخبر: "ولإزالة الحاجز النفسي بينهم وبين الأجهزة الأمنية عرض الشيعة في مصر في منشوراتهم عرضا غريبا وطريقا حيث طلبوا من الجهات الأمنية استخدام الورقة الشيعية في مواجهة تيار الجهاد والجماعات المتطرفة لأن الشيعة حسب قولهم هم الأقدر على كشفالتيارات السلفية وتعريتها وفي فضح فتاوى ابن تيمية حسب قولهم أيضاً التي يستخدمها المترطفون في القتل ونشر الفوضى والاضطراب..".

    واحذر أخي المسلم أن يقال بأن هذا كذب نسبته المجلة المذكورة إليهم فها أنت علمت أن علماءهم تحالفوا مع الكفار ضد المسلمين من كتب الشيعة أنفسهم فالغاية عندهم تبرر الوسيلة حيث قد أوقفناك على إجماعهم على كفر من لا يعتقد بأئمتهم الاثنى عشر سواء الجهات الأمنية في مصر أو الجماعات الإسلامية علما بأن عداء الشيعة يشتد ضد الملتزمين من أهل السنة على وجه الخصوص ويزداد أكثر فأكثر لمن يعرف قيقتهم وتقيتهم.

    والآن أتدري أخي المسلم ماذا يفعل الشيعي بمن يخالفه عندما يتولى مركزاً في دولة ليست لهم اليد الطولي فيها؟

    نترك الإجابة لشيخ طائفتهم ابي جعفر محمد بن الحسن الطوسي في كتابه الفقهي المعتمد عندهم المعروف بـ (النهاية في مجرد الفقه والفتاوى ص302 ط2 دار الكتاب بيروت 1400هـ) حيث قال ما نصه: "ومن تولى ولاية من قبل ظالم في اقامة حد أو تنفيذ حكم فليعتقد انه متول لذلك من جهة سلطان الحق فليقم به على ما تقتضيه شريعة الإيمان ومهما تمكن من إقامة حد على مخالف له فليقمه فإنه من اعظم الجهاد"

    هذا هو موقفهم العدائي من المخالف الذي ثبت لنا من الطوسي في كتابيه الاستبصار وتهذيب الاحكام وغيره من علمائهم أنه السني.

    هذا الموقف هو في حالة توليهم مركزاً من المراكز في دولة غير شيعية فما بالك بموقفهم في ظل دولة يحكمها مثل هذا الطوسي وأضرابه ؟‍‍

    نسأل الله العلي العظيم ألا يسلطهم على رقاب المسلمين.




    رابعاً: إباحة أموال أهل السنة
    وأما إباحة أموال أهل السنة فإضافة إلى ما قرأت نذكر لك ما رووه عن ابي عبد الله أنه قال: "خذ مال الناصب حيث ما وجدته وادفع إلينا الخم" أخرج هذه الرواية شيخ طائفتهم أبو جعفر الطوسي في تهذيب الأحكام (4/122) والفيض الكاشاني في الوافي (6/43 ط دار الكتب الإسلامية بطهران) ونقل هذا الخبر شيخهم الدرازي البحراني في المحاسن النفسانية (ص167) ووصفه أنه مستفيض.

    وبمضمون هذا الخبر أفتى مرجعهم الكبير روح الله الخميني في تحرير الوسيلة (1/352) بقوله: "والأقوى إلحاق الناصب بأهل الحرب في إباحة ما اغتنم منهم وتعلق الخمس به بل الظاهر جواز أخذ ماله أين وجد وبأي نحو كان ووجوب إخراج خمسه". ونقل هذه الرواية أيضاً محسن المعلم في كتابه (النصب والنواصب)– دار الهادي – بيروت – ص615 يستدل فيها على جواز أخذ مال أهل السنة لأنهم نواصب في نظر هذا الضال.

    إن أسلوب الغش والسرقة والنصب والاحتيال وغيرها من الوسائل المحرمة جائز عند الخميني مع اهل السنة بدليل قوله: (وبأي نحو كان).

    وبعض المساكين من أهل السنة ذهبوا إلى الخميني في إيران لتقديم التهاني له والبعض الآخر قدم التعازي لأتباعه عند وفاته وهؤلاء المساكين وللأسف الشديد لا يقرؤون ما يكتبه الخميني ولا علم لهم بما يقصده من الناصب والنواصب ولا ترحمه على النصير الطوسي وتأييد ما ارتكبه من خيانة بحق الإسام والمسلمين في بغداد فهذا مما يجهله هؤلاء فهم يتسابقون إلى الجهل فالفائز فيهم أكثرهم جهلا ولا حول ولا قوة إلا بالله.

    نعم إنهم مساكين ولم يعلموا أن إباحة دم ومال السني الناصب في معتقدهم هو ما أجمعت عليه طائفتهم يقول فقيههم ومحدثهم الشيخ يوسف البحراني في كتابه المعروف والمعتمد عند الشيعة الحدائق الناضرة في احكام العترة الطاهرة )(12/323-324) ما نصه: "إن إطلاق المسلم على الناصب وأنه لا يجوز أخذ ماله من حيث الإسلام خلاف ما عليه الطائفة المحقة سلفا وخلفا من الحكم بكفر الناصب ونجاسته وجواز أخذ ماله بل تله".

    ويقول نعمة الله الجزائري في الأنوار النعمانية جـ 2/307: "يجوز قتلهم (أي النواصب) واستباحة أموالهم".

    ويقول يوسف البحراني في الحدائق الناضرة (10/360: "وإلى هذا القول ذهب أبو الصلاح، وابن إدريس، وسلار، وهو الحق الظاهر بل الصريح من الأخبار لاستفاضتها وتكاثرها بكفر المخالف ونصبه وشركه وحل ماله ودمه كما بسطنا عليه الكلام بما لا يحوم حوله شبهة النقض والإبرام في كتاب الشهاب الثاقب في بيان معنى الناصب وما يترتب عليه من المطالب".

    ونختتم هذا الفصل بفائدة لم يقف عليها أحد حسب علمي وي أن النصير الطوسي وابن العلقمي لم يكونا الوحيدين من علماء الشيعة الذين تسببا في نكبة بغداد التي راح ضحيتها مئات الآلاف من المسلمين بل وقفنا على اشتراك مجرم آخر من علمائهم وهو جمال الدين الحسن بن يوسف بن المطهر الحلي الذي يلقب عندهم بالعلامة كشف لنا هذا شيخهم محمد بن حسن النجفي في جواهر الكلام (22/63) بل ذكر غيرهم ولكنه لم يصرح بأسمائهم.




  6. #6


    خامساً: نجاسة أهل السنة عند الشيعة
    قال مرجع الشيعة الراحل آيتهم العظمى محسن الحكيم في مستمسك العروة الوثقى (1/392 – 393 ط4 مطبعة الآداب النجف 1391هـ): "وبما في التهذيب بعد نقل ما في المقنعة الوجه فيه أن المخالف لأهل الحق كافر فيجب أن يكون حكمه حكم الكفار إلا ما خرج بالدليل … وكيف فالاستدلال على النجاسة تارة الإجماع المحكي عن الحلي على كفرهم واخرى بالنصوص المتجاوزة حد الاستفاضة بل قيل إنها متواترة المتضمنة كفرهم.. وثالثة أنهم ممن أنكر ضروري الدين كما في محكى المنتهى مسألة اعتبار الإيمان في مستحق الزكاة وفي شرح كتاب فص الياقوت وغيرها فيعمهم ما دل على كفر منكري الضروري ورابعة بما دل على نجاسة الناصب من الإجماع المتقدم وغيره بضميمة ما دل على أنهم نواصب كخبر معلى بن خنيس…".

    وبعد أن يطيل في مناقشة هؤلاء ينهي الحكيم بقوله: (1/397 – 398): "اللهم إلا أن يقال بعد البناء على نجاسة الناصب ولو للإجماع يكون الاختلاف في مفهومه من قبيل اختلاف اللغويين في مفهوم اللفظ ويتعين الرجوع فيه إلى الأوثق وهو ?ا عن المشهور من أنه المعاديلهم عليهم السلام فيكون هو موضوع النجاسة ولا سيما وكونه الموافق لموثقة ابن أبي يعفور ?و تمت دلالتها على النجاسة ولروايتي ابن خنيس وسنان المتقدمين بعد حملهما على ما عليه المشهور بأن يراد منهما بيان الفرد للناصب لهم عليهم السلام وهو الناصب لشيعتهم عليهم السلام من حيث كونهم شيعة لهم باب صديق العدو عدو وهذا هو المتعين فلاحظ وتأمل".

    قلت: "وهذا هو المتعين وهو أن أهل السنة في نظر الحكيم وأبناء جلدته أعداء.

    ويقول مرجعهم المعاصر أبو القاسم الموسوي الخوئي في كتابه (منهاج الصالحين 1/16 طبع النجف ): "في عدد الأعيان النجسة وهي عشرة … العاشر: الكافر وهو من لم ينتحل دينا أو انتحل دينا غير الإسلام أو انتحل الإسلام وجحد ما يعلم أنه من الدين الإسلامي بحيث رجع جحده إلى إنكار الرسالة نعم إنكار الميعاد يوجب الكفر مطلقاً ولا فرق بين المرتد والكافر الأصلي الحربي والذمي والخارجي والغالي والناصب".

    ويقول مرجعهم الأسبق محمد كاظم الطباطبائي في كتابه العروة الوثقى (1/68 ? طهران إيران): "لا إشكال في نجاسة الغلاة والخوارج والنواصب".

    ويقول علامتهم آية الله الحسن بن يوسف بن المطهر الحلي المعروف بالعلام الحلي في كتابه نهاية الأحكام في معرفة الأحكام (1/274 طبع بيروت): "والخوارج والغلاة والناصب وهو الذي يتظاهر بعداوة أهل البيت عليهم السلام أنجاس".

    ويقول آيتهم العظمى روح الله الموسوي الخميني في كتابه المعروف تحرير الوسيلة (1/118 ? بيروت) : "وأما النواصب والخوارج لعنهم الله تعالى فهما نجسان من غير توقف".

    ويقول روح الله الموسوي الخميني في تحرير الوسيلة (1/119): "غير الاثنى عشرية من فرق الشيعة أذ لم يظهر منهم نصب ومعاداة وسب لسائر الأئمة الذين لا يعتقدون بإمامتهم طاهرون وأما مع ظهور ذلك مهم فهم مثل سائر النواصب".

    لاحظ أخي القارئ كيف أن غير الاثنى عشرية طاهر ولكن من فرق الشيعة وأما أهل السنة فلم يذكرهم لأنهم أنجاس قطعا ولو لم نظفر على تعريفهم الناصب لكان في كلام الخميني هذا دليلا كافيا على أن أهل السنة عندهم نواصب وأنجاس.

    روى شيخهم محمد بن علي بن الحسين القمي الملقب بالصدوق في عقاب الاعمال (?252 ? بيروت) عن الإمام الصادق إنه قال: "إن المؤمن ليشفع في حميمه إلا أن يكون ناصباً ولو أن ناصبا شفع له كل نبي مرسل وملك مقرب ما شفعوا" وذكر شيخهم محمد باقر المجلسي هذه الرواية في مووعته بحار الأنوار (8/41).

    وروى الصدوق في كتابه المذكور (الصفحة نفسها) عن ابي بصير عن أبي عبد الله قال: "إن نوحا حمل في السفينة الكلب والخنزير ولم يحمل فيها ولد الزنا والناصب شر من ولد الزنا".

    يقول آية الله العظمى سيد عبد الأعلى الموسوي السبزواري في جامع الأحكام (?57 ?4 منشورات دار الكتاب الإسلامي بيروت 1992?): "الكافر وهو من انتحل دينا غير الإسلام وجحد ما يعلم أنه ضروري من الدين الإسلامي بحيث رجع إلى إنكار الألوهية أو الرسالة أو إنكار المعاد بلا فرق في ذلك بين المرتد والكافر الأصلي والذي والخوارج والغلاة والنواصب".

    يقول آيتهم العظمى الحاج السيد محمد رضا الكلبايكاني في مختصر الأحكام (?9 ?6 مطبعة أمير المؤمنين قم منشورات دار القرآن الكريم بإيران): "ناصب العداوة لأحد من المعصومين الأربعة عشر سلام الله عليهم أو الساب له نجس وإن أظهر الإسلام ولا إشكال في كفر الغلاة ونجاستهم وهم المعتقدون بألوهيته أمير المؤمنين وكذا الخوارج والنواصب".

    أقول: لاحظ أنه ذكر النصب الذي فيه عداء لأهل البيت وسب لهم رضي الله عنهم وهم النواصب المعروفون في التاريخ ولا يوجد أحد منهم اليوم ثم جاء لذكر واصب من نوع آخر ومنهم الخوارج بقوله وكذا .. أي أهل السنة وقد سبق واثبتنا أن الناصب عندهم هو السني (راجع فصل النواصب في معتقد الشيعة هم أهل السنة والجماعة).

    يقول شيخهم يوسف البحراني في شرح الرسالة الصلاتية (?334 ?1 مؤسسة الأعلمي للمطبوعات بيروت 1988): "ولا يخفى ما في هذا الاستدلال من الضعف والوهن لدلالة الأخبار المستفيضة بل المتواترة معنى كما أوضحناه في الرسالة المشار إليها على كفر المخالف الغير مستضعف ونصبه ونجاسته ولا ريب أن هذين الخبرين يقصران عن معارضة تلك الأخبار سنداً وعددا ودلالة فالواجب حمها إما على التقية وهو الأظهر بقرينة الرواة فيهما او تخصيصها بما عدا المخالف كما أنه يجب تخصيصها بما عدا الغالي والخوارج والنواصب بالمعنى المشهور بين الأصحاب فإنهم لا يختلفون في كفر الجميع".

    ويقول نعمة الله الجزائري في كتاب الأنوار النعمانية ?2/306 الأعلمي – بيروت "وأما الناصب وأحواله، فهو بما يتم ببيان أمرين:

    الأول: في بيان معنى الناصبي الذي ورد في الأخبار أنه نجس، وأنه أشر من اليهودي والنصراني والمجوسي وأنه كافر نجس بإجماع علماء الإمامية رضوان الله عليهم".

    وقال مرجع الشيعة الميزا حسن الحائري الإحقاقي في كتابه أحكام الشيعة 1/137 ? مكتبة جعفر الصادق – الكويت . "والنجاسات: وهي اثنا عشر، وعد الكفار منها ثم عد النواصب من أقسام الكفار".

    وقال نفس هذا الكلام آية الله جواد التبريزي في المسائل المنتخبة ?66 مكتبة الفقيه – الكويت. وآية الله علي السيستاني في المسائل المنتخبة ? 81 دار التوحيد – الكويت. وآية الله ميرزا علي الغروي في (موجز الفتاوى المستنبطة ?115) دار المحجة البيضاء – بيروت


    سادساً: تحريمهم العمل عند أهل السنة إلا تقية

    وهم يدخلون في سلك سلاطين أهل النة لدفع الضرر عن أبناء جلدتهم وبغرض التشفي منهم هذا ما يحثهم عليه مذهبهم فيروي العاملي في وسائل الشيعة (12/137) عن أبي الحسن علي بن محمد أن محمد بن علي بن عيسى كتب إليه يسأله عن العمل لبني العباس وأخذ ما يتمكن من اموالهم هل فيه رخصة؟ فقال: ما كان المدخل فيه بالجبر والقهر فالله قابل العذر وما خلاف ذلك فمكروه ولا محالة قليلة خير من كثيرة وما يكفر به ما يلزمه من يرزقه بسبب وعلى يديه ما يسرك فينا وفي موالينا قال: فكتبت إليه في جواب ذلك أعلمه أن مذهبي في الدخول في أمرهم وجود السبيل إلى إدخال المكروه على عدو انساط اليد في التشفي منهم بشيء أتقرب به إليهم فأجاب: من فعل ذلك فليس مدخله في العمل حراما بل أجرا وثوابا".

    أقول: فلاحظ كيف أن هذا الشيعي لما اخبر الأمام بأن غرضه من الدخول في سلك بني العباس هو إدخال المكروه عليهم والتشفي منهم أجابه الإمام بأن في هذا أجرا وثوابا.

    وروى الحر العاملي في وسائل الشيعة (12/131) عن صفوان بن مهران الجمال قال: دخلت على أبي الحسن الأول فقال لي: يا صفوان كل شيء منك حسن جميل ما خلا شيئاً واحد قلت: جعلت فداك أي شيء؟ قال: إكراؤك جمالك من هذا الرجل يعني هارون قال: والله مااكريته اشراً ولا بطراً ولا للصيد ولا للهو ولكني أكريته لهذا الطريق يعني طريق مكة ولا أتولاه بنفسي ولكن أبعث معه غلماني فقال لي يا صفوان أيقع كراؤك عليهم؟ قلت: نعم جعلت فداك قال: فقال لي أتحب بقاءهم حتى لا يخرج كراؤك؟ قلت: نعم. قلت: من احب بقاءهم فهو منهم ومن كان منهم كان ورده النار قال صفوان: فذهبت فبعت جمالي عن آخرها فبلغ ذلك هارون فدعاني فقال لي: يا صفوان بلغني أنك بعت جمالك . قلت نعم قال: ولم قلت: أنا شيخ كبير وإن الغلمان لا يفون بالأعمال؟ فقال: هيهات هيهات إني لأعلم من اشار عليك بهذا أشار عليك بهذا موى بن جعفر قلت: مالي ولموسى بن جعفر؟ فقال: دع عنك هذا فوالله لولا حسن صحبتك لقتلتك".

    وروى الحر العاملي في وسائل الشيعة (12/140) عن علي بن يقطين قال: قلت لأبي الحسن : ما تقول في أعمال هؤلاء؟ قال: إن كنت لا بد فاعلا فاتق أموال الشيعة قال: فأخبرني على أنه كان يجيبها من الشيعة علانية ويردها عليهم في السر".

    أقول: انتبهوا واعتبروا يا علماء المسلمين: "يجيبها من الشيعة علانية ويردها عليهم في السر".



    سابعاً: لعنهم موتى أهل السنة عند حضور جنائزهم

    قال شيخهم محمد بن محمد بن انعمان الملقب بالمفيد في كتاب (المقنعة ? 85 مؤسسة النشر الإسلامي قم إيران): "ولا يجوز لأحد من أهل الإيمان أن يغسل مخالفا للحق في الولاية ولا يصلي عليه إلا أن تدعوه ضرورة إلى ذلك من جهة التقية فيغسله تغسيل أهل الخلاف ولا يترك معه جريدة ?إذا صلى عليه لعنه ولم يدع له فيها".

    ونقل كلامه هذا شيخ طائفتهم ابو جعفر محمد بن الحسن الطوسي في تهذيب الأحكام (1/335 ?3 طهران) مقرا له على خبثه وحقده على من ليس على مذهبه وقال: "فالوجه فيه أن المخالف لأهل الحق كافر فيجب أن يكون حكمه حكم الكافر إلا ما خرج بالدليل وذا كان غسل الكافر لا يجوز فيجب أن يكون غسل المخالف أيضاً غير جائز وأما الصلاة عليه فيكون على حد ما كان يصلي النبي صلى لله عليه وسلم وآله والأئمة عليهم السلام على المنافقين وسنبين فيما بعد كيفية الصلاة على المخالفين إن شاء الله تعالى والذي يدل على أن غسل الكافر لا يجوز بإجماع الأمة لأنه لا خلاف بينهم في أن ذلك محظور في الشريعة".

    واقتطف شيخهم محسن الحكيم في مستمسك العروة الوثقى (1/392) جزءا من كلام الطوسي هذا.

    وروى الطوسي في تهذيب الأحكام (3/196) عن الحلبي عن أبي عبد الله قال: لما مات عبد اله بن أبي سلول حضر النبي صلى لله عليه وآله جنازته فقال عمر لرسول الله: يا رسول الله ألم ينهك الله أن تقوم على قبره؟ فسكت فقال: يا رسول الله ألم ينهك الله أن تقوم على قبره؟ فقال له: ويلك وما يدريك ما قلت؟ إني قلت: اللهم احش جوفه ناراً واملأ قبره ناراً واصله ناراً فقال عبد الله : ?ُبدى من رسول الله صلى الله عليه وآله ما كان يكره.

    وقد ادرج الحر العاملي هذه الرواية في وسائل الشيعة 2/770 تحت باب (كيفية الصلاة على المخالف وكراهة الفرار من جنازته إذا كان يظهر الإسلام).

    أقول: هذا مما يدل على أن هذ الدعاء ينطبق عنده على أهل السنة والعياذ بالله.

    وروى الطوسي في تهذيب الأحكام (3/197) وابن بابويه الصدوق !! في فقيهي من لا يحضره الفقيه (1/105 ?5 دار الكتب الإسلامية طهران) والحر العاملي في وسائل الشيعة (2/771) عن أبي عبد الله أن رجلا من المنافقين مات فخرج الحسين بن علي يمشي معه فلقيه مولى له فقال له الحسين : أين تذهب يا فلان؟ قال: فقال له مولاه: افر من جنازة هذا المنافق أن أصلي عليه فقال له الحسين : انظر أن تقوم على يميني فما تسمعني أن أقول فقل مثله فلما أن كبر عليه وليه قال الحسين : الله أكبر اللم العن فلانا عبدك ألف لعنة مؤتلفة غير مختلفة اللهم اخز عبدك في عبادك وبلادك وأصله حر نارك وأذقه أشد عذابك فإنه كان يتولى أعداءك ويعادي أولياءك ويبغض أهل بيت نبيك" اللفظ للوسائل.

    فائدة: قال محمد بن الحسن الطوسي في التهذيب (3/316): "وأما ما يتضمن من الأربع تكبيرات محمول على التقية لأنه مذهب المخالفين..".

    أقول: ومنه يفهم إطلاق لفظ المخالفين على أهل السنة خاصة لأنهم يكبرون أربع تكبيرات على الجنائز وبه يتضح ما جاء في الوسائل من باب الصلاة على المخالف أي السني حيث أدرج تحته الروايات التي أمام وروى الحر العاملي في وسائل الشيعة (2/771) باب كيفية الصلاة على المخالف (السني) عن محمد بن مسلم عن أحدهما قال: "إن كان جاحداً للحق فقل: اللهم أملأ جوفه ناراً وقبره ناراً وسلط عليه الحيات والعقارب".

    وذكر هذه الرواية شيخهم يوسف البحراني في الحدائق (10/414) ومحمد حسن النجفي في جواهر الكلام (12/48).

    وروى شيخهم الصدوق في كتاب فقيه من لا يحضره الفقيه (1/105) عن ابي عبد الله قال: "إذا صليت على عدو الله فقل: اللهم إنا لا نعلم إلا أنه عدو لك ولرسولك اللهم فاحش قبره نارا واحش جوفه نارا وعجل به إل النار فإنه كان يوالي أعداءك ويعادي أولياءك ويبغض أهل بيت نبيك اللهم ضيق عليه قبره فإذا رفع فقل! اللهم لا ترفعه ولا تزيكه" وذكرها الحر في وسائل الشيعة (2/77) باب كيفية الصلاة على المخالف وكذلك البحراني في الحدائق (10/414) والنجفي في الجواهر (12/49).

    وقال يوسف البحراني بعد أن أورد هذه الرواية وغيرها في الحدائق (10/415): "وهذه الروايات كلها كما ترى ظاهرة في المخالف من أهل السنة وحينئذ فيجب أن يقصر كل من هذه الأخبار والخبرين المتقدمين على مورده " ?.هـ.

    إن قول الأغمام (إن كان جاحداً للحق) أ إن كان لا يعتقد بالأئمة الاثنى عشر وهو ركن من أركان الدين عندهم لذا قال شيخهم ابن بابوية الصدوق في الفقيه (1/101): "والعلة التي من اجلها يكبر على الميت خمس تكبيرات أن الله تبارك وتعالى فرض على الناس خمس فرائض الصلاة والزكاة والصوم والحج والولاية".

    والولاية كما قلنا هي عندهم إمامة الأئمة الاثنى عشر كما صرح بهذا الشيخ يوسف البحراني في الحدائق (10/359) بقوله: "لا خلافة في وجوب الصلاة على المؤمن المعتقد لإمامه الاثنى عشر عليهم السلام كما أنه لا خلاف ولا إشكال في عدم وجوب بل عدم جواز إلا للتقية علىالخوارج والنواصب والغلاة والزيدية ونحوها ممن يعتقد خلاف ما علم من الدين ضرورة".

    وقال في شرح الرسالة الصلاتية (?328): "وليعلم أن الدعاء بعد الرابع للميت إن كان مؤمنا وأما غير المؤمن فيدعوا عليه إن كان مخالفا للحق فيقول: اللهم املأ جوفه نارا وقبره نارا وسلط عليه الحيات والعقارب كذا في صحيحه محمد بن مسلم وروى أيضاً غير ذلك".

    ويقول في الحدائق (10/417): "وبالجملة فإنك قد عرفت مما قدمنا ذكره في المطلب الأول أن المخالف لا يصلي عليه إلا أن تلجئ التقية إلى ذلك".

    وينقل شيخهم أبو أحمد بنأحمد بن خلف آل عصفور البحراني في حاشيته على شرح الرسالة الصلاتية (هامش ?333) كلام علامتهم المفيد ثم يقول بعد ذلك: "ووافقه الشيخ في التهذيب على ذلك حيث استدل له بأن المخالف لأهل الحق كافر فيجب أن يكون حكمه حكم الكفار إلى آخر كلامه ومنع أبو الصلاح من جواز الصلاة على المخالف إلا تقية ومنع ابن إدريس وجوب الصلاة إلا على المعتقد ومن كان بحكمه من المستضعف وابن الست سنين وكذلك يفهم من كلام سلار ومذهب السيد المرتضى في المخالفين واضح حيث حكم بكفرهم" ?. هـ.

    وقوله (إلا على المعتقد) أي المعتقد بالأئمة الاثنىعشر.

    ويقول الميرزا حسن الحائري الأحقافي في كتابه أحكام الشيعة ?1 ?186 ? مكتبة جعفر الصادق – الكويت – 1997: "لا يجوز الصلاة على الكافر بجميع اقسامه كتابيا أو غيره وكذا على المخالف إلا لتقية أو ضرورة فيلعن عليه عقيب التكبيرة الرابعة ولا يكبر للخامسة.

    ويقول أيضاً في المصدر السابق ?1 ?187: "يجب التكبير خمساً بينهن أربع دعوات إذا كانت الصلاة على المؤمن وإن كانت على المخالف أو المنافق يقتصر على اربع تكبيرات وبعد الرابعة يدعى عليه.

    ثامناً: صلاة التقية لخداع أهل السنة

    ينخدع البعضبصلاة الشيعة خلف أئمة أهل السنة ويظن هذا دليلا على محبتهم وأخوتهم لأهل السنة وقد مر في فصل عقيدة الشيعة فيمن لا يقول بإمامه الاثنى عشر قول الخميني إن الإيمان لا يحصل إلا بواسطة ولاية علي وأوصيائه وأن معرفة الولاية شرط في قبول الأعمال حيث ذكر أن هذا من الأمور المسلمة عندهم فتعال واسمع ما يكشف لك المكنون.

    بوب شيخهم ومحدثهم محمد بن الحسن الحر العاملي في موسوعته المعتمدة عند الشيعة (وسائل الشيعة إلى تحصيل مسائل الشريعة ?1 ?90) بابا بعنوان: (بطلان العبادة بدون ولاية الأئمة عليهم السلام واعتقاد إمامتهم)وأدرج تحته تسعة عشر حديثا منها عن ابي جعفر وهو يخاطب شيعته: "أما والله ما لله – عز ذكره – حاج غيركم ولا يقبل إلا منكم".

    ثم قال الحر العاملي في وسائل الشيعة بعد الحديث التاسع عشر (1/96): "والأحاديث في ذلك كثيرة جدا" ثم بوب بابا في وسائله (5/388) بعنوان: "اشتراط كون إمام الجماعة مؤمنا مواليا للأئمة وعدم جواز الاقتداء بالمخالف في الاعتقادات الصحيحة الأصولية إلا تقية".

    ثم يأتي شيخهم وسيدهم ومولاهم وفقيد إسلامهم ومحققهم وعلامتهم وإمامهم وآيتهم العظمى() الحاج أقا حسين الطبطبائي البروجردي ف موسوعته المهمة جدا عند الشيعة وهي جامع أحاديث الشيعة ?1 ?426 فيبوب بابا بعنوان: "اشتراط قبول الأعمال بولاية الأئمة عليهم السلام واعتقاد إمامتهم" وأدرج تحته 78 حديثا منها ما رواه في المصدر المذكور (1/429) عن النبي وآله أنه قال: "والذي بعثني بالحق لو تعبد أحدهم ألف عام بين الركن والمقام ثم لم يأت بولاية علي والأئمة من ولده عليهم السلام أكبه الله على منخريه في النار".

    وروى هذا البروجردي (1/431) عن أبي حمزة قال: سمعت أبا عبد الله يقول: "من خالفكم وإن تعبد ?اجتهد منسوب إلى هذه الآية وجوه يومئذ خاعة عاملة ناصبة تصلى نارا حامية".

    هذا هو الأصل الثابت في معتقدهم ولما كان دينهم مبنيا على التقية وخداع الآخرين وعدم الصدق معهم أجازوا الصلاة تقية وخداعا لأهل السنة فقد بوب الحر العاملي في وسائل الشيعة (5/388) بابا بعنوان: "اشتراط كون إمام الجماعة مؤمنا مواليا للأئمة وعدم جواز الاقتداء بالمخالف في الاعتقادات الصحيحة الأصولية إلا تقية".

    ثم بوب في وسائل الشيعة (5/383) بابا بعنوان: "استحباب إيقاع الفريضة قبل المخالف وحضورها معه".

    وكذلك بوب باباً في وسائل الشيعة (5/381) عنوانه: "اسحباب حضور الجماعة خلف من لا يقتدى به للتقية والقيام في الصف الأول معه".

    وكذلك بوب البروجردي في جامع أحاديث الشيعة (6/410) بابا بعنوان: "عدم جواز الصلاة خلف المخالف في الاعتقادات الصحيحة إلا للتقية فإنه يستحب لها حضور جماعتهم والقيام معهم في الصف الأول، وبوب أيضاً في جامع أحاديث الشيعة (6/418) بابا بعنوان: "أنه يستحب للرجل أن يصلي الفريضة في وقتها ثم يصلي مع المخالف تقية إماما كان أو مأموما أو يجهلها نافلة ?و يريهم أنه يصلي ولا يصلي".

    · لذلك عندما سئل آيتهم العظمى أبو القاسم الخوئي كما ي كتاب مسائل وردود (1/26? مهر قم) عن الصلاة مع جماعة المسلمين.

    أجاب: "تصح إذا كانت تقية".

    · وعندما سئل آيتهم العظمى محمد رضا الموسوي الكلبيكاني كما في (إرشاد السائل ? 38? مكتبة الفقيه الكويت) عن الصلاة في مساجد المسلمين.

    أجاب: "يجوز كل ذلك في حال التقية إذا كان الالتزام بترك الصلاة معهم أو في مساجدهم معرضا للفتنة والتباغض".

    · وسئل أيضاً في كتابه مجمع المسائل توزيع مكتبة العرفان – الكويت ?1 ? 194: هل يجوز الاقتداء بإمام جماعة سني أم لا؟

    أجاب: (يجوز ذلك في حال التية وثوابه عظيم).

    · وقال أيضاً في إرشاد السائل ? 39 ? مكتبة الفقيه – الكويت. حين سئل: (هل تجوز الصلاة خلف السني مأموناً بدون أن اقرأ لنفسي).

    أجاب: "لا بأس بها مع الضرورة ومع عدم الضرورة تعاد الصلاة مع الامكان والله العالم".

    · وسئل علي الخامئني في كتابه (أجوبة الاستفتاءات) ? 178 ? دار الحق – بيروت: (هل تجوز الصلاة خلف أهل السنة جماعة)?

    أجاب: (تجوز الصلاة جماعة خلفهم إذا كانت للمداراة معهم ولكن أخي المسلم عندما نشر هذا الكتاب في الكويت عبر (دار النبأ للنشر والتوزيع) طبقوا اليعة عقيدة التقية عندهم وغيروا (للمداراة معهم) إلى كلمة (للحفاظ على الوحدة الإسلامية).

    · وسئل آيتهم كاظم الحائري في كتابه الفتاوى المنتخبة (?1 ?75) ? مكتبة الفقيه – الكويت: هل تجوز الصلاة خلف اخواننا السنة لغير تقية. وما حكم فتوى الإمام الخميني في موسم الحج بجواز الصلاة خلف السنة؟

    أجاب: (لا يجوز، وقياسه بفتوى الإمام في موسم الحج قياس مع الفارق).

    · وقال أيضاً في المصدر السابق ? 81 عندما سئل: (هل عنوان الوحدة الإسلامية تعد مناطاً لجواز الصلاة خلف السني؟

    أجاب: (الوحدة تعد مناطا لجواز الصلاة خلف السني، ولكن الاحوط إعادة الصلاة).

    · وسئل آيتهم العظمى محمد حسين فضل الله في "المسائل الفقهية ?1 ?107 دار الملاك): هل يجوز الائتمام بالمخالف لنا في المذهب نظرا للاختلاف بعض أحكام الصلاة بيننا وبينه ?

    أجاب: (يجوز ذلك بعنوان التقية…) .

    · وأيضاً الميرزا حسن الحائري الأحقاقي في كتباه أحكام الشيعة ?2 ? 341? 342 تحت عنوان (في موارد الجماعة):

    قال: يجب الحضور عند الضرورة والتقية في جماعة المخالفين والصلاة معهم ويكتفي بها.

    وقال: إذا تمكن (أي الشيعي) أن يصليقبل الحضور ولاقتداء بهم (أي أهل السنة) في منزله ثم يحضر الجماعة معهم، أو يعيد صلاته بعد الحضور معهم فعل.

    وقال أيضاً: يستحب في عدم الضرورة حضور جماعتهم (أي أهل السنة) والوقوف معهم في الصف الأول تقية ومتابعتهم ظاهراً ولكن يصلي بنفسه من غير ?قتداء.

    أخي المسلم: لقد عرفت بعد هذه الفتاوي أن صلاة الشيعة خلف أهل السنة مجرد خدعة فلقد اعترف بهذه الخدعة الداعية الشيعي محمد التيجاني حيث قال: "فكانوا – يقصد الشيعة – كثيراً ما يصلون مع أهل السنة والجماعة تقية وينسحبون فور انقضاء الصلاة ولعل أكثرهم يعيدصلاته عند الرجوع إلى البيت) كل الحلول عند آل الرسول ? 160 دار المجتبى – بيروت.




  7. #7


    وايضاً فإن وضع اليد اليمنى على اليسرى والتأمين (قول آمين) بعد الفاتحة كما يفعل أهل السنة من مبطلات الصلاة عند الشيعة، ولكن يمكن إجازتها في حالة التقية.

    وقد أفتى بهذا :

    1- روح الله الموسوي الخميني في تحرير الوسيلة (1/186?2- 190) فإنه يرى أن وضع اليد اليمنى على اليسرى من مبطلات الصلاة ولكنه أجازها تقية.

    3- آيتهم العظمى محمد رضا الكلبيكاني في مختصر الأحكام (?68-69).

    4- آيتهم العظمى سيد عبد الأعلى لسبزواري في جامع الأحكام (?92-93).

    5- حسن الحائري الأحقاقي في أحكام الشيعة – ?2 ?325 – 1997?.

    6- محمد حسين فضل الله في المسائل الفقهية ?1 ?92 ? الملاك – بيروت.

    7- الميرزا علي الغروي في (موجز الفتاوى المستنبطة والعبادات) ? 181-دار المحجة البيضاء – بيروت).

    8- علي السيستاني في المسائل المنتجة ?139 دار التوحيد – الكويت.

    9- جواد التبريزي في المسائل المنتخبة ? 119-مكتبة الفقيه – الكويت.

    10- أبو القاسم الخوئي (المسائل المنتخبة – مبطلات الصلاة).




    r
    تاسعاً: جواز اغتياب المخالفين (أهل السنة)

    يقول مجتهدهم الأكبر الراحل روح الله الموسوي الخميني في كتاب المكاسب المحرمة (1/251 طبع قم إيران): "والإنصاف أن الناظر في الروايات لا ينبغي أن يرتاب في قصورها عن إثبات حرمة غيبتهم بل لا ينبغي أن يرتاب في أن الظاهر من مجموعها اختصاصها بغيبة المؤمن الموالي لأئمة الحق عليهم السلام".

    أقول: فلاحظ أن حرمة الغيبة مختصة عنده بالمؤمن القائل بالأئمة الاثنى عشر وقد قرر قبل هذا أن الروايات عنده قاصرة عن إثبات حرمة غيبتهم أي أهل السنة فلاحظ أسلوبه الملتوى حث لم يذكر أهل السنة الاسم بل قال: "في قصورها عن إثبات حرمة غيبتهم".

    ويقول الخميني أيضاً في المكاسب المحرمة (1/249): "ثم إن الظاهر اختصاص الحرمة بغيبة المؤمن فيجوز اغتياب المخالف إلا أن تقتضي التقية وغيرها لزوم الكف عنهم".

    ويقول آيتهم السيد عبد الحسين دستغيب والذي يسمونه شهيد المحراب في كتابه الذنوب الكبيرة (2/267ط الدار الإسلامية بيوت 1988م) ما نصه: "ويجب أن يعلم أن حرمة الغيبة مختصة بالمؤمن أي المعتقد بالعقائد الحقة ومنها الاعتقاد بالأئمة الاثنى عشر عليهم السلام وبناء على ذلك فإن غيب المخالفين ليست حراماً".

    أقول: هذا ما يقرره السيد دستغيب أحد المقربين للإمام آية الله الخميني والذي أناطوا به زعامة الثورة في شيراز منذ عام 1983م فعدم اغتياب أهل السنة بشكل علني ناتج عن التقية لا لأننا مسلمون لنا حرمة عندهم لأن المحرم اعتيابه عندهم هو المؤمن الموالي للأئمة الاثنى عشر.

    وقد قرر شيخهم محمد حسن النجفي ما قرره الخميني فيقول في كتابه (جواهر الكلام 22/63) بما نصه : "وعلى كل حال فقد ظهر اختصاص الحرمة بالمؤمنين القائلين بإمامة الأئمة الاثنى عشر دون غيرهم من الكافرين والمخالفين لوبإنكار واحد منهم عليهم السلام".

    ويقول محمد حسن النجفي يأيضاً (22/62) "وعلى كل حال فالظاهر إلحاق المخالفين بالمشركين في ذلك لاتحاد الكفر الإسلامي والإيماني فيه بل لعل هجاءهم على رؤوس الأشهاد من أفضل عبادة العباد ما لم تمنع التقية وأولى من ذلك غيبتهم التي جرت سيرة الشيعة عليها في جميع الأعصار والأمصار وعلمائهم وعوامهم حتى ملأوا القراطيس منها بل هي عندهم من أفضل الطاعات وأكمل القربات فلا غرابة في دعوى تحصيل الإجماع كما عن بعضهم بل يمكن دعوى كون ذلك من الضروريات فضلا عن القطعيات".

    ثم وقفت عى كتيب بعنوان (منية السائل) وهو مجموعة فتاوى هامة لآيتهم العظمى أبي القاسم الخوئي طبعته للمرة الثانية دار المجتبى في بيروت عام 1412هـ . في الصفحة 218 سئل الخوئي:

    هل يجوز غيبة المخالف؟ والمؤمن في منهاج الصالحين بالمعنى العام الإسلام أو المعنى الخاص الولاية لأهل العصمة؟

    فأجاب الخوئي: "نعم تجوز غيبة المخالف والمراد من المؤمن الذي لا تجوز غيبته بالمعنى الخاص".

    وروت الشيعة عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: "إذا رأيتم أهل البدع والريب من بعدي فأظهروا البراءة منهم وأكثروا من سبهم واقول فيهم والوقيعة وباهتوهم كي لا يطعموا في الفساد في الإسلام ويحذرهم الناس() أخرج هذه الرواية شيخهم أبو الحسين ورام بن أبي فراس الأشري المتوفي سنة 605هـ في تنبيه الخواطر ونزهة المعروف بمجموعة ورام ص 162 من المجلد الثاني المطبوع في بيروت من قبل مؤسسة الأعلمي كما أخرجها محدثهم محمد بن الحسن الحر العاملي في وسائل الشيعة ج11 ص508.

    وذكر هذه الرواية شيخهم الصادق الموسوي عن الإمام السجاد في كتابه (نهج الانتصار) وعلق عليها (هامش ص 152) بقوله : "إن الإمام السجاد يجيز كل تصرف بحق أهل البدع من الظالمين ومستلي الأمة الإسلامية من قبيل البراءة منهم وسبهم وترويج شائعات السوء بحقهم والوقيعة والمباهتة كل ذلك حتى لا يطعموا في الفساد في الإسلام وفي بلاد المسلمين وحتى يحذرهم الناس لكثرة ما يرون وما يسمعون من كلام سوء عنهم هكذا يتصرف أئمة الإسلام لإزالة أهل الكفر والظلم والبدع فليتعلم المسلمون من قادتهم وليسيروا على نهجهم". انتهى كلامه.

    أقول: لاحظ معتقدهم البعيد عن الإسلام:

    "كل تصرف"

    "براءة"

    "سب"

    "ترويج شائعات سوء"

    "مباهتة"

    "وقيعة"

    والنتيجة لتي ينتظرونها هي: "يحذرهم الناس لكثرة ما يرون وما يسمعون من كلام سوء عنهم". إنها بروتوكولات علماء صهيون، أو تزيد.

    ولا يكتفون بهذا بل طالبوا المسلمين بتعلم هذه الأساليب المرفوضة شرعاً.

    وقد طبقوا هذه بحق اهل السنة وقادتهم فنسبوا إلى عمر بأنه مصاب بداء لا يشفيه منه إلا ماء الرجال جاء ذلك في كتابهم المعروف الأنوار النعمانية (ج1/ب1 ص63). انظر قذف عمر بن الخطاب في هذا الكتاب.

    ونسبوا إلى الفاروق أنه هم بإحراق بيت فاطمة.

    ونسب محمد جواد مغنية في كتابه (هذه هي الوهابية) إلى الوهابي إباحة السحر ووضع المصحف والعياذ بالله الكنيف() فهل سمعتم أو رايتم أو قرأتم أن أحداً من الوهابيين أي السلفيين يبيح ما بهتهم به هذا الأفاك.

    لقد انتصر الإسلام على خصومه بالأدلة والبراهين والصدق والعدل والإنصاف ولم ينتصر بالسب وترويج الشائعات والوقعية والبهتان قال عز وجل: ولا يجرمنكم شنئان قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى (المائدة: 8).




  8. #8


    عاشراً: الدين الحق عند الشيعة

    هو مخالفة ما عليه أهل السنة

    ذكر أحد كتابهم المعاصرين السيد مرتضى العسكري في كتابه (معالم المدرستين() ج1 ص22 – 23 ط مكتبة الفقيه الكويت) أنه زار المدينة المنورة وبعد أن أستقر به الجلوس في الجامعة الإسلامية قدم تحايا علماء المسلمين في العراق (قال): والمسلمون اليوم بأمس الحاجة إليها – الوحدة – فإنهم في شتى اصقاع الأرض ابتلوا بالاستعمار الغازي الكافر.. إلى أن قال (1/23 هامش): "إنما أرت إلى أحاديثي في هذه السفرة ليعلم مدى إخلاصي للشعار الذي كنت ارفعه والأطروحة التي كنت أطرحها واحيانا كان الألم يعصر قلبي.." أقول: روى محدثهم الحر العاملي في وسائل الشيعة (18/84) عن عبد الرحمن بن ابي عبد الله قال: قال الصادق "إذا ورد عليكم حديثان مختلفان فاعرضوهما على كتاب الله فما وافق كتاب الله فخذوه وما خالف كتاب الله فردوه فإن لم تجدوها في كتاب الله فاعرضوها على أخبار العامة فما وافق أخبارهم فذروه وما خالف أخبارهم فخذوه" والمقصود بالعامة الذين زعموا أن الإمام الصادق أمر بالأخذ بما يخالفهم هم أهل النة كما صرح بهذا مجتهدهم الأكبر الراحل محسن الأمين في كتابه أعيان الشيعة (1/21 ط دار التعارف بيروت) ما نصه: "الخاصة وهذا يطلقه أصحابنا على انفسنا مقابل العامة الذين يسمونه بأهل السنة" قال مرجع الشيعة الراحل روح الله الخميني في كتابه الرسائل (2/83): "وعلى أي حال لا إشكال في أن مخالفة العامة من مرجحات باب التعارض".

    والأستاذ المتباكي على الوحدة مرتضي العسكري أخرج الرواية السابقة التي تطالبه بأن يأخذ من المحدثين المتعارضين ما يخالف أهل السنة قال قبل إيراده الرواية في كتابه المذكور (3/269) ما نصه "على ما ذكرنا في هذه البحوث من الصحيح أن نترك من الحديثين المتعارضين ما وافق اتجاه مدرسة الخلفاء".

    ويبوح العسكري بما في صدره من حسد وغل على علماء أهل السنة فيقول (1/289): "وقد راينا العلماء بمدرسة الخلفاء مجمعين() على كتمان كل رواية أو خبر تسبب توجيه النقد إلى ذوي السلطة في صدر الإسلام".

    ويقول العسكري (1/263): "من أنواع الكتمان بمدرسة الخلفاء وضع الأخبار ونشر الروايات المختلقة بدلا من الروايات الصحيحة".

    ويقول أيضاً (1/254): "وهذا الصنف من الكتمان أي كتمان تمام الخبر دونما إشار إليه كثير عند علماء مدرسة الخلفاء".

    ويقول العسكري (2/48 – 49): "إن مدرسة الخلفاء حين أغلقت على المسلمين باب التحديث عن رسول الله كما أشرنا إليه فتحت لهم باب الأحاديث الإسرائيلية على مصراعيه".ا.هـ.

    لقد وردت روايات كثيرة عند الشيعة تحثهم على الأخذ بما يخالف أهل السنة. روى الحر العاملي في وسائل الشيعة (18/85-86) وروح الله الموسوي الخميني في الرسائل (2/81) ومحمد باقر الصدر في تعارض الأدلة الشرعية (ص359 ط الثانية دار الكتاب اللبناني سنة 1980) عن محمد باقر بن عبد الله قال: قلت للرضا كيف نصنعبالخبرين المختلفين؟ فقال: إذا ورد عليكم خبران مختلفان فانظروا إلى ما يخالف فيها العامة فخذوه وانظروا ما يوافق أخبارهم فدعوه".

    وقال شيخهم ومحدثهم ومحققهم محمد بن الحسن بن الحر العاملي في كتاب الفصول المهمة في معرفة أصول الأئمة (ص 225 طبع مكتبة بصيرتي قم إيران): "والأحاديث في ذلك متواترة ذكرنا جملة منها في كتاب وسائل الشيعة".

    وقال شيخهم يوسف البحراني في الحدائق (1/95): "وروى فيها بهذا النحو أخباراً عديدة متفقة المضمون على الترجيح بالعرض على مذهب العامة والأخذ بخلافة " ثم عاد الشيخ يوسف لبحراني في موضع آخر من الحدائق (1/110) فحكم باستفاضة هذه الأخبار.

    ويقول شيخهم حسين بن شهاب الدين الكركي في"هداية الأبرار إنى طريق الأئمة الأطهار" ص102 "إن العامة كان بناء أمرهم على التلبيس وستر الحق بالباطل وإظهار الباطل في صورة الحق وتحليته بما يوافق طباع العوام ومن جرى مجراهم ممن يميل إلى المزخرفات والتمويهات حرصا على إصلاح دنياه وإن أوجب ذلك ضياع دينه وكان القدماء منهم ما بين منافق يظهر الإسلام ويستر الكفر وكذاب متصنع بإظهار الزهد يأخذ دينه وبليد الفهم عديم الشعور ينقل كل ما سمعه ويصدق به سوء كان له أو عليه".

    · وسئل آيتهم العظمى كاظم الحائري في كتابه الفتاوى المنتخبة (ج1 ص 150) مكتبة الفقيه الكويت.

    سمعنا عن قريب من بعض الشيعة أن شخصاً ممن يدعى العلوم وهو شيعي يقول بجواز التعبد بالمذاهب السنية الأخرى، فماذا تقولون؟ وما هو ردكم لهذا المدعى للعلم والفضل؟

    أجاب الحائري: هذا كلام باطل.



    الحادي عشر: جواز القسم باليمين المغلطة

    تقية لخداع أهل السنة

    وحتى اليمين المغلطة دخلت فيها التقية عند الشيعة روى شيخ فقهائهم ومجتهديهم مرتضى الأنصاري في رسالة لتقية (ص73) واستاذ فقهائهم آيتهم العظمى أبو القاسم الخوئي في التنقيح شرح العروة الوثقى (4/278 - 307) وصححها عن جعفر الصادق أنه قال: "ما صنعتم من شيء او حلفتم عليه من يمين في تقية فأنتم منه في سعة".

    بناء على هذه الرواية الصحيحة عندهم لا يتورع الشيعي الملتزم عن القسم المغلط وهو كاذب فيخدع السني بهذا اليمين لأن التقية واسعة كما يروي شيخ فقهائهم مرتضى الأنصاري في رسالة التقية (ص72) عن الإمام المعصوم أنه قال: "فإن التقية واسعة وليس شيء من التقية إلا وصاحبها مأجور عليها إن شاء الله".

    وهم لا رون إعطاء من خالفهم من الحقوق المالية كالخمس والزكاة وغيرها إلا بدافع المصلحة فعندما سئل آيتهم العظمى أبو القاسم الخوئي عن إعطاء المخالف من الحقوق المالية ونحوها من الخمس والزكاة والكفارات وزكاة الفطر أجاب بقوله" لا يجوز وقد يجوز إعطاؤه إذا اقتضت المصلحة" جاء ذلك عنه في كتاب مسائل وردود ص 64 من الجزء الأول المطبوع في مطبعة مهر بقم في غيران ونشرته دار الهادي عام 1412هـ .

    فخير الشيعة من زكاة وغيرها للشيعة لا نصيب منه لمن خالفهم إلا للمصلحة كاستغلال حاجة المعسرين وتحويلهم إلى مذهب التشيع كما هو حاص في دول آسيا: اندونيسيا وماليزيا والمخيمات الفلسطينية في لبنان وكذلك دول افريقيا كتنزانيا ونيجريا وأوغندا .. و .. حيث يستغل دعاة الشيعة فقراء أهل السنة في هذه المناطق ويجرونهم إلى التشيع.



    الثاني عشر: قذف المسلمين

    من قذف الشيعة للأمة الإسلامية ما رواه المجلسي في بحار الأنوار (ج24 ص311 باب 67) والكليني في الروضة رواية رقم 431 عن الإمام الباقر أنه قال: "والله يا أبا حمزة إن الناس كلهم أولاد بغايا ما خلا شيعتنا".

    وروى العياشي في تفسيره (ج2 ص234ط / الأعلمي – بيروت والبحراني فيتفسير البرهان ج2 ص 300 دار التفسير – قم – إيران) عن جعفر بن محمد الصادق أنه قال: "ما من مولود يولد إلا وإبليس من الأبالسة بحضرته فإن علم أنه من شيعتنا حجبه عن ذلك الشيطان وإن لم يكن من شيعتنا أثبت الشيطان أصبعه السبابة في دبره فكان مأبونا وذلك أن الذكر يخرج للوجه فإن كانت إمرأة أثبت في فرجها فكانت فاجرة".

    وروى المجلسي في بحار الأنوار ج101 ص 85 باب في فضل زيارته في يوم عرفة والعيدين وروى الصدوق في من لا يحضره الفقيه ج2 ص431 في ثواب زيارة النبي والأئمة ط – دار الاضواء – بيروت عن أبي عبد الله قال: "أي الراوي - : قلت له: إن الله يبدأ بالنظر إلى زوار الحسين عشية عرفة قبل نظره إلى أهل الموقف؟ فقال: نعم، قلت: وكيف ذلك؟

    قال: لأن في اولئك اولاد زنا وليس في هؤلاء أولاد زنا".

    وذكر العلامة عبد الله شبر في (كتابه تسلية الفؤاد في بيان الموت والمعاد) ص162 دار الأعلمي – بيروت.

    فصلاً وسماه (إنه يدعى الناس بأسم أمهاتهم يوم القيامة إلا الشيعة) وذكر روايات منها: (.. فإذا كان يوم القيامة دعي الناس بأسماء أمهاتهم سوى شيعتنا، فإنهم يدعون بأسماء آبائهم لطيب مولدهم).

    وروى الكليني في الكاي (ج6 ص391 دار الأضواء – بيروت) عن علي بن أسباط عن ابي الحسن الرضا قال: سمعته يقول: وذكر مصر فقال: قال الرسول وآله: لا تأكلوا في فخارها ولا تغسلوا رؤوسكم بطينها فإنه يذهب بالغيرة ويورث الدياثة.

    قذف أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها

    زعم الشيعة أن قول الله سبحانه وتعالى: وضرب الله مثلا للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخاتناهما فلم يغنيا عنهما من الله شيئا وقيل ادخلا النار مع الداخلين (التحريم: 10). مثل ضربه اليه لعائشة وحفصة رضي الله عنهما.

    وقد فسر بعضالشيعة الخيانة في قوله: (فخانتاهما): بارتكاب الفاحشة – والعياذ بالله تعالى.

    قال المفسر الشيعي الكبير القمي في تفسيره عند تفسير هذه الآية "والله ما عنى بقوله(فخانتاهما) إلا الفاحشة. وليقيمن الحد على (فلانة) فيما أتت في طريق ( )، وكان (فلان) يحبها فلما أرادت أن تخرج إلى … قال لها فلان: لا يحل لك أن تخرجي من غير محرم، فزوجت نفسها من فلان).

    وأيضاً ذكرها البحراني في البرهان (ج4 ص358) دار التفسير – قم .

    · أخي المسلم لقد استعمل الشيعة التقية حين قالوا (فلانة) بدل عائشة أو وضعوا الأقواس فرغة أو نقط وكل هذا من باب التقية.

    ومما يؤكد أن المقصودة بفلانة هي (عائشة) ما رواه الشيعة من روايات مكذوبة جاء فيها: "إنه لما نزل قول الله تعالى: النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وازواجه أمهاتهم (الأحزاب: 6) وحرم الله نساء النبي صلى الله عليه وآله على المسلمين، غضب طلحة، فقال: "يحرم محمد علينا نساءه، ويتزوج هو بنسائنا، لئن أمات الله محمداً لنركض بين خلاخيل نسائه كما ركض بين خلاخيل نسائنا".

    وقد ذكر هذه الروايات البحراني في البرهان (ج3 ص333 – 334) وسلطان الجنادي في بيان السعادة (ج3 ص253 – العلمي – بيروت) وزين الدين النباطي في الصراط المستقيم (ج3 ص23، 35 المطبعة المرتضوية).

    · وقذفها رضي الله عنها الحافظ الشيعي رجب البرسي في كتابه مشارق انوار اليقين ص 86 الأعلمي – بيروت حيث قال: (إن عائشة جمعت أربعين ديناراً من خيانة وفرقتها على مبغضي علي).

    وقذفها رضي الله عنها العالم الشيعي المجلسي حين روى هذه الرواية التي تذكر أن عائشة رضي الله عنها، وعلي ينامان في فراش واحد ولحاف واحد. في كتابه بحار الأنوار ج40 ص2 دار إحياء التراث العربي – بيروت) والرواية هي: قال علي سافرت مع رسول الله ليس ل خادم غيري وكان له الحاف ليس له الحاف غيره ومعه عائشة وكان رسول الله ينام بيني وبين عائشة ليس علينا ثلاثتنا لحاف غيره فإذا قام إلى صلاة الليل يحط بيده اللحاف من وسطه بين وبين عائشة حتى يمس اللحاف الفراش الذي تحتنا).




  9. #9


    قذف عمر بن الخطاب رض الله عنه

    زعم الشيعة أن عمر كان مصاباً بداء في دبره لا يهدأ إلا بماء الرجال ذكر هذا الكلام القذر علامة الشيعة نعمة الله الجزائري في كتابه الأنوار النعمانية (ج1/ب1/ص63 الاعلمي – بيروت) وصرحوا أيضاً أن عمر كان ممن ينكح في دبره.

    · فقد روى المفسر الشيعي العياشي في تفسيره ج 1/302 وأيضاً المفسر البحراني في البرهان ج1/416 أن رجلاً دخل على أبي عبد الله فقال السلام عليك يا امير المؤمنين فقام على قدمه فقال: مه هذا اسم لا يصلح إلا لأمير المؤمنين الله سماه به. ولم يسم به أحداً غيره فرضي به إلا كان منكوحاً وإن لم يكن به ابتلى به وهو قول الله في كتابه إن يدعون من دونه إلا إناثا وإن يدعون إلا شيطانا مريدا (النساء: 117).

    قال قلت: فماذا يدعى به قائمكم؟ قال: يقال له، السلام عليك يا بقية الله السلام عليكم يا ابن رسول الله.

    والمعلوم أن الفاروق عمر هو أول من تسمى بأمير المؤمنين.

    · وذكر العلامة الشيعي زين الدين النباطي في كتابه الصراط المستقيم ج3/28 تحت عنوان (كلام في خساسته (أي عمر) وخبثسريرته) أن عمر بن الخطاب (خبيث الأصل .. وجدته زانية).



    قذف عثمان بن عفان رضي الله عنه

    قال عالم الشيعة زين الدين النباطي في كتابه الصراط المستقيم 3/30 أن عثمان آتى بامرأة لتحد. فقاربها (جامعها)، ثم امر برجمها وقال ايضاً في نفس المصدر إن عثمان كان ممن يلعب به، وأنه كان مخنثا وذكر هذا الكلام الساقط أيضاً نعمة الله الجزائري في الأنوار النعمانية (ج1/ب1 /ص65 توزيع الأعلمي – بيروت).



    الثالث عشر: سب وتكفير الشيعة

    للصحابة رضي الله عنهم

    إن الشيعة يأولون الآيات اواردة في الكفار والمنافقين بخيار صحابة رسول الله وبسبب التقية يرمزون للخلفاء الثلاثة أبي بكر وعمر وعثمان برموز معينة مثل: الفصيل أي أبا بكر ورمع أي عمر ونعثل أي عثمان ولهم رموز اخرى مثل (فلان وفلان وفلان) أي أبا بكر وعمر وعثمان ولهم رموز اخرى مثل (الأول والثاني والثالث) أي أبا بكر وعمر وعثمان ولهم رموز ايضاً مثل حبتر ودلام أي أبا بكر وعمر أو عمر وابا بكر. ولهم رموز أيضاً صنما قريش أبا بكر وعمر وأيضاً فرعون وهامان أو عجل الأمة والسامري أي ابا بكر وعمر.

    أما في ظل الدولة الصفوية فقد رفعت التقية قليلافكان فيها التكفير لافضل اصحاب محمد صريحا ومكشوفاً.

    وإليك بعض التأويلات:

    · روى الكليني في الكافي (ج8 رواية رقم 523) عن أبي عبد الله في قوله تعالى: ربنا أرنا الذين أضلانا من الجن والأنس نجعلهما تحت أقدامنا ليكونا من الأسفلين (فصلت: 29). قال: هما، ثم قال: وكان فلان شيطاناً.

    قال المجلسي في مرآة العقول ج26/488 في شرحه للكافي في بيان مراد صاحب الكافي بـ "هما" قال: هما أي ابو بكر وعمر والمراد بفلان عمر أي الجن المذكور في الآية وعمر وإنما سمي به لأنه كان شيطانا إما لأنه كان شرك شيطان لكوه ولد زنا أو لأنه في المكر والخديعة كالشيطان وعلى الأخير يحتمل العكس بأن يكون المراد بفلان ابا بكر.

    · ويروون في تفسير العياشي (1/121) البرهان 2/208 الصافي (1/242) عن أبي عبد الله أنه قال في قوله : ولا تتبعوا خطوات الشيطان (البقرة: 168). قال: (وخطوات الشيطان والله ولاية فلان وفلان) أي أبو بكر وعمر.

    · ويروون في تفسير العياشي (2/355) البرهان (2/471) الصافي (3/246) عن أبي جعفر في قوله وما كنت متخذ المضلين عضدا (الكهف: 51). قال إن رسول الله قال: (اللهم أعز الدين بعمر بن الخطاب أو بابي جهل ابن هام). فأنزل الله وما كنت متخذ المضلين عضدا.

    · ويرون في تفسير العياشي (1/307) الصافي (1/511) البرهان (1/422) عن ابي عبد الله أنه قال في قول الله إن الذين آمنوا ثم كفروا ثم آمنوا ثم كفروا ازدادوا كفراً (النساء: 137). قال: نزلت في فلان وفلان (أبو بكر وعمر ) آمنوا برسول الله وآله في اول الأمر ثم كفروا حين عرضت عليهم الولاية حيث قال من كنت مولاه فعلي مولاه ثم آمنوا بالبيعة لأمير المؤمنين حيث قالوا له بأمر الله وامر رسوله فبايعوه ثم كفروا حين مضى رسول الله صلى الله عليه وآله فلم يقروا بالبيعة ثم ازدادوا فرا بأخذهم من بايعوه بالبيعة لهم فهؤلاء لم يبق فيهم من الايمان شيء.

    · ويروون في تفسير العياشي (2/240) البرهان (2/309) عن أبي جعفر في قول الله وقال الشيطان لما قضي الأمر .. (إبراهيم: 22). قال هو الثاني وليس في القرآن وقال الشيطان إلا وهو الثاني. يعنون بالثاني عمر – ويرون في الوافي – كتاب الحجة - باب ما نزل فيهم عليهم السلام وفي أعدائهم مجلد 3ج1 ص 920 . عن زرارة عن ابي جعفر في قوله تعالى: لتركبن طبقا عن طبق (الانشقاق: 19). قال: يا زرارة أو لم تركب هذه الأمة بعد نبيها طبقا عن طبق في أمر فلان وفلان وفان – يعنون ابا بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم - قال عالمهم الفيض الكاشاني: (ركوب طبقاتهم كناية عن نصبهم إياهم للخلافة واحدا بعد واحد).

    · وعند قوله سبحانه فقاتلوا أئمة الكفر (التوبة: 12) يروون في تفسير العياشي (2/83) البرهان (2/107) الصافي (2/324) عن حنان عن أبي عبد الله قال سمعته يقول دخل علي أناس من البصرة فسألوني عن طلحة والزبير فقلت لهم كانا إمامين من أئمة الكفر.

    · ويفسرون الجبت والطاغوت الواردين في قوله سبحانه ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت (النساء: 51). يسرونهما بصاحبي رسول الله ووزيريه وصهريه وخليفتيه أبي بكر وعمر رضي الله عنهما. انظر تفسير العياشي (1/273) الصافي (1/459) البرهان (1/377).

    · وعند قوله سبحانه لها سبعة أبواب لكل باب منهم جزء مقسوم . (الحجر: 44). روى العياشي في تفسيره (2/263) البحراني في البرهان (2/345) عن ابي بصير عن جعفر بن محمد قال: يؤتى بجهنم لها سبعة ابواب. بابها الأول للظالم وهو زريق، وبابها الثاني لحبتر، والباب الثالث للثالث. والرابع لمعاوية، والباب الخامس لعبد الملك ، والباب السادس لعسكر بن هوسر، والباب السابع لأبي سلامة فهم اواب لمن اتبعهم).

    قال المجلسي في بحار الأنوار (8/308) في تفسير هذا النص: (زريق كناية عن الأول لأن العرب تتشأم بزرقة العين. والحبتر هو الثعلب ولعله إنما كني عنه لحيلته ومكره وفي غيره من الأخبار وقع بالعكس وهو أظهر إذا الحبتر بالأول أنسب ويمكن أن يكون هنا أيضا المراد ذلك، وإنما قدم الثاني لأنه أشقى وأفظ ,اغلظ وعسكر بن هوسر كناية عن بعض خلفاء بني امية أو بني العباس، وكذا أبو سلامة كناية عن ابي جعفر الدوانيقي ويحتمل أن يكون عسكر، كناية عن عائشة وسائر أهل الجمل إذ كان اسم جمل عائشة عسكرا وروي انه كان شياناً).

    · وفي قوله تعالى: إذ يبيتون ما لا يرضى من القول (النساء: 108). عن ابي جعفر أنه قال فيها:

    فلان وفلان وفلان – أي ابا بكر وعمر – وابا عبيدة بن الجراح – ذكرها العياشي في تفسيره (1/301) البرهان (1/414) وفي رواية أخرى: عن أبي الحسن يقول هما وابو عبيدة بن الجراح – ذكرها المصدر السابق – هما أي أبو بكر وعمر وفي رواية ثالثة الاول والثاني أبو عبيدة بن الجراح (الاول والثاني أي أبو بكر وعمر) ذكرها المصدر السابق.

    · ويفسرون الفحشاء والمنكر، في قوله وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي (النحل: 9) بولاية أبي بكر وعمر وعثمان، فيروون في تفسير العياشي (2/289) البرهان (2/381) الصافي (3/151) عن أبي جعفر أنه قال: وينهى عن الفحشاء : الأول. والمنكر: الثاني. والبغي: الثالث.

    · جاء في بحار الأنوار 27/85: قلت (الراوي يقول لإمامهم) ومن أعداء الله اصلحك الله؟ قال: الأوثان الأربعة، قال: قلت: من هم؟ قال: أبو الفصيل، ورمع، ونعثل، ومعاوية ومن دان دينهم، فمن عادى هؤلاء فقد عادى أعداء الله.

    قال شيخهم المجلسي في بحار الأنوار 27/58 في بيانه لهذه المصطلحات: "ابو الفصيل أبو بكر، لان الفصيل والبكر متقاربن في المعنى ورمع مقلوب عمر. ونعثل هو عثمان".

    · وفي قوله سبحانه: .. أو كظلمت قالوا: فلان وفلان في بحر لجي يغشه موج يعني نعثل من فوقه موج طلحة والزبير ظلمت بعضها فوق بعض (النور: 40) معاوية…

    قال المجلسي في بحار الأنوار (23/306): المراد بفلان وفلان أبو بكر وعمر ونعثل هو عثمان.

    · ومن مصطلحاتهم أيضاً للرمز للشيخين في تأويلهم سورة الليل وفيها والنهار إذا جلها (الشمس: 3). هو قيام القائم والليل إذا يغشها (الشمس: 4). حبتر ودلام غشيا عليه الحق ذكرها المجلسي في بحار الأنوار 24/72 – 73 تفسير اقمي 2/457.

    · قال شيخ الدولة الصفوية - في زمنه - (المجلسي ) في بحار الأنوار (ج24/73) حبتر ودلام: أبو بكر وعمر




  10. #10


    بعض التصريحات في تكفير وسب الصحابة
    · قال العالم الشيعي نعمة الله الجزائري في كتابه الأنوار النعمانية ج2 ص244 منشورات الأعلمي بيروت ما نصه : "الإمامية (أي الشيعة الاثنا عشرية) قالوا بالنص الجلي على إمامة علي وكفروا الصحابة ووقعوا فيهم وساقوا الإمامة إلى جعفر الصادق وبعد إلى أولاده المعصومين عليهم السلام ، ومؤلف هذا الكتاب من هذه الفرقة وهي الناجية إن شاء الله".

    · والعلامة الشيعي محمد باقر المجلسي صحح في كتابه مرآ العقول ج26 ص213 رواية ارتداد الصحابة على زعم الشيعة فلقد روى الكليني في الروضة من الكافي رواية رقم 341 عن أبي جعفر "قال: كان الناس أهل ردة بعد النبي إلا ثلاثة فقلت ومن الثلاثة فقال المقداد بن الأسود وابو ذر الغفاري وسلمان الفارسي رحمة الله وبركاته عليهم".

    · وقال السيد مرتضى محمد الحسيني النجفي في كتابه السبعة من السلف ص 7 ما نصه: "إن الرسول إبتلى بأصحاب قد ارتدوا من بعد عن الدين إلا القليل".

    · وقال العلامة الشيعي نعمة الله الجزائري في كتابه الأنوار النعمانية ج1/ب1/53 ما نصه "إن أبا بر كان يصلي خلف رسول الله صلى الله عليه وآله والصنم معلق في عنقه وسجوده له".

    · وقد أفرد العلامة زين الدين النباطي في كتابه الصراط المستقيم ج3 ص129 ما نصه: "عمر بن الخطاب كان كافرا يبطن الكفر ويظهر الإسلام".

    · وقد أفرد العلامة زين الدين النباطي في كتابه الصراط المستقيم ج3 /161-168 فصلين الفصل الأول سماه: (فصل في أم الشرور عائشة أم المؤمنين وفصل آخر خصصه للطعن في حفصة رضي الله عنهما سماه (فصل في أختها حفصة).

    · وعلق العلامة المجلسي في مرآة العقول ج25 ص 151 على رواية طويلة بالكافي ج8رواية رقم 23 ومنها "وقد قتل الله الجبابرة على أفضل أحوالهم .. وأمات هامان، وأهلك فرعون".

    قال المجلسي الرواية صحيحة والمقصود في أمات هامان: أي عمر واهلك فرعون : أي أبا بكر ويحتمل العكس ويدل على أن المراد هذان الاشقيان".

    · وصحح المجلس في مرآة العقول د26 ص167 رواية الكليني التي رواها في الروضة ص 187 رواية 301 وهي عن عجلان أبي صالح قال: دخل على أبي عبد الله فقال له: جعلت فداك هذه قبة آدم قال: نعم ولله قباب كثيرة ألا إن خلف مغربكم هذا تسعة وثلاثون مغربا أرضا بيضاء مملوءة خلقاً يستضيئون بنورهلم يعصوا الله عز وجل طرفة عين ما يدرون خلق آدم أم لم يخلق، يبرؤن من فلان وفلان.

    وقال المجلسي رواية صحيحة بفلان وفلان أبو بكر وعمر.

    ويقول الخميني في كتابه كشف الأسرار ص 126: "إننا هنا لا شأن لنا بالشيخين وما قاما به من مخالفات للقرآن ومن تلاعب بأحكام الإله، وما حللاه وحرماه من عندهما وما مارساه من ظلم ضد فاطمة ابنة النبي وضد أولاده ولكننا نشير إلى جهلهما بأحكام الإله والدين".

    ويقول ص 127 بعد اتهامه للشيخين بالجهل "وإن مثل هؤلاء الأفراد الجهال الحمقى والأفاقون والجائرون غير جديرينبأن يكونوا في موقع الإمامة وأن يكونوا ضمن أولى الأمر".

    ويقول أيضاً ص 137: "الواقع أنهم أعطوا الرسول حق قدره الرسول الذي كد وجد وتحمل المصائب من اجل إرشادهم وهدايتهم، وأغمض عينيه وفي أذنية كلمات ابن الخطاب القائمة على الفرية، والنابعة من اعمال الكفر والزندقة".

    · وذكر المفسر العياسي في تفسيره والمفسر الكاشاني في الصافي والبحراني في البرهان أن عائشة وحفصة رضي الله عنهما سقتا السم لرسول الله صلى الله عليه وذلك عند هذه الآية وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على عقابكم (سورة آل عمران).

    · قال الملقب عند الشيعة بعمدة العلماء والمحققين محمد نبي التوسيركاني في (كتابه لئالي الأخبار – مكتبة العلامة – قم ج4 ص92). ما نصه: "اعلم أن أشرف الأمكنة والأوقات والحالات وأنسبها للعن عليهم – عليهم اللعنة - إذا كنت في المبال فقل عند كل واحد من التخلية والاستبراء والتطهير مرارا بفراغ من البال. اللهم العن عمر ثم أبا بكر وعمر ثم عثمان وعمر ثم عثمان وعمر ثم معاوية وعمر ثم يزيد وعمر ثم ابن زياد وعمر ثم ابن سعد وعمر ثم شمراً وعمر ثم عسكرهم وعمر. اللهم العن عائشة وحفصة وهنداً وأمالحكم والعن من رضي بأفعالهم إلى يوم القيامة".




صفحة 1 من 3 1 2 3 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 2 (0 من الأعضاء و 2 زائر)

     

المواضيع المتشابهه

  1. كتاب منال العالم "للتحميل"
    بواسطة صاحبه السمو في المنتدى فـنـون الـمـطبخ
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 20-06-2009, 04:49
  2. مثقفون شيعة يرفضون "المرجعية" ويطالبون بمراجعة "ولاية الفقيه" و "إعطاء الخمس"
    بواسطة عبدالله المهيني في المنتدى مضيف المشاركات المنقولة
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 21-11-2008, 01:57
  3. كتاب الصيام من كتاب بلوغ المرام
    بواسطة ماجد الغريب في المنتدى المكتبة الإسلامية
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 10-12-2006, 10:30
  4. كتاب الصيام من كتاب بلوغ المرام
    بواسطة ماجد الغريب في المنتدى المنتدى الاسلامي
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 10-12-2006, 10:30
  5. كتاب الصيام من كتاب عمدة الاحكام
    بواسطة ماجد الغريب في المنتدى المنتدى الاسلامي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 08-12-2006, 23:41

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
جميع ما يطرح بالمضايف يعبر عن وجهة نظر صاحبه وعلى مسؤوليته ولا يعبر بالضرورة عن رأي رسمي لإدارة شبكة شمر أو مضايفها
تحذير : استنادا لنظام مكافحة الجرائم المعلوماتية بالمملكة العربية السعودية, يجرم كل من يحاول العبث بأي طريقة كانت في هذا الموقع أو محتوياته