صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 1 2 3 الأخيرةالأخيرة
النتائج 11 إلى 20 من 27

الموضوع: كتاب "حتى لا ننخدع" أفضل كتاب في فضح الروافض ومن كتبهم المعاصرة

  1. #11


    لعن الصديق والفاروق وسائر الأمة

    روى شيخهم تقي الدين إبراهيم بن علي بن الحسن بن محمد بن صالح العاملي. والذي يعرف بالكفعمي() في كتاب (المصباح ص 552 - 553ط الثانية 1975 منشورات مؤسسة الأعلمي للمطبوعات بيروت لبنان وطبعة 1994 ص732) والملا محمد باقر المجلسي في بحار الأنوار (85/260-261) و (82/260-261) ط – دار إحياء التراث العربي - بيروت. والقاضي السيد نور الله الحسيني المرعشي التستري الملقب عندهم بمتكلم الشيعة في إحقاق الحق 1/337 منشورات مكتبة آية الله المرعشي قم إيران) هذا الدعاء الخبيث الذي ينسبونه إلى علي بن ابي طالب هو: "اللهم صل على محمد وآل محمد والعن صمني قريش وجبتيهما وطاغوتيهما وأفكيها (وأبنتيهما) () اللذين خالفا أمرك وأنكر وحيك وجحدا إنعامك وعصيا رسولك وقلبا دينك وحرفا كتابك وأحبا أعدائك وجحدا آلاءك وعطلا أحكامك وابطلا فرائضك وألحدا في آياتك وعاديا أولياءك وواليا أعداءك وخربا بلادك وأفسدا عبادك. اللهم ألعنهما وأتباعهما وأولياءهما وأشياعهما ومحبيهما وأنصارهما فقد أخربا بيت النبوة وردما بابه ونقضا سقفه والحقا سماءه أرضه وعاليه بسافله وظاهره بباطنه واستأصلا أهله وأبادا أنصاره وقتلا أطفاله وأخليا منبره من وصيه ووارث علمه وجحدا إمامته وأشركا بربهما، فعظم ذنبها وخلدهما في سقر علمه وجحدا إمامته وأشركا بربهما، فعظم ذنبهما وخلدهما في سقر وما أدراك ما سقر لا تبقي ولا تذر، اللهم العنهم بعدد كل منكر أتوه وحق أخفوه، ومنبر علوه ومؤمن أرجوه ومنافق ، ولوه وولي آذوه وطريد أووه، وصادق طردوه، وكافر نصروه، وإمام قهروه، وفرض غيروه، وأثر أنكروه وشر آثروه ودم أراقوه وخبر بدلوه، وكفر نصبوه، وإرث غصبوه وفيئ اقتطعوه وسحت أكلوه وخير استحلوه وباطل أسسوه، وجور بسطوه ونفاق اسروه وغدر اضمروه وظلم نشروه، ووعد أخلفوه، وامان حانوه، وعهد نقضوه، وحلال حرموه، وحرام أحلوه، وبطن فتقوه وجنين اسقطوه، وضلع دقوه وصك فرقوه وشمل بددوه وعزيز أذلوه وذليل أعزوه وحق منعوه وكذب دلسوه وحكم قلبوه وإمام خالفوه، اللهم ألعنهما بكل آية حرفوها، وفريضة تركوها وسنة غيروها ورسوم منعوها وأحكام عطلوها وبيعة نكثوها ودعوى ابطلوها وبينة أنكروها وحيلة أحدثوها وخيانة أوردها وعقبة ارتقوها. ودباب دحرجوها وأزيان لزموها وشهادات كتموها ووصية ضيعوها، اللهم العنهما في مكنون السر وظاهر اعلانية لعنا كثيراً أبداً دائماً دائباً سرمدا لا انقطاع لأمده ولانفاد لعدده لعنا يعود أوله ولا يروح آخره لهم ولأعوانهم وانصارهم ومحبيهم ومواليهم والمسلمين لهم والمائلين إليهم والناهضين باحتجاجهم والمقتدين بكلامهم والمصدقين باحكامهم (قل أربع مرات) اللهم عذبهم عذابا يستغيث منه أهل النار آمين رب العالمين".



    مراجعهم الكبار يفتون بهذا الدعاء:

    ورد هذا الدعاء في كتاب لهم باللغة الأردية اسمه تحفة العوام مقبول جديد لمؤلفه منظور حسين (ص422 وما بعدها) وذكر أنه مطابق لفتاوى ستة من كبار مراجعهم هم:

    1- السيد محسن الحكيم.

    2- السيد أبو القاسم الخوئي.

    3- السيد روح الله الخميني.

    4- الحاج السيد محمود الحسيني الشاهرودي.

    5- الحاج السيد محمد كاظم شريعتمداري.

    6- العلامة سيد علي نقي النقوي.

    وورد هذا الدعاء أيضاً في كتاب لهم بعنوان تحفة العوام معتبر ومكمل (ص303) وجاء فيه أنه مطابق لفتاوى تسعة من كبار مراجعهم وهم:

    1- آية الله السيد أبو القاسم الخوئي.

    2- السيد حسين بروجردي.

    3- السيد محسن الحكيم.

    4- السيد أبو الحسن الأصفهان .

    5- السيد محمد باقر صاحب قبله.

    6- السيد محمد ماوي صاحب قبلة.

    7- السيد ظهور حسين صاحب.

    8- السيد محمد صاحب قبلة.

    9- السيد حسين صاحب قبلة.

    قال علامتهم المعاصر آية الله العظمى السيد شهاب الدين الحسيني المرعشي في حاشيته على إحقاق الحق لنور الله الحسيني المرعشي (1/337 هامش): "ثم اعلم ان لأصحابنا شروحا على هذا الدعاء منها الشرح المذكور ومنها كتاب ضياء الخافقين لبعض العلماء من تلاميذ الفاضل القزويني صاحب لسان الخواص ومنها شرح مشحون بالفوائد للمولى عيسى بن علي الأدبيلي وكان من علماء زمان الصفوية وكلها مخطوطة وبالجملة صدور هذا الدعاء مما يطمئن به لنقل الأعاظم إياها في كتبهم واعتمادهم عليها.



    المقصود بصنمي قريش أبو بكر وعمر رضي الله عنهما

    بعد أن أوقفناك على تلقي الشيعة لهذا الدعاء بالقبول والتسليم به تعال لتعلم أن المقصود بصنمي قريش أبو بكر وعمر رضي الله عنهما.

    قال عالمهم وشيخهم أبو السعادات أسعد بن عبد القاهر على ما في المصباح للكفعمي (هامش ص 552) وبحار الأنوار للمجلسي (85/263): "وأما قلبهما الدين فهو إشارة إلى ما غيراه من دين الله كحريم عمر المتعتين() وغير ذلك مما لا يحتمله هذا المكان".

    وقال شيخهم ومؤرخهم محمد محسن الشهير بأغابزرك الطهراني في الذريعة إلى تصانيف الشيعة (10/9ط النجف): "ذخر العالمين في شرح دعاء الصنمين أي صمني قريش المذكور في ج8 ص 192 وهما اللات والعزى ابو بكر وعمر فارسي للمولى علي أصغر بن محمد مهدي بن المولى علي اصغر بن محمد يوسف القزويني ألفه باسم الشاه سلطان حسين الصفوي".

    وقال الملا محمد محسن بن الشاه مرتضى الملقب بالفيض الكاشاني في قرة العيون (ص326 ط الثانية 1979 دار الكتاب اللبناني): "ثم أخذوا ي تغيير احكام الشرع وإحداث البدع فيها فمنها ما غيروه لجهلهم بها ومنها ما بدلوه ليوافق أغراضهم ومنها ما أحدثوه لحبهم إحداث البدع وقد أشار أمير المؤمنين عليهم السلام إلى بعض منكراتهم في دعاء صنمي قريش وكان أبو بكر يقول إن لي شيطانا يعتريني..".

    ثم يأتي خاتمة مجتهدي الشيعة الملا محمد باقر المجلسي فيقول فيما نقله عنه شيخهم أحمد الأحسائي الملقب عندهم بالشيخ الأوحد في شرح الزيارة الجامعة الكبير (3/189): "ومن الجبت أبو بكر ومن الطاغوت عمر والشياطين بني امية وبني العباس وحزبهم أتباعهم والغاصبين لإرثكم منالإمامة والفيء فدك والخمس وغيرها".

    قال الملا محمد باقر المجلسي والملقب عندهم أيضاً بشيخ الإسلام في بحار الأأنوار (85/268): "ثم إنا بسطنا الكلام في مطاعنها في كتاب الفتن وإنما ذكرنا هنا ما أورده الكفعمي ليتذكر من يتلو الدعاء بعض مثالبهما لعنة الله عليهما وعلى من يتولاهما"().

    وهنا طرفة ونكته لطيفة وهي أن عبد الحسين شرف الدين الموسوي الذي زاره الشيخ السباعي في منزله قد روى في كتابه المجالس الفاخرة في مآتم العترة الطاهرة (ص31 ط مؤسسة الوفاء ببيروت 1400هـ) عن الإمام الصادق (البرئ منه ومن أضربه) إنه وقف على قبر جده الحسين فقال: "أشهد إنك أقمت الصلاة وآتيت الزكاة وأمرت بالمعروف ونهيت عن المنكر وأطعت الله ورسوله وعبدته مخلصا وجاهدت في سبيله صابرا محتسبا حتى آتاك اليقين، فلعن الله أمة قتلتك ولعن الله أمة ظلمتك ولعن الله أمة سمعت بذلك فرضيت به".

    أخي المسلم أتدري ماذا يعني هذا الضال بالأمة التي لعنها؟!! إن الأمة التي قتلت الحسين والأمة التي سمعت بذلك فرضيت حسب معتقدهم هي أهل السنة والجماعة وقد كشف هذا دكتورهم محمد التيجاني السماوي في كتابه (الشيعة هم أهل السنة ص 300) حيث يقول بالنص : "وذا أردنا دليلا آخر فما علينا إلا ان نحلل موقف أهل السنة والجماعة من ذكرى يوم عاشوراء … أولا نلاحظ أنهم يقفون من قتله الحسين موقف الراضي الشامت المعين..".

    وبهذا يتبين لك أن عبد الحسين شرف الدين قد استعمل التقية مع الشيخ السباعي عندما زاره في بيته داعيا إلى التقارب فتظاهر الرافضي اللئيم بحماسة لفكرة التقريب وإيمانه بها (تقية)، وباطنا يعتقد أن السباعي() من الأمة التي رضيت بقتل الحسين وجزاؤها عنده اللعن مع أن الدليل قام ضد عبد الحسين وروايته التي اوردها فالنبي قد أدخر شفاعته لأهل الكبائر من أمته برواة الشيعة أنفسهم فقد روى شيخهم ابن بابوية القمي الصدوق في (عيون الأخبار 1/136ط طهران) أن النبي صلى الله عليه وآله قال: "… إنما شفاعتي لأهل الكبير من أمتي" وكتاب الله عز وجل يخبرنا: كنتم خير امة أخرجت للناس (آل عمران: 104). ويقول عز وجل وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس (البقرة: 143).

    فكيف تكون أمته أمة ملعونة يا عدو الله؟!!

    ثم عن الحسين قد قتل بغدر الشيعة به وذلك بروايتهم هم كما أثبتناه في فصل "النواصب في معتقد الشيعة هم اهل السنة والجماعة" فراجعه.

    وأما قول التيجانيفي كتابه (الشيعة هم اهل السنة) ص301 – 302: "إن أهل السنة يحتفلون بيوم عاشوراء ويجعلونه عيداً وأنهم وضعوا أحاديث في فضل هذا اليوم فجوابه:

    أن الذي يقوم به أهل السنة في هذا اليوم هو صيامه تقربا إلى الله عز وجل ولنا معك هذا السؤال:

    هل اليوم الذي يكفر فيه الله عز وجل الذنوب هو يوم حزن أو فرح؟

    إن قلت أنه يوم حزن فقد أدنت نفسك بنفسك.

    وإن قلت: إنه يوم فرح فهذا مطلوب وهو يوم عاشوراء.

    فإن قلت: ما الدليل على ذلك؟

    قلنا: الدليل عليه الأحاديث الصحيحة والتي روت كتبكم المعمدة بعضا منها فهذا شيخ طائفتكم أبو جعفر الطوسي في الاستبصار (2-134) ومحدثكم ومحققكم محمد بن الحسن الحر العاملي في وسائل الشيعة (7/337) يرويان ثلاث روايات في فضل صيام هذا اليوم:

    الأولى: عن ابي عبد الله عن أبيه أن عليا عليهما السلام قال: "صوموا العاشوراء التاسع والعاشر فإنه يكفر الذنوب سنة".

    الثانية: عن أبي الحسن قال: صام رسول الله صلى الله عليه وآله يوم عاشوراء.

    الثالثة: عن جعفر عن ابيه عليهما السلام قال: صيام عاشوراء كفارة سنة.

    لهذا يصوم أهل السنة يوم عاشوراء اقتداء بهدي لمصطفى صلى الله عليه وآلة وسلم في حين تقوم أنت وأتباعك بالنياحة في هذا اليوم غير مبالين ولا منقادين لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: "النياحة من عمل الجاهلية" والذي أخرجه رئيس محدثيكم محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي الصدوق في (فقيه من لا يحضره الفقيه ج2 ص271-272).

    وفي رواية لعلامتكم المجلسي في بحار الأنوار (82-103): "النياحة عمل الجاهلية".

    فهنيئاً لك على أعمال الجاهلية.

    وهنيئا لاهل السنة والجماعة بصوم يوم يكفر الله فيه الذنوب سنة برواياتكم أنتم() .

    وينبغي أن نلفت انباه القارئ الكريم إلى أن موضوع هذه الرسالة هو كشف حقيقة مذهب التشيع وموقفه من أهل السنة لا الرد على باطل أتباعه لأننا قد خصصنا لهذا كتابا آخر يقع فيما يزيد على خمسمائة صفحة نسأل الله أن ينفع به المسلمين ويجعله خالصاً لوجهه.




  2. #12


    فرح الشيعة بمقتل عمر

    واعتبار يوم مقتله عيداً لهم

    إن الشيعة الاثنى عشرية يفرحون ويبتهجون بمقتل عمر ويعتبرون يوم مقتله عيداً عندهم. بل زعموا ان يوم مقتله رخصة من الله لا يكتب على الشيعة من ذنوبهم شيئاً وسمى الشيعة أيضاً هذا اليوم بأسماء كثيرة منها يوم الاستراحة ويوم البركة ويوم فرح الشيعة و… و…

    لقد روى هذا علامتهم المجلسي في بحار الأنوار ج95 ص351-355.

    وأيضاً نعمة الله الجزائري (الأنوار النعمانية 1 ص108 – 111 تحت عنوان (نور سماوي) يكشف عن ثواب مقتل عمر بن الخطاب.

    ومما يدل على إيمان الشيعة بهذه الروايات فلقد عقد صاحب كتاب (عقد الدرر في بقر بطن عمر) ص6 وهي رسالة مخطوطة لم تطبع بعد وهي موجودة بمكتبة رضا رامبو بالهند تحت رقم (2003) فصلا وضع له عنوانا قال فيه: "الفصل الرابع في وصف حال سرور هذا اليوم على التعيين، وهو من تمام فرح الشيعة المخلصين، ثم ذكر الأناشيد التي تقال في هذا اليوم، ووصفها بقوله:- وهي كليمات رائقة، ولفيظات شائقة، هو أنه لما طلع الإقبال من مطالع الآمال، وهب نسيم الوصال بالاتصا بالغدو والآصال، بمقتل من لا يؤمن بالله واليوم الآخر عمر بن الخطاب الفاجر، الذي فتن العباد، ونتج في الأرض الفساد، إلى يوم الحشر والتناد، ملأت أقداح الأفراح، من رحيق راح الأرواح، ممزوجة بسحيق تحقيق السرور، وبماء رفيق توفيق الحبور..".

    ثم عقب على هذه الكلمات بذكر الأشعار الطوال التي قيلت ابتهاجا بمقتل عمر بن الخطاب ص9-11 نذكر من هذه الأبيات:

    وهللت فرحا يوم الرواح به نار السعير وما فيها من السعر

    وغادر اللات تبكية وتندبه وما بين أهل ولاة الغدر والكفر

    ينكبه كل بغي في غوايته من افريقين من جن ومن بشر

    يا صاح صح أن هذا عيد فاطمة عيد السرور ببقر البطن من عمر

    يوم به كسفت شمس الضلال وقد راع البدايع من فقد ذي نظر

    يوم به فرحت آل النبي ومن والاهم من جميع البدو والحضر

    يوم به صاح إبليس الغوي ضحى بمجمع من غواة الجن والبشر

    وبث أعوانه في جمعهم فغدوا وأقبلوا زمرة في الحال في زمر

    حتى إذا اجتمعوا من حوله نعى عليهم وغدا ناع على عمر

    وقام فيهم خطيبا قائلا لهم اليوم مات عماد الكفر والفجر

    اليوم مات رئيس الفاسقين ومن ساد الأباليس من جن ومنبشر

    اليوم مات الذي قد كان يعضدني على البدايع من كفر ومن أشر

    اليوم مات قوم الجوار وانقصمت عرى الضلال وصار الكفر في دثر

    اليوم قد مات شيخي في النفاق ومن يوم الفخار به قد تم مفتخري

    ويلاه ويلاه من لي بعده رجل مغيل حل أمر الدين بالحير

    قد كان يعجبني أفعاله وله بكل منكر فعل غاية النكر

    أبدى عجائب كفر ليس يعقلها من الأباليس إلا كل ذي نظر

    فيروز لا شلت الكفان منك لقد قتلت غندر قد هنيت بالظفر

    بقرت بطن عدو الله من نتجت منه البدايع بالصمصامة الذكر

    تم عتل زنيم الأصل ذا دنس بغى أم لئيم غير معتبر

    ظفرت بالكنز في قتل الغوى ومن آذى النبي وآذى بضعته الطهر

    قتلت أول من سن الخلاف على آل النبي مدى الأيام والعصر

    قتلت فرعون أهل البيت من صدرت منه الجرأة في تأخير ذي القدر

    قتلت نعثل عنوان الفسوق به عجل الضلالة محسوب من البقر

    قتلت من مات لم يؤمن بخالقه وفاسقاً لم يكن يوما بمزدجر

    قتلت من عاند الكرار جيدرة وعاود الكفر في سر وفي جهر

    ما العيد عيد ولكن يوم مقتله عيد به عادت الأرواح في الصور

    ما أسس الجور والعوان غير أبي بكر ولا أساس من ظلم سوى عمر

    مثلاهما الجبت والطاغوت قد فتنا جل البرية من باد ومن حضر

    ضلا معا وأضلا الناس ويحهما سيلقيان غدا في الحشر في سقر

    وثالث القوم أبدى في الورى عجبا وسار بين البرايا أقبح السير

    إنى إلى الله من فعل الثلاثة في الإسلام وجرى إلى يوم المعاد يرى

    أرجو من الله ربي أن يبلغني أرى اللعينين رؤيا العين بالنظر

    ينبشان كما قال النبي لنا من بعد دفنهما في سائر الحفر

    ويشهران بلا شك ولا شبه على رؤوس الملأ من سائر البشر

    ويصلبان عل جذعين من خشب ويحرقان بلا شك ولا نكر





    الرابع عشر: طعن الشيعة في الأئمة الأربعة عند أهل السنة

    إن الشيعة عندما يظهرون احترامهم لأئمة أهل السنة الأربعة (أبو حنيفة ومالك الشافعي وأحمد بن حنبل رحمهم الله تعالى) إنما ذلك من باب التقية.

    روى ثقة إسلامهم الكليني في الكافي (1/58ط طهران) عن سماعة بن مهران عن إمامهم المعصوم السابع أبي الحسن موسى في حديث: ".. إذا جاءكم ما تعلمون فقولوا به وإذا جاءكم ما لا تعلمون منها وأومىْ بيده إلى فيه ثم قال: لعن الله أبا حنيفة كان يقول: قال عي وقلت أنا وقالت الصحابة" وذكر هذه الرواية أيضاً محدثهم الحر العاملي في وسائل الشيعة (18/23 طبع بيروت) فراجع.

    وروى عمدتهم في الجرح والتعديل محمد بن عمرو الكشي في كتابه اختيار معرفة الرجال المعروف برجال الكشي (ص149 طبع مشهد إيران) عن هارون بن خارجة قال سألت أبا عبد الله عن قول الله عز وجل: الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم (الأنعام: 82)؟ قال: هو ما استوجبه أبو حنيفة وزرارة".

    وفي رواية عن أبي بصير عن أبي عبد الله قال: قلت: الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم (الأنعام: 82). قال: أعاذنا اله وإياك من ذلك الظلم قلت: ما هو؟ قال: هو الله ما أحدث زرارة وأبو حنيفة وهذا الضرب قال: قلت: الزنا معه؟ قال: الزنا ذنب (رجال الكشي ص145).

    وفي رجال الكشي (ص146) عن أبي بصير قال: قلت لأبي عبد الله الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم (الأنعام: 82). قال : أعاذنا الله وإياك يا أبا بصير من ذلك الظلم ما ذهب فيه زرارة وأصحابه وأبو حنيفة وأصحابه".

    وفي رجال الكشي ص 187 ومجمع الرجال للقهبائي (6/4) طبعة أصفهان "عن أبا حنيفة قال لمؤمن الطاق وقد مات جعفر بن محمد : يا أبا جعفر أن أمامك قد مات؟ فقال أبو عفر: لكن إمامك من المنظرين إلى اليوم المعلوم" يعني الشيطان.

    وروت الشيعة كما في رجال الكشي (ص190) أن جابراً الجعفي دخل على أبي حنيفة يوما فقال له ابو حنيفة : بلغني عنكم معشر الشيعة شيء؟ فقال: فما هو؟ قال: بلغني أن الميت منكم إذا مات كسرتم يده اليسرى لكي يعطى كتابه بيمينه فقال: مكذوب علينا يا نعمان ولكني بلغني عنكم معشر المرجئة أن الميت منكم إذا مات قمعتم في دبره قمعا فصببتم فيه جرة من ماء لكي لا يعطش يوم القيامة فقال أبو حنيفة: مكذوب علينا وعليكم".

    وقال شيخهم محمد الرضي الرضوي في كتابه (كبوا على الشيعة ص 135 طبع إيران): "قبحك الله يا أبا حنيفة كيف تزعم أن الصلاة ليست من دين الله..".

    ويقول محمد الرضي الرضوي في كتابه (كذبوا على الشيعة ص 279) ما نصه: ولو أن أدعياء الإسلام والسنة أحبوا أهل البيت عليهم السلام لاتبعوهم ولما أخذوا أحكام دينهم عن المنحرفين عنهم كابي حنيفة والشافعي ومالك وابن حنبل".

    ويقول السيد نعمة الله الجزائري في كتابه قصص الأنبياء (ص347 طبع بيروت الطبعة الثامنة) ما نصه: "أقول هذا يكشف لك عن أمور كثيرة منها بطلان عبادة المخالفين وذلك أنهم وإن صاموا وصلوا وحجا وزكوا وأتوا من العبادات والطاعات وزادوا على غيرهم إلا أنهم أتوا إلى الله تعالى من غير الأبواب التي أمر بالدخول منها.. وقد جعلوا المذاهب الأربعة وسائط وأبواباً بينهم وبين ربهم وأخذوا الأحكام عنهم وهم أخذوها عن القياسات والاستنباطات والآراء والاجتهاد الذي نهى الله سبحانه عن أخذ الأحكام عنها وطعن عليهم من دخل في الدين منها".

    أقول: هذا ما يعتقدونه في قرارة أنفسهم وما يربون عليه أجيالهم ثم يأتي شيخهم الدكتور محمد التيجاني الذي يصارح أهل السنة وكشف ما يكنه لهم الشيعة من عداء بأنهم نواصب فيقول في كتاب (ثم اهتديت - ص 127 ط مؤسسة الفكر في بيروت ولندن): "ربما أن المذاهب الأربعة فيها اختلاف كثير فليست عن عند الله ولا من عند رسوله".

    وكتابه هذا قام بطبعه المجمع العلمي الشيعي في الهند بعدة لغات ذكر هذا التيجاني نفسه في كتابه (فاسألوا أهل الذكر – ص11 من الطبعة الأولى في بيروت 1992م).

    ويقول في كتابه (الشيعة هم أهل السنة ص84): "كيف لا نعجب من الذين يزعمون بأنهم أهل السنة والجماعة وهم جماعات متعددة مالكية وحنفية وشافعية وحنبلية يخالفون بعضهم في الأحكام الفقهية".

    ويقول في الصفحة 104: وبهذا نفهم كيف انتشرت المذاهب التي ابتدعتها السلطات الحاكمة وسمتها بمذاهب أهل السنة والجماعة".

    ويقول في الصفحة 109: "والذي يهمنا في هذا البحث أن نبين بالأدلة الواضحة !! بأن المذاهب الأربعة لأهل السنة والجماعة هي مذاهب ابتدعتها السياسة..".

    ويقول في الصفحة 88: "فهذا أبو حنيفة … نحده قد ابتدع مذهبا يقوم على القياس والعمل بالرأي مقابل النصوص الصريحة .. وهذا مالك.. نجده قد ابتدع مذهبا في الإسلام … وهذا الشافعي .. وهذا أحمد بن حنبل..".

    ويقول في الصفحة 93: "كذلك نجد أن سبب انتشار مذب أبي حنيفة بعد موته هو أن أبا يوسف والشيباني وهما من أتباع أبي حنيفة ومن أخلص تلاميذه كانا في نفس الوقت من أقرب المقربين لهارون الرشيد الخليفة العباسي وقد كان لهما الدور الكبير في تثبيت ملكه وتأييده ومناصرته فلم يسمح هارون الجواري والمجون لأحد أن يتولى القضاء والفتيا إلا بعد موافقتهما.. فصار أبو حنيفة أعظم العلماء ومذهبه أعظم المذاهب الفقهية المتبعة رغم أن علماء عصره كفروه واعتبروه زنديقاً".

    ويقول في الصفحة 125: "وبكل هذا يتبين لنا مرة أخرى بالأدلة الواضحة!! التي لا تدفع!! بأن الشيعة الإمامية ه أهل السنة النبوية الحقيقية!! وأن أهل السنة والجماعة قد أطاعوا ساداتهم وكبراءهم فأضلوها السبيل وتركوهم في ظلمات يعمهون وأغرقوهم في بحر كفر النعم وأهلكوهم في مفاوز الطغيان".

    ويقول في الصفحة 168: "فنقول له بأن كل أقطاب أهل السنة والجماعة وأئمتهم قد خالفوا صريح السنة النبوية ونبذوها وراء ظهورهم وتركوها عامدين طائعين".

    وفي الصفحة 287 بهت أهل السنة بقوله إنهم خالفوا معظم السنن النبوية بل تشنج التيجاني وزعم أنهم خالفوا تعاليم الإسلام ، إذن لماذا الدعوة إلى التقارب مع أهل السنة وهم ينظرون علين هذه النظرة العدائية؟

    وأقول : ولماذا يقوم علماؤهم بزيارات ورحلات كثيرة للبلدان الإسلامية ومنهم هذا التيجاني؟!!

    الجواب: إنها التقية التي وقفت عليها في فصل مستقل من هذا الكتاب حيث يهدفون من وراء ذلك إلى نشر مذهبهم.

    فالتيجاني الذي أوقفناك على وقاحته وقلة حيائه وأدبه مع علماء الإسلام نجده يتلون تلون الحرباء فعندما زار بومبي الهند واجهه علماء أهل السنة بطامات الشيعة وأباطيلهم فاستمع إليه وهو يخاطبهم كما صرح هو بذلك في كتابه (فأسألوا أهل الذكر – صفحة 12) بقوله: "اتقوا الله يا إخواني فربا واحد ونبينا وقبلتنا واحدة.."

    أقول: فكيف يكونون إخوة للتيجاني وهو الذي قال فيهم وفي أئمتهم ما قال؟!! إنه المكر والخبث والدهاء.

    ثم استمع إلى رسالة له وجهها إلى الشيخ أبي الحسن الندوي أدرجها في كتابه "فأسألوا أهل الذكر" منها قوله في الصفحة 14: "أدعوكم لوقفة مخلصة وصريحة فأنتم من الذين حملهم الله المسؤولية ما دمتم تتكلمون باسم الإسلام في تلك الربوع..".

    نقول كيف يحمله الله المسؤولية والندوى في نظر التيجاني ناصب يعتنق مذهبا ابتدعته السياسة وأنه ممن أطاع ساداته وكبراءه فأضلوه السبي على حد كلام التيجاني؟!!!

    فلماذا الدعوات الطويلة العريضة التي يدعون فيها إلى اتحاد أهل السنة والشيعة؟

    الجواب هو نشر مذهب الشيعة بين عوام أهل السنة كما سنقف عليه في فصل هدفهم من الدعوة إلى التقريب من هذا الكتاب ولا يتحقق هذا الهدف إلا بوقف الكتابات والبحوث التي تكشف معتقدات الشيعة الباطلة فعندما يظهر كتاب يعالج هذا الموضوع أي يكشف أباطيلهم تجدهم يستنكرون هذا زاعمين أنه يهدد وحدة المسلمين ويفرق صفوفهم وأما طعنهم في خيار هذه الأمة وطعنهم في القرآن وتشكيكهم في معتقد أهل السنة وإدخالهم الضعفاء الجهلة من أهل السنة في مذهب التشيع مستغلين فقرهم وجهلهم فهذا لا يهدد الوحدة ولا يفرق صفوف المسلمين في مقياس هذه الطائفة الإمامية وما كلام التيجاني عنا ببعيد.




  3. #13


    الخامس عشر: الغلو في الأئمة عند الشيعة

    أولاً: تفضيل الأئمة الأثنى عشر على الأنبياء عليهم السلام:

    إنهم لا ينظرون إلى أهل البيت رضي الله عنهم كما ننظر إليهم نحن أهل السنة فأهل البيت الذين يدعون إلى اتباعهم هم الأئمة الاثنا عشر حيث يفضلونهم على الأنبياء نعم يفضلونهم على أنبياء الله عليهم السلام!!

    يقول أحد مشايخهم وهو السيد أمير محمد الكاظمي القزويني في كتابه الشيعة في عقائدهم وأحكامهم ص73) الطبعة الثانية) "الأئمة من أهل البيت عليهم السلام أفضل من الأنبياء".

    ويقول آية الله السيد عبد الحسين دستغيب وهو أحد أعوان الخميني في كتابه (اليقين ص 46ط دار التعارف بيروت لبنان 1989م): "وأئمتنا الاثنا عشر عليهم السلام أفضل من جميع الأنبياء باستثناء خاتم الأنبياء صلى الله عليهم وسلم ولعل أحد أسباب ذلك هو أن اليقين لديهم أكثر".

    ومثلهما الخميني (في كتابه الحكومة الإسلامية ص 52 منشورات المكتبة الإسلامية الكبرى) حيث يعتقد أن لهم مقاما لا يصله ملك مقرب ولا نبي مرسل وقد نقل عبارته غير واحد من كتاب ومفكري أه السنة وقبل هؤلاء شيخهم محمد بن علي بن الحسين القمي الملقب عندهم بالصدوق في كتاب عيون أخبار الرضا وشيخهم محمد بن الحسن الحر العاملي في كتاب الفصول المهمة.

    وهذا نص كلام الخميني" فإن للإمام مقاما محموداً ، ودرجة سامية، وخلافة تكوينية تخضع لولايتها وسيطرتها جميع ذرات هذا الكون. وإن من ضروريات مذهبنا أن لأئمتنا مقاماً لا يبلغه ملك مقرب ولا نبي مرسل".

    ويقول نعمة الله الجزائري في الأنوار النعمانية 1/20 - 21 مبينا رأي الإمامية في المفاضلة بين الأنبياء والأئمة: اعلم أنه لا خلاف بين أصحابنا رضوانالله عليهم في أشرفية نبينا على سائر الأنبياء عليهم السلام للأخبار المتواترة وإنما الخلاف في أفضلية أمير المؤمنين والأئمة الطاهرين عليهم السلام على الأنبياء ما عدا جدهم.

    فذهب جماعة: إلى أنهم أفضل من باقي الأنبياء ما خلا أولي العزم فإنهم أفضل من الأئمة ، وبعضهم إلي المساواة، وأكثر المتأخرين إلى أفضلية الأئمة عليهم السلام على أولي العزم وغيرهم، وهو الصواب.

    وأيضاً خاتمة المجتهدين عند الشيعة محمد باقر المجلسي في كتابه مرآة العقول ج2 ص290 باب الفرق بين الرسول والنبي والمحدث، حيث قال: ".. وإنهم أي الأئمة) أفضل وأشرف من جميع ألأنبياء سوى نبينا صلوات الله عليه وعليهم".

    وأمامي الآن كتاب (الصراط المستقيم إلى مستحقي التقديم) تأليف علامتهم ومتكلمهم وشيخهم زين الدين أبي محمد علي بن يونس العاملي النباطي البياضي صححه وعلق عليه محمد باقر البهبودي وقبل أن نوقفك عزيزي القارئ على ما فيه من طامات ننقل لك مدح وثناء أحد مراجع الشيعة المعاصرين وهو آية الله أبي المعالي شهاب الدين الحسيني المرعشي النجفي على النباطي بترجمة سماها رياض الأفاحي في ترجمة العلامة البياضي وهي كمقدمة للكتاب.

    يقول المرعشي "ومن أحسن ما رأيته في هذا المضمار بحيث لا بُعد في عده من النمط الأول والصف المقدم هو كتاب الصراط المستقيم إلى مستحقي التقديم للعلامة البحاثة المتكلم التحرير الشيخ زين الدين ابي محمد علي بن يونس العاملي النباطي البياضي قدس الله لطيفه وأجزل تشريفه .. ولعمري إنه الكتاب العجيب في موضوعه قال العلامة صاحب الروضات لم أر بعد كتاب الشافعي لسيدنا المرتضى علم الهدي مثله بل راجح عليه لوجوه شتى..".

    أقول: يغضب البعض من إخواننا المتعاطفين مع الشيعة عندما يقال لهم أن الرافضة أكذب الطوائف المنتسبة إلى الإسلام يول زين الدين البياضي في صراطه المستقيم هذا (1/20ط الأولى المطبعة الحيدرية نشر المكتبة المرتضوية لإحياء الآثار الجعفرية) ما نصه: "نقل الإمام مالك بن أنس أخباراً جمة في فضائل علي وكان يفضله على أولى العزم من الأنبياء".

    فهل كان مالك بن أنس يفضل عليا على أولي العزم من الأنبياء يا عباد الله؟!!

    ثم يذكر تفضيل أكثر شيوخهم لعلي على أكثر أولي العزم من الأنبياء فيقول: "وأكثر شيوخنا يفضلونه على أولي العزم لعموم رئاسته وانتفاع جميع أهل الدنيا بخلافته".

    فهل انتفع جميع أهل الدنيا من خلافة عليرضي الله عنه؟!! إنهم يتفقون على أن الأئمة أفضل من الأنبياء ما عدا أولي العزم فمنهم من يفضلهم ومنهم من يفضل الأنبياء من أولي العزم عليهم والرأي الأول عليه الكثيرون من علمائهم هذا بالنسبة لعصر زين الدين النباطي أما اليوم فيصرحون بأن الأئمة أفضل من جميع الأنبياء ما عدا محمد كما سبق ونقلنا من أقوالهم ولا عبرة لمن ينكر هذا تقية.

    ويقول العاملي النباطي في كتابه المذكور (1/101): "في مساواة أمير المؤمنين لجماعة من النبيين" فيقول: "موسى أحيى الله بدعائه قوما في قوله تعالى: ثم بعثناكم من بعد موتكم (البقرة 56). وأحيى لعلي أهل الكهف وروى أنه أحيى سام بن نوح وأحيى له جمجمة الجلندي ملك الحبشة".

    ويقول البياضي (1/102): "وعلي سلمت عليه الحيتان وجعله الله إمام الإنس والجان".

    أقول: لاحظ أنه قبل قليل نقل إحياءه لسام بصيغة التمريض "روي" وهنا بصيغة الجزم إنه في سكرات الغلو وآية الله المرعشي لا يحرك ساكنا فهو موافق للرجل ومجتهدهم في الشام محسن الأمين كما في ص9 من المقدمة يصف الكتاب والمؤلف قائلا أنه يدل على فضل مؤلفه.

    فما هو جواب من يقول إن الغلو قد خف في المتأخرين منهم … إن قائل هذا جاهل متطفل ولا يعلم عن التشيع إلا قشوره إن كان يعلمها.

    ويقول البياضي في صراطه (1/105): "قال له أصحابه – أي علي- إن موسى وعيسى كانا يُريان المعجزات فلو أريتنا شيئا لنطمئن إليه فأراهم عليه السلام جنات من جانب وسعيراً من جانب وكان أكثرهم سحر وثبت اثنان فأراهم حصى مسجد الكوفة ياقوتا فكفر أحدهما وبقي الآخر".

    وفي المواضع المذكور من صراطه المستقيم!!! قال: "اختصم خارجي وامرأة فعلى صوته فقال له : اخسأ فإذا رأسه كلب".

    وقال البياضي الشيعي في كتابه المذكور (1/241): "الفصل الثالث والعشرون في كوه بمنزلة قل هو الله أحد والبئر المعطلة والحسنة وأبو الأئمة".

    وقال البياضي (1/105): "أحيا رجلا من بني مخزوم صديقا له فقام وهو يقول (وينه وينه بينا لا) يعني لبيك لبيك سيدنا فقال له : ألست عربيا قال: بلى ولكني مت على ولاية فلان وفلان فانقلب لساني إلى لسان أهل النار".

    أقول: معروف من هما فلان وفلان إنهما الصديق والفاروق رضي الله عنهما وقد جعل الشيعة من فلان وفلان نموذجاً يختارون لتعبئته ما يشاءون من أسماء للتضليل في حالة سؤالهم والاستفسار منهم عن المقصود بفلان وفلان طبعا من قبل أهل السنة وإل الشيعة فيعرفون فلانا وفلانا.

    وقال البياضي (1/107): "لما رجع من صفين كلم الفرات فاضطربت وسمع الناس صوتها بالشهادتين والإقرار له بالخلافة وفي رواية عن الصادق عن آبائه عليهم السلام أنه ضربها بقضيب فانفجرت وسلمت عليه حيتانها وأقرت له بأنه الحجة".

    وهذا محسن الأمين وهو مجتهدهم الكبير يثني على الكتاب كما في المقدمة مستدلا به على فضل مؤلفه وهو أعني محسن الأمين يدافع عن الشيعة في كتابه (الشيعة بين الحقائق والأوهام) ويحاول تبرئة أبناء ملته من الخرافات وكل ما ينسب إليهم، فانظر كيف تحثهم تقيتهم فتجلهم يتلونون تلون الحرباء.

    ويقول البياضي (3/5): "وفي رواية أبي ذر إنه لما جمع القرآن أتى به إلى أبي بكر فوجد فيه فضايحهم فردوه وأمر عمر زيد بن ثابت بجمع غيره قال زيد: فإذا أخرجه بطل عملي فبعث ليريد من علي ليحرفه مع نفسه فابى ذلك فدبروا قتله على يد خالد وهو مشهور".

    هذه رواية تثبت عدم اعتقاد الشيعة بصحة القرآن المتداول بن المسلمين وسنذكر كثيرا من الروايات التي تقطع بذلك في فصل (مهدي الشيعة يخرج القرآن الكامل).

    وأورد البياضي (1/105) رواية طريفة أيضاً إليك نصها: "قال علي لرجل قد حمل ريا: قد حمل هذا إسرائيليا فقال الرجل: متى صار الجري إسرائيلياً؟ فقال : إن الرجل يموت في اليوم الخامس فمات فيه ودفن فيه فرفس قبره برجله فقام قائلاً: "الراد على علي كالراد على الله ورسوله فقال: عد في قبرك فعاد فانطبق عليه".

    أقول: هذه من الطامات التي أوردها زين الدين العاملي النباطي والتي لم ينكرها عليه آية الله المرعشي مما يدل على قبوله لها ولغيرها من الخرافات التي لم يتعقبه عليها.

    ثانياً: عصمة الأئمة عند الشيعة:

    يقول محمد رضا المظهر في كتابه عقائد الإمامية ص 91 دار الصفوة – بيروت "ونعتقد أن الإمام كالنبي، يجب أن يكون معصوما من جميع الرذائل والفواحش، ما ظهر منها وما بطن، من سن الطفولة إلى الموت عمداً وسهواً، كما يجب أن يكون معصوما من السهو والخطأ والنسيان".

    ويقول أيضاً: "بل نعتقد أن أمرهم أمر الله تعالى، ونهيهم نهيه، وطاعتهم طاعته، ومعصيتهم ومعصيته، ووليهم وليه وعدوهم عدوه، ولا يجوز الراد عليهم، والرد عليهم كالراد على رسول الله، والراد على الرسول كالرد على الله تعالى".

    ويقول الخميني في كتابه الحكومة الإسلامية ص 91: "نحن نعتقد أن المنصب الذي منحه الأئمة للفقهاءلا يزال محفوظاً لهم، لأن الأئمة الذين لا نتصور فيهم السهو أو الغفلة، ونعتقد فيهم الإحاطة بكل ما فيه مصلحة للمسلمين، كانوا على علم بأن هذا المنصب لا يزول عن الفقهاء من بعدهم بمجرد وفاتهم".

    ويقول الإمام الأكبر محمد الحسين آل كاشف الغطاء في كتابه أصل الشيعة وأصولها ص59 (الإمام يجب أن يكون معصوما كالنبي عن الخطأ والخطيئة).

    ويقول عالمهم الزنجاني في كتابه عقائد الاثنى عشرية 2/157 الأعلمي – بيروت نقلا عن رئيس المحدثين (الصدوق) ما نصه: اعتقادنا في الأنبياء والرسل والأئمة أنهم معصومون ومطهرون من ك دنس، وأنهم لا يذنبون لا صغيرا ًولا كبيراً، ولا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون ومن نفى عنهم العصمة في شيء من أحوالهم فقد جهلهم، ومن جهلهم فهو كافر".



    ثالثاً: الغلو في كيفية خلق الأئمة عند الشيعة:

    قال الخميني في (كتابه زيدة الأربعين حديثا ص232 ط دار المرتضى- بيروت) اختصره سامي خضرا وهو يتكلم لا عن مقام الأئمة و (الأربعون حديثاً للخميني) ص604ط دار التعارف - بيروت.

    "أعلم أيها الحبيب، أن أهل بيت العصمة عليهم السلام، يشاركون النبي في مقامه الروحاني الغيبي قبل خلق العالم،وأنوارهم كانت تسبح وتقدس منذ ذلك الحين، وهذا يفوق قدرة استيعاب الإنسان، حتى من الناحية العلمية.

    ورد في النص الشريف "يا محمد، إن الله تبارك وتعالى، لم يزل منفرداً بوحدانيته، ثم خلق محمدا وعليا وفاطمة، فمكثوا ألف دهر، ثم خلق جميع الأشياء، فأشهدهم خلقها، وأجرى طاعتهم عليها، وفوض أمورهم إليهم، فهم يحلون ما يشاؤون أو يحرمون ما يشاؤون، ولن يشاؤوا إلا أن يشاء الله تعالى، ثم قال: يا محمد، هذه الديانة التي من تقدمها مرق، ومن تخلف عنها محق، ومن لزمها لحق، خذها إليك يا محمد".

    هذا، وما ورد في حقهم عيهم السلام في الكتب المعتبرة، يبعث على تحير العقول، حيث لم يقف أحد على حقائقهم وأسرارهم إلا أنفسهم صلوات الله وسلامه عليهم".

    وسئل المرجع الشيعي الميرزا حسن الحائري في كتابه الدين بين السائل والمجيب ج2 ص72 منشورات مكتبة الإمام الصادق العامة – الكويت.

    إذا كان الإمام علي - – أفضل من النبي موسى، ، فما معنى قوله : (أنا عصا موسى)؟ وهل يكون الإمام أمير المؤمنين، الآية الكبرى، معجزة لموسى؟ هذا والإمام يقول: "أي آية أكبر مني؟".

    أرجو التفضيل بالجواب مفصلاً، ظاهراً وباطناً، ولكم جزيل الشكر

    أجاب الحائري: "لهذه الكلمة المباركة تفسيران أو معنيان:

    الأول: يعني أنه ، بمنزلة عصا موسى لرسول الله ، يعني انه (ع) أكبر آية، وأعظم معجزة لإثبات نبوة أخيه، وابن عمه (ص) في علمه ومعاجزه، وكراماته.

    والمعنى الثاني: إنه المؤثر في عصا موسى (ع) ولولا تأثير ولايته العظمى، لما تحولت ثعبانا، وهو الذي نصر الأنبياء جميعا في إظهار معاجزهم، وكراماتهم، وتأثير حججهم، والغلبة علي منكري رسالاتهم ، كما هو صريح رواياتهم، عليهم السلام، بسلطنته الكبرى، وولايته الكلية العامة، وهو الآية الكبرى، والنبأ اعظيم".

    وسئل في الكتاب المذكور ج2 ص219 ما حكم المتقدم على ضريح المعصوم (ع) في الصلاة، أي يكون الضريح خلف المصلي في داخل الحرم الشريف؟ وما رأيكم بالنسبة إلى الشهداء والصالحين من أبناء المعصومين؟ وما الحكم إذا صلى جنب الضريح المقدس؟

    أجاب الحائري: "لا يجوز التقدم على ضريح المعصوم في الصلاة، والصلاة باطلة أمام ضريحه، ، باتفاق من علماء الإمامية، لأن الحكم بعد وفاتهم كما كان حال حياتهم، وأما الصلاة أمام ضريح ابي الفضل العباس (ع) مثلاً، خلاف احترامه، وجسارة بمقامه. ولا بأس بالصلاة في جانبي ضريح لمعصوم، ما لم يتقدم على قبره المطهر الذي في داخل ضريحه، وفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضى، آمين بحق محمد وآله الطاهرين، صلوات الله عليهم أجمعين".

    وأيضاً سئل في الكتاب المذكور ج2 ص118 سماحة العلامة، الإمام المصلح، ميرزا حسن الحائري: نسمع من الخطباء بأن رسول الله له نور، وهذا النور يغلب نور الشمس والقمر وإذا سار بالشمس لا يرى له ظل – أرجو من سيدي أن يشرح كيفية هذا النور؟

    أجاب الحائري: "باسمه تعالى السلام عليكم، ورحمة الله، وبركاته:

    اعلم يا ولدي الأعز، وفقك الله لمراضيه، أن الباري تعاى، خلق نور نبيه محمد، صلى الله عليه وآلة وسلم، من نور عظمته، كما هو متفق عليه بين الشيعة والسنة، يعني أنه سبحانه خلق في أول الإيجاد ، نوراً مقدساً، شريفاً، شعشعانياً، فنسبه إلى نفسه، لشرفه، وصفاته، فخلق من ذلك النور محمداً ، وخلق من نور نبيه، عليا أمير المؤمنين، ، كالضوء من الضوء، وكالشمعة من الشمعة، وهذه الشمعة الثانية تمثل الشمعة الأولى، بكل مزاياها من الصفات اللاهوتية، إلا أن الفضل للأولى لأوليتها، ووساطتها في وجود الثانية، وكذلك سائر المعصومين، يعني فاطمة الزهراء، وأبنائها الطيبين الطاهرين، صلوات اللهعليهم أجمعين، خلقوا من ذلك النور بعد علي، ، كالضوء من الضوء، يمثل كل واحد منهم الآخر في جميع صفاته التي منحها الرحمن له بفضله، وجوده، وكرمه، ثم خلق من اشعة ظاهر ذلك النور، من سواهم، وما سواهم، من الأنبياء والمرسلين، والملائكة، وسائر الخلق أجمعين".

    وسئل آيتهم العظمى جواد التبريزي في تعليقاته وفتاويه المطبوعة مع صراط النجاة للخوئي ج3 ص438 - 439 مكتبة الفقيه – الكويت.

    ما رأيكم فيمن يعتقد بان النبي وأهل النبي كانوا موجودين بأرواحهم وأجسامهم المادية، قبل وجود العالم، وأنهم كانوا مخلوقين قبل خل آدم لا أن الله تعالى جعل صورهم حول العرش، فما هو الجواب؟

    أجاب التبريزي: "كانوا عليهم السلام موجودين بأشباحهم النورية، قبل خلق آدم وخلقتهم المادية متأخرة عن خلقة آدم، كما هو واضح والله العالم).

    وسئل أيضاً: ما رأي سماحتكم أن الرسول اقدم خلق من الخلق التكويني، من آدم وأن الرسول وآله خلقوا الخلق؟

    أجاب التبريزي: "المراد من الأقدمية في الخلق هو نوريته، لا بدنه العنصري، وقد تقدم أن الله سبحانه هو الذي خلق المخلوقات، يقول سبحانه ذلكم الله ربكم لا إله إلا هو خالق كل شيء فاعبدوه، وهو على ل شيء وكيل (الأنعام: 102).

    والوكالة لا تجتمع الاستبانة في الخلق، وهذا ظاهر الآيات الكثيرة، لا مجال لذكرها.

    وخلق بعض الأشياء من بعض كخلق المضغة من العلقة، وخلق الجنين من المضغة ليس معناه أن خالق الجنين هو المضغة، بل الله خلقه منها، ومن ذلك يظهر أن ما في بعض الروايات ، من أن شيعتنا خلقوا من فاضل طينتنا أو أن الله خلق من نورهم بعض الخلق ليس معناه أن فاضل الطينة أو نورهم هو الخالق، بل الخالق هو الله، كخلقه الإنسان من الطين، والله العالم".

    وسئل: هل يجوز الاعتقاد بأن الصديقة الطاهرة السدة الزهراء عليها السلام تحضر بنفسها في مجالس النساء في آن واحد، في مجالس متعددة بنفسها ودمها ولحمها؟

    أجاب التبريزي: الحضور بصورتها النورية في امكنة متعددة في زمان واحد، لا مانع منه، فإن صورتها النورية خارجة عن الزمان والمكان، وليست جسما عنصريا ليحتاج إلى الزمان والمكان، والله العالم.

    وسئل: هل هناك خصوصية للزهراء عليها السلام في خلقتها، وبالنسبة للمصائب التي جرت عليها بعد أبيها من ظلم القوم لها، وكسر ضلعها واسقاط جنينها، ما رأيكم بذلك؟

    أجاب التبريزي: نعم، فإن خلقتها كخلقة سائر الأئم (سلام الله عليهم أجمعين) بلطف من الله سبحانه وتعالى، حيث ميزهم في خلقهم عن سائر الناس.. وكانت فاطمة (ع) في بطن أمها محدثة وكانت تنزل عليها الملائكة بعد وفاة الرسول




  4. #14


    رابعاً: الغلو في صفات الأئمة:

    سنكتفي لبيان صفات الأئمة عند الشيعة بأبواب الفهارس في الكتب المعتبرة عند الشيعة ومن قرأ عناوين هذه الأبواب سيتضح بإذن الله له الغلو في الأئمة إلى درجة التأليه.

    أ- كتاب الكافي لمؤلفه ثقة الإسلام كما لقبه الشيعة محمد بن يعقوب الكليني.

    أثنى آية الشيعة عبد الحسين شرف الدين علي الكافي فقال في كتابه "المراجعات" مراجعة 110" ما نصه: "الكتب الأربعة التي هي مرجع الإمامية في أصولم وفروعهم من الصدر الأول إلى هذا الزمان وهي الكافي والتهذيب والاستبصار ومن لا يحضره الفقيه، وهي متواترة ومضامينها مقطوع بصحتها والكافي أقدمها وأعظمها وأحسنها وأتقنها".



    فهارس كتاب الكافي ج1 دار التعارف – بيروت.

    باب أن الأئمة (ع) ولاة أمر الله وخزنة علمه.

    باب أن الأئمة (ع) خلفاء الله عز وجل في أرضه وأبوابه التي منها يؤتى .

    باب أن الأئمة (ع) نور الله عز وجل.

    باب أن الآيات التي ذكرها الله عز وجل في كتابه هم الأئمة.

    باب ما فرض الله ورسوله من الكون مع الأمة (ع).

    باب أن الراسخين في العلم هم الأئمة (ع).

    باب في أن من اصطفاه الله من عباده وأورثهم كتابه هم الأئمة (ع).

    باب أن الأئمة (ع) إذا شاؤوا أن يعلموا علموا.

    باب أن الأئمة (ع) يعلمون متى يموتون وأنهم لا يموتون إلا باختيار منهم.

    باب ان الأئمة (ع) يعلمون علم ما كان وما يكون وأنه لا يخفى عليهم شيء صلوات الله عليهم.

    باب أن الله عز وجل لم يعلم نبيه علما إلا أمره أن يعلمه أمير المؤمنين (ع) وأنه كان شريكه في العلم.

    باب أن الأئمة (ع) لو ستر عليهم لأخبروا كل امئ بما له وعليه.

    باب التفويض إلى رسول الله (ص) وإلى الأئمة (ع) في أمر الدين.

    باب أن القرآن يهدي للإمام.

    باب ان النعمة التي ذكرها الله عز وجل في كتابه هي الأئمة (ع)

    باب عرض الأعمال على النبي (ص) والأئمة (ع).

    باب أن الأئمة معدن العلم وشجرة النبوة ومختلف الملائكة.

    باب أن الأئمة (ع) ورثة العلم يرث بعضهم بعضاً العلم.

    باب أن الأئمة ورثوا علم النبي وجميع الأنبياء والأوصياء الذين من قبلهم.

    باب أن الأئمة (ع) عندهم جميع الكتب التي نزلت من عند الله عز وج وأنهم يعرفونها على اختلاف ألسنتها.

    باب أنه لم يجمع القرآن، كله إلا الأئمة (ع) ,أنهم يعلمون علمه كله.

    باب في أن الأئمة (ع) يزدادون في ليلة الجمعة.

    باب لولا أن الأئمة (ع) يزدادون لنفد ما عندهم.

    باب أن الأئمة (ع) يعلمون جميع العلوم التي خرجت إلى الملائكة والأنبياء والرسل (ع).



    ب- أبواب فهارس بحار الأنوار لخاتمة المجتهدين محمد باقر المجلسي ج23 – 27 كتاب الإمامة. ط دار إحياء التراث العربي- بيروت.

    باب: أنه الله تعالى يرفع للإمام عموداً ينظر إلى أعمال العبا.

    باب: أنه لا يحجب عنهم شيء من أحوال شيعتهم وما تحتاج إليه الأئمة من جميع العلوم، وأنهم يعلمون ما يصيبهم من البلايا ويصبرون عليها، ولو دعوا الله في دفعها لأجيبوا، وأنهم يعلمون ما في الضمائر وعلم المنايا والبلايا وفصل الخطاب والمواليد.

    باب: أن عندهم جميع علوم الملائكة والأنبياء وأنهم أعطوا ما أعطاه الله الأنبياء، وأن كل إمام يعلم جميع علم الإمام الذي قبله، ولا تبقى الأرض بغير عالم.

    باب آخر: في أن عندهم صلوات الله عليهم كتب الأنبياء عليهم السلام يقرؤنها على اختلاف لغاتهم.

    باب أنهم عليهم السلام يعلمون الألسن واللغات ويتكلمون بها.

    باب: أنهم أعلم من الأنبياء عليهم السلام.

    باب: أنهم يعلمون متى يموتون وأنه لا يقع ذلك إلا باختيارهم.

    باب: أحوالهم بعد الموت وأن لحومهم حرام على الأرض وأنهم يرفعون إلى السماء.

    باب: أنهم يظهرون بعد موتهم ويظهر منهم الغرائب.

    باب: أن أسماءهم عليهم السلام مكتوبة على العرض والكرسي واللوح وجباه الملائكة وباب الجنة وغيرها.

    باب: أن الجن خدامهم يظهرون لهم ويسألونهم عن معالم دينهم.

    باب: أنهم يقدرون على إحياءالموتى وإبراء الأكمه والأبرص وجميع معجزات الأنبياء عليهم السلام.

    باب: أنهم عليهم السلام سخر لهم السحاب ويسر لهم الأسباب.

    باب: تفضيلهم عليهم السلام على الأنبياء وعلى جميع الخلق، وأخذ ميثاقهم عنهم وعن الملائكة وعن سائر الخلق، وأن أولي العزم إنما صاروا أولي العزم بحبهم صلوات الله عليهم.

    باب: أن دعاء الأنبياء استجيب بالتوسل والاستشفاع بهم صلوات الله عليهم أجمعين.

    باب: أن الملائكة تأتيهم وتطأ فرشهم، وأنهم يرونهم صلوات الله عليهم أجمعين.

    باب: أنهم عليهم السلام لا يحجب عنه علم السماء والأرض والجنة والنار، وأنه عرض عليهم ملكوت السموات والأرض ويعلمون علم ما كان وما يكون إلى يوم القيامة.

    باب: أنهم يعرفون الناس بحقيقة الإيمان وبحقيقة النفاق وعندهم كتاب فيه أسماء أهل الجنة وأسماء شيعتهم وأعدائهم، وأنه لا يزيلهم خبر مخبر عما يعلمون من أحوالهم.

    باب: ما يحبهم عليهم السلام من الدواب والطيور، وما كتب على جناح الهدهد من فضلهم وأنهم يعلمون منطق الطيور والبهائم.

    باب: ما أقر من الجمادات والنباتات بولايتهم عليهم السلام.



    ج: أبواب فهارس كتاب (بصائر ادرجات) أبو جعفر محمد بن الحسن (الصفار) ط الأعلمي – إيران.

    باب: الأعمال تعرض على رسول الله والأئمة (ع).

    باب: عرض الأعمال على الأئمة الأحياء والأموات.

    باب: في الأئمة أنهم تعرض عليهم الأعمال في أمر العمود الذي يرفع للأئمة وما يصنع بهم في بطون أمهاتهم.

    باب: في أن الإمام يرى ما بين المشرق والمغرب بالنور.

    باب: في الأئمة أنهم يعرفون الزيادة والنقصان في الأرض من الحق والباطل.

    باب: في الأئمة أنهم يعرفون علم المنايا والبلايا والأنساب من العرب وفصل الخطاب.

    باب:في الأئمة أنهم يحيون الموتى ويبرؤون الأكمه والأبرص بإذن الله.

    باب: في الإمام أنه يعرف شيعته من عدوه بالطينة التي خلقوا منها بوجوههم وأسماءهم.

    باب: في ركوب أمير المؤمنين السحاب وترقيه في الأسباب والأفلاك.

    باب: في أمير المؤمنين أن الله ناجاه بالطايف وغيرها ونزل بينهما جبرئيل.

    باب: في علم الأئمة بما في السموات والأرض والجنة والنار وما كان وما هو كائن إلى يوم القيامة.

    باب: في الأئمة أنهم أعطوا علم ما مضى وما بقي إلى بقي إلى يوم القيامة.

    باب: في الأئمة يعرفون منط البهائم ويعرفونهم ويجيبونهم إذا دعوهم




  5. #15


    خامساً: غلو الشيعة في ي فضل زيارة قبور الأئمة:

    أ- أبواب كتاب (كامل الزيارات) لأبي القاسم جعفر بن محمد بن قولويه أثنت عليه مؤسسة "نشر الفقاهة" في قم التي قامت بتحقيق هذا الكتاب ص1 "هو كتاب مشهور ومعروف بين الأصحاب ومن أهم المصادر المعتمد عليها، أخذ منه الشيخ في التهذيب وغيره من المحدثين كالحر العاملي ونقل عنه جل من ألف منهم في الحديث والزيارة وغيرها، وهو جامع الزيارات وما روي في ذلك من الفضل عن الأئمة وفيه أجلاء المايخ المشهورين بالعلم والحديث الذين وثقهم وزكاهم عموما مؤلفه الجليل. وفيه فائدة عظيمة في المباحث الفقهية والرجالية. وإن كان فيه بحث لا يسعه المقام".

    وأيضاً هذا توثيق المؤلف نفسه على كتابه ص 37.

    حيث قال ما نصه: "فأشغلت الفكر فيه وصرفت الهم إليه، وسألت الله تبارك وتعالى العون عليه حتى أخرجته وجمعته عن الأئمة صلوات الله عليهم أجمعين من أحاديثهم ، ولم أخرج فيه حديثا روي عن غيرهم إذا كان فيما روينا عنهم من حديثهم صلوات الله عليهم كفاية عن حديث غيرهم وقد علمنا أنا لا نحيط بجميع ما روي عنهم في ها المعنى ولا في غيره، لكن ما وقع لنا من جهة الثقات من أصحابنا رحمهم الله برحمته ، ولا أخرجت فيه حديثا روي عن الشذاذ من الرجال، يؤثر ذلك عنهم عن المذكورين غير المعروفين بالرواية المشهورين بالحديث والعلم وسميته كتاب كامل الزيارات.

    وهذه بعض الأبواب من الفهرس د دار السرور – بيروت - 1997م.

    الباب (58): إن زيارة الحسين أفضل ما يكون من الأعمال.

    الباب (59): من زار الحسين كان كمن زار الله في عرشه.

    الباب (60): إن زيارة الحسين والأئمة عليهم السلام تعدل زيارة قبر رسول الله وآله.

    الباب (61): إن زيارة الحسين تزيد في العمر والرزق وتركها ينقصهما.

    الباب (62): إن زيارة الحسين تحط الذنوب.

    الباب (63): إن زيارة الحسين تعدل عمرة.

    الباب (64): إن زيارة الحسين تعدل حجة.

    الباب (65): إن زيارة الحسين تعدل حجة وعمرة.

    الباب (67): إن زيارة الحسين تعدل عتق الرقاب.

    الباب (68): إن زوار الحسين مشفعون.

    الباب (69): إن زيارة الحسين ينفس بها الكرب، ويقضي بها.

    الباب (91): ما يستحب من طين قبر الحسين وأنه شفاء.

    الباب (92): إن طين قبر الحسن شفاء وأمان.

    الباب (93): من أين يؤخذ طين قبر الحسين وكيف يؤخذ.

    الباب (94): ما يقول الرجل إذا أكل طين قبر الحسين .

    الباب (53): إن زائري الحسين يدخلون الجنة قبل الناس.



    ب- فضائل زيارة قبور الأئمة من كتاب (نور العين في المشي إلى زيارة قبر الحسين) تأليف: الشيخ محمد حسن الأصطهبناتي – ط دار الميزان – بيروت.

    أبواب الفهرس:

    باب: إن زائر الحسين (ع) يعطى له يوم القيامة نور يضيئ لنوره ما بين المشرق والغرب.

    باب: إن زيارته (ع) توجب العتق من النار.

    اب: إن زوار الحسين (ع) يكونون في جوار رسول الله وعلي وفاطمة صلوات الله عليهم.

    باب: إن زيارة الحسين (ع) توجب كتابة الحسنات ومحو السيئات ورفع الدرجات.

    باب: إن زيارته غفران ذنوب خمسين سنة.

    باب: إن زيارة الحسين (ع) تعدل الاعتاق والجهاد والصدقة والصيام.

    باب: إن زيارة الحسين (ع) تعدل اثنتين وعشرين عمرة.

    باب: إن زيارة الحسين (ع) تعدل حجة لمن لم يتهيأ له الحج وتعدل عمرة لمن لم تتهيأ له عمرة.

    باب : إن الله تبارك وتعالى يتجلى لزوار قبر الحسين (ع) ويخاطبهم بنفسه.
    \nباب: إن الله جل وعلا يزور الحسين (ع) في كل ليلة جمعة.

    باب: إن الأنبياء يسألون الله في زيارة الحسين (ع).

    باب: إن النبي الأعظم والعترة الطاهرة يزورون الحسين (ع).

    باب: إن إبراهيم الخليل (ع) يزور الحسين (ع).

    باب: إن موسى بن عمران سأل الله جل وعلا أن يأذن له في زيارة قبر الحسين (ع).

    باب: الملائكة يسألون الله عز وجل أن يأذن لهم في زيارة قبر الحسين (ع).

    باب: ما من ليلة تمضي إلا وجبرائيل وميكائيل يزورانه صلوات الله عليه.

    باب: إن الله تعالى يباهي بزائر الحسن ملائكة السماء وحملة العرش.

    باب: إن الله عز وجل حلف أن لا يخيب زوار الحسين (ع).

    باب: إن زيارة الحسين (ع) تعدل ثلاثين حجة مبرورة متقبلة زاكية مع رسول الله (ص).

    باب: من زار قبر الحسين (ع) كان كمن زار الله فوق عرشه.

    باب: من زار قبر الحسين (ع) كان كمن زار الله فوق كرسيه.

    باب: من زار الحسين (ع) كان كمن زار الرسول .

    باب: من زار الحسين (ع) كان كمن زار عليا (ع).

    باب: من زار الحسين (ع) كتبه الله في أعلى عليين.

    باب: من سره أن ينظر إلى الله فليكثر من زارة قبر الحسين (ع).

    أخي المسلم: هذه بعض نماذج الغلو في الأئمة عند الشيعة. ومن المعلوم أن علماء الشيعة ومفكريهم ودعاتهم الذين يأتون بقصد التبشير والدعوة إلى التشيع وشراء ضمائر من يكتب لصالحهم لا يجاهرون بمثل هذه المعتقدات بل رأيناهم يتظاهرون بإنكارها ويدعون أنهم لا يعتقدون بكل ما في كتبهم وهذا غش وكذب ينكشف بالآتي:

    أولاً: أنهم لا يردون على مثل هذه الخرافات التي تصل إلى درجة الكفر بل وكما رأينا هناك من يقدم لهذه الكتب ويثني عليها.

    ثانياً: إنهم عندما يترجمون لمؤلفي هذه الكتب لا ينكرونعليهم تسليمهم بهذه الأباطيل بل يترحمون عليهم ويبالغون في إطرائهم والثناء عليهم ويعدون هذه المؤلفات أدلة تثبت فضلهم ليتبين لك بعد هذا أن الإنكار الذي يواجهون به أهل السنة إنما هو من التقية التي هي تسعة أعشار دين التشيع.

    إن الشيعة يقومون بالإنكار والاحتجاج والتهديد والرفض عندما يمسون في كتاب أو محاضرة ولو بصورة عارضة فما بالهم يسكنون وتنكتم أنفاسهم ولا يظهرون مثل هذا أمام هذا الغلو والانحراف؟

    لماذا يكتفون بالرفض أمام أهل السنة دون أن يترجموا رفضهم على الواقع؟

    لماذا ينكرون ما ينسب إليم إنكارا عاماً مبهماً؟

    لماذا لا تتبعون أسانيد هذه الروايات ويبينون ضعفها وعدم حجيتها؟




  6. #16


    ويقول العلامة الحجة السيد عدنان البحراني في كتابه (مشارق الشموس الدرية) ?126 بعد أن ذكر الروايات التي تفيد التحريف في نظرة: "الأخبار التي لا تحصى كثيرة وقد تجاوزت حد التواتر ولا في نقلها كثير فائدة بعد شيوع القول بالتحريف والتغيير بين الفريقين وكونه من المسلمات عند الصحابة والتابعين بل وإجماع الفرقة(1) المحقة وكونه من ضروريات مذهبهم وبه تضافرت أخبارهم".

    ويقول العلامة المحدث الشهير يوسف البحراني في كتابه الدرر النجفي ?- مؤسسة آل البيت ?298 بعد أن ذكر الأخبار الدالة على تحريف القرآن في نظره: "لا يخفى ما في هذه الأخبار من الدلالة على الصريحة والمقالة الفصيحة على ما اخترناه ووضوح ما قلناه ولو تطرق الطعن إلى هذه الأخبار(2) على كثرتها وانتشارها لأمكن الطعن إلى أخبار الشريعة كلها كما لا يخفى إذ الأصول واحدة وكذا وكذا الطرق والرواة والمشايخ والنقلة ولعمري إن القول بعدم التغيير والتبديل لا يخرج عن حسن الظن بأئمة الجور وأنهم لم يخونوا في الأمانة الكبرى مع ظهور خيانتهم في الأمانة الأخرى التي هي أشد ضرراً على الدين".

    أيضاً العلامة المحقق الحاج ميرزا حبيب الله الهاشمي الخوئي في كتابه منهاج البراعة في شرح نهج ?لبلاغة مؤسسة الوفاء – بيروت ?2 المختار الأول ? 214 – 220 وقد عدد الأدلة الدالة على نقصان القرآن، ونذكر بعض هذه الأدلة كما قال هذا العالم الشيعي.

    1- نقص سورة الولاية.

    2- نقص سورة النورين.

    3- نقص بعض الكلمات من الآيات.

    ثم قال إن الإمام عليا لم يتمكن من تصحيح القرآن في عهد خلافته بسبب التقية ? ?أيضاً حتى تكون حجة في يوم القيامة على المحرفين، والمغيرين.

    وأيضاً قال هذا العالم الشعي إن الأئمة لم يتمكنوا من إخراج القرآن الصحيح خوفا من الاختلاف يبن الناس ورجوعهم إلى كفرهم الأصلي.

    هذه بعض تصريحات علماء الشيعة بأن القرآن ناقص ومحرف ولأن القول بالتحريف من ضروريات مذهب التشيع ألف علماؤهم في التقديم والحديث كتبا مختصة بهذا المعتقد الخبيث وكان آخرهم فيما أعلم شيخهم وعلامتهم الميرزا حسين بن الميرزا محمد تقي بن الميرزا علي بن محمد النوري الطبرسي ألف كتابا بعنوان (فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب) ادعى فيه وقوع التحريف في القرآن معتمداً على ألفي رواية حسب زعمه.

    قال: ي مقدمة كتابه: "هذا كتاب لطيف وسفر شريف عملته في إثبات تحريف القرآن وفضائح أهل الجور والعدوان وسميته فصل الخطاب في تحريف كتاب رب الأرباب".

    وقال هذا الضال المضل عن القرآن الكريم في معرض ذكر الأدلة على التحريف ? 211 (فصاحته في بعض الفقرات البالغة وتصل حد الإعجاز وسخافة بعضها الآخر).

    وكتاب فصل الخطاب لم ينكره حسب علمي أي عالم شيعي.

    وللنوري الطبرسي هذا مكانة عظيمة عند الشيعة فقد ترجم له آيتهم محسن الأمين في (أعيان الشيعة) وأثنى عليه وكذلك شيخهم عباس القمي في الكنى والألقاب وآغا بزرك لطهراني في نقباء البشر هذا مع العلم أن كتابه (مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل) من الكتب المعتمدة عند الشيعة حيث استدرك المذكور على الحر العاملي في وسائل الشيعة، ويلقب النوري الطبرسي بخاتمة المحدثين عند الشيعة.

    وبالجملة فالشعية يعتقدون التحريف في القرآن ويترحمون على من طعن فيه من رواتهم ومحدثيهم وما ?نكارهم للتحريف أمام أهل السنة إلا من باب الخداع والتقية التي تبيح لهم المراوغة والكذب واللعب على الذقون وإلا فلم الترحم على النوري الطبرسي وامثاله كالقمي والكليني وغيرهم ممن يعتقدون وقوع التحريف في كتابالله؟؟!!

    وأكبر مثال على ذلك زعيم حوزتهم العلمية ومرجعهم الأعلى في النجف أبو القاسم الخوئي في كتابه البيان في تفسير القرآن ?278 ?4 عام 1389 هـ حيث يقول: "إن حديث تحريف القرآن خرافة وخيال لا يقول به إلا من ضعف عقله ... وأما العاقل المنصف المتدبر فلا يشك في بطلانه وخرافته".

    أقول: فهل الكليني والقمي والطبرسي والمجلسي والنوري والفتوني والمفيد وغيرهم ممن ضعفت عقولهم؟ ومن الذي اتهمهم بذلك من علمائهم؟

    هل نصدق الخوئي أن نحكم على قوله هذا بالتقية التي تبيح لهم الكذب على خصومهم؟

    هنا أمور مهمة جدا نضعها أمام القارئ الكريم تتعلق بموقف الخوئي من القرآن ونترك الحكم فيها للقارئ.

    الأول: لقد وثق الخوئي علي بن إبراهيم القمي الذي يطعن بكتاب الله. راجع معجم رجال الحديث للخوئي.

    الثاني: إن أبا القاسم الخوئي هذا هو ممن يفتي بدعاء صنمي قريش وقد جاء في هذا الدعاء فقرتان تتهمان أبا بكر وعمر رضي الله عنهما ?تحريف القرآن هما:

    الأولى: "اللهم اللعن صمني قريش.. اللذين خالفا أمرك … وحرفا كتابك".

    الثانية: "اللهم العنهما بكل آية حرفوها .."

    الثالث: إن الرجل مقتنع ماماً بأن للإمام عليه مصحفاً يغاير القرآن الذي يتعبد به المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها إذ يقول في تفسيره البيان (صفحة 243) ما نصه:

    "إن وجود مصحف لأمير المؤمنين (?) يغاير القرآن الموجود في ترتيب السور مما لا ينبغي الشك فيه وتسالم العلماء الأعلام على وجوده أغنانا عن التكلف لإثباته..".

    الرابع: أن الرجل يرى أن نسخ التلاوة يستلزم القول بتحريف القرآن وبما أن نسخ التلاوة ثابت في الكتاب والسنة فمعنى هذا أن التحريف في القرآن قد وقع على رأي الخوئي وإليك كلامه.

    يقول الخوئي (صفحة 219): "إ القول بنسخ التلاوة هو بعينه القول بالتحريف وعليه فاشتهار القول بوقوع النسخ في التلاوة عند علماء أهل السنة يستلزم اشتهار القول بالتحريف".

    ويقول في الصفحة 224 ما نصه: "وغير خفي أن القول بنسخ التلاوة بعينه القول بالتحريف والإسقاط".

    الخامس: قال الخوئي (صفحة 219): "وقد نسب جماعة القول بعدم التحريف إلى كثير من الأعاظم منهم شيخ المشايخ المفيد..".

    أقول: قد مر عليك أن المفيد يرى أن الأخبار قد جاءت مستفيضة بوقوع التحريف في القرآن والخوئي هنا موه وضلل ودلس بقوله (وقد نسب) وتعمد عدم الإشرة إلى الرأي الصحيح للمفيد في القرآن.

    السادس: إن الخوئي قوى الأحاديث الواردة عندهم في التحريف فقال ?245-246): "إن كثير من الروايات وإن كانت ضعيفة السند فإن جملة منها نقلت من كتاب احمد بن محمد السياري الذي اتفق علماء الرجال على فساد مذهبه وأنه يقول بالتناسخ وعن علي بن أحمد الكوفي الذي ذكر علماء الرجال أنه كذاب وأنه فاسد المذهب إلا أن كثرة الروايات تورث القطع بصدور بعضها عن المعصومين عليهم السلام ولا أقل من الاطمئنان بذلك وفيها ما روى بطريق معتبر فلا حاجة بنا إلى التكلم في سند كل رواية بخصوصها". \n
    السابع: نقل أبو القاسم الخوئي في معجم رجال الحديث ? 245 من الجزء الرابع عشر ? بيروت عام 1403 هـ عن بريد العجلي عن ابي عبد الله قال: أنزل الله في القرآن سبعة بأسمائهم فمحت قريش ستة وتركوا أبا لهب وسألت عن قول الله عز وجل: هل أنبئكم على من تنزل الشياطين تنزل على كل أفاك أثيم (الشعراء: 221? 222). قال: هم سبعة المغيرة بن سعيد وبنان وصائد النهدي والحارث الشامي وعبد الله بن الحارث وحمزة بن عمار الزبيري وأبو الخطاب".

    وقد نقل الخوئي روايات كثيرة مع هذه الرواية وعقب عليها في الصفحة 259 من المجلد المكور بقوله: "والمتحصل من هذه الروايات أن محمد بن أبي زينب كان رجلا ضالا مضلا فاسد العقيدة وأن بعض هذه الروايات وإن كانت ضعيفة السند إلا أن في الصحيح منها كفاية على أن دعوى التواتر فيها إجمالا غير بعيدة".

    وكما لا يخفى لم يبين الخوئي درجة هذه الرواية من حيث الصحة والضعف ولكنه في المجلد التاسع صفحة 47 استشهد بهذه الرواية الخبيثة التي تطعن في كتاب الله بقوله: "ويأتي في ترجمة محمد بن أبي زينب تفسيره قوله تعالى: هل أنبئكم على من تنزل الشياطين تتنزل على كل أفاك أثيم وأن صائد النهدي أحدهم".

    وكم هو معلوم فما استشهد به الخوئي هنا شطر من هاتيك الرواية الخبيثة وكعادته لم يتطرق لها من حيث الصحة والضعف مع أن الدواعي متوفرة لأن ينقدها ويذب عن كتاب الله عز وجل لكنه لم يفعل.

    الثامن: إن الرجل لم يخجل من الكذب الصريح في قوله صفحة 219 من تفسيره في وقوله: "إن المشهور بين علماء الشيعة ومحققيهم بل المتسالم عليه بينهم هو القول بعدم التحريف" ثم ناقض نفسه فقال: "ثم ذهب جماعة من المحدثين من الشيعة وجمع من علماء السنة إلى وقوع التحريف"!!!

    فلاحظ جرأته في قوله (وجمع من علماء أهل السنة)!!!

    أقول: هذا هو الخوئي وهذه هي أقواله وأفكاره ويجب ألا يغيب عنا تجويز الخوئي لليمين الكاذبة تقية فقد نقل وصحح في كتابه التنقيح شرح العروة الوثقى (4/278 – 307) عن جعفر الصادق أنه قال: "ما صنعتم من شيء أو حلفتم عليه من يمين في تقية فأنتم منه في سعة".

    فالحذر الحذر من هؤلاء الشياطين الماكرين الذين يجيزون اليمين المغلطة الفاجرة لخداع المسلمين والكذب عليهم.

    لاحظ أخي المسلم أمرا مهما وخطيرا جدا وهو أن الخوئي ?م يكفر القائلين بتحريف القرآن لماذا لأن المذهب الشيعي يقوم في أصوله وفروعه على رواياتي هؤاء القائلين بالتحريف فلو ردت روايات وأقوال هؤلاء وكفروا ?انهار المذهب وذهب أدراج الرياح.

    أخي المسلم: لا تعجب من قراءة الشيعة هذا القرآن الموجود الآن المحرف حسب زعمهم لأنهم حسب أقوالهم أمروا بذلك.

    فهذا نعمة الله الجزائري في الأنوار النعمانية ?2 ?363 منشورات الأعلمي – بيروت – يذكر سبب قراءة الشيعة لهذا القرآن مع قولهم بأنه محرف حيث قال: "قد روي في الأخبار أنهم عليهم السلام أمروا شيعتهم بقراءة هذا الموجود من القرآن في الصلاة وغيرها والعمل بأحكامه حتى يظهر مولانا صاحب الزمان فيرتفع هذا القرآنمن ايدي الناس إلى السماء ويخرج القرآن الذي ألفه أمير المؤمنين فيقرئ ويعمل بأحكامه.

    وقال محمد بن النعمان الملقب (المفيد) في المسائل السروية ?78 – 81 وأيضاً آراء حول القرآن للأصفهاني ? 135 "إن الخبر قد صح عن أئمتنا عليهم السلام أنهم قد أمروا بقراءة ما بين الدفتين وأن لا نتعداه إلى زيادة فيه ولا إلى نقصان منه إلى أن يقوم القائم فيقرئ الناس على ما أنزل الله تعالى وجمعه أمير المؤمنين . وإنما نهونا عن قراءة ما وردت به الأخبار من أحرف تزيد على الثابت في المصحف لأنها لم تأت على التواتر وإنما جاء بها الأخار، والواحد قد يغلط فيما ينقله ولأنه متى قرأ الإنسان بما يخالف ما بين الدفتين غرر بنفسه من أهل الخلاف وأغرى به الجبارين وعرض نفسه للهلاك فمنعونا من قراءة القرآن بخلاف ما بين الدفتين".

    أما ادعاء بعض الشيعة أن التحريف في القرآن، المقصود منه التحريف بالتفسير فهذا الكلام باطل ودليلنا على بطلانه:-

    ادعاؤهم وجود قرآن صحيح عند المهدي المنتظر يعني إن هذا القرآن الموجود الآن ليس بصحيح لأنه لو كان قرآن المهدي مثل هذا القرآن الموجود الآن فما فائدة ادعاء الشيعة وجود قرآن عند المهدي.

    الرواية الوجودة في الكافي ?2 ?597 كتاب فضل القرآن والتي فيها إن القرآن الذي أنزل على محمد سبعة عشر ألف آية لكن الموجود حاليا ستة الآف ومائتان تقريبا وهذا يعني أن ثلثي آيات القرآن ناقصة ويدعى النقص من شرح هذا الحديث ومنهم العلامة المجلسي في مرآة العقول ?12 ?525 وأيضاً العلامة محمد صالح المازندراني في شرحه ?هذا الحديث في كتابه شرح جامع الكافي ?11 ?76 نقلا عن أصول مذهب الشيعة.

    اعتراف بعض كبار علماء الشيعة ان التحريف بالقرآن ليس في التفسير فقط بل في ألفاظ القرآن مثل المجلسي في مرآة العقول ?12 ?525? وحبيب الله اهاشمي في البراعة في شرح نهج البلاغة ?2 المختار الأول ?216.

    ادعاء علماء الشيعة نقص سور بأكملها من القرى، مثل سورة الولاية وسورة النورين كما قال العلامة المجلسي في كتابه تذكرة الأئمة ? 18? ?21? والعلامة حبيب الهاشمي في كتابه البراعة في شرح نهج البلاغة ?2? ?217? والنوري الطبرسي في كتابه فصل الخطاب ?180.




  7. #17


    سورة النورين يا أيها الذين آمنوا بالنورين أنزلناهما يتلوان عليكم آياتي ويحذرانكم عذاب يوم عظيم نوران بعضهما من بعض وأنا السميع العليم إن الذين يوفون بعهد الله ورسوله في آيات لهم جنات النعيم والذين كفروا من بعد ما آمنوا بنقضهم ميثاقهم وما عاهدهم الرسول عليه يقذفون في الجحيم ظلموا أنفسهم وعصوا الوصي الرسول أولئك يسقون من حميم إن الله الذي نور السموات والأرض بما شاء واصطفى من الملائكة وجعل من المؤمنين ?ولئك في خلقه يفعل الله ما شاء لا إله إلا هو الرحمن الرحيم قد مكر الذين من قبلهم برسلهم فأخذتهم بمكرهم إن أخذي شديد اليم إن الله قد أهلك عادا وثموداً بما كسبوا وجعلهم لكم تذكرة فلا تتقون وفرعون بما طغى على موسى وأخيه هارون أغرقته ومن تبعه أجمعين ليكون لكم آية وإن أكثركم فاسقون إن الله يجمعهم في يوم الحشر فلا يستطيعون الجواب حين يسألون إن الجحيم مأواهم وأن الله عليم حكيم يا أيها الرسول بلغ إنذاري فسوف يعلمون قد خسر الذين كانوا عن آياتي وحكمي معرضون مثل الذين يوفون بعهدك أني جزيتهم جنات النعيم إن الله لذو مغفرة وأجر عظيم وإن عليا من لمتقين وإنا لنوفيه حقه يوم الدين ما نحن عن ظلمه بغافلين وكرمناه على اهلك أجمعين فإنه وذريته لصابرون وأن عدوهم إمام المجرمين قل للذين كفروا بعدما آمنوا طلبتم زينة الحياة الدنيا واستعجلتم بها ونسيتم ما وعدكم الله ورسوله ونقضتم العهود من بعد توكيديها وقد ضربنا لكم الأمثال لعلكم تهتدون يا أيها الرسول قد انزلنا إليك آيات بينات فيها من يتوفاه مؤمنا ومن يتوليه من بعدك يظهرون فأعرض عنهم إنهم معرضون إنا لهم محضرون في يوم لا يغني عنهم شيء ولا هم يرحمون إن لهم في جهنم مقاما عنه لا يعدلون فسبح باسم ربك وكن من الساجدي ولقد أرسلنا موسى وهارون بما استخلف فبغوا هارون فصبر جميل فجعلنا منهم القردة والخنازير ولعناهم إلى يوم يبعثون فاصبر سوف يبصرون ولقد آتينا لك الحكم كالذين من قبلك من المرسلين وجعلنا لك منهم وصيا لعلهم يرجعون. ومن يتولى عن أمري فإني مرجعه فليتمتعوا بكفرهم قليلا فلا تسأل عن الناكثين يا أيها الرسول قد جعلنا لك في أعناق الذين آمنوا عهداً فخذه وكن من الشاكرين إن عليا قانتا بالليل ساجداً يحذر الآخرة ويرجو ثواب ربه قل هل يستوي اللذين ظلموا وهم بعذابي يعلمون سنجعل الأغلال في أعناقهم وهم على أعمالهم يندمون إنا بشرنك بذريته الصالحين وإنهم لأمرنا لا يخلفون فعليهم مني صلوات ورحمة أحياء وأمواتا يوم يبعثون وعلى الذين يبغون عليهم من بعدك غضبي إنهم قوم سوء خاسرين وعلى الذين سلكوا مسلكهم مني رحمة وهم في الغرفات آمنون والحمد لله رب العالمين.

    وأيضاً هذه سورة محذوفة ذكرها العلامة المحقق حبيب الله الهاشمي في كتابه منهاج البراعة في شرح منهج البلاغة ?2 ?217 والعلامة المجلسي في كتابه تذكرة الأئمة ? 19? 20 باللغة الفارسية منشورات مولانا – إيران.

    (يا ايها الذين آمنوا آمنوا بالنبي والولي اللذين بعثناهما يهديانكم إلى راط مستقيم نبي وولي بعضها من بعض، وأنا العليم الخبير، إن الذين ?وفون بعهد الله لهم جنات النعيم، فالذين إذا تليت عليهم آياتنا كانوا ?آياتنا مكذبين، إن لهم في جهنم مقام عظيم، نودي لهم يوم القيامة اين الضالون المكذبون للمرسلين، ما خلفهم المرسلين إلا بالحق، وما كان الله لنظرهم إلى أجل قريب، فسبح بحمد ربك وعلي من الشاهدين).




  8. #18


    السابع عشر: مهدي الشيعة يقيم الحد على أبي بكر وعمر

    ذكر السيد محمد كاظم القزويني في كتابه المهدي من المهد إلى الظهور ?541 ? مؤسسة الأمام الحسين لندن وتوزعه ايضا مكتبة الألفين – الكويت بطبعة جديدة ما نصه: "وهناك في المدينة يقوم بأعمال وإنجازات نشير إلى واحد منها وهي نبش بعض القبور وإخراج الأجساد منها وإحراقها وهذا من القضايا التي تستدعي التوضيح والتحليل ولكننا نكتفي بذكرها إجمالاً".

    لم يوضح الشيعي من هؤلاء الذن سيقوم المهدي بنبش قبورهم وإحراقها امتثالا للتقية التي تأمره بالتمويه والخداع والكذب على المخالفين.

    إن القبور التي يعنيها هي قبور ابي بكر وعمر رضي الله عنهما كما صرح بهذا شيخهم وعلامتهم أحمد بن زين الدين الاحسائي في كتاب الرجعة (?186 – 187)? وقريب منه في كتاب حياة الناس (?50) حيث عبر عنهما هناك بالجبت والطاغوت، وايضاً الميرزا محمد مؤمن الاستربادي في كتابه الرجعة ? 118 دار الاعتصام قم إيراني، ونعمة الله الجزائري في كتابه الأنوار النعمانية ?2 ?89? وزين الدين النباطي في كتابه الصراط المستقيم ?2 ?253

    حتى في أشعار الشيعة تجد ما تقدم ذكره:

    نور الظلام ويا ابن الأنجم الزهر أرى اللعينين رؤيا العين بالنظر من بعد دفنهما في ساتر الحفر على رؤوس الملا من سائر البشر ويحرقان بلا شك ولا نكر هما وتصبح بعد الهم بالبشر يا حجة الله يا خير الأنام أرجو من الله ربي أن يبلغني ينبشان كما قال النبي لنا ويشهران بلا ريب ولا شبه ويصلبان على جذعين من خشب هناك تشفى قلوب طال ما ملئت



    الثامن عشر: مهدي الشيعة يقطع ايدي بني شيبة

    قال محمد كاظم القزويني في كتابه (الإمام المهدي من المهد إلى الظهو ?539 ? مؤسسة الحسين لندن) إن الشيعة روت عن الإمام الصادق أنه قال: "أما إن قائمنا لو قد قام لأخذ بني شيبة وقطع أيديهم وطاف بهم وقال: هؤلاء سراق الله.."وروت عنه أيضاً أنه قال: "وقطع أيدي بني شيبة.." وروت عنه أيضاً أنه قال: "وقطع أيدي بني شيبة.." وكتب عليها هؤلاء سراق الكعبة" وعلق القزويني على هذه الروايات بقوله: "بنو شيبة هم سدنة الكعبة الذين كانت بأيديهم مفاتيح الكعبة يتوارثونها خلفا عن سلف وكان هؤلاء يسرقون الأموال والذخائر المهداة إلى الكعبة ويتصرفون بها كما تشتهيه أنفسهم وبهذه المناسبة سماهم المام سراق أي سراق أموال الله".



    التاسع عشر: مهدي الشيعة يحكم بحكم داود

    إن مهدي الشيعة الموعود لن يحكم عندما يأتي بشريعة محمد بل بحكم داود كما نقل ذلك أحد علمائهم المعاصرين وهو الشيخ محمد بن محمد بن صادق الصدر في تاريخ ما بعد الظهور (?728? 810?2 دار التعارف بيروت) عن أبي جعفر قال: "إذا قام قائم آل محمد حكم بحكم داود لا يسأل البينة"(1).

    وروى الكاتب النعماني في الغيبة (?314 – 315) عن أبي عبد الله قال: ".. ويبعث الله الريح من كل واد تقول: هذا المهدي يحكم بحكم داود ولا يريد بيه".

    ونقل شيخهم كامل سليمان في كتاب يوم الخلاص في ظل القائم المهدي (?391 ? السابعة 1991 دار الكتاب اللبناني بيروت لبنان) عن أبي عبد الله قال: "إذا حكم قائم آل محمد صلى الله عليه ?آله حكم بين الناس بحكم داود فلا يحتاج بينه فيلهمه الله تعالى فيحكم بعلمه ويخبر كل قوم بما استنبطوه ويعرف وليه من عدوه بالتوسم".

    وذكر شيخهم محمد بن محمد الصادق الصدر في تاريخ ما بعد الظهور (?728) رواية عن الصادق نصها: "لا تذهب الدنيا حتى يخرج رجل مني يحكم بحكم آل داود ولا يسأل بينه".

    وذكر محمد بن محمد صدق الصدر في كتابه المذكور (?115) عن أبي بصير قال: قال أبو جعفر : يقوم القائم بأمر جديد وكتاب جديد وقضاء جديد، على العرب شديد ليس ?أنه إلا السيف".



    العشرون: مهدي الشيعة يهدم المسجد الحرام

    ذكر السيد محمد كاظم القزويني في كتابه المهدي من المهد إلى الظهور (?534) تحت عنوان: "إعادة المسجد إلى ما كان عليه": " عن الإمام الصادق : إذا قام القائم هدم المسجد الحرام حتى يرده إلى أساسه وحول المقام إلى الموضع الذي كان فيه".

    ثم يوضح المؤلف فيقول: "لقد توسع المسجد الحرام من بعد وفاة رسل الله صلى اله عليه ?آله إلى يومنا هذا وأضيفت إليه مساحات كثيرة من جميع جوانبه ولكنه بالرغم من كل ذلك لم يبلغ الأساس القديم الذي رسمه النبي إبراهيم للمسجد الحرام لأن الأساس القديم كان من الحزورة وهي بين الصفا والمروة روي ذلك عن الإمام الصادق عندما سئل عن الزيادات الحادثة في المسجد الحرام وهل هي من المسجد؟ فقال : نعم.. إنهم لم يبلغوا بعد مسجد إبراهيم ?إسماعيل صلى الله عليهما وقال : خط إبراهيم بمكة ما بين الحزورة إلى المسعى فذلك الذي خط إبراهيم".



    الحادي والعشرين: لا جهاد عند الشيعة إلا بحضو المهدي

    ولنذكر حقيقة لا يعرفها المتعاطفون مع الشيعة والداعون إلى التقارب معهم من أجل جهاد الكفار حسب وهمهم وهي أن الجهاد في المذهب الشيعي محرم إلى خروج إمامهم الثاني عشر لذا لم يسجل التاريخ ولن يسجل جهاداً للشيعة ضد الكفار.

    روى ثقتهم في الحديث محمد بن يعقوب الكليني في الكافي (8/295) عن أبي عبد الله قال: "كل راية ترفع قبل قيام القائم فصاحبها طاغوت يعبد من دون الله عز وجل" وذكر هذه الرواية شيخهم الحر العاملي في وسائل الشيعة (11/37).

    وروى محدثهم الحاج حسين النوري الطبرسي في مستدرك اوسائل (2/248? دار الكتب الإسلامية طهران) عن أبي جعفر قال: "مثل من خرج منا أهل البيت قبل قيام القائم مثل فرخ طار ووقع من وكره فتلاعبت به الصبيان".

    وروى الحر العاملي في وسائل الشيعة (11/36) عن ابي عبد الله قال: يا سدير الزم بيتك وكن حلسا من أحلاسه واسكن ما سكن الليل والنهار فإذا بلغك أن السفياني قد خرج فارحل إلينا ولو على رجلك".

    وفي الصحيفة السجادية الكاملة (?16 ? دار الحوراء بيروت لبنان) عن أبي عبد الله قال: "ما خرج ولا يخرج منا أهل البيت إلى قيام قائمنا أحد ليدفع ظلماً أو ينعش حقا إلا صطلته البلية وكان قيامه زيادة في مكروهنا وشيعتنا" وفي مستدرك الوسائل (2/248) عن أبي جعفر قال: "كل راية ترفع قبل راية القائم فصاحبها طاغوت".

    وفي وسائل الشيعة (11/36) عن علي بن الحسين قال: "والله لا يخرج أحد منا قبل خروج القائم إلا كان مثله كمثل فرخ طار من وكره قبل أن يستوي جناحاه فأخذه الصبيان ?جثوا به".

    وقد قرر مرجعهم وآيتهم الخميني أن البدأة بالجهاد لا تكون إلا لقائمهم إذ يقول في تحرير الوسيلة (1/482): "في عصر غيبة ولي الأمر وسلطان العصر – عجل الله فرجه – الشريف يقوم نوابه العامة وه الفقهاء الجامعون لشرائط الفتوى والقضاء مقامه في إجراء السياسات وسائر ما للإمام إلا البدأة بالجهاد".

    نقول أيرجى من هؤلاء مجاهدة الكفار جنبا إلى جنب معنا نحن أهل السنة؟‍‍ !!!

    أنسينا غدرهم بنا على مر التاريخ وتسببهم في إعاقة المد الإسلامي؟‍‍‍‍!!

    ألم يكن الغدر موقفهم أحيانا وتخاذلهم ووقوفهم من حروبنا للكفار موقف المتفرج الذي يتمنى أن، تدور الدائرة علينا أحيانا أخرى؟!!

    والحق الذي لا محيد عنه أنهم لا يقفون موقف المتفرج إلا إذا شعروا بقوة أهل السنة إما إذا شعروا بضعف أهل السنة فا أسرع أنقضاضهم عليهم وفتكهم بهم. احذوا لحن قول القوم فكل ما يوافقونكم به غنما هو من باب التقية.

    ألم ينقل شيخهم النجفي إجماعهم على كفر من يخالفهم ?!!! ألا تعلمون أن الذين يقتلون من أهل السنة في الثغور لحماية المسلمين قتلة في الدنيا وقتلة في الآخرة؟ حسب معتقدهم.

    روى الملأ محسن الملقب بالفيض الكاشاني في الوافي (9/15) والحر العاملي في وسائل الشيعة (11/21) ومحمد حسن النجفي في جواهر الكلام (21/40): "عن عبد الله بن سنان قال: قلت لأبي عبد الله : جعلت فداك ما تقول في هؤلاء الذين يقتلون في هذه الثور؟ قال: فقال: الويل يتعجلون قتلة في الدنيا وقتله في الآخرة والله ما الشهيد إلا شيعتنا ولو ماتوا على فرشهم".

    "ما الشهيد إلا شيعتنا" والقتلى من أهل السنة في حروبهم للكفار من نصارى ومشركين وبوذيين وشيوعيين "الويل يتعجلون" !!.

    قال الشيخ محمد أحمد عرفة عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر معلقا على الرواية في مقدمته لكتاب الوشيعة في نقد عقائد الشيعة لموسى جار الله ما نصه: "فلو كان منا شيعة في العدوان الثلاثي على مصر لتخلفوا عن قتال المعتدين بناء على هذه القاعدة وهذا هو السر في رغبة الاستعمار ينشر هذا المذهب في البلاد الإسلامية".

    وقد أصاب الشيخ الفاضل في تحليله فقد حدثني أحد الأفاضل ممن نثق به أنه شهد المعارك الطاحنة التي دارت بين المسلمين والكفار في الهند قبل ما يزيد على أربعين سنة وأن الشيعة لم ينفروا لنصرة أهل السنة اللذين خاضوا تلك المعارك.

    ونحن نقول: ومن الذي يضمن عدم وجود تحالف خفي للشيعة مع كفرة الهند؟!!

    ألسنا نواصب في معتقدهم؟!!




  9. #19


    الفصل الثالث

    حقائق أخرى عن الشيعة

    المبحث الأول

    زعمهم وجود نص على خلافة علي رضي الله عنه

    لقد أجمع الصحابة رضي الله عنهم على إمامة وخلافة أبي بكر الصديق ثم من بعده ?لفاروق ثم ذي النورين ثم أبي السبطين رضي الله عنهم كما أن الإمام عليا لم يحتج على سابقيه بأي من النصوص التي تدعيها له الشيعة وقد اعترف بعدم احتجاج أبي الحسن على سابقيه أحد كبار علماء الشيعة في القرن التاسع عشر وهو آيتهم عبد الحسين شرف لدين الموسوي العاملي في كتابه الدعائي الذي يروجه الشيعة وينشرونه بشكل واسع وهو كتاب "المراجعات" إذ يقول في المراجعة 102 ?302? مؤسسة الوفاء بيروت لبنان بما نصه: "على أن علياً لم ير للاحتجاج عليهم ?ومئذ إلا الفتنة التي كان يؤثر ضياع حقه على حصولها في تلك الظروف إذ كان يخشى فيها على بيضة الإسلام وكلمة التوحيد ... وآثر مسالمة القائمين في الأمر احتفاظاً بالأمة واحتياطا على الملة .. فالظروف يومئذ لا تسع مقاومة بسيف ولا مقارعة بحجة".

    هذا ومما يجدر ذكره أن الإمام كان يرى أن الخلافة بالشورى وقد صرح به ي أهم كتاب شيعي وهو نهج ?لبلاغة (3/7 طبع دار المعرفة بيروت) ? (دار الكتاب اللبناني – ?366) قال: "إنه بايعني القوم الذين بايعوا أبا بكر وعمر وعثمان على ما بايعوهم عليه فلم يكن للشاهد أن يختار ولا للغائب أن يرد وإنما الشورى للمهاجرين والأنصار فإن اجتمعوا على رجل وسموه إماماً كان ذلك لله رضي، فإن خرج عن أمرهم خارج بطعن أو بدعة ردوه إلى ما خرج منه فإن أبي قاتلوه على اتباعه غير سبيل المؤمنين وولاه الله ما تولى".

    وقد أقسم الإمام علي رضوان الله عليه على أنه لا يرغب في الخلافة كما سجل عنه الشريف الرضي اشيعي في "نهج البلاغة" (2/184 ? دار المعرفة بيروت) ? (دار الكتب العلمية – بيروت ?2 ?280) بقوله: "والله ما كانت لي في الخلافة رغبة ولا في الولاية إربة ولكنكم دعوتموني إليها وحملتموني عليها".

    فلاحظ كيف أنه صرح في الولاية الأولى أن الخلافة وتولي أمور المسلمين بالشورى وفي الثانية أن الأمة هي التي حملته على تولي أمور المسلمين وليس بنص من النبي فعلي لا يعرف عن هذا النص الوهمي الذي يدعيه الشيعة شيئاً ?أن متقدمي الشيعة قد قرروا أن الذي ادعى أن لكل نبي وصياً هو عبد الله بن سبأ فهذا عمدتهم في الرجال ابو مرو الكشي يقول في كتابه معرفة الناقلين عن الأئمة الصادقين المعروف برجال الكشي (?108 ? مشهد إيران) (ترجمة عبد الله ابن سبأ) ما نصه: "وذكر بعض أهل العلم أن عبد الله بن سبأ كان يهودياً فأسلم ووالى علياً ، وكان يقول وهو على يهوديته في يوشع بن نون ?صي موسى بالغلو. فقال في إسلامه بعد وفاة رسول الله في علي مثل ذلك وكان أول من شهر بالقول بفرض إمامة علي وأظهر البراءة من أعدائه وكاشف مخالفيه وأكفرهم فمن ههنا قال من خالف الشيعة: أصل التشيع والرفض مأخوذ من اليهودية.

    وبمثل ذلك اقر عمدتهم في الفرق الذي لقبوه بلشيخ المتكرم الجليل الحسن بن موسى النوبختي في كتابه "فرق الشيعة" ? 22? المطبعة الحيدرية في النجف 1355هـ بقوله: " … وحكى جماعة من أهل العلم من أصحاب علي أن عبد الله بن سبأ كان يهودياً فأسلم ووالى عليا بهذه المقالة، فقال في إسلامه بعد وفاة النبي وآله في علي بمثل ذلك، وهو أول من شهر القول بفرض إمامه علي ?أظهر البراءة من أعدائه وكاشف مخالفيه. فمن هنا قال من خالف الشيعة: إن أصل الرفض مأخوذ من اليهودية".

    وجاء شيخهم أبو خلف سعد بن عبد الله القمي بمثل ما قرره الكشي والنوبختي وذلك في كتابه المقالات والرق ?22 ط طهران مركز انتشارات علمي فرهنكي.


    المبحث الثاني

    استدراج العوام والإيقاع بهم

    ومن أساليبهم استدراج من لا يعرف حقيقتهم ممن يتسرعون في الخوض في هذه المسائل الشائكة المتعلقة بمذهب الشيعة ومذهب أهل السنة لكي يكتبوا أو يصرحوا لما فيه مصلحة التشيع كما فعل شيخهم "مرتضى الرضوي" في كتابه (مع رجال الفكر في القاهرة) حيث كتب له شيخ يدعى "مرتضى الحكمي" مقدمة لهذا الكتاب أثنى فيها على الكتاب ومؤلفه حيث قال في الصفحة 21 الطبعة الأولى عام 1974 ما نصه:

    "فإن الأستاذ الرضوي قد ابع هو الآخر عددا من مسائل العقيدة والتاريخ بأسلوب آخر مع كثير من رجال الفكر والثقافة وانتهى فيها إلى شيء بارز من التفهم والتقارب وامتزج فعلا بالنخبة الممتازة من الرجال المثقفين() وهو يحاروهم ويطرح عليهم شيئاً من المسائل الذهبية الشائكة التي استدرجهم فيها() إلى تصريحات وأقوال تثمن ما تفرد به فقه الشيعة"().

    "مثال" :

    يذكر الشيخ مرتضى الرضوي في كتابه المذكور ? 201 – 202 حواراً دار بينه وبين أحد رجال الفكر في مصر إليك نقله والعهدة عليه:

    يقول الرضوي: "وبعد أعوام صادف مجيئي إلى القاهة في شهر رمضان المبارك فطرقت دار الأستاذ صباحاً فرحب بي كثيرا على عادته وأدخلني غرفة الاستراحة ولما أردت الانصراف قال: أرغب أن تحضر هذه الليلة الإفطار عندنا فلبيت الطلب وقصدت داره العامرة وصادف دخولي داره وقت المغرب ولما دخلت سلمت وجلست في الغرفة المعدة للضيوف فحياني سيادته وغاب عني دقائق ثم عاد وبيده صحن صغير فيه تمر محشو باللوز فتناول سيادته واحدة وضعها في فيه وتناول ثانية بيده وقدمها لي وقال: تفضل فأخذتها من يده وتركتها أمامي على المنضدة فقال: أفطر لماذا لا تفطر؟ قلت: قال الله تعالى: ثم أتموا الصيام إل الليل. (البقرة: 187). فهل يقال لهذا الوقت ليل؟ فأجاب: لا قلت: إذن كيف نفطر؟ ثم قلت: انظر يا أستاذ إلى هذه الحمرة المشرقية ظاهرة ونحن الشيعة الإمامية لا نفطر في هذا الوقت بل نتأمل دقائق وننتظر حتى تغيب هذه الحمرة لأن وجودها يدل على عدم غياب قرص الشمس فإن زالت الحمرة هذه جاز لنا الإفطار ونحن نأسف لإخواننا السنيين ... فأجاب سيادته قائلاً: أما أنا فمن الآن معكم .. الخ.

    قلت: إن وقت صلاة المغرب وإفطار الصائم هو حين تغيب الشمس وقد وردت أحاديث صحيحة من طرق أهل السنة تفيد ذلك فما قام به مضيف الرضوي هو الصيح ولكنه لم يصمد أمام الشيعي وذلك بسبب جهله إن صح نقل الرضوي وقد ورد من طرق الشيعة ما يصحح الوقت الذي يفطر فيه أهل السنة وتحين فيه صلاة المغرب عندهم فقد روى الشيخ محمد بن علي بن بابوية القمي الملقب بالصدوق في كتابه المعتمد عند الشيعة فقيه من لا يحضره الفقيه (?1 ?142 ? دار الكتب الإسلامية طهران / إيران) عن الصادق قال: "إذا غابت الشمس فقد حل الإفطار ووجبت الصلاة" وذكر هذه الرواية شيخهم الحر العاملي في(وسائل الشيعة ?7 ?90 ? دار إحياء التراث العربي بيروت).

    وروى الحر العاملي في وسائل الشيعة ?7 ? 87 ع ?راراة قال: "قال أبو جعفر وقت المغرب إذا غاب القرص.

    وعن أبي أسامة الشحام قال: "قال رجل لأبي عبد الله أُأَخر المغرب حتى تستبين النجوم؟ قال: فقال: خطابية؟ إن جبرائيل نزل بها على محمد صلى الله عليه ?آله وسلم حين سقط القرص" اخرج هذه الرواية الشيخ الشيعي المهاجر العاملي حبيب آل إبراهيم في كتابه الحقائق في الجوامع والفوارق ?2 ?383 ?1 المؤسسة الإسلامية للنشر بيروت 1407هـ.

    فالعبرة بغياب الشمس وهو ما فعله مضيف الرضوي الذي لا علم له بما في كتب أهل السنة ولا الشيعة وروى الصدوق في كتاب فقيه من لا حضره الفقيه (?1 ?142) عن أبي عبد الله قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وآله يصلي المغرب ويصلي معه حي من الأنصار يقال لهم بنو سلمة منازلهم على نصف ميل فيصلون معه ثم ينصرفون إلى منازلهم وهم يرون مواضع سهامهم".

    فانظر كيف أنه فرغ من الصلاة وذهب بنو سلمة إلى منازلهم وهم يرون مواضع سهامهم.

    وروي الصدوق في الموضع نفسه عن زيد الشحام قال: "صعدت مرة جبل أبي قيس والناس يصلون المغرب فرأيت الشمس لم تغب وإنما توارت خلف الجبل عن الناس فلقيت أبا عبد الله فأخبرته بذلك فقال لي: ولم فعلت ذلك؟ بئس ما صنعت نما تصليها إذا لم ترها خلف جبل غابت أو غارت ما لم يتجللها سحاب أو ظلمة تظلها فإنما عليك مشرقك ومغربك ليس على الناس أن يبحثوا".

    وأخرج المهاجر العاملي في الحقائق في الجوامع والفوارق ?2 ?373 عن الفضل بن شاذان عن الرضا قال: "إنما جعلت الصلاة في هذه الأوقات ولم تقدم ولم تؤخر ?أن الأوقات المشهورة المعلومة التي تعم أهل الأرض فيعرفها الجاهل والعالم أربعة، غروب الشمس مشهور معروف تجب عنده المغرب...".

    وهل يفعل أهل السنة غير هذا؟

    وهل فعل صاحب الرضوي غير هذا؟

    نقل الشيخ البروجردي في جمع أحاديث الشيعة (?9 ?165) عن صاحب الدعائم قوله: "روينا عن أهل البيت صلوات الله عليهم أجمعين بإجماع فيما علمناه من الرواة عنهم أن دخول الليل الذي يحل الفطر للصائم هو غياب الشمس في أفق المغرب بلا حائل دونها يسترها من جبل أو حائط ولا غير ذلك فإن غاب القرص في الأفق فقد دخل الليل وحل الفطر".

    فلاحظ كيف أن الإمام موسى الكاظم رحمه الله يفطر كما يفطر أهل السنة فلم ينتظر كما انتظر هذا الرضوي الذي يحسن التدليس والتلبيس على المساكين بل أفطر بأذان أهل السنة في المسجد الحرام




  10. #20


    المبحث الثالث

    ليس عند الشيعة إسناد ولا لهم رواية إلا وقد رووا ما يعارضها

    لقد حاول مرتضى العسكري خداع القائمين على الجماعة الإسلامية بالمدينة المنورة وعلى رأسهم الشيخ عبد العزيز بن باز عن طريق التقية التي أمره مذهبه بالتمسك بها إلى قيام قائمهم ولكن لما فشلت تقيته عاد العسكري إلى الطعن والتشكيك ملصقا نقائض مذهبه بمذهب أهل السنة ?نذكره هنا ونذكر كل شيعي أن ما ذكره العسكري من طعن وانتقاد هو منطبق تماما على مذهب اليعة وعلمائه نعم إنه لا توجد رواية عند الشيعة عن أئمتهم المعصومين إلا وهناك رواية تناقضها ولا خبر إلا وبمقابله ما يضاده وقد صرح بهذا شيخ طائفتهم أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي في مقدمة كتابه "تهذيب الأحكام" وهو أحد كتبهم الأربعة إذ قال ما نصه: "الحمد لله ولي الحق ومستحقه وصلواته على خيرته من خلقه محمد ?آله وسلم تسليماً ذاكرني بعض الأصدقاء ابره الله ممن أوجب حقه علينا بأحاديث أصحابنا أيدهم الله ورحم السلف منهم وما وقع فيها من الاختلاف والتباين والمنافاة والتضاد حتى لا يكاد يتفق خبر إلا وبإزائه ما يضاده ول يسلم حديث إلا وفي مقابلة ما ينافيه حتى جعل مخالفونا ذلك من اعظم الطعون على مذهبنا ..".

    ويقول السيد دلدار علي اللكهنوي الشيعي الاثنا عشري في أساس الأصول (ص51 ط لكهنو الهند) إن الأحاديث المأثورة عن الأئمة مختلفة جدا لا يكاد يوجد حديث إلا وفي مقابل ما ينافيه ولا يتفق خبر إلا وبإزائه ما يضاده حتى صار ذلك سبباً لرجوع بعض الناقضين عن اعتقاد الحس..".

    ويقول عالمهم ومحققهم وحكيمهم ومدققهم وشيخهم حسين بن شهاب الدين الكركي في كتابه "هداية الأبرار إلى طريق الأئمة الأطهار" (ص164 الطبعة الأولى 1396ـ): "فذلك الغرض الذي ذكره في أول التهذيب من أنه ألفه لدفع التناقض بين أخبارنا لما بلغه أن بعض الشيعة رجع عن المذهب لأجل ذلك".

    فالتعارض جاءت به روايتهم والتناقض والتضاد منهم بل والكذب انتشر في مجاميعهم الحديثية المعتبرة كما اعترف به أحد علمائهم وهو السيد هاشم معروف الحسيني في كتابه الموضوعات في الاثار والأخبار (ص165، 252 الطبعة الأولى 1973م) قال: "كما وضع قصاص الشيعة مع ما وضعه أعداء الأئمة عدداً كثيرا من هذا النوع للأئمة الهداة ولبعض الصلحاء والأتقياء" وقال أيضاً: "وبعد التتبع في الأحاديث المتشرة في مجامع الحديث كالكافي والوافي وغيرهما نجد أن الغلاة والحاقدين على الأئمة الهداة لم يتركوا بابا من الأبواب إلا ودخلوا منه لإفساد أحاديث الأئمة والإساءة إلى سمعتهم..".



    المبحث الرابع

    اتهام الأزهر بتزوير بعض أمهات الكتب

    وقع لي كتاب بعنوان "الإمام علي خليفة رسول الله" لمؤلفه المدعو / محمد إبراهيم الموحد القزويني الشيعي قامت بطبعه دار الثقلين ببيروت للمرة الثالثة جاء في الصفحة 67 – 68 ما نصه:

    "لقد تواردت الأنباء بأن جامعة الأزهر بالقاهرة وبدعم من دولة عربية شكل لجنة سرية لهدف إعادة النظر في جميع الكتب والمصادر المعتمدة عند أهل السنة وفي طليعتها صحيح البخاري والهدف من ذلك حذف ما ترى حذفه وتحريف ما ترى تحريفه من الأحاديث المروية في فضائل أهل البيت عليهم السلام بما يمكن أن يستدل به الشيعة على أحقية مذهبهم. وقد أحيطت هذه اللجنة بالسرية والكتمان وطبعت بعض المصادر طباعة حديثة وحذفت منها أحاديث أو حرفت منها بعض كلماتهم الحساسة كتحريف كلمة خليفتي إلى خليلي وما شابه ذلك..".

    أقول: كتب أهل السنة ومراجعهم مداولة في القديم والحديث بين ايدي الجميع سنة وشيعة وأكبر دلل نقل علماء الشيعة المتقدمين منها والرجوع إليها ومن ثم فهي مأمونة ولله الحمد من التحريف والعبث على عكس أمهات مراجع الشيعة فإنها كانت وإلى عهد قريب متداولة بين خاصة الشيعة يتناولونها يدا بيد ولا يطلعون عليها غيرهم.

    وهذا الأفاك لم يستطع أن يأتي بأدلة تثبت صحة دعواه وعندما ذكر صحيح البخاري لم يستطع أيضاً أن يثبت مواضع التحريف فقد كان القزويني من الخسة والخبث واللؤم والدهاء حيث أدرك أنه متى ذكر أمثلة لما يدعيه فإن أمره سينكشف وسيفضحه الله تعالى ولكن الرجل طبق مبدأ الوقيعة في الخصوم ومباهتتم حسب الحديثالمروي عندهم والذي سبق إيراده.

    ومن قلة حياء الرجل وخبثه إيراده في الصفحة (212) من كتابه رواية خبيثة تقدح في الفاروق هي: "فوثب قيس بن سعد واخترط سيفه وقبض بلحية عمر وصرخ في وجهه: والله يا ابن صهاك الحبشية.."..

    ثم يعلق في الهامش فيقول: "صهاك جدة عمر كان يعير بها لكونها من أهل الفساد".

    وهذا القزويني الذي يقدح في خيار هذه الأمة رضوان الله عليهم نجده يقول (ص93 – 94) ما نصه: "وقد صارت هذه الكلمات أشهد أن عليا ولي الله شعارا للمسلمين الشيعة أتباع أهل البيت عليهم السلام يتمسكون به في لأذان والإقامة وفي سائر المجالات الدينية إطاعة لله ورسوله وقد تعرضوا بسبب ذلك لحملات النقد والتهريج ولكنهم صمدوا تجاهها وتصدوا لها وازدادوا إيمانا وتمسكا بهذا الشعار الإلهي لأنهم عرفوا أنه الحق وليس بعد الحق إلا الضلال وعلى كل مسلم يلتزم بأوامر الله ورسوله أن يتمسك بهذا الشعار ويأتي به في الأذان وغيره وحذار من أن تتركه فيكون ممن قال لهم الرسول صلى الله عليه وآله: إنكم لمنقلبون بعدي على أعقابكم".

    فات هذا القزويني أن هذا الشعار أي أشهد أن عليا ولي الله هو من شعار المفوضة وقد لعنوا على لسان المتقدمي من علمائهم فهذا رئيس المحدثين عند الشيعة أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابوية القمي الملقب عندهم بالصدوق في كتابه (من لا يحضره الفقه) وهو أحد كتبهم الأربعة الصحيحة يقول في الجزء الأول منه صفحة 188 الطبعة الخامسة نشر دار الكتب الإسلامية بطهران – إيران و (ط. دار الأضواء – بيروت -ج1 ص290) – باب الأذان والإقامة وثواب المؤذنين - ما نصه : "هذا هو الأذان الصحيح لا يزاد فيه ولا ينقص منه والمفوضة لعنهم الله قد وضعوا أخباراً وزادوا في الأذان محمد وآل محمد خير البرية مرتين وفي بعض رواياتهم بعد اشهد ان محمداً رول الله أشهد ان عليا ولي الله مرتين، ومنهم من روى بدل ذلك أشهد أن عليا أمير المؤمنين حقا مرتين ولا شك في ان عليا ولي الله وأمير المؤمنين حقا وأن محمداً وآله صلوات الله عليهم خير البرية ولكن ليس ذلك في أصل الأذان وإنما ذكرت ذلك ليعرف بهذه الزيادة المتهمون بالتفويض المدلسون أنفسهم في جملتنا".

    أقول: والمفوضة الذين أدخلوا هذه الزيادة هم كما عرفهم صاحب حاشية الكتاب المذكور الشيخ على الأخوندي: "هم فرقة ضالة قالت بأن الله خلق محمداً صلى الله عليه وآله وفوض إليه خلق الدنيا فهو الخلاق وقيل بل فوض ذلك إلىعلي ".

    والشيعة وإلى اليوم للأسف ماضون في إيراد زيادة "اشهد أن عليا ولي الله" في اذانهم رغم اعتراف علمائهم كما في كتبهم الفقهية بأنه ليس من الأذان وعلى هذا يكونون من المفوضة الذين لعنهم الصدوق وبهذا يقول لسان حال الأزهر:

    إذا أتتك مذمتي من ناقص * * * فهي الشهادة لي بأني كامل



    المبحث الخامس

    من هو الكسروي ولماذا قتله الشيعة؟

    هو أحمد مير قاسم بن مير أحمد الكسروي ولد في تبريز عاصمة أذربيجان أحد أقاليم إيران وتلقى تعليمه في إيران وعمل استاذا في جامعة طهران وتولى دة مناصب قضائية وتولى مرات رئاسة بعض المحاكم في المدن الإيرانية حتى اصبح في طهران أحد كبار مفتشي وزارة العدل الأربعة ثم تولى منصب المدعي العام في طهران، وكان يشتغل محرراً لجريدة برجم الإيرانية وكان يجيد اللغة العربية والتركية والإنجليزية والأرمنية والفارسية والفارسية القديمة البهلوية.

    وله كتب كثيرة جداً ومقالات منتشرة في الصحف الإيرانية وكانت مقالاته القوية التي يهاجم بها أصول المذهب الشيعي قد جذبت نظر بعض المثقفين والجمعيات العاملة في البلاد إليه وأقبل عليه فئات من الناس من كل أمة ونحلة ولا سيما لشباب من خريجي المدارس فأحاط به آلاف منهم وقاموا بنصرته وبث آرائه ونشر كتبه.

    ووصلت آراؤه بعض الأقطار العربية وهي الكويت وطلب بعض الكويتيين مع الكسروي تأليف كتب بالعربية ليستفيدوا منها فكتب لهم "التشيع والشيعة" والذي أوضح فيه بطلان المذهب الشيعي وان خلاف الشيعة مع المسلمين إنما مستنده التعصب واللجاج وما أن أتم كتابه هذا حتى ضرب بالرصاص من قبل مجموعة من الشيعة في إيران فدخل المستشفى وأجريت له عملية جراحية وتم شفاؤه.

    ثم أخذ خصومه من الشيعة يتهمونه بمخالفة الإسلام ورفعوا ضده شكوى إلى وزارة اعدل ودعي للتحقيق معه وفي آخر جلسة من جلسات التحقيق في نهاية سنة 1324هـ ضرب بالرصاص مرة أخرى وطعن بخنجر فمات على إثر ذلك وكان في جسمه تسعة وعشرون جرح ().

    والذي قتل الكسروي ونفذ الجريمة هو الشيعي المتعصب زعيم فدائيان إسلام المدعو / نواب صفوي وقد كشف لنا ذلك الصحفي المصري موسى صبري في مقابلة أجراها مع القاتل المذكور ونشرتها جريدة الأنباء الكويتية بتاريخ 16/6/1990 م وإليك نصها:

    "يقول نواب صفوي زعيم فدائيان إسلام: أنه – يعني الكسروي - كان هتاكا للإسلام والمسلمين فيما يكتب ولذلك أردت أن اقتله بدي شرعا ودينا وغيره وحمية فواجهته يوما في الطريق العام وكان معي أخ لي وكان معه أربعة عشر عونا له يسمون الجماعة الحربية وكان معي مسدس صغير فضربته بمسدس ولكنَّ المسدس لم يؤثر أثراً تاما واستمرت الحرب بيننا في الشارع ثلاث ساعات ولكنه لم يمت، وأردت أنا أن انتهي من قتله حتى أقتل بيد الحكومة في سبيل الله فضربته بعد المسدس بما أتى في يدي وفرت جماعته وهربوا وبقى الكسروي بيننا والناس مجتمعون وبعد ان ظننت أنه مات أو سيموت عاجلا وقفت إلى جوار جثمانه والقيت الكلمة في الناس فحبسنا في السجن بطهران ونشرت القضية في الجراد وكنت أدعو الله في السجن أن يميته بما ضربته ويرزقنا الشهادة في سبيله أجرا وكان الكسروي مريضا محتضراً في بعض أوقاته في المستشفى ولم يمت وما عرفت تدبير الله في هذا ثم أخرجت من السجن وشكلت جماعة متهيئين لإراقة دمائهم في سبيل الإسلام وأعلنت هذا فانكشف الجرائد التي كانت تحمي دعايات كسروي المضلِّة وخافوا منا ولم يكتبوا بعد شيئا من سوء سريرتهم وسكتت الجماعات القليلة التابعة لهم وبعد ثلاثة اشهر خرج الكسروي من المستشفى وواجهته يوما في دائرة المحكمة العسكرية التي دعتنا للمحاكمة فرأيت أن ليس بيدي سلاح حتى اقتله وكا هناك جندي بيده بندقية فأردت ان آخذ البندقية من يده لقتل الكسروي في المحكمة وأخذتها ولكنني لم أجد أمامي أحد لقد خاف الجند القضاة وخاف الكسروي وشرد جميع من في المحكمة وتعطلت جلسة محكمتنا وخرجت من المحكمة ولم أجب دعوة القضاء بعد ذلك ولم أعد إلى دار القضاء وأرسلت إلى القضاء أقول لا أرى رسمية في محاكمتكم دعوتكم لأنكم محزنون عن دين الله والإسلام وحكومتكم غاضبة وكان رأيي أن الكسروي هو الذي يجب أن يحاكم لا نحن لانه اعتدى على الدين ولذلك فقد جمعت توقيعات الآلاف بأنه يجب على الحكومة أن تأتي بالكسروي إلى إدارة العد في المحكمة الشرعية فيحاكم هناك لكفره بدين الله وقد أجابتني الحكومة على ما طلبت وتحدد موعد المحاكمة وكنت قد عقدت العزم في ذلك اليوم على قتله لن هذا هو جزاؤه الوحيد فذهب تسعة من إخواني المندوبين لقتله في المحكمة وقتلوه وقتلوا تابعه وحارسه حداد وشرد الجنود وشرد القضاة وشرد الناس وقد كانوا ثلاثة آلاف لشهود محاكمة وعاد مندوبنا من غير مزاحم"() .




صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 1 2 3 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 3 (0 من الأعضاء و 3 زائر)

     

المواضيع المتشابهه

  1. كتاب منال العالم "للتحميل"
    بواسطة صاحبه السمو في المنتدى فـنـون الـمـطبخ
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 20-06-2009, 04:49
  2. مثقفون شيعة يرفضون "المرجعية" ويطالبون بمراجعة "ولاية الفقيه" و "إعطاء الخمس"
    بواسطة عبدالله المهيني في المنتدى مضيف المشاركات المنقولة
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 21-11-2008, 01:57
  3. كتاب الصيام من كتاب بلوغ المرام
    بواسطة ماجد الغريب في المنتدى المكتبة الإسلامية
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 10-12-2006, 10:30
  4. كتاب الصيام من كتاب بلوغ المرام
    بواسطة ماجد الغريب في المنتدى المنتدى الاسلامي
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 10-12-2006, 10:30
  5. كتاب الصيام من كتاب عمدة الاحكام
    بواسطة ماجد الغريب في المنتدى المنتدى الاسلامي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 08-12-2006, 23:41

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
جميع ما يطرح بالمضايف يعبر عن وجهة نظر صاحبه وعلى مسؤوليته ولا يعبر بالضرورة عن رأي رسمي لإدارة شبكة شمر أو مضايفها
تحذير : استنادا لنظام مكافحة الجرائم المعلوماتية بالمملكة العربية السعودية, يجرم كل من يحاول العبث بأي طريقة كانت في هذا الموقع أو محتوياته