[align=CENTER][table1="width:95%;background-color:black;border:2px solid silver;"][cell="filter:;"][align=center]
اجتمعت بهن كالعادة كل ( أربعاء ) يكون اجتماعنا على مائدة الحوار ..
و كالعادة لا يملن الحديث و الإطالة و الدوران في نفس الحلقة ( الزواج .. و الحب )
و كل واحدة منهن تحاول أن تقنعني أن أتزوج بنفس الطريقة التي تزوجت
هي بها و أن أتبنا نفس فكرها و أطبقه ..
فالأولى تقنعني بأن الخٌلق مع الالتزام إذا اجتمعت بالرجل فهي غاية
المرأة و مٌناها و حبها الأبدي ..
و أخرى تؤكد لي بأن مقدرة الرجل المادية هي الأهم حين تكون حياتكم
مريحة مادياً لا مشاكل لا التزامات و قروض و بالتالي راحة و رغد عيش
و سعادة فـــ حـب
و الثالثة لها وجهه مختلفة تماماً .. حين ترفض قطعاً الطريقة التقليدية
في الزواج و تفضل أن أكون أنا من أختاره بناءاً على التوافق الفكري و
الروحي و المستوى الاجتماعي فمع التوافق يتم الاتفاق و التفاهم
فالتقارب فـــ الحب
الغريب أنهن مهما اختلفن في الأساليب و نمط التفكير إلى أن غايتهن و
الهدف واحد وهو الــ حــب .. !!
أعود إلى المنزل لأجد أمي تحاصرني بنفس الفكرة و تردد كلام كثير
الشبه بكلامهن ..
منذ عشر سنوات من زواج أختي الكبرى و بعد أن تحقق حلمها برؤيتي
بالعباءة السوداء و القبعة المستطيلة و هي تريد أن أحقق الحلم الأهم
بالنسبة لها بأن تراني بفستان أبيض في يدي باقة من ورد و الأخرى
أتمسك فيها بذراع ذلك العريس لأزج به خلف تلك القضبان الذهبية ..
و كأنها تؤكد بأن الشهادة الجامعية ليست مهمة بل الأهم شهادة أخرى
أحصل عليها بوجود شاهدين ..
و مازلت مناضلة في سبيل البقاء ( عــــزباء ) على الانخراط في سلك
المتزوجين و المتزوجات ..
و كلي ثقة بأن الزواج ليس واجباً بل له حالات منها : المستحب ، و
المكروه ، و الواجب ..
أكاد أجزم بأنه لا يوجد رجــل سليم عقلياً و نفسياً و جسدياً إلا و له ماضي ..
و أن أقسم لي أغلظ الإيمان بأنه لن يعرف قبلي و لا بعدي سأٌجيبه
بابتسامة ملؤها ..
( كـــذبتك بيـضـــاء )
لن يهمني ماضيه – و عفا الله عما سلف – الأهم هل سيلتزم معي و
يحترم ذلك العقد الموثق بيننا شرعاً و قانوناً .. ؟!
فالخيانات الزوجية منتشرة و تنتشر أكثر و أكثر ..
ليس من الضروري أن تكون خيانة فراش حتى نطلق عليه ( زوج خائن )
الخيانة التلفونية أو المقابلية لا تقل عن خيانة الفراش جرماً ..
أثق بأنه سيٌهاجمني الرجل قائلاً : و من النساء أيضاً من تخون ..
و لا أختلف معك في ذلك .. لكن مجتمعاتنا الشرقية المحافظة تعطي
الرجل مساحة حرية أكبر و فق عرف ( الرجل شايل عيبة ) .. !!
ليمارس ما يحلو له .. و على المرأة أن تبتلع تلك الشوكة بغصة و تلتزم
الصمت .. لأنه ( رجــل )
و المثير حقيقة لضحك و السخرية أنه يعيش حياته منغمساً في العلاقات
المحرمة و في نهاية المطاف حين يقرر الزواج و الاستقرار يشترط على
أهله أن تكون عروسه : ( أطــه مغمضه ) .. !!
لا عاطفة و لا حب بين رجل و امرأة – و أبصم لكم على هذه الحقيقة عشراً –
كل ما هنالك نزوة أو احتياج مؤقت لا أكثر ..
عاطفة الأمومة هي الأصدق و هي ما تبحث عنها أي امرأة مع رجل
لكنه غالباً لا تعي المرأة هذه الحقيقة ..
منذ صغرنا و نحن نمارس تلك اللعبة بشكل مستمر و نستمتع بها ..
حين نلف تلك الشراشف لنصنع منها أطفالاً فــ نرضعهم من تلك الصدور
التي لم تبرز بعد ..
تضحيات الأم و حبها لأطفالها و عشقها للأمومة لا تقاس أبداً
فالأم قد تذهب كرامتها و ماء و جهها لأجل سعادة أطفالها و راحتهم
الأم قد تتخلى عن احتياجها النفسي و الغريزي بعد وفاة زوجها لأنها رغبة أبنائها ..
الأم قد تٌطلق من زوج سعيدة معه و تتزوج بأخر بحثاً عن طفل يشبع تلك
الغريزة فيها ( الأمومة )
وحين تٌرزق أحدانا بطفل لا تفكر أبداً بطيش الرجل و نزواته بقدر ما تفكر
بأطفالها و تعطيهم الاولوية قبل اتخاذ أي قرار ..
و حين أقرر أنا الارتباط بأحدهم فسيكون هو الوحيد في العالم من منحته
ثقة لا تتجاوز 20%
و حين أبحث عنه فأنا لا أريد منه أن يمنحني حباً بل ليمنحني طـفــلاً
فأمنحه ( الــ حــب ) .
[/align][/cell][/table1][/align]
المفضلات