قرأت موضوعين لعملاقتين من عمالقة القلم في مضايفنا الأول كان للكريمة ريم شمر بعنوان "ليس سوى قلم" والثاني بقلم الكريمة شام بعنوان " بالعربي المشرمح وكفى " وكلا الموضوعين يتحدثان عن القلم وما يسطره من فكر ولا فكر ..
الموضوع الاول ما زال ساري المفعول اما الثاني فكان للادارة وجهة نظر فيه فذهب الى حيث ذهب ، وانا هنا لست بمكان لابحث الاسباب في هذا الامر بقدر ما أردت ان القي الضوء حول أهمية تلك المواضيع المفيدة والمتعلقة بفكر الانسان وعطائه ..
الكل يعلم بان المجال للقلم فتح على مصراعيه ، واصبحت السوق الفكرية تتسع للجميع لعرض بضائعها فلا أحتكار ولا نظام يقوم عليه تصنيف تلك البضائع الفكرية ولعل ذلك يعود لعدة أسباب أهمها وجود المستهلك لكل ما هو معروض ..
أقصد ان من بيننا من يريد أن يشتري الفاسد مما يعرض ومنا من لا يقبل الا الغالي النفيس وذو الجودة العالية ،لذلك علينا أن لا ننزعج في ضل وجود خليط من المستهلكين لكل ما هو معروض سواء كان جيد او سيء ، ولنترك لهم حرية الأختيار فكل أناء بما فيه ينضح ولا يمكن لنا ان نحجر على عقول الناس ما تراه مناسباً لها ..
فالقلم جماد لا يتحرك الا عندما يحركه العقل والفكر فيرسم للقاريء ما يحمله هذا العقل من فكر ليعرضه على المتلقي منا فأما أن يشتريه أو يتركه مركون في أرفف المساحات التي عرض عليها لمتلأ من الأتربة ويزول رويداً رويداً ..
أعتقد أن علينا أن لا نحجر على أحد عرض بضاعته كما لا نفرض على أحد أن يشتري أو لا يشتري تلك البضاعه طالما أنها عرضت وأصبحت مباحه للبيع ، أيضاً علينا أن لا ننزعج من انتقاد تلك البضائع وبيان عيوبها او جمالها فالساحة مفتوحة وليست حكراً على أحد ..
اذن لا يمكن أن نحجر على القلم ابداعاته أو انتكاساته كما لا يمكن أن نمنع ما يعرض من تلك الابداعات او الانتكاسات من أن تقبل او ترفض لدى القاريء فكل له وجهة نظر نتفق معه او نختلف فلا يمكن مصادرتها على ان ذلك رديء وذلك جيد ، ايضا لنفس المجال للآخر لينتقد أو يؤيد تلك الابداعات او الانتكاسات فبذلك سوف تكون المصلحة للقلم ..
المفضلات