ابني معذبني في الصلاة , ايش اسوي ؟
مشكلة بالكاد ان يخلو منها بيت ، وتساؤل دوما تردده ام حريصة على
مصلحة ابنائها ، وظاهرة تطفو على سطح وجه المستقبل ان لم يتداركها
الوالدان .
الحلول تتفاوت بتفاوت الأعمار ..
ولكنها تعود بالأساس الى بداية سن التنشئة وهذا يبدأ عادة من السن الرابعة
للولد او البنت ولنتحدث هنا عن السن العاشرة حيث يباح للوالدين الضرب
للإبن العاصي ، لأنه قد دخل في مرحلةالرشد الأولى التي تتضح فيه نوازع
الغرائز ولكن بشكلها الطفولي البريء والتي يجب ان يقوم السلوك بالقوة كي
تتضح اهمية الطاعة .
ونحن نعلم ان السبب الأساس في عدم اهتمام اولادنا بأمور الطاعة يعود الى:
انشغال المربي عنه في فترة معينة من حياته .
وايضا عدم متابعته .
وكذلك عدم وجود القدوة الذي يحبه ويقلده فيما يفعل ، لأن بناء الطاعة يجب
ان يكون على الحب لا الأوامر التي لايعلم الولد او البنت الصغيرة سببها .
والأمر الأخير هو طبيعة الوسط الذي يعيش فيه .
الحل :
لا تغيري مناسلوب معاملتك له الى الشدة بل الى (الحزم+ الحب ) .
إذا جاء وقت الصلاة فقولي له اريدك ان تصير لي إماما ، وهذا يتطلب منك ان
تعلميه كيف لأنه سيفاجأ فعندها علميه التؤدة والخشوع وتجميل الصوت
بالتجويد ( وعندها سيعمل جاهدا لإرضائك ).
علميه ان يبقى بعد الصلاة قليلا كي يسبح بأصابعه الصغيرة .
تذكري ما هو الأجر العظيم عند تأدية الصلاة واذكري له اجرا بعد كل صلاه.
وسيفدك كتاب رياض الصالحين في ذلك كثيرا .
اذا كان منسجما في لعب مع نفسه او اصحابه فلا تلحي عليه اذا لم يستجب
لك اول مرة .
اعلميه انه كلما صلى بخشوع وتؤده فإن الملائكه تنزل من السماء وتسمعه
وإذا حصل هذا فإن ذلك يقربه ويقربك الى باب الجنة ، وقولي له : الاتحب ان
تدخل الجنة معي .
يجب ان تصبري عليه ولكن اصرارك على هذا الأمر بالذات سيجعله يهتم به
ايضا .
لا حظي ايتها الأم انني لم استعمل اسلوب المكافأة العينية لأن الأبناء ليسوا
بحاجة الى رشوة كي يؤدوا العبادات بل إنه عمل من اعمال الشكر التي يجب
ان يؤديها لربه كل يوم ( يجب ان نشكر الله يابني كل يوم على ما يعطينا من
خير وصحة ونعمة وووووووووووووو) .
اذكركن مرة أخرى اياكم واستعمال الشدة في امور العبادات والصراخ والتعنيف
كما قال تعالى ( وأمر اهلك بالصلاة واصطبر عليها ) الآية.
وفقنا الله وإياكم الى تربية ابنائنا التربية الصالحة آمين آمين .
" تم نقله للاستفاده "
المفضلات