أخي محمد الشمري
استغرابي لموضوعك لايعني عدم احترامك عزيزي
فأنا انتقدت موضوعك وأحترمك كباقي الإخوة الأعضاء
وإن استطعت أن تفرق بين الدولة الإسلامية والدولة الدينية
تفريق وجيه بحيث يثبت الفرق فإني أسحب انتقادي وأكون مخطأ
عنئذٍ أطلب منك أن تعذرني وأستسمحك .
الا نملك العقل والفهم لنعرف مفهوم الدولة المدنية والدولة الدينية من خلال تجارب مرة من قبل اخي وسمي ..
كيف تقبل بان تلغي حقك في تفسير ما تراه من خلال تجارب ثابته وواقعية ؟؟
عموماً سوف اثبت لك ان الاسلام اول من تبنى الدولة المدنية وليس الغرب كما تعتقد !!
لك جل احترامي
اخي ابو يوسف
موضوعنا عن الدولة المدنية والدولة الدينية
اما ما ذهبت له حضرتك في الفرق بين الدولة الاسلامية والدولة الدينية فاعتقد انه ليس ببعيد من وجهة نظري لان الدولة الاسلامية من وجهة نظري هي الدولة المدنية وسوف اذكر ذلك في صفحتي القادمة ..
لك احترامي سواء اقنعتك او لم تقتنع
الدولة الدينية هي تلك الدولة التي تعتمد في مجالها على الديني أكثر منه على المدني أي إنها تقوم على محاولة تمثل الديني في كل شئون الحياة حتى الشأن السياسي وكأن لا تعتمد تلك الشئون إلا عن طريق مرجعية دينية تبارك هذا الشأن أو تحرمه ، كمحاولات دولة طالبان ، وكما هي نظرية ولاية الفقيه في إيران التي جاء بها الخميني، وكأيام التسلط الكنيسي البابوي على شؤون الحياة في عصور الانحطاط الأوروبي، فلا يمكن لأي ملك من ملوك اوربافي ذلك العصر أن يصعد إلى سدة الحكم إلا بعد مباركات البابا أو الكنيسة، وكما هي حركة الخوارج في العصر الإسلامي ، ولعل ذلك يؤكده قوله سبحانه وتعالى في سورة التوبة "﴿اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْدُونِ اللَّهِ﴾ (.
في حين أن الدولة المدنية تقوم على أخذ معطيات الواقع بكل أبعاده وممارسات العصر ومنطقه باعتماد المصلحة الوطنية والإنسانية قبل أي شيء آخر، ولا تتوانى الدولة المدنية من الاستفادة من كل منجزات وفلسفات العصر لتحقيق مصالحها في المجال الأول، وبأعتقادي ان الدولة المدنية لا تتعارض في ممارساتها مع العقيدة بل هي مزيج من الدين والدنيا لتتكون بها مؤسسات الدولة ، وهذا ما حصل في بناء الدولة الاسلامية الذي جمعت بين الدعوة للاسلام وبين تنظيم شئونها الدنيوية في كافة المجالات كدولة منظمة وذات مسئوليات محددة .
وللتدليل على ان الدولة الاسلامية كانت دولة مدنية اقوال الرسول عليه الصلاة والسلام في كثير من الأحيان كقوله "أنتم أعلم بأمور دنياكم.." و" إنما هو رأيٌ ارتأيتُه.." و"إنما أنا عبدالله ورسوله.." ولقد بدأت الدولة الإسلامية الأولي في المدينة المنورة وكان الرسول صلى اللّه عليه وسلم هو مُبلغ الرسالة من ناحية وهو الذي يمارس سلطة الحكم من ناحية أخري، ومن هنا نجد عمق الارتباط بين ظهور الدولة ونشأتها وبين الرسالة السماوية،
وعندما توفي الرسول صلي الله عليه وسلم وانقطع الوحي جري التساؤل عن الحكام من بعده هل هم خلفاء الله علي الأرض أم هم خلفاء رسول الله، والفارق واضح تمامًا بين الأمرين، وكان الرأي أن الخلفاء هم خلفاء الرسول وإذا كان الرسول بشرا فإن خلفاءه من البشر يخطئون ويصيبون ويحاسبون، وإذا كان المسلمون أعلم بشؤون دنياهم وكان أمرهم شوري بينهم، فإن الرأي الراجح لدي المفكرين الإسلاميين أن الإسلام لا يعرف الدولة الدينية.
اذن الدولة المدنية تقوم على ارادة الناس وانهم مصدر السلطات كما تقوم أيضًا علي أساس مبدأ المواطنة أي أن مواطنيها جميعًا- مهما اختلفت أصولهم العرقية أو معتقداتهم أو أفكارهم أو دياناتهم- هم لدي القانون سواء في حقوقهم المدنية والسياسي ، وهذا ما جاء به الاسلام وتم اثناء قيام الدولة بذلك الوقت.
ولعل البعض يجمع بين العلمانية وبين المدنية وهذان الامران باعتقادي مختلفان تماما حيث ان العلمانية مناهضة للدين بينما المدنية تكفل حرية الاديان ولا تفرق بين الناس على اسس دينية او عرقية او غيرها فالناس جميعا سواسية امام القانون .
رغم انني لم اقرأالتعليقات قراءة نقدية , لكن يمكنني ان اعيب ماكتب انه خلا من اي مراجع ممن وسبق و كتب في هذا المجال. وهو مايعيب اي بحث علمي , ومع ذلك يمكنني القول ,ان الدولة اما ان تكون دينية او علمانية , ينص دستورها على ان دين الدولة الاسلام او اليهودية او ...... والبتالي يكون العقد الاجتماعي بين الدولة والمجتمع من النص الديني , او ان يكون علماني , والعقد الاجتماعي ,عقدا وطنيا نصه مدني وضعي , تحدد فيه النصوص السياسية والثقافية والاجتماعية بعيدا عن النص الديني.
وعلى العموم ان معاهدة سيكس بيكو قد قسمت دوة الخلافة العثمانية ,الى دول مؤلفة من مجموعات اثنية وطائفية يمكن اختراقها , وقد حددت ذلك في مقالة سابقة ,الحرب على الارهاب وعلى العرب ةالاعراب, في المضايف, ويتمكن الغرب من خلق حالة عراقية في اي بلد عربي وعل سبيل المثال في مصر اسلام واقباط في الجزائر عرب وامازيغ في المغرب والسودان والسعودية ....الخ , وفي ظل معاهدة سيكس بيكو لايمكن الحديث عن دولة دينية لان دولها عبارة عن اقليات...... وليس فيها اكثرية, اما في ظل الدولة العربية الواحدة هناك حديث اخر وشكرا لجميع المشاركين في هذا الموضوع القيم واتمنى ان تسمح لي الظروف بحث هذا الموضوع , وتحياتي للاخ محمد الشمري ,
فرسان الدندشة عام 1937
يتقدمهم علم عصبة العمل القومي
برعاية الملك فيصل الهاشمي
حقيقة وليسمح لي الجميع اضطررت أن أعود :
وقبل كل شيء أحب أشكر الأخ / اسامة الدندشي ... على طرحه المميز
الذي اتسم بالوضوح والموضعية وبالحقائق التاريخية المعروفة الذي أتفق معه
فيها , وايضاً له الشكر لأنه أتى بما هو في نفس أخونا محمد الشمري
ولكن أصر على عدم طرحه وأحاد عنه كثيراً وأكتفى بالعمومات وأبعد عن المقصود مع أني أعرف ماقصد ودندن حوله من بداية قرائتي للموضوع .
ثم إني لدي تعقيب بسيط على مشاركة الأخ /اسامة الدندشي سلمه الله :
ماهو سبب حصرك للدولة الإسلامية بالأرض الواسعة من المغرب العربي
إلى الخليج الفارسي(العربي) ولماذا لايعتبر اثنان ميلون وربع الميلون
من الكيلو متر مربع لا تعتبر دولة اسلامية .(الدولة الدينية السعودية على اطلاقاتكم )
خاصة ان علمنا أن الأمة أجمعت على أن كل دولة مستقلة ولو صغيرة تحكم بالشرع يجري عليها حكم الدولة الإسلام وأنها دولة مسلمة ويجب على الرعية السمع والطاعة بالمعروف للحاكمها.
وأهمس في أذن أخي الدندشي سلمه الله
أن النبي صلى الله عليه وسلم بدأ دولة الإسلام بمدينة صغيرة
هي المدينة المنورة .
وإن كان لديك أدلة على أنه لاتصح الدولة اسلامية إلا بخلافة
يدخل تحتها جميع المسلمين قاطبة فأعلمنا بها مع تذكيره بتاريخ دولة الأندلس
واستقلالها عن الدولة العباسية واجماع الأمة على شرعيتها وجزاك الله خيراً .
التعديل الأخير تم بواسطة عبدالله 100 ; 13-04-2009 الساعة 14:36
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 2 (0 من الأعضاء و 2 زائر)
المفضلات