لا أظن أن أحدا يعارضني بأن الوحدة قاتلة ..
والأشد قتلا وفتكا ..
إذا كنت تعيش وحدة داخلية ...
فتشعر بالوحدة ... حتى وإن كنت محاطا بأناس من حولك ..
تجلس فتبحث عمن يخلصك من وحدتك ..
تبحث وتبحث وتبحث ...
وتحاول أن تنصت إلى صوت بعيد قد يناديك ...
فيقتلك صوت الهدوء ... وتذبحك ضجة السكون ....
عندها تشك بأنك فقدت حاسة السمع ..
فتتمنى أن تسمع أي شئ ...
فيصبح صوت عواء الذيب ... في أذنيك .. أجمل من صوت صفير البلابل ...
ليصبح لسان حالك ...
عوى الذئب فاستأنست بالذئب إذ عوى = وصوّت إنسان فكدت أطير!!
الوحدة ... وما أدراك ما الوحدة ...
موت .. في حياة ...
غربة ... في وطن ...
تبغي تناظر وإنت عايش مماتك؟! = شف وحدتك والناس تجلس حواليك
آه من الوحدة .. كم أكرهها .. كم أمقتها .. رغم أني أصارعها ...
وعزائي في ذلك أن أكون كأبي ذر رضي الله عنه .. حيث قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم ..
(رحم الله أبا ذر ، يعيش وحيدا ، ويموت وحيدا ، ويبعث يوم القيامة وحيدا )
المفضلات