كلنا صرنا مثل عيال الضب يعني سحولة وسحليات وكان ومازال العرب يستخدمون هذا المثل للتدليل على التفرق والتشتت بين أبنا الرجل الواحد وبناته فقلما تجد إسرة تتكون من الأب والأولاد وزوجات الأولاد تحت سقف واحد يسودها الحب والوئام في هذا الزمان.
بعكس الأزمنة الأولى التي تجد فيها الأسر مترابطة ومتعايشة مع بعض تجد في البيت الواحد أربعة نساء واربعون ولداً وبنت ويمكن تجد من يتزوج من هؤلا الأربعون ويبنى له خيمة بجانب بيت الشعر ويكون المجلس والمطبخ واحد أو أن يبنى له غرفة صغيرة في أحد أركان البيت الشعبي ويتشاركون في المرافق العامة.
واليوم أصبحنا مثل عيال الضب كل يركب رأسه ويذهب يبحث عن جحر خاص به ولايعرف ولايعترف بصلة الرحم والتواصل بينه وبين والداه أو إخوته الله يدفع البلا.
الناس أفضل من الضبان بالتزاور في المناسبات مثل الأعياد والعطل الصيفية إن تمكنوا من ذلك وعلى الأقل يحتفضون بإسم الإسرة فلان بن فلان ولكن حتى الضب تجده يعرف نفسه بأنه سحل صغير من ضب كبير ومثل مانقول إن هذا الشبل من ذاك الأسد.
ما أدري ما الذي غير الحال وأصبحت الناس الأقارب تتنافر وتتفرق بهذا الشكل الغريب والمعيب إن صح التعبير مع توفر إمكانية البعض أن يعيش مع أهله أو أن يجاورهم على الأقل ولكن تجده مع سبق الإصرار يبحث عن سكن مستقل عن أهله حتى ولو بالإجار بصرف النظر عن بعده من البيت الكبير أي بيت الوالد دون أي مبرر يذكر.
فهل هذه الظاهرة مفروضة علينا وتعتبر من ضروريات الحياة خاصة الأولاد المتزوجون أما البنات معذورات نوعاً ما مع العلم إنه يمكن القول بأن لهن اليد الطولى والمؤثرة في إنتشار هذه الظاهرة عندما يصبحن زوجات تجدها تحن وتزن على رأس زوجها بأن ينتقل من بيت الأسرة والدليل أن تفرق الإسرة يبداء بسن الزواج فكل من تزوج خرج من بيت المنشاء دون رجعة ويمكن أن تبداء رحلة البحث عن البيت البديل في الإرتباط في أم مريبط.
فتجد أولاد الرجل الواحد الخمسة المتزوجون مثلاً في خمسة بيوت في خمسة أحياء مختلفة أو في خمسة مناطق مختلفة أو في خمسة دول مختلفة.
فمن المسؤل عن هذه الظاهرة و هذا الشتات هل هو الرجل أم المراءة أم هي علاقة الإثنان بالضب أم ماذا؟
و هل هذه الظاهرة سلبية في نظرك أم إيجابية؟
افيدونا أفادكم الله.
وتقبلوا فائق تحيات شايبكم
المفضلات