نواجه في هذه الحياة ما نواجه ..
ونقاسي ما نقاسي ...
ونكابد ما نكابد ..
ولا غرابة ...
فقد قال تعالى : (لقد خلقنا الإنسان في كبد )
لكننا بالتأكيد لا نعيش لوحدنا ..
ولا نسير لوحدنا ..
بل هناك في حياتنا أناس ..
نحن في أمسّ الحاجة إليهم ... دون أن نشعر ..
نتكئ عليهم .. ونظن أننا أقوياء قادرون على السير ... وفي حقيقة الأمر .. أن اتكاءنا عليهم هو سبب قيامنا ..
بهم .. ومنهم ... نستمد قوتنا ..
بهم .. ومعهم .. نكمل ما تبقى من المشوار ..
والمشكلة أننا لا نشعر بهم ..
ولا نعطيهم حقهم ..
ولا نأبه لوجودهم ..
إلا إذا حانت لحظة الوداع والفراق ..
حينها ..
نعرف أننا لم نكن شيئا بدونهم ..
ويتحول في عيوننا ذلك النور إلى ظلام دامس ..
ظلام في العينين ... وظلام في قلب ... ظلمات بعضها فوق بعض ... إذا أخرج يده لم يكد يراها ..
عندها .. نبحث عن أي ضوء ... عن شمعة .. أو حتى عود ثقاب ...
لأننا لو رفعنا أبصارنا إلى السماء ..
فلن نجد البدر ..
عندها سنعرف قيمته ..
[poem=font=",6,chocolate,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
سيفقدني قومي إذا جد جدهم = وفي الليلة الظلماء يفتقد البدرُ[/poem]
المفضلات