[align=CENTER][table1="width:100%;background-image:url('http://i715.photobucket.com/albums/ww156/cham-966/bg27-1.jpg');border:1px double darkblue;"][cell="filter:;"][align=center]
[/align][/cell][/table1][/align]خربشات من أوراقي المغتربة
فهل للاغتراب سياحة في عالم
البوح اللؤلؤي
عسى وإليكِ ..فقط
أوراق مغتربة
من قلمٍ ذاق معنى الغربة فـ تجردَ من مداده
سأسكن تلك الزوايا المتصدعة
وذاك الكرى الساهر العميق
سأتأمل عمري السقيم ..
سأنتشل من متحف دفاتري
ورقةً لـ أقرأ بعضاً من ذكرياتي
فـ/ثارت أغبرة الورقة و المتحف
وبدا لـ أحداقي لون الغربة ..
في أوراقي ..
نفضت ماعلق بـ أهدابي من أغبرةٍ
واتجهت بي الخطى نحو نافذةٍ
فانساب صوت العصافير
تشدو بـ تراتيل صباحية مقدسة..
تنشد الضوء و الماءَ و الحرية ..
بينما لا تزال في داخلي تعزف
سيمفونية من ألحان الألم والغربةِ..
عدت لأوراقي .. فـ/حكت لي أنها مغتربة
سألت الورقة الأولى عن لونها ..
فجاوبني رجع صدى من قلبها
وسألت الورقة الثانية عن حروفها..
فصمتت الأحرف و تعطر صمتها
وسألت ورقة ثالثة ورابعة عنهما
فجاوبني هاجس وقر في عمقها
أنا الأوراق المغتربة ..
عن بلدي .. عن دفاتري
عن وطني عن ركني الهادئ
عن محبرتي الخجلى ..
وعن قلمي المهاجر خلف أسوار ذات أغبرة..
وخشيت أن اقتطف منها ورقة ..
فـ أفردها لعيني و نفسي ..
خشية أن أرى فيها عمري الماضي
و أيامي القادمة و حفيف الأدمعِ العاصفة..
فماهي و أنا إلا أوراق مغتربة ومبعثرة
وتلاشى من نافذتي ظل و ريح عاصفة
عبثت بالمتحف و الأوراق..
سارعت ألملم بقاياها المتبعثرة
فسبقتني إليها الريح و الظلال
غمرتها بحنو وحنان ..
و نأت بها عن متحفي و عن غرفتي
عن كتبي وعن ركني الهادي ..
وشتاتي و حزني ولوعتي ..
ودعتها بأحرفي .. في زورق الورقِ
فديار الغربة ... أرحب من غرفتي ..
*
المفضلات