«الجهات الأمنية» أوقفته أمس بعدما أثار الخوف في مدينة حائل... «ذئب بشري» يغتصب أربعة أطفال ويلقي أحدهم في الصحراء فيموت جوعاً وخوفاً
حائل - سالم الثنيان الحياة - 09/03/09//
عثرت الجهات الأمنية في منطقة حائل ظهر أمس على جثة طفل (3 أعوام) كان اختفى من أمام منزل ذويه في حي السمراء قبل نحو شهر، بعدما ألقت القبض على الجاني الذي اغتصبه ورماه في الصحراء (شمال شرقي مدينة حائل) ليلقى حتفه.
وتبين لاحقاً أن للجاني صلة بثلاث جرائم اغتصاب أخرى، ضحيتها أطفال تتراوح أعمارهم بين 3 و7 أعوام.
وأوضح الناطق الإعلامي باسم شرطة منطقة حائل المقدم عبدالعزيز الزنيدي لـ«الحياة» أن رجال الأمن التابعين لشعبة التحريات والبحث الجنائي أوقفوا أمس مواطناً يبلغ من العمر 22 عاماً عاطلاً عن العمل، تنطبق أوصافه وأوصاف سيارته على ما ورد في بلاغات تتعلق بحوادث اختطاف أطفال، مشيراً إلى أنه اعترف بارتكابه 4 جرائم اختطاف أطفال تتراوح أعمارهم بين 3 و7 أعوام، ودل على مكان الطفل المختفي منذ شهر تقريباً، وتم العثور على جثته على تل في منطقة صحراوية شمال شرقي مدينة حائل.
وبحسب مصدر أمني فإن معاينة جثة الطفل الميت أثبتت أن الجاني اغتصبه، واغتصب أيضاً الأطفال الثلاثة الذين اختطفهم قبله.
وأضاف أن التحقيقات الأولية تؤكد أن الجاني لا يعاني من أي مشكلة عقلية، مشيراً إلى أن التحقيق مستمر معه لمعرفة تفاصيل إضافية عن جرائمه.
وذكر أحد أقارب الطفل المتوفى ويدعى منيف مجلد أن أهل الطفل عاينوا اليوم (أمس) جثة ابنهم، وبدأوا باستقبال المعزين.
وكان الطفل قبل اختطافه بيوم مع والده ووالدته وأخيه وأخته قادمين من الأرطاوية إلى حائل، إذ يعيش أكبر إخوة الطفل في كنف جده، وأثناء زيارة العائلة لأحد أقربائهم أخبرهم أطفال أن سيارة من طراز «لاند كروزر» توقفت إلى جانبه فركب فيها واختفت به من جوار منزله في حي السمراء.
وسادت حال من الارتياح بين أهالي المدينة بعد انتشار نبأ القبض على «الذئب البشري»، وخفف كثير منهم الحظر الذي فرضوه على لعب أطفالهم خارج المنازل.
محامٍ يرجّح حد «الحرابة»
رجّح المحامي عبدالرحمن اللاحم، أن تكون عقوبة «مختطف حائل» القتل تعزيراً. وقال في تصريح إلى «الحياة» أمس: «يفترض أن تكون عقوبة الجاني القصاص في مثل هذه الجرائم إذا كان بكامل قواه العقلية، وتدخل ضمن عقوبات التعزير والحرابة، لأنه كرّر جرمه مرات عدة». ودعا إلى تدخل الدولة لوضع تشريع يحد من التحرش الجنسي بالأطفال، حتى لا يفلت الجناة من العدالة.
«اجتماعي» يؤكّد اختلال عقله
استغرب أستاذ علم الاجتماع في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور عبدالرزاق الزهراني، وقوع هذه الجريمة التي وصفها بـ«الشنيعة»، مشيراً إلى أن المجتمع لم يكن يرى هذه الجرائم قبل 30 عاماً. وأضاف لـ«الحياة»: «نحن نعيش في مرحلة تغيّر اجتماعي سريع، ويوجد كثير من الأمراض النفسية والاجتماعية دخلت إلى مجتمعاتنا عن طريق ثورة الاتصال والإعلام».
ورجّح أن يكون الجاني مصاباً بمرض الانفصام، أو يكون عقله منقاداً إلى المخدرات. وأيّد سياسة الضبط الاجتماعي وإيقاع الجزاءات، لتكون الرادع لمثل هؤلاء. من جهته، دعا أستاذ التربية في جامعة الملك سعود عبدالله المطيري إلى إشاعة ثقافة حقوق الإنسان، مؤكداً أنها هي التي ستشكّل وعياً عاماً اجتماعياً بضرورة الانتباه لأي خلل، يمكن أن يؤدي إلى خطر على الأطفال. وأضاف: «كثير من ممارساتنا وعاداتنا تعزل الطفل عن الصراحة مع المقربين له، ما يجعله عرضة للاستغلال والإفساد بسهولة».
الجهات الأمنية» أوقفته أمس بعدما أثار الخوف في مدينة حائل... «ذئب بشري» يغتصب أربعة أطفال ويلقي أحدهم في الصحراء فيموت جوعاً وخوفاً</h1><h4>حائل - سالم الثنيان الحياة - 09/03/09//</> عثرت الجهات الأمنية في منطقة حائل ظهر أمس على جثة طفل (3 أعوام) كان اختفى من أمام منزل ذويه في حي السمراء قبل نحو شهر، بعدما ألقت القبض على الجاني الذي اغتصبه ورماه في الصحراء (شمال شرقي مدينة حائل) ليلقى حتفه.<br>وتبين لاحقاً أن للجاني صلة بثلاث جرائم اغتصاب أخرى، ضحيتها أطفال تتراوح أعمارهم بين 3 و7 أعوام.<br>وأوضح الناطق الإعلامي باسم شرطة منطقة حائل المقدم عبدالعزيز الزنيدي لـ«الحياة» أن رجال الأمن التابعين لشعبة التحريات والبحث الجنائي أوقفوا أمس مواطناً يبلغ من العمر 22 عاماً عاطلاً عن العمل، تنطبق أوصافه وأوصاف سيارته على ما ورد في بلاغات تتعلق بحوادث اختطاف أطفال، مشيراً إلى أنه اعترف بارتكابه 4 جرائم اختطاف أطفال تتراوح أعمارهم بين 3 و7 أعوام، ودل على مكان الطفل المختفي منذ شهر تقريباً، وتم العثور على جثته على تل في منطقة صحراوية شمال شرقي مدينة حائل.<br>وبحسب مصدر أمني فإن معاينة جثة الطفل الميت أثبتت أن الجاني اغتصبه، واغتصب أيضاً الأطفال الثلاثة الذين اختطفهم قبله.<br>وأضاف أن التحقيقات الأولية تؤكد أن الجاني لا يعاني من أي مشكلة عقلية، مشيراً إلى أن التحقيق مستمر معه لمعرفة تفاصيل إضافية عن جرائمه.<br>وذكر أحد أقارب الطفل المتوفى ويدعى منيف مجلد أن أهل الطفل عاينوا اليوم (أمس) جثة ابنهم، وبدأوا باستقبال المعزين.<br>وكان الطفل قبل اختطافه بيوم مع والده ووالدته وأخيه وأخته قادمين من الأرطاوية إلى حائل، إذ يعيش أكبر إخوة الطفل في كنف جده، وأثناء زيارة العائلة لأحد أقربائهم أخبرهم أطفال أن سيارة من طراز «لاند كروزر» توقفت إلى جانبه فركب فيها واختفت به من جوار منزله في حي السمراء.<br>وسادت حال من الارتياح بين أهالي المدينة بعد انتشار نبأ القبض على «الذئب البشري»، وخفف كثير منهم الحظر الذي فرضوه على لعب أطفالهم خارج المنازل>محامٍ يرجّح حد «الحرابة»رجّح المحامي عبدالرحمن اللاحم، أن تكون عقوبة «مختطف حائل» القتل تعزيراً. وقال في تصريح إلى «الحياة» أمس: «يفترض أن تكون عقوبة الجاني القصاص في مثل هذه الجرائم إذا كان بكامل قواه العقلية، وتدخل ضمن عقوبات التعزير والحرابة، لأنه كرّر جرمه مرات عدة». ودعا إلى تدخل الدولة لوضع تشريع يحد من التحرش الجنسي بالأطفال، حتى لا يفلت الجناة من العدالة.</p><p><h3>«اجتماعي» يؤكّد اختلال عقله</h3></p><p>استغرب أستاذ علم الاجتماع في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور عبدالرزاق الزهراني، وقوع هذه الجريمة التي وصفها بـ«الشنيعة»، مشيراً إلى أن المجتمع لم يكن يرى هذه الجرائم قبل 30 عاماً. وأضاف لـ«الحياة»: «نحن نعيش في مرحلة تغيّر اجتماعي سريع، ويوجد كثير من الأمراض النفسية والاجتماعية دخلت إلى مجتمعاتنا عن طريق ثورة الاتصال والإعلام»ورجّح أن يكون الجاني مصاباً بمرض الانفصام، أو يكون عقله منقاداً إلى المخدرات. وأيّد سياسة الضبط الاجتماعي وإيقاع الجزاءات، لتكون الرادع لمثل هؤلاء. من جهته، دعا أستاذ التربية في جامعة الملك سعود عبدالله المطيري إلى إشاعة ثقافة حقوق الإنسان، مؤكداً أنها هي التي ستشكّل وعياً عاماً اجتماعياً بضرورة الانتباه لأي خلل، يمكن أن يؤدي إلى خطر على الأطفال. وأضاف: «كثير من ممارساتنا وعاداتنا تعزل الطفل عن الصراحة مع المقربين له، ما يجعله عرضة للاستغلال والإفساد بسهولة»
المفضلات