تربينا وترعرعنا على الولاء للوطن وحبه وتقديم النفس والنفيس من أجله فكبرنا كبر معنا الوطن
وما زال يكبر ويعلو في وجود الشرفاء والاحرار .

اليوم هو ذكرى العيد الوطني لبلدي الغالي وعيد التحرير أيضاً وأنا ارى ما أراه من احتفالات لا أجد لها اي تفسير ينم الى ما تربينا عليه من أحساس بمعنى الوطن ومسئوليته ..

اليوم نرى العجب العجاب من افراد بالغوا في التعبير عن فرحة هذا اليوم بممارسات لا يمكن ان تعد الا انها ممارسات صبيانية شاركت السلطة في نشرها بين افراد المجتمع ..

اليوم اصبح الوطن عبارة عن تسكع بالشوارع والصاق الملصقات على السيارات وعمل مسيرات تعطل الآخرين وتحرش وقح بين الصبايا والشباب وكل ذلك بتشجيع سافر من الحكومة
التي ضيعت مشيتها ومشية الحمامة ...

في السابق كنا نشارك عبر مهرجانات تشارك فيها كل أجهزة الدولة وطنا نشعر باليوم الوطني بفخر واعتزاز بتلك المهرجانات ..

فالمدارس وطلبتها تشارك والجيش وافرادة يشارك وجميع الوزارات تشارك ومؤسسات الدولة المدنية تشارك والمواطنين يصطفون هنا وهناك مشاركين بهذه الفرحة الوطنية ..

اليوم أختلف الامر لماذا ؟؟؟

لأن الوطنية أصبحت شعار يتغزل به البعض ليتكسب على حسابها مصلحة شخصية ...

وكل عام ووطني بخير وكل عام ووطني وطن النهار ...