أتوق الى رائحة عطرك
ذاك الذي ينير فضاءات وجهي
ويخرج حوريات البحر من بحورها
أتوق الى صوتك
أحن اليه
أسمعه ينادي
يداعب
حنايا وجداني
فكل كلمة
تخرج من شفاهك هي بطعم السكر
كلماتك تلك التي هي اشبه بالسحر
انت قادر على جعلي أسكر بكلمة
وقادر على جعلي أحلق بكلمة
وقادر على اخراج منابع الانثوثة المكونة بكلمة
في صوتك شيء من الشجن
وشيء من الفجر
وكل الضياء
صوتك كتفتح الصباحات
وتورد خدود العذراء
صوتك كدعاء والابتهال
فيك شيء من ينابيع الصفاء
رغم كل القسوة التي تعتريك
وكل الجفاء الذي يسكنك
فأنت الصوت
الذي أعلنت له الولاء
وقدمت له فروض الطاعة
ودخلت في جنانه
أنا اختنق في دروب الضياع
في متاهات الفراغ
في عوالم هالكة ومدن مهجورة
في صوتك نشيد الوطن
تراب الوطن
طفولتي لا أذكرها كثيرا
وشبابي لا يعنيني كثيرا
وانثوتي لاتغريني كثيرا
انت بصوتك
بشخصك
بعطرك
بفكرك
القادر على احتواء امراءة
متفجرة
ثائرة
القادر على لملمت جروحي
من براثن الاعداء
من رهبة السماء
أريد من الكون
أن يحيني
ويغمرني
ويشيدني في مدينة
مشمسة
مطلة على بحيرة عذبة
وكل من فيها يتغني صباحا
عندما يفتح المذياع
ويأتي صوتك
كما الشعاع ليعيد
امراءة صوتية الايقاع
في ربوع
صوتك العذب
أحبك بصوتك!!
كالبحر خذني
بمدك وجزرك
فانا أبحر بصوتك !!
المفضلات