ماذا لو هبط علينا فجأة قيس بن الملوح ليقول قصيدة حداثية
دعونا نقرأ هذه الفكاهية على عِلاتها :
ليلايَ ...
ليلي أزرق
ليس كمثل الموج الأزرق
و أنا الأحمق
عيناكِ عسلٌ جبلي
يلمع في عاصفة الصحراءْ
تنطلق النظرة كالصاروخ ْ.
هل تدرين و ما الصاروخ ؟
إني أيضا لا أعرفْ
لكني يا ليلى أغرق
و أنا الأحمق
و أتوه أتوه
فيفتش عني البوليس الدوليّْ
أُتَّهم بكوني إرهابياً
ذاك لأني أحببتك
و لأني فجرت الخيمة في سبتمبر
خيمة مستر عامر
هذا البوشيُّ الأحمق
هل عامرُ هذا كان أباكِ يا ليلى ؟
و لماذا يتحداني هذا الفيل الأزرق
و أنا من أبطال العالم في التايكوندو
هل تدرين عن التايكوندو؟
هو صنفٌ من أعشاب البحرِ
تطبخه بنات القرن الحادي و العشرين .
و يضعن عليه السكر و النارنجْ .
كي يأكله الزنج
و الأمريكُ مع الإفرنج
ما عدتِ الأكثر إشراقاً كحليب الشمس
هم في القرن الحادي و العشرين الأكثر منك بياضا
يا ليلى .
هل تدرين لماذا ؟
قولي أنتِ لماذا ؟
فلديهم شيئٌ أسموهُ مساحيق غسيل
و لديهم آخرى للتجميل
و الليل طويل
و الحب قليل
و القلب عليل
و أنا قنديل
و إذا ما كنتِ ُمصممةً يا ليلُ على حلبِ الشاءِ
فأنا مضطرٌ للتبديل
نعم التبديل
فالآن نعيش العولمة الكبرى و " النت "
و غناء " الست "
و حداء العيس كعهد أبيكِ العامرِ زفت .
ما عاد ليطربني أبداً
فأنا قيس اْبن القرن العشرين
أُلبست البنطال الجينز
و رأيت الهيبز و المارينز
يشوون لحوم الأطفالِ
في الكوفة أو في الصومالِ
ليلاى تعاليَ و تعالي .
كي نحيا في الحلم الأزرق
كي نركب ما يُدعى الزورق
أرميكِ في قاع البحرْ
فأنا أحمقْ
ذاك لأني أحببتك
يا ليلى أو قلت الشعر
المفضلات