النتائج 1 إلى 7 من 7

الموضوع: " الجدار الاحمر ؟ " قصة لفيصل الزوايدي ( تونس)

  1. #1
    كاتب و قاص تونسي


    تاريخ التسجيل
    02 2008
    المشاركات
    37
    المشاركات
    37

    " الجدار الاحمر ؟ " قصة لفيصل الزوايدي ( تونس)



    الـجــدار الأحــمر ؟
    ارتقى الديكُ صخرةً صغيرةً و أطلقَ صيحةً قصيرةً كـأنـه يؤدِّي واجبا ثقيلا ثـمّ همس لنـفسه قــائـلا : مــنذ أن نَقُصَت دجاجاتُ القريةِ أصبح العملُ مُـمِلا .. يـخرجُ شـيخٌ ببطءٍ من داره و يتخذُ سبيلا يـعرفُها جيدًا نـحو الجامعِ و الظلمةُ لا تزال تُلَملمُ بقايـاها بتثاقلٍ عائدةً إلـى خدرِها .. يقترب الشيخ من ساحةٍ حذوَ البُرجِ القَديـمِ ، برجٍ ترابـيِّ اللونِ قديـمٍ جـدًّا و لا يعرف أحدٌ تاريخَ بنائه و قد نال منه الإهمال منذ سنوات فتصدعت جـوانبه و تساقطت بعض حجارته و نبتـت عليه أعشابٌ ..و يلحـظُ شيخُنا وقوف جَارٍ له فـي الـمكان مبهوتًا فارتفعَ بِبَصَرِهِ إلـى حيث ينظرُ فـهَالَه ما رأى: كان جدارُ البُرجِ الـمواجِه للساحةِ أحـمرَ اللونِ .. نعم أحــمر اللون ..
    في دقائـقَ قليلةٍ تـجمّعَ أهلُ القريةِ عند البُرجِ و الـجدارُ أمامهم شامخٌ بـحُمرتِهِ الـجديدةِ .. انفتح فمُ الشيخِ عن أسنانٍ صفراءَ قليلةٍ تباعَدت عندَ قولِهِ بغَيظٍ : "من الـخبيث الذي فعلَ هذا ؟ كيف استطاع أن يلطِّــخَ البرجَ و يعتـدي على تراثِ أجدادنا ؟. قال مديرُ الـمدرسةِ بعَصبيةٍ واضحةٍ : "لا يفعلُ هذا إلا الصِّبيانُ ، هـؤلاء الشياطين إنّـي أعرفهم .. لقد انتظروا انصرافَنا من صلاة العشاء البارحةَ و قاموا بـهذه الفعلةِ ".. أمَّن على قولِهِ بـعضُ الرِّجالِ لكنَّ إمامَ الـجامعِ حرّكَ رأسه يـمينًا و شـمالًا رافضًـا ذلك الرأي :" و كيفَ بلـغوا أقصى الـجِـدارِ وهو عالٍ جدًّا كما ترى ؟ و أيـن آثارُ الطِّلاءِ و رائِحـته ؟". ثـم التفت إلـى الـجمع رافعا يديه قائلا :" إنَّ هذه آية على قُدرةِ الله عزَّ و جلّ ، أرسلها إلينا ليُنَــبِّهَنا إلى وُجوبِ طاعتِه بعـد ما ظَهرَ من تَـجاهُرٍ بـمعصيته "..ارتفعت بينَ الـحاضـرينَ أصواتُ استغــفارٍ و استرحامٍ .. فـي آخرِ الـجمعِ وقفت فتاتانِ تستمعانِ إلـى ما يُقال حولـهما،و قالت إحـداهُما عابِثةً و كانت طويلةً أكثرَ من اللازم :" لِـمَ لا يكونُ اللونُ الأحـمرُ صرعةَ الـجدرانِ هذا الـموسم ؟ " أجابتـها صديقـتُها بـحركةٍ مِن رأسِـها فـقد كانت منـشغلةً بـحِوارِ عُيونٍ صامتٍ مع شـابٍ وسيمٍ على مقربة منها .. و غـير بعـيدٍ عنهـما و قَفَت بعضُ النساءِ يُثَرثِرنَ حولَ الـحدثِ و ارتفـع عـن إحداهـن قولـها :" لا يفعلُ هـذا إلا " سيدي سالـم "، لا شـكَّ أنَّـه غاضــبٌ بعد اكتشافِ جُـثَّةِ الرضيع قُربَ ضَريـحِهِ .."
    انتبهَ الـجمعُ إلى صوتِ مـحرِّكِ دراجةٍ نـاريَّةٍ فقد كـان العمدةُ منصرفًـا بعد أن أخبَر من حوله بأن عليه إعلام السُّلطِ بالأمرِ خشيةَ أن يكونَ ما وقعَ جزءًا من مُــخطَّطٍ إرهابـيٍّ للاعتداءِ على أمـنِ الوطنِ و سَلامَتِـهِ ، و انطـلقت دراجَتُه بصوتِـها الـمُزعِجِ تاركةً سـحابةَ دخانٍ أسودَ سرعان ما تبدَّدَت ..
    مع اشتدادِ حَرارةِ الشَّمسِ تــناقَصَ عددُ الواقفينَ أمام الـجدارِ فقد غــادَرت الفتاتان و كانت إحداهُـما تنظرُ إلى الـجدارِ نظرةَ امتنانٍ في حينِ كان فَـتًى وسيمٌ يسجِّلُ رقمَ هاتفٍ .. انصرفَت كذلك النسوةُ و ذهبت إحداهُنَّ إلى دكانٍ مـجاورٍ لتشتري شـمعتينِ تقدمُهُما إلى مـقامِ" سيدي سالـم" و خبزةٍ تُـفرِّقُها بين صغار الـحي .. و بقي شبّان يتحدَّثون بـجدِّيةٍ بالغةٍ و عبَّر أحدهم عن خطورة هذا التَّحوُّلِ و رَبَطه بثقبِ الأوزونِ و الاحتباسِ الـحراري ، أما الآخر فقال إنَّه لا بُدَّ مــن دراسةٍ أركيولوجيةٍ للبرجِ لإدراكِ سرِّ هذا التحولِ أمَّا الثالثُ فحاولَ بـحماس إقناعـهما بأن تَغيُّرَ لونِ الـجدارِ إنـما هو مؤامرةٌ صهيونيةٌ لتشويهِ الـهويةِ و طَمسِ معالـمِها..
    عند الـظهيرةِ فرغ الـمكانُ من النـاسِ إلا صبِيَّيْنِ كان أحدهـما يشدُّ قطعَ خيوطٍ قصيرةٍ إلــى بعضِها فيصنعُ بـها خيطًا طويلًا يضعُهُ لـجامًا فـي فَمِ صديقِهِ و ينصرفان ضَاحِكَيْنِ ..
    عندئذ ارتفعَ صوتٌ جذلانُ عن الـجدارِ يقولُ : لقد نَـجحت حيلَتي ، لقد جلبتُ انتباهَهم إلـيَّ ، غدًا سأُغَيِّرُ لونـي إلى الأُرجُوانِـيِّ ..



    التعديل الأخير تم بواسطة فيصل الزوايدي ; 22-02-2009 الساعة 19:35

  2. #2

    Mnn



    [quote=فيصل الزوايدي;716814]الـجــدار الأحــمر ؟
    ارتقى الديكُ صخرةً صغيرةً و أطلقَ صيحةً قصيرةً كـأنـه يؤدِّي واجبا ثقيلا ثـمّ همس لنـفسه قــائـلا : مــنذ أن نَقُصَت دجاجاتُ القريةِ أصبح العملُ مُـمِلا .. يـخرجُ شـيخٌ ببطءٍ من داره و يتخذُ سبيلا يـعرفُها جيدًا نـحو الجامعِ و الظلمةُ لا تزال تُلَملمُ بقايـاها بتثاقلٍ عائدةً إلـى خدرِها .. يقترب الشيخ من ساحةٍ حذوَ البُرجِ القَديـمِ ، برجٍ ترابـيِّ اللونِ قديـمٍ جـدًّا و لا يعرف أحدٌ تاريخَ بنائه و قد نال منه الإهمال منذ سنوات فتصدعت جـوانبه و تساقطت بعض حجارته و نبتـت عليه أعشابٌ ..و يلحـظُ شيخُنا وقوف جَارٍ له فـي الـمكان مبهوتًا فارتفعَ بِبَصَرِهِ إلـى حيث ينظرُ فـهَالَه ما رأى: كان جدارُ البُرجِ الـمواجِه للساحةِ أحـمرَ اللونِ .. نعم أحــمر اللون ..
    في دقائـقَ قليلةٍ تـجمّعَ أهلُ القريةِ عند البُرجِ و الـجدارُ أمامهم شامخٌ بـحُمرتِهِ الـجديدةِ .. انفتح فمُ الشيخِ عن أسنانٍ صفراءَ قليلةٍ تباعَدت عندَ قولِهِ بغَيظٍ : "من الـخبيث الذي فعلَ هذا ؟ كيف استطاع أن يلطِّــخَ البرجَ و يعتـدي على تراثِ أجدادنا ؟. قال مديرُ الـمدرسةِ بعَصبيةٍ واضحةٍ : "لا يفعلُ هذا إلا الصِّبيانُ ، هـؤلاء الشياطين إنّـي أعرفهم .. لقد انتظروا انصرافَنا من صلاة العشاء البارحةَ و قاموا بـهذه الفعلةِ ".. أمَّن على قولِهِ بـعضُ الرِّجالِ لكنَّ إمامَ الـجامعِ حرّكَ رأسه يـمينًا و شـمالًا رافضًـا ذلك الرأي :" و كيفَ بلـغوا أقصى الـجِـدارِ وهو عالٍ جدًّا كما ترى ؟ و أيـن آثارُ الطِّلاءِ و رائِحـته ؟". ثـم التفت إلـى الـجمع رافعا يديه قائلا :" إنَّ هذه آية على قُدرةِ الله عزَّ و جلّ ، أرسلها إلينا ليُنَــبِّهَنا إلى وُجوبِ طاعتِه بعـد ما ظَهرَ من تَـجاهُرٍ بـمعصيته "..ارتفعت بينَ الـحاضـرينَ أصواتُ استغــفارٍ و استرحامٍ .. فـي آخرِ الـجمعِ وقفت فتاتانِ تستمعانِ إلـى ما يُقال حولـهما،و قالت إحـداهُما عابِثةً و كانت طويلةً أكثرَ من اللازم :" لِـمَ لا يكونُ اللونُ الأحـمرُ صرعةَ الـجدرانِ هذا الـموسم ؟ " أجابتـها صديقـتُها بـحركةٍ مِن رأسِـها فـقد كانت منـشغلةً بـحِوارِ عُيونٍ صامتٍ مع شـابٍ وسيمٍ على مقربة منها .. و غـير بعـيدٍ عنهـما و قَفَت بعضُ النساءِ يُثَرثِرنَ حولَ الـحدثِ و ارتفـع عـن إحداهـن قولـها :" لا يفعلُ هـذا إلا " سيدي سالـم "، لا شـكَّ أنَّـه غاضــبٌ بعد اكتشافِ جُـثَّةِ الرضيع قُربَ ضَريـحِهِ .."
    انتبهَ الـجمعُ إلى صوتِ مـحرِّكِ دراجةٍ نـاريَّةٍ فقد كـان العمدةُ منصرفًـا بعد أن أخبَر من حوله بأن عليه إعلام السُّلطِ بالأمرِ خشيةَ أن يكونَ ما وقعَ جزءًا من مُــخطَّطٍ إرهابـيٍّ للاعتداءِ على أمـنِ الوطنِ و سَلامَتِـهِ ، و انطـلقت دراجَتُه بصوتِـها الـمُزعِجِ تاركةً سـحابةَ دخانٍ أسودَ سرعان ما تبدَّدَت ..
    مع اشتدادِ حَرارةِ الشَّمسِ تــناقَصَ عددُ الواقفينَ أمام الـجدارِ فقد غــادَرت الفتاتان و كانت إحداهُـما تنظرُ إلى الـجدارِ نظرةَ امتنانٍ في حينِ كان فَـتًى وسيمٌ يسجِّلُ رقمَ هاتفٍ .. انصرفَت كذلك النسوةُ و ذهبت إحداهُنَّ إلى دكانٍ مـجاورٍ لتشتري شـمعتينِ تقدمُهُما إلى مـقامِ" سيدي سالـم" و خبزةٍ تُـفرِّقُها بين صغار الـحي .. و بقي شبّان يتحدَّثون بـجدِّيةٍ بالغةٍ و عبَّر أحدهم عن خطورة هذا التَّحوُّلِ و رَبَطه بثقبِ الأوزونِ و الاحتباسِ الـحراري ، أما الآخر فقال إنَّه لا بُدَّ مــن دراسةٍ أركيولوجيةٍ للبرجِ لإدراكِ سرِّ هذا التحولِ أمَّا الثالثُ فحاولَ بـحماس إقناعـهما بأن تَغيُّرَ لونِ الـجدارِ إنـما هو مؤامرةٌ صهيونيةٌ لتشويهِ الـهويةِ و طَمسِ معالـمِها..
    عند الـظهيرةِ فرغ الـمكانُ من النـاسِ إلا صبِيَّيْنِ كان أحدهـما يشدُّ قطعَ خيوطٍ قصيرةٍ إلــى بعضِها فيصنعُ بـها خيطًا طويلًا يضعُهُ لـجامًا فـي فَمِ صديقِهِ و ينصرفان ضَاحِكَيْنِ ..
    عندئذ ارتفعَ صوتٌ جذلانُ عن الـجدارِ يقولُ : لقد نَـجحت حيلَتي ، لقد جلبتُ انتباهَهم إلـيَّ ، غدًا سأُغَيِّرُ لونـي إلى الأُرجُوانِـيِّ ..




  3. #3


    فيصل لن أعلق على روعتِها ، بل سـ أسلط الضوءَ على مواطنِ المعاني الساميةِ فيهــا من وجهةِ نظري .
    النفاق : فالديك أصبح يملُ الاذآن لقلةِ الدجاج اللائي يحركنهُ للتطوعِ خصوصاً أنه لا يتقاضى راتباً من الأوقاف
    الشيخ التقي : أليس الشبابُ أولى أن يكونوا همُ المشاءون بالظُلمِ إلى المساجد ليكون لهم النورُ التامِ يوم القيامةِ والنبيُّ عليه السلام بشرهم قائلاً : بشرِ المشاءين في الظُلَمِ إلى المساجد بالنورِ التامِ يوم القيامةٍ .
    إهمالُ الآثار : وذلك الواقعُ حقاً فـ هناك أرثٌ عظيمٌ تولت الرياحُ تعريةَ بعضهِ والنصف الآخر غيرَ معالمهُ صاحب الصوتِ الجذلان ( هنا إشارةٌ لطيفةُ من الكاتب لتخلفِ بعضهم ) وما البخاخاتُ الحمرُ على جُدرانِ المدارسِ عنا ببعيد )إن لم يكن صاحب الصوت هو الجدار نفسهُ
    كما في الداخل في الخارج : فـ مديرُ المدرسةِ يتهمُ الطلابَ بهذا الفعل ، إن بعض الظنِِِ أثم . والشيخ أرجع ذلك العمل إلى غضبِ الرب ومحركهُ الخشيةُ . والفتاتان وإن كانتا مازحتين فالموضةُ شغلهما الشاغل الأولى عبثاً تقولُ لم لا يكون الأحمر هو صرعةُ الموسمِ والأخرى تهزُ رأسها أن نعم رغم انشغالها بالوسيم الشاب . وبقية الشبابِ وضعوا افتراضات منها ثقبُ الأوزون والاحتباس الحراري ، والأخر يؤكد على وجوبِ دراسةٍ ( جدارلوجية ) للبرج لفك هذا اللغز المحير! وأما الأخير أقربهم للصواب مؤامرةٌ صهيونية ؟! كما هو الحال كل حدثٍ سببه أنت يلقى على إما أمريكا أو إسرائيل أو السحر أو العين والحسد أو المدير أو المجتمع أو.. أو ...(نظرية المؤامره) لكن ليس أنا السبب ، والعليمُ يقول ( وما أصابكم من مصيبةٍ فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير )
    مرضُ حبِ الظهور: نَـجحت حيلَتي ، لقد جلبتُ انتباهَهم إلـيَّ ، بل الأعمق من شبَقِ الشهرةِ تغيرِ الأحوال تبعاً لرياح الغنيمةِ فإن كانت المصلحةُ حمراءَ فـ لوني أحمر وإن كانت أرجوانيةً فالأرجوان هو المفضل لديَّ ،




    فيصل هكـــذا الكتابة وإلا لا ، نعــم أنت مبدع ،،،،،،،،،،



    أنت كما تريـد

  4. #4
    لــــؤلــــؤة الصورة الرمزية لوليتا


    تاريخ التسجيل
    03 2007
    الدولة
    in heart
    المشاركات
    12,040
    المشاركات
    12,040
    Blog Entries
    17


    *
    *

    رسالة سامية
    فى قصة راائعة
    راقية السرد عميقة المعنى
    وواقع يتلبس بكل شئ الا الحقيقة
    هكذا الناس منذ امد والى ابد


    فيصل

    رااائع كما عهدتك

    لك كل تقديرى

    *
    *



    لا اله الا الله محمدا رسول الله

  5. #5


    أخي فيصل

    شكرررا لك على هذا ألإبداااع









  6. #6
    كاتب و قاص تونسي


    تاريخ التسجيل
    02 2008
    المشاركات
    37
    المشاركات
    37


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الساطع مشاهدة المشاركة
    فيصل لن أعلق على روعتِها ، بل سـ أسلط الضوءَ على مواطنِ المعاني الساميةِ فيهــا من وجهةِ نظري .
    النفاق : فالديك أصبح يملُ الاذآن لقلةِ الدجاج اللائي يحركنهُ للتطوعِ خصوصاً أنه لا يتقاضى راتباً من الأوقاف
    الشيخ التقي : أليس الشبابُ أولى أن يكونوا همُ المشاءون بالظُلمِ إلى المساجد ليكون لهم النورُ التامِ يوم القيامةِ والنبيُّ عليه السلام بشرهم قائلاً : بشرِ المشاءين في الظُلَمِ إلى المساجد بالنورِ التامِ يوم القيامةٍ .
    إهمالُ الآثار : وذلك الواقعُ حقاً فـ هناك أرثٌ عظيمٌ تولت الرياحُ تعريةَ بعضهِ والنصف الآخر غيرَ معالمهُ صاحب الصوتِ الجذلان ( هنا إشارةٌ لطيفةُ من الكاتب لتخلفِ بعضهم ) وما البخاخاتُ الحمرُ على جُدرانِ المدارسِ عنا ببعيد )إن لم يكن صاحب الصوت هو الجدار نفسهُ
    كما في الداخل في الخارج : فـ مديرُ المدرسةِ يتهمُ الطلابَ بهذا الفعل ، إن بعض الظنِِِ أثم . والشيخ أرجع ذلك العمل إلى غضبِ الرب ومحركهُ الخشيةُ . والفتاتان وإن كانتا مازحتين فالموضةُ شغلهما الشاغل الأولى عبثاً تقولُ لم لا يكون الأحمر هو صرعةُ الموسمِ والأخرى تهزُ رأسها أن نعم رغم انشغالها بالوسيم الشاب . وبقية الشبابِ وضعوا افتراضات منها ثقبُ الأوزون والاحتباس الحراري ، والأخر يؤكد على وجوبِ دراسةٍ ( جدارلوجية ) للبرج لفك هذا اللغز المحير! وأما الأخير أقربهم للصواب مؤامرةٌ صهيونية ؟! كما هو الحال كل حدثٍ سببه أنت يلقى على إما أمريكا أو إسرائيل أو السحر أو العين والحسد أو المدير أو المجتمع أو.. أو ...(نظرية المؤامره) لكن ليس أنا السبب ، والعليمُ يقول ( وما أصابكم من مصيبةٍ فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير )
    مرضُ حبِ الظهور: نَـجحت حيلَتي ، لقد جلبتُ انتباهَهم إلـيَّ ، بل الأعمق من شبَقِ الشهرةِ تغيرِ الأحوال تبعاً لرياح الغنيمةِ فإن كانت المصلحةُ حمراءَ فـ لوني أحمر وإن كانت أرجوانيةً فالأرجوان هو المفضل لديَّ ،




    فيصل هكـــذا الكتابة وإلا لا ، نعــم أنت مبدع ،،،،،،،،،،
    أخي الساطع سعادتي كبيرة بهذا النور الساطع الذي اشرق على القصة من جوانب كثيرة .. اعتز كثيرا بقرءاتك و ما اعطيته للنص من دلالات اخلاقية و دينية و حتى سياسية ..
    دمت في الخير
    مودتي




  7. #7
    كاتب و قاص تونسي


    تاريخ التسجيل
    02 2008
    المشاركات
    37
    المشاركات
    37


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *لوليتا* مشاهدة المشاركة
    *
    *

    رسالة سامية
    فى قصة راائعة
    راقية السرد عميقة المعنى
    وواقع يتلبس بكل شئ الا الحقيقة
    هكذا الناس منذ امد والى ابد


    فيصل

    رااائع كما عهدتك

    لك كل تقديرى

    *
    *
    اعتز بمرورك و بثنائك على النص اخت لوليتا .. هذا هو واقعنا ..
    أسعدني مرورك كثيرا ..
    دمت في الخير




معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

     

المواضيع المتشابهه

  1. صورة غلاف " قلعة الأرض " لفيصل الزوايدي
    بواسطة فيصل الزوايدي في المنتدى مضيف التصاميم
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 31-05-2009, 00:55
  2. " بعوض في المدينة "قصة لفيصل الزوايدي ( تونس )
    بواسطة فيصل الزوايدي في المنتدى مضيف الأدب العربي الفصيح
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 17-02-2009, 02:38
  3. " الغروب " قصة لفيصل الزوايدي ( تونس)
    بواسطة فيصل الزوايدي في المنتدى مضيف الأدب العربي الفصيح
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 25-11-2008, 12:19
  4. " بيني و بينـَـك " قصة لفيصل الزوايدي (تونس)
    بواسطة فيصل الزوايدي في المنتدى مضيف الأدب العربي الفصيح
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 22-06-2008, 17:07
  5. " الرحيل .. " قصة لفيصل الزوايدي ( تونس )
    بواسطة فيصل الزوايدي في المنتدى مضيف الأدب العربي الفصيح
    مشاركات: 14
    آخر مشاركة: 17-06-2008, 00:59

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
جميع ما يطرح بالمضايف يعبر عن وجهة نظر صاحبه وعلى مسؤوليته ولا يعبر بالضرورة عن رأي رسمي لإدارة شبكة شمر أو مضايفها
تحذير : استنادا لنظام مكافحة الجرائم المعلوماتية بالمملكة العربية السعودية, يجرم كل من يحاول العبث بأي طريقة كانت في هذا الموقع أو محتوياته