أخي الحبيب :
إن هناك أناساً اعتقدوا أنهم قد خلقوا عبثا وتركوا سدى ، فكانت
حياتهم لهوا ولعبا ، تعلوا أبصارهم الغشاوة ، وفي آذانهم وقرٌ عن
سماع الهدى ، بصائرهم مطموسة ، وقلوبهم منكوشة ، أعينهم
متحجرة وأفئدتهم معمية ، تجد في مجالسهم كل شيء إلا القرآن
وذكر الله . هربوا من الله وهم عبيده وبين يديه وفي قبضته ، دعاهم
فلم يستجيبوا له واستجابوا لنداء الشيطان ولرغباتهم وأهوائهم . . .
فيا عجباً من هؤلاء ! ، كيف يلبون دعوة الشيطان ويتركون دعوة
الرحمن ! أين ذهبت عقولهم. . . ؟ ! ( فإنها لا تعمى الأبصار ولكن
تعمى القلوب التي في الصدور ) ما الذي فعله الله بهم حتى عصوه
ولم يطيعوه ؟ ! ألم يخلقهم ألم يرزقهم ألم يعافهم في أموالهم
وأجسامهم ؟ ! أغر هؤلاء حلم الحليم ؟ ! أغرهم كرم الكريم ؟ ! ألم
يخافوا أن يأتيهم الموت وهم على المعاصي عاكفون ؟ ! ( أفأمنوا مكر
الله فلا يأمن مكر الله إل! ا القوم الخاسرون ) . فأحذر أخي الحبيب
كل الحذر أن تكون من هؤلاء ! وترفع بنفسك عنهم واعمل لما خلقت
له فانك والله قد خلقت لأمر عظيم . قال تعالى : ( وما خلقت الجن
والإنس إلا ليعبدون )
قد هيأوك لأمر لو فطنت له *** فاربأ بنفسك أن ترعى مع الهمل
*****نصيحه من اخ الى اخواني واخواتي
أخي الحبيب :
يا من تعصي الله ! ! عد إلى ربك واتق النار ، اتق السعير ، إن أمامك
أهوالاً وصعابا ، إن أمامك نعيماً أو عذاباً ، إن أمامك ثعابين وحيات
وأموراً هائلات ، والله الذي لا إله إلا هو لن تنفعك الضحكات ، لن
تنفعك الأغاني والمسلسلات والأمور التافهات ، لن ،لم تنفعك الصحف
والمجلات ، لن ينفعك الأهل والأولاد ، لن ينفعك الإخوان والأصحاب ،
لن تنفعك إلا الحسنات والأعمال الصالحات
المفضلات