[align=CENTER][table1="width:100%;background-color:black;"][cell="filter:;"][align=center]


يقول فولتير :
أختلف معك في الرأي، لكنني مستعدّ للتضحية بعنقي كي تبدي رأيك..!!
جميل هذا القول و يبني في عقولنا نظاماً ممنهجاً ديمقراطياً حراً ومحترماً
فكما قدم فولتير مقولته وجد من تبناها واقعاً وذلك بنشوء تيار فولتيري
انقلب فيما بعد الى تيار تحرري ليبرالي تنويري .

يعتبر هذا التيار الليبرالي أشد التيارات عدوانية وغطرسة وذلك لأنه يتندر بالتخلف
و التعصب والتحجر في العالم الاسلامي و العربي.
فـ بعد أن اقتربنا من تصديق ذلك التيار التنويري اكتشفنا كم يميل نحو التحجر والتخلف
والعصبية والتزمت بالرأي فتلاشت فكرة التنوير لدى اكتشافنا ذلك لدى الادعياء منهم .

يضم التيار الليبرالي التنويري مجموعة هائلة ناطقة باسم الولايات المتحدة خاصة
والغرب عامة ويعتبر هؤلاء الكتبة و الكويتبات من أشد المتطرفين في مواقفهم مع
كل من اختلف معهم فراحوا يشنون الهجوم تلو الهجوم على الثقافة الاسلامية
و الثقافة العربية بشكل منظم وعصبوي في أكثر من موقع الكتروني مدعوم و ممول
من أصوليين غربيين أولئك تبنوا كل فكر وقلم يملك المقدرة على السب و الشتم
و النيل من أبناء أمته..

فهم في بداية تبلور فكرهم كاد يظن الجميع بأنهم قمة في احترام رأي الآخر وكينونته
لكن سرعان ما اتضحت ذوات أولئك المتلبرلين حينما تناسوا مقولة فولتير التي انتهجوها
فانقلبت أفعالهم وردود أفعالهم إلى النقيض تماماً وبرز لديهم التطرف و التشدد ...
فبين النهي عن خلق و الاتيان بعشرات من أمثاله فضحوا أمام عقولنا وعلمنا أنهم مجرد
واعظون ومجرد منافقون ..

وعظ ونفاق انتهاج ذلك التيار التنويري وفي لحظة من تمرد تكاد لا تذكر ينقلبون إلى أعداء
فيكشرون عن أنيابهم الليبرالية ويشهرون سيوفهم للقضاء على من يعارضهم أو ينتقدهم ..
أو حتى قال أنه مسلم أو أنه عربي ..

وطالما بقي الآخر في دائرة رجم الاسلام و جلد العروبة ويشارك في همروجتهم في النيل
من العرب و الاسلام يبقى سالماً معافاً من سمومهم و حقدهم و حريتهم الممجوجة وفكرهم
المفضوح .

إن ذلك التيار المنتشر كثيراً في عالمنا الالكتروني و الواقعي يحاول بسط السيطرة الفكرية
والمعنوية علينا ويخدعنا بمبادئ ومقولات لا تنسجم مع سلوكياتهم وفكرهم الذي بات
واضحاً للقاصي والداني فكر يشابه علاج طبيب سقيم فكيف يبرأ من علته المريض ...!



[/align][/cell][/table1][/align]