المقدمه
الحياة جميلة رغم كثرة الصعوبات بها
نعشقها ونتمسك بها ونفارقها بلحظة
تتلاشى أجسادنا تحت التراب
لـِ تقابل رب العالمين وتتلقى الحساب
حينها يبدأ النواح والبكاء الكل يحزن
والكل يتألم
أبي أمي أختي أخي صديقتي زوجي جيراني حتى الغرباء منهم ..!
كيف غرباء وهُم من يجمل زوايا منزلي ..!
لكن شكوى الكثير تثبت لي أننا غرباء
ونحن بمنزل واحد ..!
الأخوة
مسمى رائع بحياتنا لكن ..!
الكثير يفتقد معنى الأخوه ..
نسمع عن الإنحراف
وازدحام الأحداث
وتشتت الكثير ..
ميزنا الرحمن عن سائر مخلوقات بعقل نفكر به فكان
ما فوق كالعاده مدخل أدخل به عقولكم لنفكر قليل بما بعد تلك المقدمه
البدايه
آدم وحواء كلامهما يكمل الأخر
الأب الأم
الأخ والأخت
سلسله مترابطة ومهمة بحياتنا تحتاج إلى تأسيس
صحيح لـ نصل لـِ طريق الآمان
كيف كنت بمنزلي بالأمس هو ما سأكون عليه بالغد
بمنزل زوجي والعكس تمام عند الشاب
فلماذا لا نعطي لهذا الجانب اهتمام كبير
مؤلم عندما ..!
نهرب من المشكلة مع اقتناعنا بالخطأ واستمرارنا به
يجعلنا لا نتقدم خطوه واحد ونفقد الكثير من مؤهلات
الحياة السعيدة
لنضع أمام أعيننا فكره واضحة أنا آدم مكمل لـِ حواء ...
وحواء مكملة لـِ آدم مهما كثرت التداعيات الفارغة
واللي هدفها واضح
ويكون بداية التغير ولـِ نجعل قول الله عز وجل نبراس
يضيئ لنا حياتنا
قال تعالى (( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ))
نقطة ضوء
متطلبات الحياة كثيرة لو بحثنا عن الأهم لا وجدنا
أنا الحياة الاسريه تتطلب الانسجام المتبادل الترابط
الاسري وهالشيء يتمثل بعلاقتنا
الحب ،، الصدق ،، دفء المشاعر ،، الهدية ،،
الابتسامة ،، الصوت الهادئ ،، الكلمة الطيبة ،،
تجمعنا سويا بمكان واحد
لو وجبه واحدة
والله ثم والله لو أنا الإنسان جربها مع إخوانه واسرته
تخيلوا بس كيف بيكون الحال
الأخت قد تكون مراهقة تمر بأزمات عصبيه تجعلها
متوترة فاقده لسيطرة على أعصابها
لماذا لا نجد أخ يقابلها ويحتضن ألمها وتطورات التي تحدث لها
أليس أفضل من رفقة السوء وما يلحقها من هموم لا حصر لها
مثال من واقع شفته وعايشته ورأيت أعظم منها ..!؟؟
أيام المتوسطة كنا دائما نشوف بنت تبكي وجالسه
تحت الشجرة بعز الحر ونستغرب حالها
وهي كانت بثالث متوسط وكان تروح و تجي بنت
عليها معروف بصيتها السيئ
ونستغرب أنها صارت تجلس معها الفترة الأخير
ويوم تجرأت وطبعا بتحدي من صديقاتي
ويوم رحت قلت بالله ما تحسين بالحر والله الشمس
بتحرق بشرتك
قالت صدري ناره مولعة دوم ما نطفت بيوم
جات على حرارة الشمس قلت ليش
قالت كرهت نفسي بالبيت وحيده وبالمدرسة الكل
طفش من عصبيتي وين أروح
ما عندي إلا فلانة ما تقصر توسع خاطري بهالفسحه ..!
كنت امشي والحزن سيطر علي وكنت مثل العاجزة
يعني انا بأول متوسط ومدري كيف أمد يد العون لها
رجعت للبيت وطبعا كلمت صديقي المفضل كاتم أسراري ( والدي
سألني قال بنت مين قلت له بنت فلان
قال هذا أبوها دائما مسافر وإخوانها نادرا يتواجدون
بالديره واغلبه مسافرين وما عندهم إلا هالبنت
( بحكم اننا كنا بقريه ومعروفين )
المهم بعد فترة سمعنا انها هربت من المدرسه مع
صديقها و احد يقول خالها وتتوالى الروايات والألم واحد
يعني هالبنت لو وجدت ببيئة نظيف وأسره مترابطة
ايش كنا راح نسمع بهالمصايب ..!
والقصص كثيره من هالنوع
همسة لكل شاب:-
تقرب من أختك وجعل نفسك شمعه تنير لها طريق
الحياة فأنت عيناه التي لا ترى
وأنت العقل الذي يفكر لحظة ضعف وانهزام مع النفس
فلماذا تحرم نفسك متعة الأخوه الصادقه
اترك عنك الصوت العالي لانه يمثل الشيطان بلحظة
الغضب وتجمل بالهدوء
لك القوامه بأمر من الله لكن ليس التسلط وسلب حقوق
منحها الرحمن لجنسك الأخر
ضع يدك بيدها وساعدها ان تصل لـِ لأفضل المراحل
لتفتخر أنا وراءها رجل يستحق ان يكون القدوه
ويكون مثال اعلى لأبنائها مستقبلا
لابد أنا نمر بأزمات الزمن لكن هذا لايفقد الحياة جمالها
بأعيننا فبعد كل ضيق فرجا مهما طال الألم
لا تنسى أمك لا تحتاج منك شكر على حملك تسعة اشهر
وتربيتك سنوات قضت من عمرها
لكن ما اجمل أن تضمها بين ذراعيك وتشكرها من فترة
لأخره
ما أجمل أن تساعدها بأعباء الحياة
ما أجمل أن تجمل حياة والديك بوجودك معهم فترات
أفضل من رفقة الخارج
لك الحريه بصداقتك لكن ليست الصداقه التي تجلعك
تنسى زوايا منزلك مهما سبب لك من حزن
الم تتعلم وتقرأ وتتثقف سنوات كثيرة فسعى لتصلح من
نفسك وتعطيهم ما يستحقون وثمن لتلك السنوات
لو بجزء بسيط
كن على يقين مهما كان حب رفقتك لك لن يصل ابدا
لحب والديك
مهما وصل كلماتهم لاذعه حدها يظل القلب ينبض
بحبكما والخوف ينتج عنه الكثير
فلما لا تجد لهم العذر وتبحث عن طريق لإرضائهم
هناك الكثير نفتقده بأنحاء منازلنا وأملي بالله أن تفادى
هذا مع أطفالنا وأسرنا
راح الكثير يكفينا خسارة وتشمت الأعداء بنا
همسة لك فتاة :-
كوني رقيقه هادئه بتعاملك مع أخيك
كوني له الصديقه والأخت والحبيبه
جميل أن تسمعي له وتعطيه فرصه أن يتحدث من دون خوف
جميل أن تتحملي عصبيته ولحظات غضبه واحتضني ضعفه
جميل أن تحترمي رجولته وشخصيته ولا تخدشيها بأبسط الأمور
جميل أن ترفعي من شأنه وازرعي بداخله حبك له وخوفك عليه
جميل أن تشاركيه بهمومك واحلامك لـِ يكون دافع لكِِ غداً وعوناً أمام إزمات الزمن
لاتنسين أمك وشهور حملك وسنوات تربيتك
لماذا لا تشاركيها بأمور الحياه مدي لها يد العون بالمنزل
لماذا لا تضيفي لمساتك على حياتها كوني بجوارها دوماً
لا تغضبين من خوفها عليك
لا تتضايقي من حرصها عليك
لا ترفعي صوتك لا لا لا لا تكوني سبب في إنزال دمعتها
تعلمي العطاء من دون مقابل مع جميع أفراد أسرتك
اعطي ابيك من دون ان تنتظري كلمات شكر منه
أعطي أمك من دون أن تنتظري كلمات ثناء على جهدك
أعطي اخيك من دون أن تنتظري رد بفعلك وتصرفاتك معه
أكسبي اسرتك اليوم وغداً ومستقبلاً
اليوم انتي فتاة لا تتحمل اي مسؤليه
غدا ستكوني زوجه + أماً + مسئوله = ستمرين بنفس مراحل التي مروا بها امك واباك
وستكونين اسره اطفال سيتعاملون مع بعضهما ويقتدون بالمحيط الخارجي لهم
فكوني قدوه لنفسك اليوم وغداً
همسة لكل المتزوجين :-
حافظي على أسوار منزلك بكل حب وإيمان حقيقي
ازرعي حب الله في قلوبهم وطهري منزل بصوت القرأن
مارسي حقوقك مع زوجك
لكن ..!!
دون أن تحرمي زوجك من حب والديه وتزرعي بقلبه كرههم والنظره لهم بنظره خاطئه
ما اجمل ان تتحملي أسرة زوجك اليوم لـِ يتحملونك غداً أبنائك
فكما تدين تدان اليوم لك وغداً لهم
أخيـراً :-
رسالتي لشباب امتنا وروح منازلنا
دعوة للعودة لـِ أحضان أسرهم
فكم أختاَ تحتاج أخاه
وكم أم تنتظر عودة ابنها
وكم أب ينتظر أن يفتخر بـِ نتاج سنوات من العناء
وبعدها هذا كل مجتمع ينتظر شباب وقلب أمتنا
يزرعون ما تعلموه بسنوات علمهم
مازلت نحلم بمستقبل مشرق خالياً من تداعيات الغرب
دمتم بود
م ن ق و ل
المفضلات