بعد أن توقفت الآلة الوحشية الصهيونية دمارها وقتلها لأهل غزة ، وبدأ أهل تلك المدينة بلملمة مصابهم الجلل بدأ الأخوة الأعداء بالتناحر فيما بينهم .

فتح وحماس وكعادتهم تسلقوا للسلطة على جثث ابناء فلسطين المحتله وباسم قضيتهم العادلة ليتناحروا فيما بينهم على السلطة واي سلطة يريدون سلطة قطعة من ارض سميت بغزة واريحا مقطعة الاوصال لا تلتقي في حدود تجمعها ومع ذلك هم يتقاتلون .

الفتحاويون يتهمون الحمساويون بتبعيتهم لايران وأجندتها ...
والحمساويون يتهمون الفتحاويون بتبعيتهم لامريكا وأجندتها ...

وكلاهما صادقين الا أن الضحية بين ذاك وهذا هم الشعب الفلسطيني الصابر والمغلوب على أمره ...

نحن العرب مشاركين في مأساتهم فنحن أيضاً منقسمين الى فتحاويين وحمساويين دون أن نكون مع الفلسطينيين الضحايا الحقيقيين الامر الذي جعل من الصهاينة أكثر حماساً وتدميراً للشعب الفلسطيني في ضوء تلك الانقسامات الحقيقة بين العرب وبين الفلسطينيين انفسهم ، لدرجة أننا نسينا القضية الرئيسية وهي الاحتلال وانشغلنا في هوامشها ومن أشغلنا هم أنفسهم الفلسطينيين .

ما اعرفه ويعرفه الجميع ان اي احتلال لدولة ما يجب ان تتفق جميع الفصائل والاحزاب في بوتقة واحدة وهدف واحد الا وهو المقاومة وطرد الاحتلال من الارض المحتلة ومن ثم يمكن التنازع فيما بعد على السلطة والمال وغيرها من الامور أما وما يحدث في فلسطين المحتله فهو بمثابة تكريس للاحتلال وتسهيل للصهاينة في ضرب المقاومة واضعافها ..