ما من شخص ( إنسان) بغض النظر عن ما اذا كان مسلما أو غير ذلك , لم تؤثر فيه أحداث غزة الأخيرة
.....فقد حطمت إسرائيل هذه المرة رقما قياسيا آخر في عدد الشهداء , كما تركت بصمة ذات نوعية في كيفية التقتيل و التشويه............................
– و لو أن هناك جائزة نوبل في ميدان جرائم الحرب لمنحت لإسرائيل بدون منازع جائزة نوبل في الإبداع و الابتكار في استراتيجيات ارتكاب المجازر و تقتيل العزل الأبرياء- ..........................
و باعتبار العرب عامة و المسلمين خاصة أول المعنيين بقضية غزة ( كانت المطالبة بفلسطين و ها هي الآن مطالبة بغزة دون شعور في خضم الأحداث) و باعتبارهم الأكثر إنسانية و رحمة و رأفة , فقد شهد الشارع العربي انتفاضة مشرفة ’ انتفاضة رجل واحد......................
دفعت بحكامنا- انصياعا لأوامر الشعوب – إلى عقد قمة طارئة – و للطوارئ معنى مغاير في أدبيات السياسات العربية- بعد عشرين يوما من مشاهد التقتيل و الهمجية .......................................,
هذه القمة خلصت و بعد كر و فر إلى بيان شديد اللهجة إلى إسرائيل و التبرع بكم من مليون لإعادة أعمار غزة.........................................
و في ظل حيثيات هذا المشهد و في ظل المتغيرات المحيطة أتساءل.........................................,
ما حقيقة انتفاضة الشعوب العربية؟
أهي حقا حبا في غزة .............
أم أنها انتفاضة و ثورة ضد الحكام العرب و سياساتهم .........................
أهي ثورة ضد الفقر , البطالة , التهميش و اللامبالاة و ما أحداث غزة إلا النقطة التي أفاضت الكأس؟و ماحقيقة عقد القمة ؟.............................
أهي مساندة و نصرة لغزة ؟ .....................
أم انها مجرد احتواء و امتصاص لغضب الشعوب و خوفا على الكرسي من تداعيات هذه الانتفاضة ؟
المفضلات