[align=CENTER][table1="width:100%;background-color:black;"][cell="filter:;"][align=center]





وهاقد وصل الى منطقتنا مبعوث الرئيس أوباما لعملية السلام جورج ميتشل
إن ميتشل ليس بغريب عن منطقتنا العربية فهو كان قد تكلف بمهمة مشابهة
أواخر عهد الرئيس الأمريكي السابق كلينتون ، حيث ذاع في ذاك الوقت صيته
و كما علا أثير توصياته التي تحولت فيما بعد الى ماهو معروف بـ ( مبادرة السلام )
مبادرة السلام تلك المبادرة التي احتضنتها مكاتب النسيان بسبب تجاهلها من
الجانب الاسرائيلي الذي رفض وقف عمليات الاستيطان .

إن من لا يتابع الأخبار السياسية في منطقتنا قد يتساءل ماهي مهمة جورج ميتشل
الجديدة ؟
تقول مصادر مطلعة بأن مهمته الجديدة أتت في ظروف أصعب من الظروف السابقة
حيث لا تزال دماء الفلسطينين تنزف في قطاع غزة الذي تحول بقدرة آلة الحرب الاسرائيلية
المتطورة الى أنقاض في حين ألهب ذلك العدوان مشاعر المقاومة لدى نفوس أبناء القطاع .

ومع عدم التماع بارقة جديدة في سماء هذه المهمة و مع مارافقها من اقتضاب في التصريحات
الصادرة عن أوباما و الاقتضاب الواضح فيما يتعلق بالحرب على غزة تتفاقم التراكمات السلبية
في الذاكرة لجهة ما يسمى ( دبلوماسية المبعوثين ) دبلوماسية اختارها اوباما لبدايه عهده
في الرئاسة الأمريكية .

يرى الشارع العربي إن تلك الدبلوماسية باتت سلبية النتائج لجهة الصراع القائم في المنطقة
ذاك الصراع الذي وأد كل البحوث والدراسات و مبادرات السلام و المؤتمرات فلم يعد هناك حيز
في تفاصيله المأساوية الدامية لمبعوثين جدد يقومون برحلات عديدة من الاستكشاف و الاستطلاع و بلورة المواقف لتتمخض عن قرارات بوقف العنف واعتماد لغة التفاوض وتجميد
الاستيطان ... تلك الرتابة سوف تتجاوزها الأحداث القادمة فيما أضحى ينبغي على الإدارة
الأمريكية ابتعاث آخرين و خلق توصيات جديدة ..

لذا ... لا نرى مبرراً لإدارة اوباما إضاعة المزيد من الوقت في الكشف عن واقعنا فهو
واقع مفضوح علناً و أما كيفية الخروج منه فأضحى معروف للقاصي والداني ...
واقع طرح بشأنه عشرات المبادرات أغلبها ذات مصدر أمريكي ، أما الوضع الحالي
المتفجر في المنطقة يستدعي على إدارة الرئيس الأمريكي الجديد استخلاص العبر
من أخطاء الإدارة السابقة التي تجاهلت عملية السلام في حين ألزمت نفسها بمساندة
كافة المواقف (الاسرائيلية )التي ناهضت السلام و المؤتمرات و القرارات ...الخ.

المطلوب اليوم هو إدارة وسياسة تتسم بالتوازن و تساند عملية السلام والعودة الى
الشرعية الدولية و بلورة من جديد مبادئ مؤتمر مدريد ، أما غير ذلك فالأحداث ستكون
مكررة فيما سوف تتهاوى جهود إدارة اوباما و مهمة ميتشل في مغبة المناورات الاسرائيلية
والتي تهدف الى التخلص والتملص من استحقاقات عملية السلام.

وأخيراً أما الآوان للرئيس أوباما أن يعبر شكلاً ومضموناً عن تصريحاته قبل تنصيبه الآن
وبعد توليه زمام الرئاسة في البيت الأبيض ، الحقيقة ليس هناك تفاؤل على المدى القريب
وذلك نتيجة عدم تصريحه بإدانة اسرائيل لغاية الآن فيما لا يوجد اي مؤشر إلى التماع سياسة
أميركية جديدة خارجية تلك السياسة التي وعد أوباما بها العالم ، مما يجعل للقلق حيزاً بأن
اسرائيل ستكون هي كذلك في موضع الاستثناء هذه المرة أيضاً مع أوباما.





[/align][/cell][/table1][/align]