[align=CENTER][table1="width:100%;background-color:black;"][cell="filter:;"][align=center]









احتل موضوع تحرر المرأة كافة الساحات وبغض النظر عن الحكم الشخصي
على هذا الأمر ..لكن يبقى هناك معضلة وجدل لن نتمكن من التحرر منهما..

قد يقبل الرجل في عالمنا فكرة تحرر المرأة ضمن أطر الشريعة وقد يجادل
فيها و قد يقبل بعضها و يرفض بعضها الآخر ..
ولكن المشكلة و المعضلة تكمن في كينونة المرأة ذاتها ...!! و للبرهان على
هذا الكلام لدينا شواهد عديدة ..

بالغت المرأة في العقود الأخيرة بالمطالبة بالمساواة و التحرر حتى وصل الأمر
لمرحلة القرف من هكذا أطروحات ..
و مع بلوغ المرأة هذا الشأن في معظم بلادنا الاسلامية العربية إلا أن هناك أمراً
لن يبدده التحرر المزعوم ولا المساواة المطالب بها آلا وهي ثقة المرأة بالمرأة..

فحينما تتولى المرأة منصباً حكومياً مثلاً يشاع عنها أنها لن تكون قادرة على تسيير
هذا المنصب وذلك لأنها ناقصة عقل ,, هذا الكلام يصدر من نساء يطالبن بالمساواة
مع الرجل ولكن أين هي المساواة مع أنفسهن ...؟!!!

وحينما يكون لدينا خيارات بين عدة مهن كالطبابة أو المحاماة نرى أن النساء ولو لم
يصرحن بمكنونات نفوسهن أنهن راغبات بتعيين محامي بدلاً من محامية و العلاج لدى
طبيب بدلاً من طبيبة وذلك كله عائد إلى أن المرأة تطالب بالمساواة مع الرجل لكنها
ترفض ذلك كلياً مع بنات جنسها .

بعض المظاهر في شوارع المدن الكبرى تثير جدلاً لدى النسوة فحينما ترى امرأة أن سيارة
تسير بطريقة اعوجاجية مباشرة تقول أكيد التي تقودها ( امرأة )...
أما إن رأت سيارة قد وقفت بشكل غير نظامي يصدر الحكم الغيابي مباشرة بأن من وضع
السيارة على تلك الطريقة هي امرأة .

إن قضية سحب الثقة من المرأة من قبل المرأة قضية بصراحة تستحق الوقوف طويلاً و البحث
و عناء البحث .. كثيراً ..
هناك بنية فكرية مبنية بمتانة في عقول النساء والرجال وهي أن الرجل يذهب الى العمل
بينما المرأة تطبخ ..
حتى الكتب والمناهج التعليمية لازالت تكرس لهذا المفهوم .. وقد يلتمس العذر لدى الرجل
كونه أكثر حرفية في العمل من المرأة ولكن أمام هذه المعضلة ماهو العذر الذي نتلمسه
للمرأة إزاء المرأة ..

أنا اثق بنفسي و لكني لا أثق بالوزيرة الفلانية وبالمعلمة الفلانية أنا لا أثق بالمحاميات ولا
الطبيبات ولا المهندسات و لا الممرضات و و و و
إذن علاما نطالب نحن النسوة بالتحرر من الرجل ألم يكن من الأولى و الداعي أن نتحرر من
فكرنا العقيم المقيم بين خلايا أدمغتنا و المعشش بين كهوف نفوسنا ..

لا يوجد ثقة بين المرأة و المرأة وغالباً توكل المرأة اعمالها للرجل على أنه الاقدر و قد يكون هناك
نساء بارعات في الأداء و الحرفية لكن النظرة الذكورية و المجتمع الذكوري لا يزال هو رقم (1)
في عقل و فكر و شخصية المرأة و المرأة .

أمور مضحكة ومدهشة حقيقة تلك القابعة عالم النساء .. يطالبن بالصعود الى القمر وتولي
المناصب وقيادة السيارة في حين بنات جنسهن يرفض منح الثقة لهن .. وبالمقابل كل امرأة ولو ارتقت ذرى المجد لا تزال نظرتها لأختها الأنثى دونية ، فاقدة للثقة و للتفهم ..
فـ يا أخواتي النسوة تعالوا نبني أسس ثقة متينة في قدرة حواء مع احترامنا كذلك لموقع الرجل
فـ بيولوجية الرجل قائمة و بيولوجية المرأة قائمة ولكل منهما مسار و درب في هذه الحياة
أما العقل فلقد خلقه الله تعالى متساوياً و الدليل تساوي العقاب في الآخرة ..
فعلاما لا نثق بجنسنا .. و الله تلك قضية تحتاج لدراسة مستفيضة أكبر من حدود المقالة ..





[/align][/cell][/table1][/align]