لا أعرف لماذا تنتابني نوبة من الضحك عندما أشاهد ذلك المذيع وهو يقول للمتصلين ببرنامجه ..
صوتك وصل ...
وبعد أن تنتهي ضحكاتي ... العالية ...
أعود وأفكر في نفسي ... وأقول ..
ترى ... لمن وصل صوت ذلك المسكين الذي كلف نفسه تكاليف تلك المكالمة ليتصل برجل لا يملك لتفسه ضرا ولا نفعا ..
ليشكو له .. مشكلة خاصة به .. أو عامة لابناء البلد ..
بالفعل .. لا أجد جوابا ...!!
الرويبضة ...
كلمة ذكرها أشرف الخلق صلى الله عليه وسلم ...
وفسرها أشرف الخلق صلى الله عليه وسلم ..
ذكرها حين ذكر علامات آخر الزمان ... فقال ( وينطق الرويبضة )
فسئل صلى الله عليه وسلم : وما الرويبضة يارسول الله ؟!
فقال صلى الله عليه وسلم : ( الرجل التافه يتكلم بشأن العامة ) ...!!
يا الله ..
ما أكثر التافهين اليوم الذين يتكلمون بشأن العامة ..
يتكئ على أريكته ...
ويتحدث ويفصل في أمور المسلمين ...
تستقطبهم أجهزة الاذاعة والتلفزة من جميع الأقطار ... ولا يعلمون أنهم رويبضة ...
يتصدرون الصفحات الاولى في الجرائد والمجلات ... ولا يعلمون أنهم رويبضة ...
يتشدق ... ويتفلسف .. هذا عندي ... وهذا عندي ... ... يامسكين ..
تقولون هذا عندنا غير جائز = ومن أنتمُ حتى يكون لكم عندُ ؟!
وياليتهم توقفوا عند الكلام بألسنتهم هم فقط ..
بل أصبحوا يتكلمون بلسان العامة من الناس ..
وكأن الله قد نصبهم خلفاء يمثلون الناس ...
دعوني أواصل ضحكاتي ...
ودعوا مذيعنا (الرويبضة) يواصل مقولة ...
صوتك وصل ..
شكرا لكم
المفضلات