*
*
كُلُ شَيْئ قَابِل لِلْخَدِيعَة
حَتَى اَنْفُسِنَا قَدْ تَخْدَعُنَا بِدَافِعٍ مَا
،
،
خدعوك فقالوا
ان رب اخوة صادقة فى الله ولله
ونسوا ان يذكروك ان كل شئ خاضع لمبضع المصالح
فيمزقوك كاوراق بالية اهترأت من اثر الوطء عليها
،
،
خدعوك فقالوا
انت القلب الكبير
والطهر والنقاء
انت السماء والصفاء
ولم يكونوا غير ابواق نفاق
ضاعت اصواتها حين لم يعد لك فائدة
او حين ظهر غيرك فى غيب المصلحة
او حين نال الحسد والكره منك من نفوسهم مبلغه
،
،
خدعوك فقالوا
ان الحب بلا حدود وبلا نهاية
لكن منذ البداية يضعون لك الشروط والحدود وانذار بالنهاية
،
،
خدعوك فقالوا
ان الصدق ينجى صاحبه
والكذاب يذهب الى النار
ولكنهم اكدوا بفعلهم
ان الصادق بزماننا يلقى حتفه تحت اقدام الزيف والتدليس
وان الكاذب محمول على الاكتاف كما رايات الانتصار
،
،
خدعوك فقالوا
ان الايام كفيلة بالنسيان
وان الحزن عظيم البداية ونهايته لا شئ
لكن الحقيقة
انه لا نسيان للالام
وان الحزن مهما مر الوقت يبقى فى تعاظم
،
،
خدعوك فقالوا
انت قلب كبير
وحلم وثير
ووفاء لا يخيب
وما التفتوا الا تعرت سوأة اقوالهم
وكشرت احرفهم عن انيابها
واصبحت بين ليلة وضحاها
ملعونة فى الارض والسماء
*
*
ولا زال مفعول الخديعة يسري وينتشر كما النار فى الهشيم
آه يا زمن الخداع
*
*
المفضلات