ابتداء من الاسبوع الجاري تطرح الشركات السعودية المقدمة لخدمات الانترنت اسعارها الجديدة التي تم تحديدها سلفا من قبل مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وشركة الاتصالات السعودية والتي سيشهد المستخدم خلالها تغيرا كبيرا عن الاسعار السابقة.
واعتبارا من يوم الاثنين القادم الاول من يوليو الجاري ستبدأ الشركات في عرض خططها التسعيرية الجديدة اذ ستصل تكلفة ساعة الاتصال الواحة ما بين 85 هللة الى ريال ونصف من دون رسم اشتراك شهري في الاشتراك المحدود الساعات ومابين 90 إلى 110 ريالات للاشتراك الشهري المفتوح.
وكانت عدد من الشركات المقدمة للخدمة قد نظمت خلال الشهر الماضي حملات اعلانية جديدة للتعريف بأسعارها الجديدة والتي جاءت استجابة للتخفيض الكبير الذي شهدته سعة موجات الاتصال الخاصة بها المقدمة من مدينة عبدالعزيز للعلوم والتقنية وشركة الاتصالات بانخفاض تراوح مابين 42 إلى 78% وهي التخفيضات التي اعادت التفاؤل إلى القائمين على الشركات وكسرت حاجز ارتفاع التكلفة المترتبة عليها لتقيم الخدمة.
سباق محموم بين الشركات
واستقر السعر المتوسط لساعة الاتصال فيما بين الشركات على عروضها الاعلانية على ما بين 90 هللة إلى ريال واحد ليصبح بالامكان شراء بطاقة بعدد 75 ساعة بسعر يتراوح مابين 75 إلى 80 ريالا كما ان متوسط سعر الاشتراك الشهري اصبح يتراوح مابين 110 إلى 125 ريالا وربما اقل او اكثر حسب قوة الشركة وقاعدتها الكبيرة من العملاء.وعملت بعض الشركات إلى تقديم عروض اشبه بالجوائز لمشتركيها السابقين بحيث تم مضاعفة ساعات الاتصال الخاصة بهم ومنحهم مددا اضافية.
ولاحظنا قيام عدد من الشركات لمقدمة للخدمة خلال الاسبوعين الماضيين بسحب بطاقات الاتصال الخاصة بها من السوق تمهيدا لطرح البطاقات الجديدة كما عملت عدد من الشركات إلى تغيير الوان واشكال بطاقاتها لاضفاء نوع من التميز عليها وجعلها مناسبة ومثيرة للمستخدم.
وكانت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بمشاركة شركة الاتصالات السعودية قد اعلنتا في وقت سابق من الشهر الماضي تخفيضا كبيرا في اسعار موجات الاتصال الخاصة بمقدمي الخدمة المحليين تراوح مابين 42 إلى 78% وكان الاهم في تلك التخفيضات هو قيام المدينة بالغاء رسم 124 الف ريال للميجا بايت واسبداله بمعادلة سعرية جديدة اثارت جميع المراقبين والمتابعين والعاملين في تقديم الخدمة عندما طرحت السعر للموجة من 0 إلى 32 ميجابايت بواقع 25 الف ريال عن كل ميجابايت واحد وهي ما ازالت حملا ثقيلا عن كاهل مقدمي الخدمة الذين كانوا يقومون بدفع 124 الف ريال عن الميجا بايت الاول ورسوم باهضة اخرى عن كل ميجا بايت اضافي.
تغير موازين السوق والرقمي يدخل المعركة
ومن التخفيض السابق قامت المدينة وشركة الاتصالات بالغاء حاجز القوة والتفوق الواضح الذي كان يحظى به عدد قليل من الشركات بحكم امتلاكها لسعة موجات اتصال عاية مقارنة بالوضع السابق واتاحت حتى للشركات الصغيرة والمتوسطة امتلاك نفس حجم تلك السعة تقريبا بتكلفة معقولة جدا مع انها ايضا ستساعد الشركات الكبرى إلى حد امتلاك خطوط رقمية سريعة جدا بحجم 100 ميجابايت او اكثر.
ويترقب المستخدمون والمراقبون حاليا معركة خدمات الخطوط الرقمية DSL التي عملت بعض الشركات على طرحها فيما احجمت شركات اخرى عن طرحها بحكم قلة سعة موجة الاتصال الخاصة بها واشتراط شركة الاتصالات السعودية حجما معينا لموجة الاتصال لاي شركة تريد تقديم تلك الخدمة بحكم انها تقدم خدمة سريعة للغاية تتراوح مابين128 إلى 264 كيلوبايت في الثانية بينما طرحت بعض الشركات المقدمة خدمة اسرع من الاتصال التقليدي بسعة 64 كيلوبايت أطلقت عليها الخط الرقمي الذي يتيح امكانية التحكم بسرعة موجة الاتصال من خلاله.
وكانت العروض السعرية لمثل تلك الخدمة التي لاتزال جديدة على السوق المحلية تتراوح مابين 200 إلى 600 ريال وتتطلب توفير العتاد والمودم الخاص بالاتصال الذي يتراوح سعره مابين 800 إلى 1200 ريال واشتراكا شهريا لدى شركة الاتصالات عن طريق المقدمة بواقع 300 ريال شهريا.
يذكر في هذا الشأن ان عدد الخطوط الرقمية المتوفرة في المملة حسب الاحصائية التي سبق لمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ان طرحتها تبلغ 150 خطا فقط بينما تخطط شركة الاتصالات حسب معلومات صحفية قامت بتسريبها انها تخطط لنشر اكثر من 50 الف خط رقمي للانترنت خلال السنوات القليلة القادمة.
وستعمل انخفاض اسعار موجات الاتصال الحالية على حث مديري الشركات المقدمة للخدمة على تأمين سعات اتصال عالية لطرح المزيد من الخدمات الخاصة بالانترنت وخاصة خدمة DSL وهو ماسينعكس ايجابا على تحسن مستوى الخدمة المقبول نسبيا وسيكون سباقا مثيرا بين الشركات السبع والعشرين العاملة في السوق الحلية والتي تحاول قدر امكانها الفوز بنصيب الاسد من نحو مليون مستخدم للانترنت واكثر من 600 الف مشترك خاصة وان الاسعار الجديدة ستدفع باعداد كبيرة من المستخدمين للاشتراك الشهري المنتظم في الخدمة.
الهاتف يغرد وحيدا
وعلى العكس من ذلك فان الشيء الوحيد المؤسف في جملة تلك التخفيضات المعلنة والتي بدأ تطبيقها مع مطلع هذا الشهر هو امتناع شركة الاتصالات عن تخفيض رسم استخدام الخط الهاتفي للاتصال بالانترنت ليظل كما هو عليه 5 هللات عن كل دقيقة اتصال أي 3 ريالات عن كل ساعة وليظل ذلك الرسم العقبة الكبرى في انتشارالخدمة محليا خاصة وانه يمثل ما نسبته 70% من تكلفة استخدام الانترنت بالنسبة للمستخـــدمين في المملكة ويأمل جميع المستخدمين والمتابعين قيام شركة الاتصالات باعادة النظــــر في هذا الرسم العالي جدا والذي قد يصل إلى اقل من دولار واحد للســــاعة وهو سعر مرتفع جدا قد لايوجد له مثيل على مستوى العالم.
:::::::::::::::::::::::::::
لكم الحب كما تحبون
اخوكم
المفضلات