ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية أن "طاعونا" رقميا جديدا ضرب شبكة الإنترنت، مما تسبب في إصابة الملايين من أجهزة الكمبيوتر الشخصية والتجارية في العالم.
وقالت الصحيفة إن الفيروس الجديد ما هو إلا الخطوة الأولى من هجوم متعدد المراحل، وإن الخبراء الرواد في أمن الكمبيوتر حول العالم لم يتمكنوا بعد من معرفة من قام ببرمجة ذلك "الداء" ولا ما ستكون عليه المرحلة التالية.
وكان الفيروس أو ما سمي بالبرمجيات الخبيثة قد انتشر في الأسابيع الماضية واجتاح ملايين أجهزة الكمبيوتر في الشركات العامة والمؤسسات التعليمية وشبكات الحاسوب في شتى أنحاء العالم.
ويسمى الفيروس الجديد "كونفيكر" أو "دوانأدب" ويعتقد أنه انتشر عن طريق بعض برامج ويندوز الضعيفة، وتخمين كلمات السر في الشبكة، وأدوات مثل "يو أس بي" في الكمبيوتر.
ويقول خبراء إن الفيروس الجديد هو الأخطر منذ انتشار فيروس "سلامر" عام 2003 وإنه ربما أصاب ما يقرب من تسعة ملايين كمبيوتر شخصي حول العالم.
وأوضحت الصحيفة أن الفيروسات مثل "كونفيكر" لا تسير بسرعة البرق فقط وإنما تأسر الكمبيوترات المصابة في أنظمة موحدة تدعى "بوتنيتس" تمكنها بعد ذلك من تلقي وتنفيذ أوامر برمجة من الأسياد السريين.
وكثير من مستخدمي الكمبيوتر ربما لا يعرفون أن أجهزتهم مصابة، فالفيروسات يمكن أن تعمل في الخلفية، وتقوم بإرسال البريد المزعج أو تصيب أجهزة كمبيوتر أخرى، أو تقوم بسرقة المعلومات الشخصية للمستخدم.
ويعزو باحثون أسباب نجاح فيروس "كونفيكر" إلى إهمال الأفراد والشركات اتخاذ الإجراءات الأمنية اللازمة، وعدم قيامهم بتثبيت التحديثات المطلوبة على الفور.
المفضلات