الصورة عندي هي عناصر الكادحين والمقهورين والمطحونين ، لأانهم هم الذين يدفعون كل شيء ثمناً لحياتهم ، غلاء الأسعار ، الذود عن الوطن تحمل أخطاء ذوي السلطة ، كل شيء لديهم صعب الحصول عليه ، كل شيء قاس يحاصرهم ويقهرهم لكنهم يناضلون من أجل حياتهم ويموتون في ريعان الشباب ، في قبور بلا أكفان ، هم دائماً في موقع دفاع مستمر لكي تستمر بهم الحياة ، أنا في الخندق معهم أراقبهم وأحس نبضهم ودماءهم في عروقهم ، ليس لي سلطة أن أوقف نزفهم أو أحمل عنهم ثقل همومهم ، لكن سلاحي هو التعبير عنهك بالكاريكاتير / وتلك هي أنبل مهمة للكاريكاتير الملتزم
ما اقتبسته هو من أقوال المرحوم ناجي العلي حيث ذكرني به ما جاء على لسان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس بأن المقاومة انتصرت وانتصر معها الشعب الفلسطيني على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
أيضاً تذكرت صاحب النصر الألهي حسن نصرالله والذي ما زال يحتفل بانتصاره عام 2006م عندما شنت الصهاينة حربها على لبنان ، كما تذكرت قوله بعد الحرب " لوكنانعتقد، ولو بنسبة واحد بالمئة، أن خطفهما (الجنديين الإسرائيليين) سيؤدي إلى ذلك لم نكن لنقدم بالتأكيد على هذا الفعل"..
تذكرت ايها الأحبة أنتصارنا في حرب 67م ورحمة منا باليهود وحفاظاً على نفسياتهم المحطمه أثر الهزيمة استبدلنا كلمة النصر بالنكسة حتى لا نكون دائماً مفترين على الآخرين .
تذكرت أيضاً أننا أنتصرنا عندما ركعت الدولة العبرية لتطلب منا العفو والرحمة وتلبي جميع مطالبنا لتوقع معنا اتفاقية سلام فنهضنا وأطلقنا اللاآت الثلاث .
ومن حروبنا ايضاً تذكرت انتصارنا على الفرس بعد ثمان سنوات عجاف دمرت البشر والشجر والحجر .
تذكرت أجتياح بيروت عام 82 عندما أنتصرنا على الصهاينة بان قاموا باجتياح لبنان من الشق للشق .
تذكرت أم المعارك التي أنتصر فيها ابو عداي على قوات التحالف التي قدمت خوفاً على اسرائيل بعد أن قام باحتلال الكويت كونها المعبر لفلسطين .
كما تذكرت انتصار العراق ضد الغزو الانجلوامريكي عام 2003م والذي أركع الامريكان ليوقعوا على الاتفاقية الامنية الأخيرة .
عجزت وانا اتذكر تلك الانتصارات العربية هنا وهناك كما عجزت لأفهم معنى للنصر الحقيقي علماً بانني حين كنت صغيراً وأتصارع مع أحد زملائي فأطرحه أرضاً وأخمش
وجهه أظن بانني كنت منتصراً عليه ، أما الآن فلقد أبلغت أولادي بان ما كنت أفعله صغيراً ليس نصراً حقيقياً بل المنتصر هو من بطحته ارضاً وشلخت وجهه فلا تفعلوا ما كنت أفعله يا ابنائي الأحبه فالنصر هو ترك خصومكم يضربونكم وأنتم تتفرجون .
اذن انتصرنا لله درنا فهل بعد هذه الأنتصارات نتذكر ما جاء بقول المرحوم ناجي العلي في بداية المقالة تدرون ابي اضيفه بعد في نهايتها ايضاً لعيونكم :
الصورة عندي هي عناصر الكادحين والمقهورين والمطحونين ، لأانهم هم الذين يدفعون كل شيء ثمناً لحياتهم ، غلاء الأسعار ، الذود عن الوطن تحمل أخطاء ذوي السلطة ، كل شيء لديهم صعب الحصول عليه ، كل شيء قاس يحاصرهم ويقهرهم لكنهم يناضلون من أجل حياتهم ويموتون في ريعان الشباب ، في قبور بلا أكفان ، هم دائماً في موقع دفاع مستمر لكي تستمر بهم الحياة ، أنا في الخندق معهم أراقبهم وأحس نبضهم ودماءهم في عروقهم ، ليس لي سلطة أن أوقف نزفهم أو أحمل عنهم ثقل همومهم ، لكن سلاحي هو التعبير عنهك بالكاريكاتير / وتلك هي أنبل مهمة للكاريكاتير
المفضلات