[align=CENTER][table1="width:100%;background-color:black;"][cell="filter:;"][align=center]



هناك دائماً من يسأل عن تسمية أو تعريف لتلك الفترة الفاصلة بين
الولادة و الموت
يبحثون في علوم الأولين و الآخرين و المختصين وغير المختصين
ولكنهم لم يعثروا على تسمية واضحة للفترة الفاصلة بين الولادة وبين
الرحيل أو الموت.

فلسفة مزعجة تتخبط في دائرة الفكر أحياناً وعبثاً نحاول النأي عنها
ولكنها مصممة على احتلال زوايا فكرنا و مساحات مشاعرنا
وعبثاً نحاول طردها من خانة معتقداتنا ولكنهم يخضعون
لسوط الالحاح على ايجاد تسمية .

وصلت لتعريف بدائي عن الفترة التي تفصل ما بين
الولادة و الموت بـ أنها فترة من سنوات وايام و فصول ..
و مع ذلك لم اقتنع بهذا التعريف ...!!

فهل الفترة التي تفصل مابين الولادة والموت هي التي تسمى ( الحياة )
الحقيقة لا أملك براهين منطقية ولا علمية على ذلك فهي تسمى (حياة)
وإذا سلمنا بأن الحياة التي تفصلنا مابين الولادة و الموت هي تلك السنون
و الايام والاسابيع والشهور و الفصول فكيف نبرهن ونتأكد بـ أننا نعيش الحياة
و أننا أحياء .
فإن اخذنا بهذا التعريف كمعادلة سنرى الكثير من التناقضات فيه ..
فالبعض يعتبر أن الحياة هي الاكل والشرب و اللبس و الملذات وماطاب
فيها من نساء ونكاح و انجاب .. وأن حركتنا كأجساد في فراغ ما هو الدليل
الأوحد على أننا نعيش مايسمى الحياة .

أما البعض الآخر فيرى بأن الحياة هي تلك المدة التي وهبنا الله تعالى اياها
للعبادة فقط ولا تفضيل لأمور أخرى على العبادة فهي مخ و عصب الحياة
و كنه المخلوق البشري و سمة الحياة لعبور أفضل نحو الآخرة .
وبأن الحيز الذي نشغله ليس فراغاً بالمعنى الحقيقي إنما هو عبور لدار القرار .

في حين هناك شرائح ترى الفترة الفاصلة بين الولادة و الموت مجرد حالة
بوهيمية ليس لها برهان ولا دليل مادي على أن هذه الفترة هي الحياة
وهناك آراء أخرى وأخرى .. كلها مجتمعة خلقت اشكالية فكرية لدى من
يبحث عن سر الحياة باعتبارها هي الفترة الفاصلة بين الولادة والموت

أؤمن بالجانب الروحي لرؤية هذه الفترة التي تفصلنا بين ولادتنا و موتنا
و لا استبعد الجانب المادي كذلك كونه السبيل الأوحد لاستمرار الحياة
ومع ذلك يبرز تساؤول آخر ..
في وسط أحداث أليمة حينما نرى الموتى مستلقين على أكفان الموت
يرحلون إلى حياة أخرى يعلمها الله تعالى وحده ..
لماذا يكرس القتلة من المجرمين حياتهم للقضاء على حياتنا !؟
فهل نحن بالنسبة لهم مشكلة أو أن حياتهم لا تستمر إلا بالقضاء علينا
و موتنا ...!؟

وهل هم فقط من يستحق الحياة أم هم فكر ناشز مما يسمى بوهيمية
فلا يرون ولا يعترفون بحق غيرهم في هذه الحياة عدا عن ذلك لعلهم
لا يعترفون لأنفسهم بحق الحياة فهم يتجهزون للقضاء على أنفسهم وعلى
غيرهم و المحتوى .. أن الفترة التي تفصل بين الولادة و الموت ماهي الا
مجرد [ أوهام ].





[/align][/cell][/table1][/align]