ما خرجت به قمة الدوحة التشاورية هو انقسام جديد للعرب وهو ما جعلنا نرفض انعقاد اي قمة عربية لايماننا المطلق بانها ستكون نقمة لنا .

تجميد العلاقات بين قطر وموريتانيا مع الدولة العبرية ليست طموح ولا ما نريده كشعوب فكان بامكان قطر وموريتانيا ان يتخذان هذا الموقف دون الحاجة لعقد قمة وان كنا نعترض على مبدأ التجميد فقط حيث ستعود العلاقات مجددا بعد وقف العدوان اي انه أجازة مؤقتة ستعود قريبا لسابق عهدها .

ما استغربته هو دعوة المؤتمرين لتعليق مبادرة السلام التي اطلقتها المملكة العربية السعودية في قمة بيروت قبل عدة سنوات كما استغربت حضور احمدي نجاد لهذه القمة العربية على حد علمي وليست اسلامية او اقليمية .

قمة الدوحة التي لم تلتأم بحضور جميع العرب لم تاتي الا بانشقاق جديد للعرب وتكريس مبدأ الفرقة ولعل من يتابع قناة الجزيرة لتاكد من ذلك جلياً .

لا جدوى من اي قمة باعتقادي لذلك ليتركونا زعمائنا متوحدين كشعوب ازاء قضايانا المصيرية وليسمحوا لنا ان نعبر عن آرائنا وتبرعاتنا لاهلنا في غزة دون ان يحاولوا ان يمزقوا وحدتنا الضعيفة .