كل الشعوب العربية تعتصر ألماً لما يحدث في غزة ومشاعرها مع أهلها ويحاولون قدر المستطاع ان يقدموا لهم شيئاً فمنهم من يخرج ليتظاهر ويعبر عن مشاعره اتجاههم ومنهم من يتبرع بما يستطيع من المال ومن من يكتب من أجلهم والجميع يدعون لهم .
بينما حكوماتنا منشغلة بالدعوى لعقد قمة ليختلفوا ويزيد انشقاقهم ، اقول ليختلفوا بعد أن شاهدوا منظر الوحدة والاجماع من كل شعوبهم نحو ما يحدث لغزة واهلها فزادتهم هذه الوحدة هلعاً من توحد الشعوب في قضاياها المصيرية لينادوا لقمة نهايتها ستكون مزيداً من الخلاف لأنهم موقنون بانهم 22 دولة لكل دولة مصالحها واجندتها ولا يمكن لهم ان يتفقون .
لا اريد ان اتحدث عن من دعى للقمة ولا على من يرفضها فالجميع مختلفون ولا يملكون اي مبادرة لوقف نزيف الدم في غزة انما ما اردت الحديث عنه هو الاجماع الشعبوي لحقن دماء الفلسطينيين في غزة مع الخلاف الرسمي للدول العربية حول كيفية ايقاف هذه الحرب المجرمة ، فمنهم من يرى ان حركة حماس هي السبب وعليها ان تكف عن ممارساتها مع الكيان الصهيوني رغم يقينهم بحق المقاومة ضد الاحتلال ، ومنهم من يرى ان من مصلحته سحق هذه الحركة لارتباطاتها بمن يعتبرونهم اعداء كايران ، ومنهم من يرى ان الخلاف الفلسطيني الفلسطيني هو سبب هذه الحرب الهمجية فلا يمكن ايقافها دون توحدهم ومنهم من يرى انه في مأزق مع شعبه فاخذ ينتظر ، ومنهم من لايرى شيئاً .
الحقيقة التي اراها هو ان تستمر الشعوب العربية في توحدها مع اهل غزة كل حسب استطاعته ولا يرتجون شيئاً من القمة او القمم طالما شافيز استطاع ان يحرجهم امام العالم اجمع ويتخذ قراراً عجز عنه حكامنا فتحية لك يا شافيز رغم أنني ما زلت لم اغير وجهة نظري فيك ولكن ما اقدمت عليه يستحق منا ان نشكرك عليه .
وسلامي على النقمة اقصد القمة !!
المفضلات