[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:100%;background-color:black;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
هناك دائماً من يعمل في الظلام و لا يمكنه أبداً ولا يملك المقدرة أن يعمل في العلن وفي وضح النهار ،وذلك بسبب أنه استنفذ مالديه من ذخيرة ومن قنابل ومن ديناميت يحاول أن يفجر بها
كل خصومه و معارضيه بالرأي أو وجهات النظر .
ومن هذا المنطلق يحاول من يعمل في الظلام أن يستمر في البحث عن طرق جديدة و مبتكرة
جداً لكي يلحق الشر و الأذى بالآخرين ، ف/يحاول ذلك الـ X أن يبني قاعدة من المعطيات يبنيها على أسس مغلوطة وفاشلة وحينما يتبدى ذلك للآخر يحاول أن يتخذ مواقف لا يعرف
فيما بعد كيف يتراجع عنها ، تلك المواقف ونتائجها تجعل منه طرفاً متجبراً فيما يمعن بارتكابه
للمزيد من الأخطاء و يتستر خلف هالة من أحقاد دفينة في نفسه وعقله و وجدانه .
مع العلم غالبية المتمرسين وراء أحقادهم يعلمون علم اليقين بأن السحر سوف ينقلب
على الساحر نهايةً..
تلك صورة تواكب الحياة اليومية لهذه الآونة على الآخص التي اشتهرت و تميزت بالمتناقضات
و كثرت بمن استمتعوا ببيع الضمير فلم يعد هناك أي مبرر لتواجدهم على مسرح الحدث
سوى إلحاق الشر و خلقه بالآخرين ..
تعاني الخشبة الثقافية في ظل هذه المعمعة ذات اللون الباهت من تواجد المثقفين ولكن اي
نوع من المثقفين هم ...!؟
إنهم ممن يمتلكون سلطة القلم و الكلمة وهي النوعية القادرة على مد أمواج الأذى و الشر
بالآخرين .
من جهة أخرى هناك ممن يُحسب على المثقفين ولكن لا يمتلك تلك السلطة السحرية
آلا وهي القلم و الكلمة ... وكلاهما يعتبر من أشباه المثقفين سواء امتلكوا السلطة أم
لم يمتلكوا لأن مفرزاتهم دائمة هي ضحايا من الصاعدين الجدد على درجات الثقافة
وخشبة الثقافة أولئك يعتقدون بأن المثقفين لا يمكنهم القيام بأذى أو بث الشرور و الأحقاد
عبر ما يمتلكونه أو لايمتلكونه من أدوات وأسلحة في حين يستمتع أشباه المثقفين
بقضاء كل و جلّ الوقت في رسم الخطط و التدابير لخلق الأذى للآخرين ..
وسؤال يعترض رأس القلم كلما حاول الترنح عنه عاد من جديد ليبرز عبر اطار الفكرة
لماذا يختفي أولئك خلف أسماء مستعارة ؟!! ليكون لدى الآخر عبارة عن (X) ووراء بريد
وهمي و هالة وهمية لا يرى منها سوى الشر المستطير الذي يرتسم من خلال ما يكيله
أولئك من دسائس و أحقاد و تلاعب بالفكر و العقول ..!!
فهل يخجل أولئك من أسماءهم أم أعجبهم أن يكونوا ضمن صفوف من لا أسماء ولا سماء
لهم مهتهم مؤسسة على التطبيل لفلان و علان من بعض الرموز العليا الفئة الخارجة
عن المنظومة الإنسانية ... وتلك هي مهمتهم التي لا تتبدل مهما تبدلت تلك المنظومة
عجيب أمر خشبة الثقافة لهذه الآونة الحقيقة .. فماذا يفعل العقلاء أمام سيل الاشباه
من المثقفين .. لذلك يبدو من الحكمة و الكياسة أن لا تطلق المدافع على ذباب ...!!
[/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]
المفضلات