النمل ...
ذلك المخلوق .. المنظم العجيب ..
لو تأمله الانسان جيدا ..
ودرس جزئيات حياته ..
وتابعها ..
وقرأ عنها ..
لتمنى فعلا أن يصبح نملة
ورد ذكر النمل في القرآن ..
وسميت سورة كاملة .. باسمه ..
((سورة النمل))
ورد ذكر النملة في القرآن ...
فقال تعالى عن تلكم النملة النصوحة .. لابناء جلدتها :
((حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِي النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ))
لم تهرب بنفسها ... وتنجو بحياتها ... وحسب ..
بل حذرت .. اخوانها ..
وما أكثر المسلمين اليوم الذين يتخذون شعار :
أنا ومن بعدي الطوفان ..
اللهم نفسي ...
وغيرها من الشعارات ... التي تتسم بالانانية واللا مبالاة ...
فليتنا تعلمنا من تلك النملة ...
من النمل أيضا نأخذ العبر ... والدروس ...
فلكل قبيلة من النمل مستعمرة ..
لا يقبل أن يقترب منها أحد كائنا من كان ..
ومن اقترب من مستعمرته ...
فويل ثم ويل له ...
أما نحن ..
فأعداؤنا يعيثون في أرضنا فسادا ..
يغدون إلى أرضنا خماصا ... ويروحون منها بطانا ...
ونحن ...
نشجب ..
ونستنكر ..
وفي كثير من الاحيان نصمت ..
تبهرنا قوة أعدائنا ... الظاهرة ..
وننسى قوتنا الباطنة .. التي محلها قلوبنا ..
يقول الشاعر العراقي الكبير أحمد مطر ..
مِئَتا مليونِ نَمْلَةْ
أكلتْ في ساعةٍ جُثَّةَ فيلْ.
وَلَدَيْنا مِئتا مليونِ إنسانٍ
يَنامونَ على قُبْحِ المذَلَّهْ
ويُفيقونَ على الصبرِ الجميلْ
مارسوا الإِنشاد جيلاً بعد جيلْ
ثُمّ خاضوا الحربَ
لكِنْ..
عجزوا عن قَتْلِ نملَهْ!
تَفقأُ العِزَّةُ عَيْنَ المستحيلْ
تَصنعُ العِزَّةُ للنملةِ دولَهْ
ويَعيثُ النملُ في دولةِ إنسانٍ ذَليلْ!
يا الله ما اجمله من بيت ...
((تفقأ العزة عين المستحيل ))
أخي القارئ ...
بالله عليك ..
ألا تتمنى أن تصبح نملة ؟!
المفضلات