.
.
.
عذراً..
لن أتفوه بكلمة .. لن أتوجع .. لن أمسك رأسي من هول المصيبة وأقول (أووه ياااحراام).
توجعي وألمي ونوحي .. لن يوقف بحر الدموع الثائر في عينيك ..ويغسل ألوان الألم / الدم عن جسدك ..ولن يحيي العظام المرتخية و يبعث دفء الحياة في الأجسااد الباارده..
أشعر وكأن صراخكم يعلو ويعلو ليغطي على ضجيجنا االغارق في التفاهه .. وكأنكم تقولون وفروا أصواتكم .. ستحتاجونها يوماً ..وتعرفون معنى أن يعود إليك صدى صوتك موحشاً بلا إجابة ..!
.
.
لذا سأصمت احتراماً لمأساتكم !
.
.
مكبلون نحن .. نعم؟
لكننا لم نفعل شيئاً لنحرر أنفسنا ، بل ننظر بامتنان لهذا القيود اللطيفة ..فهي حتماً سترفع عنا الحرج وتجعلنا في أعينكم من المعذورين .. لذا نحن نحبها كثيراً .. وسنتأكد دائما من شد وثاقها ..!
أعلم أننا سنسأل عنكم .. وعن الجحيم التي تسعر في أرضكم ..وعن نزيف دمائكم وأنين الجوع في بطونكم الخاوية وعن ارتجافة الخوف في قلوب أطفالكم..!
أفكر بهذا وارتعد خوفاً.. لأننا كعادتنا لا نملك أجوبة .. !
أرجوكم أعيرونا إجابة .. لنتقِ بها سخط الله ..!
لكم الله يا غزة / يا بغداد / ياكل جرح في جسد الأمة !
المفضلات