نستطيع ن نصنف الناس إلى صنفين شخص ملتزم وآخر غير ملتزم .. وليس لهذا التصنيف أساس علمي ثابت ومحدد بل هو مجاز عاميٌ لمن يلتزم بالأوامر الدينية كاملة ويتجنب النواهي الدينية كاملة ..وغير الملتزم هو الذي لا يفعل ذلك وبمعنى أصح وأدق لما هو دارج الآن هو من يعفي اللحية ويقصر الثوب ليكون هو الملتزم ومن لا يفعل ذلك يصبح هو غير الملتزم ..
إذن ما هو الاعتراض ؟!.. وما هي المشكلة ؟؟!!.. المشكلة أن الشاب صاروا يتوشحون عبيا ليست لهم ولا يمثلونها كما يجب .. الثوب قصير واللحية طويلة ولا يلبس عقالا ولا يسمع للاغاني وهذه الأربعة هي الأشياء الأساسية والقواعد والمتينة والرواسخ القوية لهم .. ولكن الصلاة لا يحضرها مع الجماعة وصلاة الفجر تذهب بالنوم إلا ما ندري .. لسانه سيء بذيء يغتاب كل من جاء ذكره .. يكذب لا يفي بوعده يغدر يغش بل ويصل إلى درجة الاختلاس .. ولكن أن تسمع أغنية فهي الطامة وأن تطيل الثوب فهي كارثة وان تسافر للخارج فهي جريمة وأن تصادق كافرا فهي الخروج على أمة الإسلام ..
والأكثر جرما والأشنع علا هو الملتزم الصوري الذي يعتلي المناصب فالواسطة لديه هي الأساس في إدارته .. والتملق لمديريه وإعطائهم اكبر من حقهم هي شغلة الشاغل هذا بالإضافة الى الاختلاس والرشاوي واستغلال كل طاقات إدارته لصالحه الخاص..
اننا بحاجة الى التزام حق التزام جوهري ذو معنى ينبثق من اسلام يقتنع به الانسان قبل ان ينعق وراء الناعقين ويلبس وراء اللابسين دون ان يدري ما يقول اوما يلبس .. فالى هنا نقول كفى لقد شوهتم الاسلام والالتزام به ايتها القشور الهشة والاصباغ المزيفة !!..
القلم الهارب
المفضلات