[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:100%;background-color:black;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]



لم أرغب حقيقة الدلو بدلوي في مواضيع الأخوة الكرام في المضيف العام
لعدم تشابك الآراء وفقدان بريق الحوار بين آراء مختلفة وتبقى قيد الاحترام طبعاً
لكن منعاً للتشابك سأدلو بدلوي هنا في المقالات مستندة الى دراسات مترجمة
حول الأزمة الأخيرة و مجزرة غزة و تداعياتها .

لكل من يرى أن الحدث كان من الممكن تضميده بالسلم والاتفاق فهذه رؤية خاطئة
مع احترامي فالأمر هنا وفي هذه الآونة مختلف جداً عن صلح الحديبية الذي قام به
نبينا ومعلمنا رسولنا المعظم محمد صلى الله عليه وسلم .
ولقارئ التاريخ والسنة النبوية العطرة سوف يستنتج بدون جهد فكري كيف الأمر مختلف
فواقعنا الحالي لدينا قوة صهيونية -منظمات تتراشق الاقتتال فيما بينها - تغطية عربية
في عهد النبي مع المشركين لم يكن لديهم هذه المعطيات وإنما عدو واحد - سلاح واحد
وفكر واحد بغض النظر عن صلح الحديبية الكبير الذي أحدث تحولاً تاريخياً سنرى بالمقابل
الفكر النضالي للرسول عليه الصلاة و السلام حيث أعطى لكل حالة حقها في التعامل
فقام بالغزوات العديدة بعد صلح الحديبية و لا يجب علينا أن ننسى الرسالة التي حارب من أجلها عليه الصلاة و السلام الكفار و المشركين وهي اعلاء كلمة لا اله الا الله محمد رسول الله
في حين في وقتنا الحالي نفتقد لهذا الهدف مع احترامي للمقاومة في كل مكان .
لذا ومن هذا الواقع لا يجب علينا المقارنة بين زمنين مختلفين في القيم و الفكر و الأهداف

اعود لتجليات من غزة وسنرى من خلال الدراسات الصادرة اليوم لماذا وقعت الحرب ولا تزال
مستمرة الى أمد غير معلوم ..
يرغب كل الزعماء الإسرائيليون في تنفيذ العملية العسكرية :
-الجنرال إيهود باراك يرغب في تنفيذ العملية العسكرية لأنها ستعزز موقعه السياسي في الشارع الإسرائيلي.
- تسيبي ليفني ترغب في تنفيذ العملية العسكرية لأنها ستعزز موقعها السياسي داخل حزبها كاديما في مواجهة منافسها شاؤول موفاز، وفي الشارع الإسرائيلي في مواجهة خصمها الليكودي بنيامين نتينياهو.
-أما بالنسبة لموقف بنيامين نتينياهو زعيم حزب الليكود، المؤيد لتنفيذ العملية للتخلص من كامل التزامات فك الارتباط مع الفلسطينيين وعملية السلام معهم، ومن جهة أخرى يسعى

لاستدامة واستبقاء سيطرة حماس على القطاع من أجل أن تطلق المزيد من الصواريخ ضد الإسرائيليين مما يتيح له القيام بالآتي:
- المزيد من التسويق السياسي الذي يتهم حكومة تحالف "العمل - كاديما" بالضعف في التصدي لمواجهة التحديات الأمنية.
- كسب المزيد من التأييد في أوساط الرأي العام الإسرائيلي.
-عدم إعطاء الفرصة لتحالف "كاديما - العمل" (ليفني - باراك) من أجل القيام بالعملية العسكرية والنجاح بها بما يؤدي إلى رفع شعبيتهما في أوساط الرأي العام الإسرائيلي.

بالنسبة لخارج اسرائيل وسنرى دور النظام المصري متجلياً في التالي :
-استبدلت القاهرة دبلوماسية الجنرال باراك بدبلوماسية الوزيرة ليفني لتعزيز وتدعيم موقف ليفني داخل كاديما في مواجهة خصمها موفاز الذي سبق وأقنع الكونغرس الأمريكي بضرورة قطع المعونات عن مصر إلا إذا قام مبارك بمساعدة إسرائيل في القضاء على خطر حماس.
بالنتيجة :

كلما انطلقت صواريخ حماس ضد إسرائيل، كانت إسرائيل تحمل عرفات المسؤولية عن ذلك وبالمقابل كانت واشنطن تقوم بقطع المساعدات عن عرفات، وفي حالة صعود موفاز أو نتينياهو فإن مبارك سيصبح عرفات الأمس،
وسيكون ما تطلبه الأجهزة الإسرائيلية من القاهرة هو ما كانت تطلبه من عرفات. وبرغم الفرق بين القاهرة ورام الله فإن الإسرائيليين لا يفهمون إلا شيئاً واحداً هو أنه لا فرق بين مع من يتعاملون معه لأن شروط التعامل واحدة. ونشير هنا إلى ما قاله يوري لوبراني ضابط الموساد المسؤول عن لبنان الذي تولى منصب منسق الشؤون اللبنانية عندما علق على قيام إسرائيل بمعاقبة بعض حلفائها اللبنانيين قائلاً: إنهم قصروا في التعامل وعليهم أن يفهموا أن الذي يتعامل مع إسرائيل يجب أن يتعامل بشكل جيد، على حد تعبيره!!

أخيراً ,, فهل من مقارنة أو استقراء للوضع بين زمنين أيها الأفاضل ..؟؟
كانت مقالة تم اعدادها بتصرف من دراسة مترجمة صادرة من ( اسرائيل )



[/ALIGN]
[/CELL][/TABLE1][/ALIGN]