[align=CENTER][table1="width:100%;background-color:black;"][cell="filter:;"][align=center]





بماذا نكتبك ياتاريخ 27/12/2008 بالدم أم بالنار ، بالحديد أم بالمداد
تكسرت حقيقة اقلامنا اليوم و نفذ المداد .. و خدشت أرواحنا وبكت عيوننا
على مناظر الأشلاء من مئات القتلى والجرحى في غارة اسرائيلية شنت
بعد حصار أنهك غزة وأهل غزة..

بماذا نكتبك أيها التاريخ بالعار أم بالصمت أم بالسكين .. بماذا نكتبك يا ألم
بالماء أو بالتراب أو بلغة المحرقة الجديدة لهذه الآونة ..
من قلب الحدث وفي معمعة الحدث ارتباك قاتل يجوب الأبجدية و يحرق القلم
فمالنا والله غير الدعاء حتى بحت الحناجر و تلاشت الأصوات في الفضاء ..

استيقظنا اليوم على صوت القتل والتدمير ، واستقبل يومنا بمذاق الدماء
و مضى يومنا المأساوي هذا على تمتمة الإنهاك و الدوار و الغثيان الذي
أصاب قلوبنا ونفوسنا وعقولنا ..

فـ /بأي قلمٍ نكتبك ياغزة ..
في حين خانتك الأقلام وفي حين شرد عنك السلام ..
فـ/ بأي قلمٍ نكتبكم يا شهداء
يامت بيعت أجسادكم وأرواحكم بأثمان رخيصة بالية ..
فـ/بأي حرف نكتبك يا فلسطين ..
وقد نأت عنك النخوة والعروبة و الحمية و الجهاد ...

لاعزاء إذن أمام ذاك الواقع المهين .. وكيف هو مهين ..
(صرحت ليفني بأن تل أبيب قررت إحراق قطاع غزة
وكانت ليفني تنشر تصريحها من القاهرة)..

إذن المحرقة متفق عليها مسبقاً ولا داعي للسرد والإيراد فالاخبار
باتت منتشرة للقاصي و الداني ..
و يحق لنا كأقلام تمثل شعوب معينة مناضلة ومضطهدة أن نقول كلمتنا
لمصلحة من قام الحصار و تداعياته الإنسانية .. ؟
لمصلحة من بالضبط تشن الغارة الإسرائيلية ضد العزل في قطاع غزة
هل ذلك يخدم مصالح اسرائيلية فقط إو مصالح أخرى عربية ؟
وهل استهداف حماس بهذا الشكل يخدم عملية السلام في الشرق الأوسط
أو يهددها بالخطر والتداعي ..

وبعد أين هي مسؤوليتنا نحن كأمة عربية اسلامية لمواجهة هذه المحرقة وما سيتلوها
من مجازر ..
نحن لا نريد فقط مجرد كلام بل نريد أن نرى حركة عربية متوحدة لمواجهة هذا الكيان
المتغرطس ومن يقف وراءه في الدعم الاقتصادي والميداني لإبادة أخوة لنا في جزء
من عالمنا العربي .
لا نريد تصريحات ولا تنديدات ولا نريد مظاهرات سلمية ولا نريد عقد مؤتمرات في الدوحة
فهلا سمحوا لهذا الشعب المحترق ألماً بأن يشن محرقة أخرى لليهود ومن ولاهم ..





[/align][/cell][/table1][/align]