[align=CENTER][table1="width:100%;background-color:black;"][cell="filter:;"][align=center]
لم أكن لأعير للسنوات أهمية في معترك هذه الحياة
كوني أؤمن بأن العمر ليس بالسنوات العددية
بل بساعات السعادة و الطاعة والعبادة والعطاء
لم أكن لأهتم لمسألة العمر نهائياً و لم أنظر لتاريخ ميلادي
أو أفعل كما يفعل جيلي بالاحتفال به أو طفي شموعه
فهذه بدعة أولاً ثم هي فكرة خبيثة ..
و لدى حوار مع مجموعة من الصديقات و الأصدقاء
تبين أن عمري بالنسبة لهم تخطى الـ 70 عاماً ..
كيف تم ذلك .. إني لا أدري حقيقة ولكن تم ..
فمن خلال الحوارات والاحتكاك اليومي و التحدي
للظروف الصعبة وغيرها و المسؤولية الثقيلة
التي لم تجعل مني أنثى كغيري قد أعطى ملامحي الـ 70 عاماً
ثم مستوى الحوار و المكتسب من مدرسة الحياة الأولى و الأخيرة
وما اكتسبته من معلومات سواء في اختصاصي أو الاختصاصات
العديدة التي مارستها أعطاني ملامح سبعينيه ..
كثرة الاطلاع وخاصة في النت والصحف والكتب و رغبتي الدائمة
أن أتردد على المتاحف الوطنية و المدينة الجديدة و القديمة
رسموا على ملامحي سنوات أكبر من عمري ..
أخيراً التجارب و نتائجها و حالات الفشل و النجاح و الحزن و الفرح
كلها ساعدت على رسم ملامح سبعينية ..
هل النضوج قبل الآوان عامل مساعد على شيخوخة المشاعر
هل اكتساب المعارف و الخبرات و النتائج التي صنعت من عالمي
عالماً مختلفاً يؤدي للشيخوخة المبكرة ..
لا أدري ربما هذه الرؤية صحيحة و ربما هي غير صحيحة
سوف أنتظر مالديكم لأرى هل صرت في عمر ذو ملامح الـ 70
أم لازلت في عمري الحقيقي ..؟
[/align][/cell][/table1][/align]
المفضلات