[align=CENTER][table1="width:100%;background-color:black;"][cell="filter:;"][align=center]






حاولت أن لا افاقم هذا الحوار و حاولت رأب صدع كل فكرة و مع ذلك أرى قلمي على مفترق
أفكار ولي الحق في ذاك .. إذ طالما التنشئة و حكايات الجدة و الجد والأم و الكتب الدراسية
و المناهج التعليمية و مقررات الجامعة ومن ثم الحياة خلقت منا جيلاً ذو Schème فكري متوحد
(Schème يعني منهج).

أستاذي القدير محمد عذراً للاقحام ولكن مقالك (معركة أم القنادر) عادت بقلمي وفكري
إلى الأعماق وإلى حيث يكون الانسحاق مع الكل من خلال توحيد الثقافات المتعارفة ..
جيلنا ممن تربى على حكايات سندريلا و كيف صنع الحذاء من البطلة الاسطورية
حلم و تاريخ و طموح ..
المعني هنا ليس فردة القندرة الخاصة بـ سندريلا الحكايات ولكن مؤكد وراء هذه القصة
التي ترجمت لكافة لغات العالم مغزى وحكمة، قد تكون الأدوات الصغيرة غير المهمة و البسيطة تصنع حلماً و تساعد على ولادة فجر جديد كما حدث مع سندريلا و القصة معروفة للجميع لا داعي لسردها فمن المؤكد أنك تقولها لأولادك إن لم تك أنت فأكيد الأم وإن لم تك تلك فمليون بالمائة الجدات .

ثم تخضب خيالنا بقصة حذاء الطنبوري قصة ليست ذائعة الصيت ربما ولكنها متواجدة في
عالمنا و في بلدي تحكى للأطفال قبل المنام .. وقد مثلت في مسلسلات و حلقات
و بثت على شاشات التلفزة مراراً وتكراراً .. والمعنى كذلك ليس الحذاء بل الرمز في القصة.

نحن في عالمنا العربي وكجيل اعتدنا التعامل مع الرموز كوننا غير قادرين على التعامل
مع الواقع وحقيقة هذا وضع مؤسف ..
حذاء الزيدي جعل منه اسطورة شعبية كبيرة ولا يجب علينا اجحاف هذا الحدث مهما كانت
المبررات و لكن للأسف نحن نصل إلى مراحل متقدمة من المبالغة ولعلك لست بغريب
عن سلوكياتنا بتقديس بعض الزعماء والقادة .

حذاء الزيدي .. لنقل أنه أحدث تغيير جو في المنطقة فلقد تناقص صوت المذهبية
ولم نرى مذهبية الزيدي كونه في عيوننا ليس شيعي أو سني بل هو فرد من هذا
الشعب و الوطن الذي يتسع للجميع.
وبما أننا اتجهنا بفكرنا نحو المذهبية للأسف فليكن البطل من يكون سيصبح عدو لنا
و أنه خطر قادم وداهم يخشى منه على القضية وعلى القدس و قد يخشى منه
على أهرامات القاهرة و جبل قاسيون ومدينة بيروت وآل الحريري .. الخ.

يخشى بعض مفكرينا أن يتمرد الشعب مستعيناً برمز ما لذلك يتجهون بحروفهم وأقلامهم
للنبش في تاريخ ذاك الرمز ليجعلوا منه ماسوني وشيوعي و اشتراكي و ربما صهيوني
فنحن في عالمنا العالم الذي لم نعتاد منذ 70 عاماً على حركة شعبية جماهيرية وإن
حدثت نخمدها و نذيقها مذاق الماء .. لكي تستمر العروش والكراسي في طغيانها
كي يستمر العدوان جرائماً بالمقابل ليستمر عدد الضحايا والأبرياء في الارتفاع ..

سؤال يتطرق لذهني ولست أذهب بعيداً قديري لو كان هذا الحدث في أمريكا اللاتينية
فهل كان كتابهم ومفكريهم سوف يساعدون على تثبيط الهمة إلى مرحلة الانعدام..
مؤكد الجواب مختلف تماماً.

لذا نطالب بمساحة حرية لنحلم أحلامنا الوردية عسى ولعل نحقق مالم يستطع غيرنا
تحقيقه .. دعوا لنا الحلم ولكم الواقع .. اتركوا لنا الخيال فلقد تنازلنا عن المستقبل ..
جروحنا نعالجها بطرقنا البدائية وبحكايا الليل عن سندريلا .. قروحنا نرممها بمتابعة
مسلسل حذاء الطنبوري بدلاً من مسلسلات نور وسنوات الضياع .
و ارجو اعتبار مقالتي الحدث الذي وحد أمتي شعبياً تغيير جو فقط ..




على الهامش ( رد فيه حنين لأوقات سادها هذا الطقس من الحوار)







[/align][/cell][/table1][/align]