.....................بسم الله الرحمن الرحيم
اعزائي اعضاء ومشرفين منتدى شمر الكرام:
هذه قصه قصيره ومقابله اخرجتها هكذا..
ارجوا ان تستمتعوا معي.....بدايةً..
سافرت الى عصر المتنبي بمركبة الزمن وقد قال لي سائق المركبه أي زمن تريد ياأحمد ؟؟
قلت اريد ان امر على ازمنه كثيره عبر التاريخ خاصه عصر الرسول الاعظم الكريم لكن مادام
موضعي يخص الادب لذا اريد ان تذهب بي الى حيث العصر العباسي حيث يعيش هناك( اعظم شاعر عربي)
امتعنا كثيراً بحكمه ونوادر اشعاره قال بسيطه فقط لاتنسى حزام الامان لكي لاتأخذ مخالفه...( عاد انا مخالفاتي
كلها على الحزام شكراً لدوريات الشرطه) وصار حزام الامان عقده تصاحبني ..المهم توكلنا على الله السلام
وانطلقنا الى حيث المتنبي.....
.................................................... ( من روائع المتنبي)
المتنبي :ـ
شاعر الجميع جهال كنا ام مثقفين او ادباء ام كهربائيين او حيثما كنا بالفعل. اسلوبه ليس به تعمق بالكلمات الفصحويه
المحصور فهمها على المثقفين.. الكل يفهم معانيها.... سلسه بسيطه وايضاً يوصل لنا مايريد قوله ببساطه...
انتشر اسمه عند اغلب الناس وربما خفي على البعض منا اسمه الحقيقي نزلنا في الشام وفي حي من احيائها وجدت أعرابي كان جالساً على قارعة الطريق الا تدلني على المتنبي قال نعم..
اذهب الى قصر سيف الدوله .. حيث يوجد من تريد...
اوصلني شخص اخر الى القصر( طبعاً منعوني من الدخول يحسبوني ارهابي)
وقد وجدت المتنبي وكان خارجاً من القصر.. وبدأت المقابله.....
قلت ه:ـ
(يالحبيب يالطيب انت يلي لابس عمامه)؟؟
التفت على نظرني بأستغراب.. واستغرب ؟؟ العاميه وقال ياأنت هل اردتني؟؟؟
قلت: نعم ابيك ياسنايدي..
قال: ماذا تقول ايها الاجنبي ..وماهذه اللغه الغريبه التي تتكلم بها هل انت من بلاد فارس...؟؟؟
قلت لا انا عربي من ازمنه متقدمه( زمن مهازلنا العربيه ,واما لغتنا الفصحى فلقد اضعناها او كدنا نضيعها كما اضعنا اشياء كثيره) قال: اذاً تحدث معي بلغتنا العظيمه قلت اليك ماتريد...
جئت اليك ياعزيزي لكي اكتب عنك شىء واسئلك بعض الاسئله واستمع الى ابياتك..
قال ليك ماتريد قلت ماأسمك قال: ( ايضاً وهو متعجب)؟؟ الم تعرفني.. و كيف لاتعرفني والكل يعرفني وحتى:
(الخيل والليل والبيداء تعرفني
..................والسيف والرمح والقرطاس والقلم)
قلت بلا لكنني اريد ان اعرف اسمك الحقيقي ..
ونبذه عن حياتك وعائلتك قال اذا كان الامر هكذا لامانع لكن بشرط ..قلت وماهو؟؟ قال: ان لاتنشر
هذه المقابله وهذه الابيات عبر صحافتكم الشعبيه قلت له لماذا لاتريدني ان انشرها؟؟؟
الا تريد الشهره؟؟؟ ..قال وهو يبتسم... لو كانت شهرتي فقط على ايدي مطبوعاتكم ومحرريكم
لا كانت كما هي الان ..قلت له نعم ان لدينا سلبيات كثيره لايمكن ان تحصى؟؟
قال وهو يهز رأسه.. اعرف.. اعرف.. ان اغلب المحررين لديكم والشعراء والكتاب الشعبيين عند عمل المقابلات معهم
يقولون .. نحن فعلنا كذا..ونحن.. وهم الذين يخربون الساحه؟؟المهم نحن هنا لانريد ان ندخل في مهازلكم الصحفيه
اعطنا ماعندك ياأبن ابي الخالدي..
قلت كنت اريد ان اعرف اسمك ونبذه عن عائلتك وابياتك قال:
اسمي احمد بن الحسين)... ولقبي( ابي الطيب المتنبي)... وقد ولدت سنة(915) م (303) للهجره
في كنده وهو حي من احياء الكوفه..
وكان والدي سقاء بالكوفه, يحمل الماء على جمله ويوزعه على الناس فعرف بأسم (عبدان السقاء) وهو ينتسب الى جعفي..
وامي( ام المتنبي) وتنتسب الى( همدان) وهما حيان من احياء العرب باليمن..........(هذا ماعرف عن حياته الخاصه)
قلت: ونعم يالصميدع قال ماذا؟؟؟ قلت لاشىء وقد استغرب كلامي العامي واسرعت قبل ان يستشيط غضباً
قلت اسمعني بعض ابياتك... قال اليك ماتريد يافتى الدمام:
(عيدُ بأي حال عدت ياعيدُ
......................بما مضى ام لأمراً فيك تجديدُ)
سألته عن رأيه بقصائده وعن نفسه؟؟...فأنشد يول:
(وماالدهر الا من رواة قصائدي
...................اذا قلت شعراً اصبح الدهر منشدا)
(فسار به من لايسير مشمرا
..................وغنى به.... من لايغني.... مغردا)
قمت بالتصفيق له وقلت رائع ورددتها مراراً...
ثم قلت الا ترى انك مغرور جداً بنفسك؟؟وقد مدحت نفسك كثيراً في اغلب قصائدك....
الست انت القائل:
(سيعلم الخلق ممن ضم مجلسنا
...................بأنني خير من تسعى به قدمُ)
قال وهو متعجب من كلامي..ماذا دهاك ياأبن ابي الخالدي...
نعم انا خير من تسعى به قدمُ؟....وهل بالأمر من عجبا.......
قلت له:ان هنالك شىء اسمه احترام الجميع وتقدير الامير والفقير الناس سواسيه.. وايضاً من تواضع لله رفعه
والجسد سيفنى اجلاً كان ام عاجلا وسيبقى( حب الناس) لك وها انت قد( مت ) والشعراء في عهدك يعادونك ؟؟
هذا ماعُرفت به اعطني انطباعك...
قال وهو مشمئز من صراحتي؟؟لاتستمع الى كلام اعدائي لأن.....
(اذا اتتك مذمتي من ناقص
................فهي الشهادة لي باني كامل)
دعنا من هذا الكلام اعطنا المزيد ياذيب الابيات الفصيحه...
قال:
(واني من قوم كأن نفسهم
.................بها انف ان تسكن اللحم والعظم)
(قلت ياشينك على شوفة النفس).... وهذا لايمنعنا من حبك وعشقك ايها الجميل...
المهم اسمعنا ايضاً....
قال:هذه الابيات في مدح كافور الاخشيدي:
(وماكنت ممن ادرك الملك بالمنى
.....................ولكن... بأيام اشبن... النواصيا)
قلت : انت مدحت كافور الاخشيدي.. كثيرا هل يستحق ؟؟مع انه لم يحصل على الملك الا بعد قتل سيده فلا هو بلغ السلطان بالوراثه...
عن اب عظيم ولاسلف كريم ولاهو ادرك الملك بالجهاد ولا......( بأيام اشبن النواصيا..... كما قلت..
سكت وكأنه يقول ان الشعر هكذا وان اعذب الشعر اكذبه...
المهم ايها الشاعر العبقري ماذا عن حالتك النفسيه في حياتك..قال لي كنت اعيش في قلق ولكن رغم القلق كنت متحكماً
بمصائر الامور وقد قلت في وصف هذه الحاله:
(على قلقٍ كأن الريح تحتي
..................اوجهها........ يميناً ...... وشمالا)
وايضاً ماذا عن الباديه في تكوين شخصيتك ؟؟
قال نعم ايها العزيز ان الباديه لها الفضل بعد الله في تكوين شخصيتة المتنبي...حيث كنت ارافق والدي الى الباديه
وجاورت الاعراب وخالطتهم واقنت اللغه والادب فضلاً عن طبيعة الباديه القاسيه التي شحذت طباعي..
وهيئت لى شخصيه قادره على تحمل المصائب والشدائد.....
عزيزي شاعر السيف والقلم..الكل له طموح ماهو طموحك ؟؟
قال:
(اريد من زمني هذا ان يبلغني
...................ماليس يبلغهُ من نفسه الزمن)
عزيزي وشاعرنا العظيم ماهي المغامره؟؟ والى أي حد يتوقف اليه المغامر في نظرك؟؟؟
اجاب:
(اذا غامرت في شرفٍ مروم
...................فلا تقنع... بما دون النجوم)
قلت والله انك كفو وذيب ووليده..قال ماذا قلت يافتي الدمام؟
قلت.. لا .. لا .. فقط كنتُ احادث نفسي.. لنواصل حديثنا ..ماهي الامنيات في حياتك؟؟وماذا تقول لأصحاب الامنيات..
قال:اقول لهم
(ماكل مايتمنى المرء يدركهُ
...................تجري الرياح بما لاتشتهي السفنُ)
انت دائماً تذكر سيف الدوله؟؟هل كتبت عنه شيئاً؟؟قال نعم لقد كتبت به كثيرا
وقد قلت فيه ذات مساء:
(وقفت ومافي الموت شك لواقف
...................كأنك في جفن الردى وهو نائم)
(تمر بك الابطال كلمى هزيمة
...................ووجهك وضاح.. وثغرك باسم)
وفي الختام لايسعن الا ان اقول استمتعت معك كثيراً ياشاعر السيف والقلم..
هل لك من كلمه اخيره؟؟
نعم لقد استمتعت معك ياابن ابي الخالدي وارجوا ان تنقل هذا البيت لكافة شعراء عصركم:
(انام ملء جفوني عن شواردها
..................ويسهر الخلق جراها ويختصمُ)
(هذا هو المتنبي جواهر ابياته.. ملئت الدنيا شاعر لم يأتي التاريخ العربي... بمثله الا القليل ...
ومثلما ترف اجنحة النسور في الاجواء العلا وفي عيونها توثب المطامح الابيه
كذلك هو الشعر على لسان المتنبي.........)
اتمنى انني استطعت ان اخرج القصه أختصار وشكل لطيف وارجوا ان تكونوا قد استمتعتم بها...
واسف على الاطاله..........
.........................الى اللقاء
اخوكم احمد الخالدي
الدمام
رد مع اقتباس
وميض
المفضلات