في حدث فلكي يعتبر الأجمل لهذا العام، يختفي كوكب الزهرة خلف القمر مساء اليوم الاثنين، الأول من كانون الأول ،٢٠٠٨ وذلك بعد أن يكون قد اقترب منه مشكلا لوحة فلكية، اتخذتها عدد من الدول العربية الإسلامية شعارا لها، مثل تركيا وباكستان وتونس.
ويعتبر هذا الاحتجاب، الذي ستكون مشاهدته ممكنة في الدول العربية، الوحيد الذي يمكن رؤيته بالعين المجردة وفي وضح النهار. ووصف علماء فلك عرب الظاهرة بأنها »أجمل حدث فلكي لهذا العام«، وأوضح رئيس المشروع الإسلامي لرصد الأهلة المهندس محمد عودة، أن احتجاب الزهرة خلف القمر المرتقب »هو الحدث الفلكي الوحيد الذي يمكن رؤيته بالعين المجردة وفي وضح النهار. وأنه سيمكن مشاهدته من تونس والجزائر والمغرب وموريتانيا، أما بالنسبة لبقية الوطن العربي فتبدو الزهرة قريبة جدا من القمر الهلال، إلا أنها لن تختفي خلفه«. ويبدأ الاحتجاب بعد غروب الشمس في تونس فقط، بحسب عودة، في حين أنه يبدأ قبل غروب الشمس في كل من الجزائر والرباط ونواكشوط. وعلى الرغم من وجود الشمس يمكن رؤية كل من الهلال وكوكب الزهرة بالعين المجردة حتى قبل غروب الشمس، ستبقى الزهرة مختفية خلف القمر لفترة من الزمن لتعود للظهور من الجهة المقابلة من قرص القمر، وتعود من خلف القمر بعد غروب الشــمس في كل من تونس والجزائر في حين أنها تعود بالظهور والشمس ما زالت موجودة في كل من الرباط ونواكشوط. ودعا عودة الراغبين في رؤية الحدث الى »النظر قبل موعد الاحتجاب بنصف ساعة تقريبا نحو الهلال الذي سيقع في جهة الغرب«.
يذكر أن الجمعيات الفلكية العربية تقوم بهذا النوع من الأرصاد وإرسال النتائج إلى المنظمات الفلكية العالمية الأخرى الموجودة في الولايات المتحدة واليابان. ويستفاد من رصد وتوقيت الاحتجاب في تنقيح مدار القمر وزيادة الدقة في تحديد موقعه في السماء، وتحديد مواعيد الكسوف والخسوف ورؤية الهلال، كما يمكن لعلماء الفلك رصد اكتشافات مهمة، كاكتشاف نجوم ثنائية.
ويعتبر كوكب الزهرة ألمع الأجرام السماوية بعد الشمس والقمر، يتبعه كوكب المشتري كثاني ألمع الأجرام السماوية.
المصدر: وكالات
المفضلات