السلام عليكم
تحيه طيبه للجميع
واخص بها الاخت الفاضله شام على حسن اسلوبها واخلاقها في الحوار , وتقبل اختلاف وجهات النظر .
لو اردنا ان نجعل مقارنه بين الحكم الاسلامي والحكم الديمقراطي , (مع العلم بأني لا ارى انه يوجد امر اسمه حكم اسلامي او نظام اسلامي سياسي )
لقلت فورا بأن الحكم الاسلامي افضل حكم على المعموره ,يكفيه فخرا ان اسمه مرتبط بالاسلام . ( بعد التحقيق يتبين بان الامور ليست بالدعاوي)
لكن هل يوجد شي اسمه حكم سياسي اسلامي ام لا ؟؟؟؟
للاجابه على هذا السؤال ينبغي بسط وتوضيح مفاهيم الدوله والسياسه والدين , وليس فقط اقتطاع الايات والنصوص الشرعيه لخدمة رأي كنا قد اتخذناه مسبقا .
فلو كان الموضوع اقتطاع ادله , لكان من اليسر علي ان ادلل على ان السياسه ليست داخله في الدين بأدله شرعيه مثل :
1_قوله تعالى (لااكراه في الدين ) والحكم الاسلامي السياسي كما هو متعارف عليه يوجد به اكراه في الدين .والقران مقدم على غيره .
2- قوله صلى الله عليه وسلم (ان الله سكت لكم عن اشياء رحمة بكم غير نسيان ) والسياسه من الامور المسكوت عنها . كما في قوله ايضا (انتم اعلم بأمور دنياكم )
3- القتال الذي حدث بين الصحابه على الحكم , وماحدث بعده من هدر للدماء , كل هذا حدث مع غياب النص الشرعي المنظم للسياسه , ممايدل على ان السياسه امر بشري يسوغ للصحابه الاختلاف عليه , والا لو كان هناك نص ديني عن الفتنه التي حصلت لكان فريق من الصحابه ظالم والاخر مظلوم , والصواب ان هذا اجتهاد مقبول منهم لانه امر دنيوي يغيب عنه النص .
_________
هذه امثله على ان الدين مقدس وله دائره محدده وان للدنيا امور اجتهاديه لم يتدخل بها الدين . (ياايها الذين امنوا لاتسئلوا عن اشياء ان تبد لكم تسؤكم )
والامثله من النصوص الدينيه تطول وتطول .
لكن لو أتينا الى ارض الواقع ...... وقارنا بين النظام الديمقراطي للحكم وبين مايسمى النظام الاسلامي في الحكم ,
وعملنا مقارنه بسيطه بينهما ,
سنستخرج الاتي :
1_النظام الديمقراطي يضمن عدم وصول حاكم دكتاتوري للحكم وان حدث فانه يعزل بنص الدستور لانتهاكه الدستور او يعزل في الانتخابات بارادة الشعب ,
اما فيما يسمى النظام الاسلامي فان للحاكم صلاحيات واسعه تفوق صلاحيات الشعب , ممايخول للحاكم الاستبداد والدكتاتوريه ويلتزم الشعب بالسمع والطاعه !!!!
2_النظام الديمقراطي يمنع الانقلابات العسكريه سواء على الدستور او حتى على الحاكم , لانه معين بنص الدستور وبارادة الشعب ,
بينما مايسمى بالنظام الاسلامي للحكم , يسمح بالانقلابات بشرط وجود المسوغ الشرعي للخروج على الحاكم (الكفر) وبشرط توفر القوه .
ومن هنا يكون التكفير وسيله سياسيه للخروج على الجكومه , كما تم استخدام هذا في اسقاط الدوله العثمانيه بتكفيرها من حركة الاخوان قديما (جيش الملك عبدالعزيز ) , واليوم نعيش حركة تكفيريه همها السياسه والحكم الا وهي نظام القاعده لكي يصل للحكم , وهذا الاسلوب التكفيري تعتمده الحركات الاسلاميه لكي يبقى له شرط القوه الوحيد وبعدها تقوم بالانقلابات .
وقد أقر الشيخ محمد عبدالوهاب في اثناء ثورته الدعويه السياسيه بأن الائمه مجمعون على ان ولاية المتغلب صحيحه وتنعقد (انظر الدرر السنييه للشيخ محمد عبدالوهاب )
اذا فولاية المتغلب صحيحه
نستنتج من ذلك ان هاجس الدوله التي تدعي النظام الاسلامي هو الخوف من الانقلابات لان سلطة رجال الدين ستعتبر شرعيه المنقلبين . لانعقاد ولاية المتغلب .
كما مر بالتاريخ الدوله الامويه ثم العباسيه ثم العثمانيه والان السعوديه .
بينما على سبيل المثال الدوله التي تعتمد على الديمقراطيه ولو كان هذا الاعتماد على بعض اسس الديمقراطيه , نجدها في حال فقدت شرعيتها بسبب حرب او ماشابه , فانه سرعان ماترجع شرعيتها بعد تجديد الثقه بين مجلس الشعب والحكومه ( كما حدث للكويت في مؤتمر جده بعد مبايعة رئيس مجلس الامه وبعض العضاء للحكومه الكويتيه ) جاءت هذه المبايعه كشرط من الدوله الغربيه لتحرير الكويت !!
3- الشورى (وشاورهم في الامر ) هل الشورى تتعارض مع الانتخابات والمجالس النيابيه ؟؟؟
اعتقد بان الشورى جزء من هذه الانتخابات والديمقراطيه .
لان مفهوم الشورى يتغير من زمن الى زمن ومن اجتهاد شخص الى اخر ,
لذلك نرى بعض الخلفاء الراشدين عند وفاته جعل امر خلافته في اشخاص ,
فهل يصح الان ان يعين الحاكم بنفسه اصحاب الحل والعقد (الشورى)
وان كان الحاكم على سبيل المثال فاسدا فبكل تأكيد سيختار بطانه افسد منه !!!!
اذا ماهو الحل في النظام الاسلامي لهذه المشكله ؟
هل ينتظر الشعب جتى وفاة الحاكم لكي تفرج كربته ؟؟؟
أليس نظام الحكم الدستوري الديمقراطي يكفل الحقوق ويضمن الاستقرار السياسي ويضمن المشاركه الشعبيه في القرار افضل واكثر مما يسمى بالحكم الاسلامي !!!!!
وانا اتفقنا بأن كثيرا مما في الديمقراطيات متوافق مع مايدعو له الدين ,
اذا لماذا نعارض الديمقراطيه بالكليه مع العلم بان اكثرها يتوافق مع الدين كليا !!!!
اعتذر جدا على الاطاله .......
واعتذر ايضا بأني لا اعتقد بوجود شي اسمه النظام السياسي في الاسلام .
تحياتي للجميع
التعديل الأخير تم بواسطة منذر ; 04-12-2008 الساعة 10:28
مقاس التوقيع 500 بيكسل عرض وطول200 كحد اقصى وكذلك حجم التوقيع لا يتجاوز50ك ب نرجوا من الجميع التقيد بذلك من اجل تصفح افضل
نقطه اخيره
للتوضيح ...
الدوله : هي كيان سياسي واجتماعي يخضع لقرارات الام المتحده المدنيه , وليس الدين اساسا للتمييز فيه .
السياسه : هي القرارات الخارجيه والداخليه التي تتشارك بها الحكومه والشعب ويكون الطرفان مسئولان عن القرار .
الدين : فيه دائرتان احداهما صغيره والاخرى كبيره .
الدائره الصغيره :هي الثوابت والنصوص الدينيه الصحيحه القطعية الدلاله , وهذه النصوص هي التي لاتحتمل اي تأويل وصرف عن ظاهر معناها .
الدائره الكبيره : هذه هي الاجتهادات التاريخيه والمعاصره التي لايوجد بها نصوص قطعيه الدلاله في الحكم .
وهذه الاحكام هي ماتشكل معظم حياتنا اليوميه , وهي قابله للقبول والرد حسب الاجتهادات .
اذا فالديمقراطيه وتطبيق الدائره الصغيره في الاسلام وهي النصوص القطعيه لايتعارضان , لان الشعب مكمل وصانع للقرارا فبامكانه صنع القرارات التي يراها في صالح بيئته ومجتمعه من دائرة النصوص القطعيه ,
بينما للشعب تشريع مايريد من دائرة النصوص الظنيه والاجتهادات كلا حسب بيئته .
فليست الديمقراطيه بمعيبه في حد ذاتها ولكن الخوف من المسئوليه والمراقبه الشعبيه للحكومه والاصلاحات , قهذه الامور هي العائق الحقيقي للديمقراطيات في دول الشرق الاوسط .
______
ملاحظه على بعض ماجاء في بداية الموضوع .
ربط الديمقراطيه في الاجرام الامريكي هذا ناتج خاطئ في تصوري لسبب بسيط .
وهو ان الغرب وصل لمرحله متطوره جدا في الشفافيه وكشف الحقائق وحرية الاعلام حتى ولو كان هذا الامر على حساب دولهم ولصالح منظمات ارهابيه .
لان العقليه التي يدار بها الاعلام لديهم هي عقليه تجاريه استباقيه للحدث ولاتواجه اي ضغوط حكوميه كحال دولنا المتسلطه على الاعلام .
. هذا رأيي وبسهوله اغيره ان وجدت غيره مقنعا
تحياتي للجميع
مقاس التوقيع 500 بيكسل عرض وطول200 كحد اقصى وكذلك حجم التوقيع لا يتجاوز50ك ب نرجوا من الجميع التقيد بذلك من اجل تصفح افضل
ان لكل شيء بداية ونهاية .......................... هذا رديهل تتوقع استمرار طغيان ديمقراطية الإجرام ؟
اخي الكريم منذر
جهد طيب و اثراء معلوماتي جيد
كلي شكر لإحاطة الموضوع من كافة جهاته
تقديري واحترامي
هكذا هم الغرباء يأتون ويرحلون بـصمت ..!
طلال الاسلمي
شكراً لك وبارك الله فيك
لك مني اجمل تحية
هكذا هم الغرباء يأتون ويرحلون بـصمت ..!
اعتقد ان كلمة ديمقراطية مصطلح اجنبي
وليس لها وجود في العربية ,, وسوق لها بين الشعوب العربية
كمدخل لحرب خفيه هدفها عقول النشئ , ليسوقو لاساليب معيشتهم
(( الحيوانيه)) واعتقدوا نجحو بنسبه عاليهـ ..
راي متواضع يحتمل الصواب والخطأ...........
تسلم يمينكـ شام على الطرح المميز
السلام عليكم الله يعطيكي العافيه اختي شااااااااااام
الدمقراطيه هي لعبه يتقنها الغرب على كيفهم وعلى كيف مصالحهم
السلام عليكم
saas.1234@hotmail.com
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات