[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:100%;background-color:black;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]




تصعقنا الأخبار حقيقة ونلوذ بعيداً عنها لكنها تطادرنا شر مطاردة
تؤلمنا تلك النشرات ولا أحد يدري ما ينزف فينا ..
أمتي .. لكِ الله ..
غزة ... لكِ الله ..
العراق ... لك الله..
أعترف بـ أن داء الصدمات استفحل في كبدي حتى نأى عن المعالجات كافة
و ماتلك الصدمات ناشئة عن هوى و لكنها ناشئة عن صعقة .
فلقد صدمت عندما علمت أن صاحبة الجلالة الملكة اليزابيث الثانية ملكة بريطانيا
قررت منح رئيس الكيان الاسرائيلي ذو اليدين الملطخة بالدماء شمعون بيريز لقب
(فارس) .
لقب فارس يمنحه القصر الملكي في بريطانيا ويعتبر مرتبة رمزية تمنح للأشخاص
الذين يحققون إنجازات متميزة في مختلف المجالات بدءاً من السلام و نهاية بالإنجاز
العلمي.
منح لقب فارس لأكثر من مرة خلال العقود المنصرمة بقصد و تصميم لأناس أشرار
أيديهم ملطخة بدماء آلاف البشر الابرياء .
ففي مرحلة التسعينيات منحت الملكة اليزابيث لقب فارس للجنرال نورمان شوارزكوف
هذا الأخير كما يعلم الجميع كان مسؤولاً عن تصفية عشرات الآلاف من الجنود العراقيين
خلال تراجعهم من دولة الكويت فلقد أمر شوارزكوف سلاح الجو الأمريكي بإبادة
أولئك الجنود إبادة نهائية رغم أنهم كانوا خارج المعركة و المعركة بحد ذاتها كانت قد
انتهت مع العلم بالقوانين الدولية تلك الابادة تعد من جرائم الحرب و كان من المفترض
معاقبته لا منحه لقب فارس.
والآن سوف يمنح اللقب لمجرم حرب آخر هو شمعون بيريز الذي قام باصدار الأمر للجيش
الاسرائيلي بقصف مركز قوات حفظ السلام التابع للأمم المتحدة في قرية قانا الجنوبية
في لبنان عام 1996 بعد علمه المسبق بأن مئات المدنيين قاموا باللجوء الى مركو قوات
حفظ السلام فأمر باغتيالهم وهم عبارة عن شيوخ ونساء و أطفال بطرق وحشية وبربرية
ومع ذلك تقوم ملكة بريطانيا اليوم بمنحه لقب الفارس الشرفي مع العلم لا يخفى
على القاصي والداني بأن سيرته الذاتية وحياته حافلة بدماء الأبرياء فكان من المفترض
أن يمثل أمام العدالة !! لكن أين العدالة فإنني لا أبالغ إن شبههتها بـ الهزيلة المريضة ..

جلاد يمنح لقب فارس في حين تراق دماء الأبرياء و تحاصر غزة حتى يكاد أهلها يلفظون
انفاسهم الأخيرة في ظل الحصار القائم حالياً ووسط التهديدات الاسرائيلية الدائمة
لشن هجوم بالسلاح لإبادة ماتبقى ممن تبقى .
ووسط الصمت العربي المريع و المخيف ووسط تلك المهازل الدولية و في خضم انحطاط
العالم العربي يسمو أولئك المجرمين ويصبحون سفرة للسلام بينما الحق معتقل
في غياهب السجون و المعتقلات ، لقد أصبح الحق باطلاً و المجرم يتباهى بجرائمه

وقمة المهزلة و المسخرة أن ترى ليفني أن صمت العالم لم يعد مقبولاً إزاء ما يتعرض له
(المستوطنون الابرياء) من اعتداءات أما موفاز يرى أن قطع الماء و الغداء و الكهرباء عن
غزة لا يكفي بل يطالب قيادة الجيش الاسرائيلي بالعودة الى طرق القتل الموجه ضد
الابرياء من النساء و الاطفال و المسنين في غزة تلك الطرق التي كان يستخدمها
عندما كان في منصب رئيس هيئة الأركان وبما أن موفاز أثبت تمرسه في الإجرام والقتل
فليس من المستبعد كذلك أن تمنحه ملكة بريطانيا لقب فارس الشرفي في القريب العاجل
لذلك نوجه نداء لموفاز بأن يتعجل بإبادة الفلسطينين في غزة كي لا يفوته وسام الفارس
فلا حياتهم تعني للعالم شيء و لا تعني لنا كعرب شيء سوى آهات في الصدور وبعض
الصفحات لمن يتذكر أن هناك أشلاء وأمشاج لأبرياء قابعة تحت الحصار ومهددة بالفناء.


[/ALIGN]
[/CELL][/TABLE1][/ALIGN]