المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس القصيد
اسمحي لي ان ارد على موضوعك من خلال آيات و تعابير معروفة لدى الجميع
قال تعالى ( ياأيها الذين آمنوا أجتنبوا كثيرا من الظن ان بعض الظن أثم )
قيل ( كل إناء بما فيه ينضحُ )
يحكم الإنسان على الأشخاص والأحداث التي تمر عليه بحكم معين، إما بالإيجاب، أو بالسلب، وهو في ذلك ينطلق من إحدى حالتين: إما بالعلم، أي أن عنده من الأدلة والشواهد ما يثبت به رأيه. وإما بالظن، أي أنه يبني حكمه على التخيلات، والاحتمالات والتي قد تكون صحيحة أوغير صحيحة.
الأصل في الإنسان العاقل أن يبني أحكامه ومواقفه على العلم كما يقول تعالى: ﴿ولاتقف ماليس لك به علم﴾ حينما تريد أن تحكم على شخص معين، أو أمر ما، فعليك التأكد والتثبت من صحة الأدلة والبراهين، القاضي مثلاً لا يصدر حكماً إلا إذا توفرت له الأدلة والبراهين التي يدّعم بها حكمه. والعالم الفقيه لا يعطي فتواه إلا بعد مراجعة الأدلة التي بين يديه
أكثر الظنون سيئة، وكل ظن سيء إثم، فماذا يعني الإثم؟
بعض العلماء يرى أن الإثم هو العقوبة، ولكن الإشكال هنا؛ كيف يعاقب الإنسان على ما حصل له بغير اختيار، فالظن ليس حالة اختيارية؟
ثم قالوا بأن العقوبة تقع مع ترتيب الأثر، فالظن بحد ذاته وإن كان سيئاً ما لم يصاحبه أثر يدل عليه فلا عقاب فيه، أما إذا أساء شخص ما ظناً بآخر أو أساء إليه فهنا يكون مأثوماً.
وبعض العلماء المحققين أشاروا إلى أن الإثم هنا يعني المفسدة والسوء،
إن حسن الظن يؤدي إلى سلامة الصدر وتدعيم روابط الألفة والمحبة فلا تحمل الصدور غلاًّ ولا حقدًا ،
امتثالاً لقوله صلى الله عليه وسلم: "إياكم والظن؛ فإن الظن أكذب الحديث........"
وارجو ان اكون قد وفقت بردي ( وما في داعي الناس تفهم بعضها غلط )
المفضلات