نسخة لخطاب الإستغناء:
http://www.mail20.net/2.jpg
المقال الذي كتبه في الأيام الماضية ليكتب فيه دون أن يشعر نهايته مع الجزيرة وعنوان المقال:
(شرفي.. شرفي) يا أستاذ عبدالله !!
عبد الله بن بخيت
اتصلت بي فتاة في الخامسة عشرة من عمرها. كان صوتها متهدجاً, مختنقاً، لم أتبين منه في البداية أي شيء. أكاد أرى دموعها تتساقط من وراء سماعة التليفون. كانت تردد: شرفي شرفي . فعرفت أن في الأمر شيئاً خطيراً. حاولت أن أهدِّئ من روعها، وأن أحتوي رعبها. بعد محاولات شعرت الفتاة بالاطمئنان، فقالت إن شرفها مهدَّد. ثم قالت: لقد وثقت فيه. ابن عمي هو السبب. أبي يثق فيه وأمي كذلك. كنت أجتمع به بين فترة وأخرى بالصدفة عند المدخل أو في الحديقة، وبعد مدة بدأت أشعر تجاهه بشيء خفي. صرت أنتظر قدومه، أختلق الأعذار لملاقاته. حتى جاء ذلك اليوم، بدأنا نتبادل الرسائل والمسجات، وفي الأخير وضعت ثقتي الكاملة فيه، فبدأت أظهر له على الكامل. لم أكن أعلم أنه كان يأخذ صوري ويخزنها في جهازه إلا بعد فوات الأوان. انتظر الوقت المناسب ليفاجئني بالصور. ثم أخذ يهددني إذا لم أخرج معه سوف يضع صوري على الإنترنت!! ما الذي عليَّ أن أفعله لأنقذ شرفي؟! بالله عليك دلَّني، فحياتي بين يديك. من سينقذني من هذا الذئب الذي يطالبني بالخروج وإلا فضحني بنشر صوري؟ أرجوك يا أستاذ عبدالله، أرجوك.. شرفي في شرٍّ مستطير. إلى آخر القصة التي تعرفونها وسمعتم مثلها المئات.
سادت هذه القصص الملفَّقة في وسائل الإعلام. الشيء الغريب والمثير أن الشرطة، وهي أهم وأقرب الأجهزة لهذا النوع من الجرائم، لم تظهر أي شكل من أشكال الفزع. لم نسمع منها أن مثل هذه الجريمة أصبح ظاهرة واسعة تهدد المجتمع السعودي وتهز أركانه وكيانه. بقليل من الانتباه سنرى أن الذين يروجون مثل هذه القصص أو التهديد هم نفس الذين يروجون للجن والسحر والتعدد والعنوسة ...الخ. نقلوا حكاية الذئاب البشرية من الأسواق والمحلات التجارية إلى الجوال والإنترنت.
لا يعني هذا أن مثل هذه الحكايات لا تحدث، أو أن الابتزاز غير موجود، ولكن ما يطرح في الإعلام و التقارير المؤدلجة هو نوع من البث التخويفي أكثر منه خبراً أو حادثة حقيقية. استخفوا بالأرقام: مليون ونصف امرأة عانس. ستون ألف واقعة أخلاقية. سبعمائة ألف كذا.. الخ. (كلها تدور حول المرأة). يلقون بالأرقام التي تقود إلى أهدافهم دون أدنى أحساس بالمسؤولية. عوانس وطلاق وغلاء مهور و ابتزاز و ووقوعات أخلاقية. إدانة لمجتمعهم ووطنهم وأمن بلدهم، بل إدانة حتى لسيطرتهم على تحركات المجتمع الأخلاقية. نصف المواد المدرسية دينية، ونصف برامج التلفزيون دينية، وأينما ذهبت ستسمع وعظ وإرشاد ومع ذلك لا نخرج أخلاقيا إلا بهذه الأرقام المروِّعة.
هل المطلوب إلغاء الإنترنت وإلغاء الجوالات وإلغاء الزواج, وإلغاء المرأة وإلغاء فترة الشباب العمرية؟. إذا كانت هذه الأرقام تصدر من أجهزة رسمية لابد أن يحقق فيها مجلس الشورى. وإذا كانت هذه الأرقام تصدر من جمعيات أهلية فلابد أن تتحقق فيها الشرطة أو المباحث. الأرقام مؤشرات شديدة الصدقية لا يجوز تركها تدمّر سمعة المجتمع من أجل أجندات انعزالية أو إيدلوجية.
أنتهى
التعليق:أما السبب في إبعاده ورفع يده عن الكتابة نهائياً فهو تهجمه في كثير من مقالاته خاصة الأخيرة منها على الدين ورجال الهيئة _هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمناسبة وبدون مناسبة وإستفزازه الغير مبرر للجميع بما فيهم قرائه ووووغيرها....الكثير
وأوضح مثال على ذلك هو المقال أعلاه؟ تأملوا المقال جيداً وأقرأوا مابين السطور..!!
ا
تصلت بي فتاة في الخامسة عشرة من عمرها. كان صوتها متهدجاً, مختنقاً،أكاد أرى دموعها تتساقط من وراء سماعة التليفون. كانت تردد: شرفي شرفي . فعرفت أن في الأمر شيئاً خطيراً.
حاولت أن أهدِّئ من روعها، وأن أحتوي رعبها. بعد محاولات شعرت الفتاة بالاطمئنان، فقالت إن شرفها مهدَّد. ثم قالت:
لقد وثقت فيه. ابن عمي
سادت هذه القصص الملفَّقة في وسائل الإعلام.أنتهى
التعليق:
مقال مخادع ومتناقض ومتذاكي كصاحبه تماماً!!
على إفتراض صدقية الكاتب هنا وواقعية حدوث مثل هذا الإتصال فلماذا لم يحسن الظن بها؟، لماذا جزم بكذبها؟، لماذا وصف القصة بالملفقة بشكل صريح وعلني!!؟
إن كانت كذلك فهو إذن من لفقها_القصة_وجاء بها من وحي خياله؟
أما إن كانت القصة حقيقية فهل يستحق ثقة الفتاة؟ ومالفرق بينه وبين ابن عمها؟!
أعتقد أن آخر مايفكر فيه ابن بخيت هو أحترام القاريء أومراعاة شعور وأحاسيس مُحبيه _إن كان له محبين_كهذه الفتاة التي منحته ثقتها وذلك بعد أن أطمأنت له_بحسب مايقول الكاتب نصاً_ ليستدرجها عبر الأثير ولتبوح له بكامل تفاصيل قصتها.. فلم يمهلها سوى يوم واحد فقط ليخون أمانة القلم ويكذبها عبر صفحات الجزيرة!
لم يكن صاحبنا هُنا أميناً ولاصادقاً، تماماً ككثير من مقالاته وكتاباته السابقه، وهذا المقال مثال واضح للتناقض والقلق الذي يعيشه هذا الكاتب المتقلب والساخر من الجميع..!!
.
.
أعتقد أن أبن بخيت لن يعدم الوسيلة في ممارسة هوايته وسخريته وسيجد الفرصه مواتيه له على صفحات جريدة الرياض عند جدنا تركي السديري! جدي رايح يستقبله على صدره ويطبطب عليه ويكفكف دموعه كدموع فتاته ذات الخمسة عشر ربيعاً!!
المفضلات